الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 134 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


إبني إحنا كنا بنحضر الغداأيه رأيك تتغدا معانا حاجه كده على قد ما قسم 
تبسم جواد لها بود قائلا
مش أما تعرفي سبب زيارتيمش يمكن بعدها ينضم لينا شخص كمان 
توترت إيلاف وتوقعت سبب زيارة جواد هى ظنت إن الموضوع إنتهي لكن يبدوا أن جواد يأخذ الموضوع على محمل الجد 
تبسمت والدة إيلاف له سأله
خير يا إبني 

تبسم جواد قائلا 
خير يا حجه هدخل فى الموضوع مباشرة أنا من اول ما اتقابلت مع الدكتوره إيلاف فى الأقصر وبصراحه لفت نظري ليها إخلاصها وتعاملها البسيط مع المرضى المحتاجين بس ده كمان أخلاقها فى التعامل وبصراحه أكتر أنا جاي النهارده أطلب أيدها ويشرفني تكون شريكة حياتي 
نهضت إيلاف بتسرع قائله 
بس أنا بعتبرك مش
أكتر من زميل ومتأسفه أنا مش موافقه 
بس أنا موافق يا إيلي 
كانت تلك جملة الذى دخل الى غرفة الضيوف 
نهض جواد مبتسما كذالك والداتها 
بينما نظرت إيلاف له بذهول قائله 
عم بليغ! 
رد بليغ 
لاء حامد التقي 
وقع نظر إيلاف على وجه والداتها بإستغراب من تلك البسمه الصافيه ل بليغنظرت له بذهول قائله
أكيد جواد جايبك معاه عشان تحاول تقنعني 
تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا
جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد 
إستغربت إيلاف بعدم
إستوعاب قائله 
إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي 
تفهم بليغ تأثير الصدمه على إيلاف قائلا
إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا 
يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه
أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين !
توجه بليغ وجلس
جوار إيلاف وسحب يدهاوضمھا بين يديه شعر ببرودتها وإرتجافها قائلا 
أنا حامد التقييا إيلاف
بليغ الإسم اللى هربت بيه عشان أفضل عايش بس بعيد عنكم عشان أخد معايا وصمةاللص القاټل
الوصمة اللى كنت برئ منها حتى يوم ما ربنا عطاني فرصه عشان أزيح الوصمه ديالشخص اللى إتجني عليا بالكذب قابل ربه وهو شايل ذنب وصمه وصمها لغيره هو الوحيد اللى كان معاه دليل برائتي فضلت أعيش مېت بعيد عنكم عشان وصمتي مع الوقت تنتهي 
سالت دموع إيلاف تحاول الأستيعابقائله
يعنى إنت مين
عم بليغ اللى قابلته فى الاقصر 
ولا حامد التقي اللى كنت بهرب من إسمه 
غص قلب بليغ بقوه وضم إيلاف قائلا
أنا الإتنين يا إيلاف 
عم بليغ اللى قلبك إرتاحله وبقي صديقك الوحيد اللى بتثقي فيه كمان حامد التقى اللى كنت بتهربي من إسمه عشان خاېفه حد يعرف قصته ويوصمك إنك بنت اللص القاټل
بس اللص القاټل كان برئ يا إيلاف ويمكن كان منتظر منك تدافعي عنه حتى لو بينك وبين نفسك مكنش لازم تصدقي عليا التهمه دي لإنك حته مني حتى لو كنت فعلا لص قاټل 
غص قلب إيلاف ونظرت له بعين مغشيه بالدموع قائله 
عمري ما صدقت إن حامد التقي لص قاټل بس كنت بخاف وبهرب من نظرات الناس اللى بتتهمني أنا كمان بنفس الوصمه 
ضمھا بليغ وقبل رأسها قائلا
الهروب عمره ما كان حل يا إيلافمامتك لما قالتلى إنك إتخرجتي من كلية الطبونفسك يجيلك جواب التكليف فى أى مكان بعيدأنا فكرت ليه متبقيش قريبه منيفى البدايه جالك التكليف فى مستشفى فى أسيوطبس أنا اللى طلبت من صلاح والد جواد يتوسط ويجيبك الأقصروفعلا جيتي وإتقربت منك حتى مديرة دار المغتربات اللى إنت ساكنه فيها وصيتها عليك وكنت عارف تحكماتها 
تفاجئت إيلاف ونظرت له بإستفهام
يعني لقائتنا مكنتش صدف 
تبسم لها بليغ قائلا 
مكنتش صدف يا إيلي 
تسألت إيلاف
إنت قولت لىإيلييوم ما أغمي علياوفضلت جانبي لحد ما فوقتدلوقتي أنا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك 
تبسم بليع وهو يمسد على ظهر إيلاف بحنان قائلا
أيوهبس مش أنا لوحدي اللى فضلنا جنبك لحد ما فوقتيجواد كمان كان معاياوحقيقة مشاعرك كانت إحتياج أب وبنته يا إيلاف 
نظرت إيلاف ناحية جواد لوهله شعرت بخزي بينما تسألت
جواد كان يعرف إنت مين 
تبسم بليغ قائلا
لاء معرفش غير يوم ما أغمي عليكاللى كان يعرف هو صلاح بس هو اللى حفظ السر وساعدني أعيش حياه جديده بدون ما أعيش بلا هاويهوكمان اقدر أصرف على بيت بناتي بعد ما كان مرتبي إتوقف بعد ما إتحكم علياتفتكري المعاش اللى مامتك كانت بتاخده من الحكومهكان يقدر يتكفل بمصاريفكمأنا كنت على تواصل مع ماما 
نظرت إيلاف ناحية والداتها وقالت
أنا مره سألت ماما إزاي هى بدبر مصاريفناوقالتلى إن كان لك ميراث فى أرض جدي وهى باعته وعايشين من فوايده فى البنك 
تبسم بليغ قائلا
أنا اللى إتفقت معاها تقول كدهميراث أنا كنت
 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 239 صفحات