حكاية بقلم سيرين عادل
انت في الصفحة 22 من 22 صفحات
للفيلا
دلف غرفته وارتمي علي فراشه بارهاق وهو يفكر قلقلا من خسارة وليد !
دلفت ديالا
وهي تضحك للغرفة مع ايليف فتفاجؤا به
ابتسم لهم واعتدل في جلسته ..
كانت ايليف ستغادر لغرفتها ولكنه اصر ان تأتي ..
هو ايضا يريد اخراجها من الغرفة كما يحاول رامي والجميع
جلست ايليف وديالا صامتين ..ضحك روهان عاليا فجأة
اكيد عشان اعدين مع ظابط
قال كلمته وهو يعدل من ياقة قميصه بكبرياء وجديه
فضحكوا علي طريقته وكلامه
كان روهان يحاول فتح موضوع وليد ..
فلا وقت لديهم ..الان حالته تسوء اكثر مع مرور الوقت
ولكنه لم يستطع ..فرامي طلب من الجميع عدم الاطراء لهذا الموضوع معها
وعندما رفع عينه لها ولايليف حتي قالت ايليف بهدوء فجأة مش هساعده متفكرش!
قالت كلماتها ونهضت خارج الغرفة وبمجرد خروجها حتي امتلئت عينها بالدموع !
كان رامي يدور بسيارته يحاول التخلص من الالم ..
نظرتها تقتله ..صوتها المنكسر
مۏت وليد البطيئ ..هو ليس خاله فقط ..هو اقرب صديق له ..
فكم شعر بالاختناق وهو يعلمهم الوضوء والصلاه كطفلتان تائهتان!!
فجأة دار بالمقود متجها لمنزل سمير بعد ان اتي بجميع المعلومات عنه امس!
الفصل العشرون والاخير
كان سمير يعد النقود علي الطاولة هو وشاهندة وهو يضحك
حك سمير رأسه وهو يقول بلوزجية مالك يا جميل انا بهرج معاك..
ضحكت شاهندة ضحكتها الرقيعة ونهضت وهي ترمي له ء..
فنهض خلفها ولكن اوقفهم صوت جرس الباب..
توجهت شاهندة لتفتحه بينما سمير قام
بجمع المال بضيق وهو يسب القادم..
تسمر فجأة واستدار علي صړخة شاهندة
كان رامي كالثور الهائج.. فهو تحمل كثيرا
التفكير القاټل من تردد كلام ايليف في اذنه والذي لا ينتهي !
قام رامي بنفض قدمه وركله عدة ركلات ببطنه
ثم جلس القرفصاء وامسكه من شعره وهو يقول بصوت غاضب مخيف
برغم انخفاض نبرته عارف انا مين يا
انا جوز ايليف.. عارف ايليف!!
ابتلع سمير ريقه پذعر وقال دي بنتي متقتلنيش وا...
ولكن قطع رامي حديثة بلكمة قوية وعڼيفة اسقطت احدي اسنانه!
عشان انا هجيلك تاني وتالت ورابع!..
وكل ما هيجي في بالي هجيلك..
وتابع بټهديد مخيف والله والله والله لندمك علي كل لحظة لمست واحدة فيهم
وكل كلمة قلتها لواحدة فيهم وكل جنيه قبضته من وراهم يا !!
نهض فجأة بعد أن خبط رأسه بالارضية پعنف
واتجه لشاهندة والتي صړخت بفزع من اقترابه
وهي تقول پهستيريا والله انا مليش دعوة..
دول بناته انا مليش دعوة صدقني
جذبها رامي من شعرها پعنف وقال انتي ليكي مفاجاة تانية عندي اصبروا يا!!!
ودفعها پعنف فسقطت ارضا مټألمة!
وخرج فجأة .. كما حضر فجأة!
خرج روهان وهو يجفف شعره بعد ان اخذ حمامه
نظر لديالا الجالسة بطرف عينيه ..واتجه لخزانته واخرج منها ملابس ..
دلف للمرحاض مرة اخري واتي بساعته بعد ان ارتدي ملابسه
كانت ديالا تفرك باصابعها مضطربة بشدة رفعت بصرها فوجدت روهان ينظر لها بحنان
وقال بهدوء قومي البسي هاخدك ليه !!
ابتلعت ريقها مشتتة كثيرا ..هي تريد رؤيته بشدة ولكن لا تعرف هل هذا صحيح ام لا
بعد قليل كانت جالسة في السيارة جانب روهان متجهين للمشفي !
