السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بائعه السعاده بقلم ميفو

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

جراله حاجه احنا اتجوزنا امبارح انا مراتك اللي قلتلي عمرك اللي جاي انا حبيبتك يا سليم   كانت تشهق پعنف والله حبيبتك مش كده   والنبي رد عليا    ضحك سليم  و  اقترب منها وقال لها انت يا حلوه انت نسيتي انا مين   انا سليم الحديدي اللي ما بيقربش من الزباله الا مره واحده   كانت الخبطات تنزل عليها وتهوى على قلبها وهي علي شفا حافه الجنون والشهقات ستزهق روحها   اهذا هو حبيبها  اهذا الذي وعدها بالامان  ظل عقلها لا يستوعب تلبسه الغباء وقلبها يتمزع علي حب عمرها فهو الباقي لها كي يدق قلبها   ما هذا الچحيم الذي انغرزت فيه  واخذ قميصه وظل يلبس بهدوء ثم اخرج دفترا من الشيكات وكتب فيه مبلغ 100 الف جنيه  اتجه اليها وفتح يديها ووضعهم بها   وقال اظن ده اكثر من اللي كنت بتحلمي بيه وده اللي بتخططي ليه من الاول مع عاصم بيه واكيد اداكي زيهم وانا سبتك بمزاجي سليم الحديدي صاحب شركات الحديدي مش اي احد يضحك عليه يا قطه   لم تستوعب ما كان يقول فضحكت بحرقه والدموع تسيل بغزاره علي رفيق قلبها وقالت انت بتتكلم عن مين  عاصم مين انت مچنون صح وايه الفلوس دي وبتتكلم كده ليه   فصړخت انت بتعمل كده ليه   انت مين   انت مش سليم حبيبي انت انت   انا ماعرفكش     هنا اخرج تليفونه وقال لها باتكلم عن ده ليريها صورته مع سوزي وتحتها كلام فحواه ان سليم الحديدي صاحب شركات النقل من اغنى اغنياء البلد قدم تمت خطبته علي ابنه عمه سوزي هانم الحديدي عن قصه حب شديده وسيتم زواجهما قريبا   احست بشيء من البلاهه والتجمد ونشفت دمائها في عروقها وهي تنظر الى الصوره ثم تنظر اليه ثم تنظر الى الشيك في يديها ثم تكرر ذلك ببلاهه وتهز راسها بعدم تصديق  وكل ما عنها انات اعتراض وقالت لا انت بتكدب والله بتكدب عشان خاطر ربنا بتكدب كانت شهقاتها تمزعها   انت سليم حبيبي انا   انت اللي عايشه عشانه انت اللي قلبي ھي وراه   انت كل ما ليا انت اللي حياه موجوده بسببك   انت انت   وتجهمت وظلت تهز راسها وتأن  وتهذي       فلوووووس   سليم مش سليم    خطوبه   كانت تشهق بشده ويخرج الكلام بصعوبه وعيناها اصبحت كاسات حمراء من البكاء كان لا يلتفت اليها  يكمل لبس قميصه لتقترب منه وتقول    لا مش حقيقي مش حقيقي مش ممكن تعمل فيا كده اوعي تقول انك عملت فيا كده   يعني ايه اللي انت عملته ده كان ۏجعها في قلبها ثقيل علي نفسها وضعت يدها على ها ودموعها تنساب بشده وتشهق   اقترب منها ويقول لها بفحيح شديد   ليه انت فاكره ان انا ممكن احب جربوعه زيك متأجره من شيطان مابيعرفش الا الۏساخه   واحده جربوعه لا اهل ولا عيله ولا ليها حد في الدنيا بتجيب الرجاله من الشوارع   لما تكوني فاكره انك ضحكتي عليا لا يا ماما انا فضلت معاكي بمزاجي واخذت مزاجي منك ورميتك واظن الفلوس دي ثمن ليله قضيناها انا اصلا مستكترها بس ما يهمش هي كانت ليله حلوه برده خدي خدي ما تتكسفيش يا شيخه   هو اصلا دا مقامك وهو ده اللي تستحقيه ولا مش عاجبك الفلوس    فضحك بشده وقال لها عادي ممكن نبقى نكررها واديكي اللي فيه النصيب   اتجهت اليه تحاول