الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية رياح الألم و نسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 34 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه 
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء 
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه كي يطلع هو علي ما تجهله هي

فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه 
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل 
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي 
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجددا ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش 
اليه كي جبينها بحنان طويله جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها
الصغيره علي عينيها السوداء 
فارس بحب بحبك ومش عارف أمتا وازاي 
فتبتعد هي عنه بأرتباك حتي يمسك هو بيدها قائلا بتبعدي ليه عني أنتي بقيتي مراتي ويتأمل الحفل البسيط التي تقام في مزرعته قائلا اوعدك لما نرجع هعملك حفله كبيره اووي وكل حاجه نفسك فيها هعملهالك 
لتقترب منهم أمال قائلة بسعاده أخيرا ياولاد انا مش مصدقه نفسي أنا كده بجد أرتحت لما اطمنت عليكم 
وفي جانب أخر بعيدا عن أعينهم كانت تقف نور وهي مدمعة العينين شاردة في كل ما يحدث لهم خائفه من المجهول الذي ينتظرها لتقترب منها زينب بحب قائله مټخافيش يانور اوعي تخافي ربنا مبينساش حد يابنتي أنا بتقي ربنا فيكم وعمر ربنا ما هيكسر قلبي عليكي انتي ولا أختك 
فتبتسم نور الي والدتها بحب شديد زينب قائله بصوت باكي ربنا كريم اووي اوعي تنسي كده في يوم مهما كان 
وتصبح نبرة حديث والدتها هي الفرحه التي تجعلها تري الامل يتسلل بأشاعته في الظلام مثلما تتسلل أشعة الشمس بين الجبال العاليه لتشرق 
وعندما علم محمود بذلك الخبر من أحد رجاله نظر الي الكأس الذي يرتشف منه بسخريه ليتأمل وجهه فيه وهو يتذكر يوما !!
فلاش باك 
بلاش يامحمود تروح أيناس خلاص سابتك واتجوزت فارس 
فينظر اليه محمود بۏجع ليه ياحسام عاملوا فيا كده أنا عاملت فيهم أيه
فيقترب حسام من محمود قائلا انتي الي غبي يامحمود عشان حبيت واحده حقيره زي ايناس بدور ما بينكم علي الكارت الرابح الي هتكسب منه أكتر وانا متأكد ان فارس ميعرفش انك بتحبها وهيعرف منين وانتوا كان حبكم في الضلمه 
فيتأمله محمود قليلا ليزيل ذراعه بعيده عنه قائلا انا رايح الفرح ويتأمل كروت الدعوه بسخريه وهو يري اسمهما يتزين عليها 
وبعد وقتا وقف يتأملها من بعيد وهو يري فارس يدها بحب بين المدعوين بأبتسامة واسعه تمني لو كان مكانه في ذلك الوقت لينير قلبه بتلك السعاده التي ارتسمت علي وجهه 
وكلمه واحده قد جعلته يفيق من تأمله لها وهي يسمع فارس قائلا قبلت زوجهاا فيقف على جبينها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه 
فيربت حسام علي كتفه قائلا انسي يامحمود 
ليفيق من شروده بعدما شعر بالډماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظرا للكأس الذي ټحطم بين يديه وهو لا يشعر
به 
فيضحك بسخريه متأملا ببرود قائلا فوزت برضو بالحب للمره التانيه
يافارس ومقدرتش قلبك عليها بس أكيد هيجي يوم 
أقترب فارس منها اليه بشده وهو يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضا باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس بس انا باعني مرتين ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره 
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي 
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه 
فينحني فارس قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا 
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين 
فينظر لها فارس بخبث أوضتنا ياحببتي 
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل بكلتا يديها علي 
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس 
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا 
لتشيح بوجهها بعيدا عنه مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي 
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه 
فينحني فارس قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا 
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين 
فينظر لها فارس بخبث أوضتنا ياحببتي 
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل بكلتا يديها علي 
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس 
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا 
لتشيح بوجهها بعيدا عنه مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق
من تاني مش راجل قرب يشيب ياطفلتي 
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز 
عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار 
ليقول هو أفردي وشك ياختي وانتي قدامي عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها 
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل مش عجبني طعمه زيك كده بالظبط 
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات 
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها 
فتضحك زينب بسخريه عليه قائله متفرحش اوي ياصالح الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك وهتتمني بس للحظه ينفتح باب عشان تصلح كل أخطائك بس للأسف مش هتلاقي اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر وحق عباده هو الي بياخده 
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه 
لتردد من بين قائله ربنا يهديك ياصالح 
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو الي مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس 
الطفله كفيه الصغيره لتظل تلعب بأصابعها حتي تقربهما من فيهمس منصور في أذنيها قائلا ليكي سحر غريب اووي عليا ياسهر انتي الوحيده الي في اخواتك مش
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك 
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها ډافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس 
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي 
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا لو مفتحتيش عينك هخليكي تفتحيها ڠصب عنك ياهنا هاا 
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها 
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان 
فيتذكر فارس ليلة امس عندما ابتعدت عن باكيه ليظل ساعات
طويله يهدء
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 54 صفحات