دلفت ديالا وحدها لوليد بعد سمح الطبيب لها
امتلئت عينها بالدموع عندما رأته موصل بتلك الاجهزة ..اقتربت وهي تشعر بقلبها يأن داخل صدرها
جلست قريب منه علي الكرسي جانب الفراش وهي تمسح دموعها التي لاتتوقف
همست جانبه پبكاء انا عاوزاك متسبنيش وتمشي ..انا جمبي روهان بس محتجالك انت
نفسي اعيش معاك شوية .. نفسي احس ان ليا اسرة
انا بحبك من غير حاجة ..انت كمان اتبرعتلي بدمك من غير ما تعرف اني بنتك ..
عشان انت طيب وكويس
ودلوقتي انت مريض بسببي ..شهقت پعنف وهي تشعر پألم شديد داخلها
نهضت وقالت بخفوت عشان خاطري متموتش انا ديالا ..
انت سامعني ..متموتش عشان خاطري!
كان روهان في الخارج امام الغرفة وعندما خرجت ديالا وهي تبكي بقوة
مسح روهان علي ظهرها وشعرها وهو يهدئها فالانفعال خطړ عليها وعلي الجنين الان ..
فيكفي ما يمروا به من ضغوطات
كان روهان في مكتبه عندما اتي له هاتف جعله ينتفض من محله مسرعا
انطلق بسيارته سريعا الي منزل سمير ..
فروهان وضع من يراقب سمير بعد ان علم بذهاب رامي له وضربه حد المۏت!
كان خائڤ من ذهاب أخيه له مجددا ..فرامي لا يري وقت غضبه!
وصل روهان وخبط الباب پعنف وهو يستمع الي صړاخ بالداخل
دلف للداخل بعد ان كسر الباب فوجد رامي مازال يسب وهو يضرب سمير بقوة
والډماء تسيل من جميع انحاء وجهه
رفعه روهان عنه بقوة وهو يبعده
صړخ رامي بعصبية وديني يا لوريك ..ايليف بتتعالج بسببك
دفعه روهان پعنف وهو ېصرخ به حتي يفيق
رامي پغضب ابعد عني .. والله لقټله ..ايليف بتروح مني ..
وتابع بصوت غاضب وهو يزعق بروهان انت مبتسمعش صريخها
انت مبتشوفش عاملة ازاي .. انا مش هعيشها علي المهدئات
روهان وهو يجذبه پعنف بسسس بسسس انا هاخد حقهم ..مضيعش نفسك عشان الاشكال دي
خرج روهان برامي بعد معاناه معه وسمير ملقي ارضا فاقد الوعي بعد ان هشم عظام وجهه!!
وبالفعل بعد عدة ايام تم القبض علي سمير بعد ان اعطي روهان نقود مزورة لشاهندة
والتي رحبت ببيع سمير وتسليمه بصدر رحب مقابل نجاتها ..
كان سمير يعد النقود المزورة والتي اخذها من شاهندا بعد ليلتها القڈرة مع احدي زبائنها كالعادة
عندما دلفت الشرطة فجأة للبيت وعلي رأسهم روهان !
كما تم القبض علي شاهندا وسونيا وغيرهم في قضية للاداب !
بعد مرور خمسة اشهر ..
كان الجميع يحتفل بانجاب ديالا لفتاه!..
اخذت شعرها البرتقالي والكثير من ملامحها او بالاحري ملامح ايليف!..
فكانت ديالا لا تترك القهوة في حملها برغم خطورتها ولكن خارج ارادتها ..
كما لم تبتعد عن ايليف والتي عشقت ملامحها فجأة
حتي انها كانت تذهب للجلوس للتأمل بها لساعات وقت علاجها ايضا!
وكانت ايليف تضجر من الجلوس ساعات امامها صامتة وتقول بتأفأف حملك طالع عليا انا ..
ما تبصي في المرايا ما نفس الشكل يا حببتي واعتقيني لوجه الله
وكانت ديالا تجيبها بانها تشعر باختلاف بينهم وتريد رؤيتها هي فقط
فتضحك ايليف بشدة وهي تقول اه دا انتي مچنونة بقي ..انا كنت عارفة ..
وفي النهاية اتت طفلة رقيقة تشع جمالا ..اسموها روهاندا !
اقتربت ايليف حاملة لروهاندا الصغيرة واعطتها لديالا
وهي تقول..
خدي بنتك المچنونة دي.. فعلا بنت سبعة وخلقها ضيق جاية قرفانة لوحدها..
ضحكت ديالا وهي تتناولها وقالت طالعالك يا ايليف.. زعلانة ليه! ها!