ان تته لعلها تكون في خيالها ولكنه نهرها بشده وقال يدك تتمد عليا هقطعهالك  كان قد لبس قميصه وكاد يكمل غلقه الا انه اقترب منها وقال اه صحيح نسيت اقول لك حاجه مهمه واقترب وهمس بصوت كالشياطين  زي مافرحتي اوي بجوازنا انت وعاصم فيه حاجه مهمه هتفرحه هو اكتر فهمس بفحيح   انت طالق   واستدار ليكمل بقيت ملابسه بجمود بعد ان اتم دبحها بتفوق  عبوشكلك يا بعيد وفي تلك اللحظه ظلت تتراجع وتتراجع وهي في حاله من اللاوعي الى ان وصلت الي طرف السرير ووقعت على الارض ولم تحس بشيء كانت تنظر اليه وبيدها الشيك وكان كل كلامه يتردد في عقلها وكلما سمعت كلامه تهز راسها پجنون وكان الالم اقصى ما يمكن انت تتحمله   كانت اصبحت في عالم اخر في دنيا اخرى لم تعد تحس بشيء  كانت لم تعد تحس انها موجوده كان كل ما حولها اصبح لا وجود له   كانت غائبه تماما مع ذكرياتها معه ووعده لها ان يكون ضهرها  كانت تهيم بحبه لها واحست انها استيقظت في وسط كا   حبيبها مش حبيبها   واحد عجبته واحده  وقضي معاها ليله بفلوس   كان كل ما تفعله تهز راسها بهستيريه يعني ايه مفيش سليم مفيش روحي ونفسي   مفيش    وتستمر بهز راسها والدموع تتساقط بهدوء كانت قد بدات تستكين وتنظر الي الشيك في يديها   اما هو فكان بين الحين والاخر ينظر اليها من المراه ليلاحظ انها لا تتحرك واصبحت ساكنه وعيناها تذرف الدموع من دون تعبير  قطب جبينه مستغربا من فعلتها فمثلها لابد سيكون سعيدا بالمال حتى وان كانت تطلب اكتر وتتوقع اكتر   انها كانت ستكون زوجته  او حتي تتبجح وتتطاول عليه   اما تلك المتدمره بالكامل حاله من التوهان والانفصال عن الواقع التام   وفاق الالم احتمالها فسكنت واذ فجأة تاتي امامها صوره جدتها وهي تبتسم لها وظلت تغمض عينيها وتفتحها لتجد جدتها تفتح يديها اليها وتبتسم وفي تلك اللحظه همست وقالت بحب وغلب شديد انت انت هنا يا تيته  كان كل ما يهمها ان ترتمي في اان جدتها لتغيب عن هذا العالم فهي لم تعد فيه من الاساس   كان هو يغلق ازرار قميصه ولكنه قطب جبينه عندما سمعها تردد استدعائها لجدتها مستغربا بشده ليستدير ببطء وتوجس  ليجد من ألهبت فؤاده في عالم اخر ودنيا اخرى وعلى وجهها سكون الدنيا كله و على فمها شبه ابتسامه رائعه تظهر نغزتيها الرائعتين وتنادي جدتها وعينيها متسمرتان على مكان واحد كانها تراها والدموع تنساب دون اي تعابير علي وجهها   فاستدارا وقال ساخرا ما بلاش الحبتين دول اظن احنا فاهمين بعض كويس   وضحك بصوت عالي  ولكنها لم تسمعه اصلا ولم تشعر به و لم ي عنها اي اشاره انها سمعته  كانت في عالمها تنادي على جدتها فكانت تراها تفتح لها يدها كانت حياه قد بدات ترفع يدها لتمدها لتمسك يد جدتها وهنا شعر سليم ببعض القلق واقترب منها بهدوء شديد وجثي علي ركبته وقال لها ساخرا ما تتلم في ليلتك الطين بقه كفايه   اظن لو متعدلتيش هاخذ الشيك من ايدك فلم تحرك ساكنا  وساعتهااخذ الشيك وهو يتفرس فيها قائلا   تبقى لا طولت الارض ولا طولت السماء واخذ الشيك من يدها فلم ي عنها اي اشاره وكانت مازالت تنادي جدتها وتبتسم وعلى وجهها بعض الهدوء ولانت ملامحها وهنا احس ببعض القلق والذعر عليها والخۏف الشديد فهي معشوقته بعد كل ذلك   ولكنه لا يعلم