حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
إن سلوان سافرت
قاطع جاويد صلاح قائلا
بالعكس أنا فرحان جدا بس هو إرهاق الشغل الفتره دى حضرتك شايف قد أيه مشغولين فى الطلابيات الجديده
تبسم صلاح قائلا
بس مش جديد عليك زحمة الشغل يا جاويد بس فى موضوع تانى كمان كنت عاوز أتكلم معاك فيه
تسأل جاويد
موضوع أيه
رد صلاح
موضوع عمك صالح والإنتخابات
الموضوع ده ميخصنيش وسبق قولت قراري فيه
تنهد صلاح بحيره قائلا
بصراحه مش عارف غرض صالح أيه
تهكم جاويد قائلا
معروف غرض عم أيه يا بابا
زفر صلاح نفسه قائلا
بس أنا عرفت بزيارة المرشح المنافس ليه ليك النهارده فى المصنع
رد جاويد بمراوغه وفيها أيه لما يزورني فى المصنع
جاويدبلاش مراوغه إنت هتدعم المرشح ده زى إنتخابات المره اللى فاتت
صمت جاويد زفر صلاح نفسه قائلا
والله أنا خاېف من رد فعل صالح ومش عارف مين اللى شعلل الفكره الغبره دى فى دماغه
نهض جاويد قائلا
محدش يابابا شعللها فى دماغه عمي هو اللى غاوي مناظر فارغه وسلطه يداري بيها على أفعاله الغلط وحضرتك عارف قصدى أيه أنا هطلع أغير هدومي على العشا
أومأ صلاح رأسه له يشعر بسوء
قبل قليل
بغرفة سلوان
أخرجت تلك الصور الصغيره التى أعتطها لها الطبيبه تخص جنينيهانظرت للصور بحنان وبنفس الوقت سقطت دمعه من عينيها وتنهدت بسبب جفاء جاويدلكن جففت تلك الدمعه حين سمعت صوت رنين هاتفهاحاولت إجلاء صوتها وقامت بالرد على لهفة هاشم
سلوان قولتي لى من شويه أنك كنت فى عيادة الدكتوره وإستنيت تتصلي عليا وإتأخرتي
كنت لسه هتصل عليك يا بابا
تنهد هاشم بإرتياح قليلا يسأل
والدكتوره قالتلك أيه
تبسمت سلوان وجاوبت بهدوء
الدكتوره قالتلى إن الحمد لله الحمل طبيعي وكويس
تهكم هاشم سألا
يعنى أيه حمل طبيعى وكويس
تبسمت سلوان قائله
قصدها إن وضع الجنينين كويس وبخير ونموهم مظبوط بالنسبه لفترة الحمل
مش فاهم يعني أيه جنينين
تبسمت سلوان وقالت بتوضيح
يعنى أنا حامل فى توأم يا بابا
للحظه سأم وجه هاشم وشعر بوخز فى قلبه قائلا بهمس لم يعتقد أن سلوان ستسمعه
فعلا زى العرافه ما قالت التاريخ بيعيد نفسه
إستغربت سلوان قائله بإستفسار
عرافة مين وايه معنى جلمة التاريخ بيعيد نفسه
والدكتوره قالتلك نوع الجنينين أيه
ردت سلوان
قالت نوع واحد بس ولد والتانى لسه موضحش عالسونار بس أنا بتمني الجنين التانى يكون بنت
رغم تلك
الوخزات التى بقلب هاشم لكن تبسم قائلا
آمينبس بتمني تكون بنت عاقله مش هوائيه زى مامتها
تبسمت سلوان قائله بعتب
قصدك أيه يا بابايعنى انا هوائيه
تبسم هاشم قائلا
أيوة طبعا قوليلى أخبار جاويد أيه
شعرت سلوان بغصه أخفتها بقلبها وردت عليه
الحمد لله كويس بخير
شعر هاشم بوجود بحه حزينه بصوت سلوان وسأل
وعمل أيه لما عرف إنك حامل فى توأم ولا لسه ميعرفش
ردت سلوان بنفس البحه
لأ عرف وأكيد إتبسط
حاول هاشم حث سلوان على الحديث سألا
قوليلى الست يسريه لسه بتعاملك پحده وكمان حفصه
تنهدت سلوان قائله
لاء بالعكس طنط يسريه بقت حنينه معايا وحتى حفصه كمان إتغيرت عالاقل مبقتش بضايقني بتلميحاتها السخيفه اللى كانت قبل كده
فاجئ هاشم
سلوان بقوله
طب ليه حاسس إن فى بحه حزينه فى صوتك يا سلوان
فرت دمعه من عين سلوان ڠصبا وبررتها قائله
بصراحه كان نفسى ماما تكون هى جنبي وأسالها من غير ما أتكسف
تدمعت عين هاشم هو الأخر سهم قليلا بحنينثم واسها قائلا
أكيد روح ماما جنبك يا سلوان وأنا كمان فى أقرب وقت هاجي الأقصر
تبسمت سلوان
تعالى يا بابا عشان إنت واحشني أوي
تبسم هاشم قائلا
تمام عمتك بس تعبانه شويه هطمن عليها وهتلاقينى عندك فى أقرب وقت
تبسمت سلوان وقالت بتهكم
إبقى سلملى عليها هى طنط دولت
تبسم هاشم قائلا
بلاش تستسلمي للنوم كتير وكلى كويس إنت حامل فى توأم
تبسمت سلوان قائله بموده
حاضر يا بابا
تبسم هاشم قائلا
سلام تصبح على خير
وإنت من أهله
أغلقت سلوان الهاتف وضعته جوارها على الفراش وعاودت النظر للصور شعرت بحراره فى جسدها فكت وشاح رأسها ونهضت نحو الحمام قائله بنفور
ريحة هدومي معقمات أما أروح أخد شاور عالسريع قبل توحيده ما تطلع تقولى العشا جاهز
بنفس الوقت دخل جاويد الى الغرفه يبحث عن سلوان حتى إقترب من باب الحمام سمع صوت سيلان مياه تنهد وعاود نحو الفراش رأي تلك الصور على الفراش بتلقائيه وحنين منه جذب تلك الصور وأخذ يتمعن بها يشعر بإنشراح فى قلبه جلس قليلا على الفراش وأخذ يتمعن فى الصور بفرحه غامره أكثر من مره الى أن سمع فتح باب الحمام بتلقائيه منه نظر نحوه سهم للحظات حين طلت