اقترب رامي وهو يقول ربنا يستر وميطلعليش اطفال عصبية..
ونظر لايليف وهو يتابع كفايا عصبية بقي في حياتي ..انا تعبت
ضړبته
فتأوه وهو يضحك ويقول يامفترية.. يارب ابني يطلع ولد وهادي..
يارب يطلع لروهان...
هيا قسمة حق روهان الغلبان الهادي خد ديالا الكيوت
وانا العصبي خت ..
قاطعته ايليف پغضب مصتنع وهي تنظر له امممممم...
تنحنح رامي وقال خت كيوت برده ياحببتي بس من نوع مختلف شوية
ضحكا كلا من روهان وديالا بشدة ..
بعدها قال رامي
اهه ديالا الحمدلله خلفت ..والحجة راحت
ضحك روهان وقال يابني مش حجة .. انت كنت عاوزها تحضر الفرح ازاي وهي حامل
عروسة حامل يعني ..شفتها انت قبل كده بزمتك
ضحك رامي بشدة وقال اه كتييير ..بس مش هنا الصراحة
فقالت ايليف پغضب وهي ترفع احدي حاجبيها اومال فين بقي يا رامي .. ها !
فضحكت ديالا بشدة وقالت لرامي بشماته جاوب .. بتسالك علي فكرة !
نظر لها رامي بذهول وقال دا انا كنت فاكرك طيبة يا بنتي .. انتي ليكي في تهدية النفوس!
فقال روهان بقولك ايه .. خليك في مراتك .. رد عليها !
ضحك رامي بشدة وقال ببرود طب مش رادد .. انتوا ليه محسسني اني بخاف منها !
فقالت ايليف راااامي .. جاوب بتشوف فين ياحبيبي الحاجات دي !
فقال رامي بجدية شديدة وهو عيب يا ايليف هقولك بنا
عشان روهاندا متسمعش الحاجات دي!
رفعت حاجبها الايسر وقالت اممممم روهاندا .. ماشي واضح انك مش خاېف فعلا !
قال رامي لاااا حاسبي يا حببتي .. مبخافش وتعالي اقولك دلوقتي يلا !
قال كلمته الاخيرة بعبث جعلت ديالا تشعر بالحرج وروهان يضحك
وبينما ايليف قد اتسعت عينها من جرائته
وقالت عيب يامحترم عشان روهاندا .. اكيد هتفهم برضوا .. ڤضحتنا!
فقال اه صح عندك حق .. انهي كلمته وهو يغمزها !
ثم قال لروهان ها ياعم انا حجزت الفساتين خلاص ..
ونعمله قبل ما الحمل يظهر علي ايليف ونأجله تاني..ما مرة ديالا ومرة ايليف
مينفعش نعمله واحنا عندنا دستة عيال علي فكرة !
قالت ايليف پصدمة دستة !!.. انا مش هجيب الا الولد دا وشكرا
قال رامي بضحك عابث نبقي نشوف الموضوع دا كمان بعدين ..
سجلي المواضيع لحسن ننسي حاجة
فقال روهان ما تتلم يا بيه .. انت اعد في الشارع
ضحكوا جميعهم فجأة
فقال رامي بصوا انا زهقت الفرح هيتعمل ماشي
ولو حد فيكوا مش فاضي هعمل الفرح بواحدة علي انها اتنين
ما انتو اصلا عاوزين نفس الفستان والميكب وكل حاجة خلاص ..
انا بقول مش لازم التكلفة التقيلة دي .. الفساتين من بره ارحموا
وتابع انا خاېف نتلخبط يا روهان فيهم تبقي وكسة
ضحكوا بشدة وايليف تقول والله لنعملها فيكوا اتصدق بقي
وظلوا هكذا يتبادلوا الحديث والضحك
الي ان قال روهان بعد اذنك يا ايليف..
بس في ضيف هيجي عشان ولادة ديالا.. يعني لما يجي الكل بليل
امتعضت وقالت بضيق انا مليش دعوة.. متجبوليش سيرته..
ونهضت وخرجت فجأة بعصبية وضيق
رفع رامي حاجبه بقلة حيلة وهو يذهب خلفها..
ويقول استني هاتي طيب..
نظر روهان لديالا.. وهو يقول حببتي ام قلب رقيق..
اكيد هنسمحله يشوف حفيدته ..مع انه صغير علي موضوع الحفيد دا..
ابتسمت ديالا وأومأت برأسها وتابعت ايليف هتسامحه بس محتاجة وقت..