اهيا تمثل ام يوجد شيء بها  اقترب منها اكثر ومسك يديها الاثنين وظل يهزها ويضغط عليها ويقول وېصرخ بها بطلي بقى انت عايزه تجننيني   وهي على ما هي عليه   حالمه بهدوء شاخصه امامها ناظره الي جدتها وتحاول ان تمد يدها الى مكانها فهي تري جدتها تفتح لها زراعيها   ولكنه في تلك الاثناء لم يتركها واحس بالړعب الشديد فاراد ان يجعلها تتكلم فاذا به يقوم بصفعها على وجهها ولكنها لم تبدي اي اشاره و ظلت كما هيا ظل يصفعها علي وجهها من الړعب عليها حتى سالت الډماء من فمها وهي مازالت كما هي تنادي جدتها وتبتسم بهدوء وتحاول ان ترفع يديها لتحتضن جدتها كان يحركها يمينا وشمالا لعلها ت حركه ولكن محاله لېصرخ انت عامله كده ليه حرام اللي بيجرالي ده انت هتيني انت مالك    هنا احس بالړعب وان هناك شيئا خاطئا واحس بالذعر   ولم يعرف ماذا يفعل   فحبيبته يبدو انها تري اشباحا ودموعها تنزل بهدوء وسکينه دون اي تفاعل منها سكون وارتياح وهدوء تام   هنا تملكه الذعر قام جاريا يبحث عن شيء ليلبسه اياها فوق قميصها الحريري   ثم حملها و وضعها في عربته وهيا بنفس الحاله وابتسامتها الخفيفه الحالمه علي وجهها واتجه بها الى م صديقه وقلبه ينهشه على حبيبته فهي كانت تبدو في حاله غير طبيعيه   ودخل حاملا اياها وهيا متدليه بين يديه فاتحه عينيها   وبدا الطبيب يكشف عليها ليعرف ماذا بها ويحاول ان يفيقها ولكن بلا جدوي فحياه لم تعد حياه   فهي تركت الحياه في هذه الدنيا فهي قد انفصلت عن الواقع تماما ولم تعد تحس او تعي اي شيء  كل ما كانت تراه هو جدتها وابتسامتها وكان كل ما ي عنها كل حين واخر ابتسامه خفيفه على وجهها ولا ي عنها اي تعبير اخر   هنا خرج الطبيب الى سليم الذي كان القلق ينهش قلبه وقال له الحاله تعرضت لصدمه شديده افقدتها وعيها واصبحت منفصله عن العالم مكونه لنفسها عالم اخر لا نعرف متى ستعود منه   تعرضت لكم من الالم الذي لم تحتمله والصدمه اثرت عليها   فكر عقلها لا اراديا ان ينفصل عن هذا العالم لان الالم لم يتحمله ال ولا نعلم متى تستطيع ان تعود الى ذلك العالم مره اخرى  ظل سليم ينظر اليه بذهول قائلا   يعني ايه انت جاي وتقول ايه   انا مراتي في في دنيا ثانيه يعني ده مش تمثيل   قال له صديقه انا مش عيل صغير انا دكتور كبير و اظن انت عارف انا مين  المدام اتعرضت لصدمه شديده لم يتحملها ال افقدتها القدره على التعايش فالالم كان لا يحتمل فانفصلت بنفسها عن هذا الواقع لتدخل في عالم بالنسبه لها يسعدها ولكننا لا نعرف ما هو   هناك الكثير من هذه الحالات ونحن لا نعلم متى ستعود وكيف ستعود كل ما علينا ان نحاول ان نكون بجانبها وان يكون بجانبها من يحبونها حتي يكون عندها هدف للرجوع للحياه   ثم تركه وانصرف متصنما وفي عقله مئه و مئه سؤال   احقا كانت تتألم لهذه الدرجه وقطب جبينه معني كده انها    لا لا مش ممكن تكون بتحبني   لا مش حقيقي   يعني بتحبني فعلا    دانا ا فيها   ااااه يا قلبي    اتصل بصديقه حازم وطلب منهم ان ياتي اليه فهو على شفا الجنون مستعجبا كيف تتالم كل هذا الالم لتصل الي ما هي اليه وكيف تكون مخادعه
هكذا ولا تتحمل ثمن فعلتها ام انها لم تفعل شئا كان
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات