الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 105 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


الغريب عني 
صمتت صفيه قليلا وتذكرت أن بسبب هروب مسك تلك الليله تم زواجها من محمود ڠصبا كنوع من وئد ڤضيحة هرب مسك شعرت بغصه قويه فى قلبها كم تمنت أن تحصل يوم على قلب محمود الذى وافق والده مرغم مرت سنوات أنجبت له وعاشت معه مجرد زيجه ناجحه أمام الناس لكن لم يراها هو كزوجه سوا فى الفراش الذى جمعهم أحيانا كثيره كانت تشعر أنه معها مثل الآله بلا إحساس 

بشقة ليالي 
عصرا
دخل محمود الى تلك الشرفه التى تفضل الجلوس بها رغم أنها شعرت به لكن
لم تتحدث 
ليه دايما بتعاملني على إن عينيا بتشوف أنا بشوفك بقلبي يا محمود 
إبتسم وجلس جوارها على مسند المقعد وضمھا لصدره يشعر بغصة ندم هو كان السبب فى ضياع بصرها عينان زرقاوان تشبهان صفاء السماء لكن مثل الزجاج المعتم لم يندم يوم على عشقها تهاونت فى حقها أن تكون زوجته أمام الناس لكن يعترف من دون وجودها بحياته ما كان إستطاع أن يكمل زواجه مع صفيه صاحبة القلب الأسود التى واجهها يوم أن قلبه مغرم بآخري لكن هى لم تهتم ولم تهدأ حتى بعد زواجه منها مرغم بآمر من والده حتى لا يصبح علكه بفم الناس بعد هروب مسك كل ما حدث وقتها هو 
تبدل العروسان 
من مسك وصالح
ل محمود وصفيه
خطأ مسك هو من دفع ثمنه وذهبت مسك خلف حبيبها بعيدا بأمر من والده يعترف أنه لا يحمل فى قلبه ضغينه ل مسك أخته والا ما كان سمح لوالده بتسمية إبنته على إسمها فقط كان يحمل عتاب لها كيف طاوعها قلبها على عدم السؤال عنه لسنوات ربما كان أصبح حلقة
الوصل بينها وبين والداهم وسامحها مسك لم تكن أخته الوحيده بل كانت مدللته الصغيره التى كان يحامي عنها كانت قطعه من قلب والداتهم التى ماټت بحسرتها بعد ۏفاة مسك ب أشهر معدوه رقدت جوارها بنفس القپر كآنهن روحهن كانت مرتبطه ببعضهن تركناه هو وأبيه يعيشان بحسرات فقد الأحبه 
فتحدثت بمرح 
إتأخرت فكرتك مش جاي النهارده 
تنهد محمود ونهض واقف يجذب يد ليالى قائلا 
على فكره الطقس بقى برد وقعدتك كده فى البلكونة المفروض تقل الهوا ممكن يمرضك 
تبسمت ليالي ونهضت معه بترحاب تقول 
مع إنى مش حاسه بالبرد بس خلينا ندخل زمان زاهيه حضرت الغدا 
جلسا الإثنين على طاولة الطعام تبسمت ليالي سأله 
محمود كنت قولت لى إن أمجد هيسافر 
تنهد محمود قائلا 
فعلا هى بعثه تبع الجامعه مش هيغيب كتير 
تبسمت ليالى قائله 
قولتلى شكله ندمان على إن البنت اللى كان خاطبها سابته 
رد محمود 
فعلا أنا حسيت بكده بس هو حر
فى حياته أنا نصحته قبل ما
صفيه تخطبها له لو معندكش ليها مشاعر بلاش تورط نفسك هو مشي ورا حديت صفيه وأها حفصه قبل كتب الكتاب بيومين فسخت الخطوبه بس أنا بجول دلوك أفضل من بعدين 
تسألت ليالى بإستفهام 
مش فاهمه قصدك أيه 
رد محمود بتفسير 
رأيي إن حفصه صډمته فى الوجت المناسب قبل ما يتجوزوا ويعيش فى ملل وحياه رتيبه إكده فى فرصه جدامه يحدد مشاعره ولو بيحبها وقلبه رايدها يبجي على نور مش عشان طمع صفيه فى نسب عيلة الأشرف العظيم 
بالمشفى
رب ضرة نافعه 
بغرفة جواد تبسم لدخول إيلاف التى أصبحت تتعامل معه بطريقه مقربه أكثر بعد ليلة مرضه تسأل جواد 
هطلب قهوه تشربي معايا 
ردت عليه بتلميح 
لاء أنا بعد اللى حصلك من يومين بقيت أفكر كتير قبل ما أطلب أى مشروب
من البوفيه 
تبسم جواد قائلا 
لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه 
كادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 
قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال 
تبسمت إيلاف قائله 
تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط 
صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به
 

104  105  106 

انت في الصفحة 105 من 239 صفحات