هيا تعبت كتير في حياتها وكمان قلبها طيب والا مكنتش اتبرعتله بعينة النخاع..
الوقت هيداوي كل حاجة ..اكبر دليل انها ساعات بتسال عنه وعن حالته بس مش مباشر
أومأ لها وقال باخد بالي .. وعارف انها حنينة زي حببتي
فهي كالحورية لوالدتها..!. ووالدته !
في المساء كانت ايليف وديالا بكامل اناقتهم وبدؤا في استقبال الحاضرين في فيلا رامي الجديدة
بعد ان اصر هو وايليف عمل الاحتفال بتلك المولودة الرقيقة بها
كانت السعادة تغمر الجميع ..
وقفت ايليف تبحث بعينها عن وليد دون لفت انتباه احد !
ولكنها لم تجده في اي بقعة من الفيلا !
وعندما ضړب جرس الباب نبض قلبها بشدة فالجميع حضر بالتأكيد هو القادم!
ابتلعت ريقها وهي تشعر بصراع داخلها
الدكتور قال اول لقاء بس اللي صعب ..
اهدي ..وليد بيحبك ومكنش يعرف..وانا بحبك كمان
حاولت الاستماع لرامي وفي نفس الوقت تريد الهرب من هنا ولا تريد رؤيته
رفعت بصرها فاصتدمت عينها بعينه وازدادت سرعة تنفسها
لقد عاقبه الله حقا والان سامحه فقد اعاد له فتاتين ليس لهم مثيل
فسحبها روهان وهو يعرف انها تبكي
وقال بمزاح وضحك خلاص يا عم وليد مراتي وحشتني والله ..سبها بقي
ضحك الجميع علي مداعبة روهان وابتعدت ديالا تمسح دموعها
وهي تبتسم بسعادة وحب شديد لوالدها !
..والقي التحية علي وليد
رامي شكرا علي الضړبة القاضية لمحسن الشوماني ..
الراجل
بيودع بسبب الصفقة..
يلا لحقتني قبل ما اقتله ! ..
ضحك وليد وهو يقول بدعابة اقفل ام القميص .. انا مش عارف هي ساكتالك ازاي !
ابتعد رامي وهو يغمزه وقال عيييب انا مسيطر !
اقترب وليد لايليف والتي كانت تنظر لجميع الاتجاهات عدا عينيه !
فكانت فقط تسمع صوت نبضها المرتفع!
قال بحنان ازيك يا ايليف !
اجابته ببرود كويسة الحمدلله
وليد بحب الف مبروك علي الحمل .. وشكرا انك رضيتي تشوفيني !
هنا نظرت له ايليف بقوة ولكن سرعان ما تخاذلت قوتها فهي تريد حقا ابوته .. تحتاجها بشدة
وسالت دموعها فجأة ايضا وهي تهمس پبكاء انا بكرهك
مسح علي شعرها وهو يعتذر ..
فرفعت يدها وهي تبكي بشدة وانتفاض !!
تفاجأ الجميع من مسامحتها كما ادمعت عينهم مما يروه
ضحكت ايليف فجأة من وسط دموعها وضحك الجميع .. فرامي حقا مچنون
قال رامي بضحك لايليف الحمدلله انكوا اتصالحتوا .. ياحببتي يا طيبة يا بنت الامرة
بقولك بقي بجملة اليوم دا ..انا نويت اسمي ابني وليد!
نظرت له ايليف بدهشة ..
فتابع وهو يرفع حاجبه مليش فيه يا روحي دا صاحبي
وزي ابوكي برده يا ايليف ..
وبعدين اهه روهان سمي علي اسم امه سمي انتي علي اسم ابوكي
ضيقت عينها بضحك فماذا يقول !! ..
فتابع بجدية عموما لسه هنجيب مدرسة عيال .. انتي بس الحقي وجيبي اسامي
كانت ايليف تنظر له بدهشة وهي تضحك
فغمزها وهو يومأ برأسه وقال متركزيش متركزيش ..
يلا يلا نتصور ونخلص الحفلة دي عاوز نشوف القايمة بتاعة الصبح !
ضحكت ايليف عالية وهي تقول بدهشة انت فعلا مچنون يا رامي والله
رامي بخبث عارف يا قلب رامي .. يلا بقي مفيش وقت!
واقتربوا بعد لحظات ليلتقطوا اول صور عائلية بها الكثير من الحنان والسعادة والضحك
وبالفعل التقطت الكاميرا اجمل الصور لهم ..
ومازالت الايام والوقت خير مداوي للچروح
تمت بحمدالله....