الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 224 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


مش راضي ياخدهاومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك 
أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامهبصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليبنظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله
الحمد لله أخيرا ربنا هداهمن وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة ڠضب 
تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها

يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاك فى المجعد 
تنهدت حفصه قائله
مين الشيطانهقصدك مسك 
اومأت محاسن براسها وقالت
وأيه اللى مجعدها إهنه لدلوكدى بت وغلط تتأخر بره دار ابوها بدون سبببس طبعا أنا عارفه دماغ صفيهبتصتاد فى الميه العكره بعد غياب سلوان 
ردت حفصه بنفي
لاء يا خالتيمسك خلاص عم محمود حدد مع خطيبها ميعاد كتب الكتاب وكمان الډخله 
تسألت محاسن
مين اللى جالك إكده 
ردت حفصه
بتوضيح
أمجد قالى من كام يوم وهو بيكلمنى عالموبايل 
تهكمت محاسن وقالت بسخريه
ده كان قبل إختفاء سلوانربنا يردها بخير لولدها وكمان يخيب أمل المخسوفه مسك هى وأمها 
زفرت حفصه نفسها وقالت
هتفضلى إكده يا خالتى دايما تكرهي مسكعالعموم 
الحمدلله جلال ربنا هداه أخيرامعرفش ماما كمان أتاخرت دى طالعه من الدار من بعد العشا والساعه قربت على عشره ونص 
نظرت محاسن نحو صلاح
الذى
دخل الى المندره بوجه مترقب وأومأ لها برأسه إنخسفت ملامح وجهها وتوترت بالرد على حفصه قائله 
الغايب حجته معاه إدعى بقلبك ربنا يسهل الحال 
لاحظت حفصه نظرات صلاح ومحاسن لبعضهم التى بها شئ من الخۏف والترقبشعرت أن هنالك خطب ما يحاولان إخفاؤهكادت تتسأل لكن مجئ مسك على غفله جعلها تصمتبينما مسك شعرت بالبغض من نظرة محاسن لهاكذالك من رعايتها ل جلال 
بشقة ليالي 
عشق محمود لها 
العشق الذى نمي بينهم صدفه حين رأها بمنزل أحد زبائنهوعلم أنها قريبتهم وآتت لإستكمال دراستها الجامعيه من اول نظرة إشت علت شړ ارة العشق فى قلبه وقلبها
بشاب أسمر صعيديهو الآخر أفن بالجميلة التى آتت من القاهرة لقضاء فترة الجامعه لكن ورسخ قدميها بأرض الشمسالشمس التى لم تعد ترى شروقهافقط تشعر 
تمنت الزواح منه علانيه وكاد أن يحدث هذا لولا القدر الذى رسم طريق آخر بزواج محمود من صفيه حتى ينقذ سمعة أبيه حاولت طمس ذلك لكن كان أقوى من الإثنين 
طلب محمود منها الزواج سرا لفترة بسيطه وسيعلن به لاحقا وبالفعل كان سيعلن عنه لولا معرفة صفيه قبلها وإقدامها على قت ل ليالي لكن يشاء القدر أن يرفق بقلب محمود حقا فقدت بصرها وفرصتها فى الإنجاب لكن تبقت هى اللبنه الطيبه التى كان يتحمل بها قسۏة وجفاف صفيه التى لم تسعي لنيل حب ولا مودة محمود بل كانت تسعي لتملكه فقط مفهوم الحب لديها هو الآنانيه وحب الذات لابد أن تكون هى المفضلهولا يهم أن تقدم أى تنازالات بل هى أولاويأتى الجميع من خلفهاتعامل معها محمود بطريقة التجاهلحتى أنه تجاهل عن نزعة الإجرام التى تمتلكها اولا كان من أجل إبنه أمجد حتى لا يوصم ب أم مجرمه ومن ثم تحمل بسبب مسك
مسك التى أصبح يخشى عليها أن تصبح صورة كربون من والداتهاكان يتغاضى عن رؤيتها تتلهف على جاويد ظنا منه أنها قد تناله برضاؤه كما كان يتمنيلكن قلب جاويد أختار أخرى وأصبح محال أن ينظر لهاعليها القبول بذالك حتى لو كان ڠصبا كما قررربما تأخر لكن بنظره مازال هنالك فرصةبل فرص ل مسك وعليه عدم التأخير أكثر من ذالك 
بأرض الجميزه 
بالحفره 
إنتهى جاويد من النزول عبر ذاك السلم وضع قدمه على أرض الحفرة الضحله لم ينتبه فى البدايه وغرست إحد قدميه لكن سرعان ما إنتبه وتعجب من تلك المشاعل النا ريه التى تملأ المكان وبدا السير بحذر داخل تلك الحفره أخرج هاتفه من جيبه نظر اليه علم انه لم يعد يلتقط شبكة تواصلكذالك كاد يسقط منه لكن إنتبه وأعاده مره أخري الى جيبه وسار بنور تلك المشاعل الى أن سمع صوت نحيب ضعيف علم الصوت سريعا وتتبعه الى أن أقترب من ذالك التجويف بجانب الحفره ذهل عقله مما يراه سلوان على قطعه خرسانيه تشبه المذ بح وتقيد أطرافها الأربع ليس هذا فقط بل تلك المشعوذه تضع نصل صدأ على عنها 
بينما قبل لحظات 
تبسمت غوايش بظفر ونظرت الى أتباعها وقالت لهما 
الضيف المنتظر وصلإحذروا أي غلط هيحصل كفيل بأنه ينهيكم والحفرة دى هتبجي قبر ليكم 
أومأ لها الإثنان أنهما قادران بدنيا على سحق ذلك الضيف المنتظر كما تريد 
ضحكت غوايش بإستهزاء حين رأت تقدم جاويد بقلب شجاع ناحية سلوان وقالت 
العق لعڼة ولاد الأشرف 
خېانة العهد ليها تمن لازمن يندفع 
إنصبت
عين جاويد على سلوان وهو يسير بقلب شجاع نحو تلك القطعه الخرسانيهسلوان التى فتحت عينيها ونظرت الى ذاك الضيفلوهله شعرت بعودة الروح إليهاوإنشرح قلبها من جسارة جاويد حين رد عليها بإستهزاء
أى لعنه بتتكلم عنهاأنا مبصدقش فى
 

223  224  225 

انت في الصفحة 224 من 239 صفحات