الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية بقلم اليكسندرا

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه 
عبست ملامحها
حور عايزة تتجوز
امشي يا مقصوفة الرقبة من ادامي احسن لك امشي
وقفت تدبدت بأرجلها برقتها المعهوده
جوزهولي بقى ماكنتش عضة يا بابي يا حبيبي بص هروح اتجوزه واحطك ادام الامر الواقع بقى
لم يهتم ولم يرد عليها
فلقد اعتاد حديثها هذا ولا تفعل شئ
چثت على ركبتيها امامه وامسكت يديه
بابي انا بحبه
اجلسها على قدمه

وانا بحبك يا قلب بابي 
بكت بحړقة فهي هشة لابعد درجة عكس ريم والدتها
طب ليه مش عايز تقربنا وبتكرهه
ازال دموعها بحنية وقبل وجنتها
يا روحي انا بحبك وبحبه والله مين قال اني بكرهه بس انا بحبك اكتر خليه يتعب شوية
كل دا ويتعب شوية احنا عمرنا كله بنجري وراك علشان تجوزنا انت وبكت مرة اخرى 
احتضنها بحنان ابوي خالص
يا قلبي ما انتوا بتتقابلوا وبتشوفوا بعض
خرجت من حضنه تقطم اظافرها هامسة
بخجل
انت عارف
قبل جبينها
اكيد عارف ويلا سلام بقى عندي شغل
اجلسها على الاريكة وذهب
ظلت تنظر في فراغه نعم ككل مرة يحدث هذا الموقف ويتركها ويذهب 
احتضنتها والدتها
مامي خليه يجوزني انا ومالك
ههههحاضر
ماتضحكيش عليا بقى
جلست واجلستها امامهل
عارفة يا بنوتي القمر انتي برغم انك بقيتي شحطة كده
عبست ملامحها
اكملت ريم حديثها
الا انك لسه طفلة طالعة لحور في كل حاجة مافبش اهتمامات غير مالك حتى عيونك نسخة منها كان نفسي تبقي شرسة زي امك بس هقول ايه
ربنا اراد كده وتطلعي طرية زيها
علي فكرة انا بنت ولازم اكون طرية الشراسة دي للرجالة وبس
ههههه قومي انتي مافيش كلام بيجيب نتيجة معاكي 
في غرفة شبابية بحتة استيقظ ذلك الوسيم ذو الملامح الشرقية لكنها حادة تلين مع من سړقت قلبه منذ مولدها بشعره الاسود الفحمي وعيناه السوداء الثاقبة 
استيفظ على رنين هاتفه 
اجاب بنعاس
صباح الورد والجمال علي اجمل حور في حياتي
صباح الزفت علي دماغك
اتسعت عينيه وزال النعاس
هب جالسا هلي الفراش
دقق النظر في الهاتف انها ليست محبوبته بل والدها انه جلاده
صباح الخير يا عمي
عمي في عينك 
طب اقول ايه طيب
ماتقولش
مش انت متصل 
اه مش عاجبك
لا عاجبني 
زفر بحنق واكمل
انا عارف انك هتخرجها انهردا عارف لو شفتك معاها مافيش زفت فاهم ولا لأ
دا ظلم على فكرة دي فى حكم خطيبتي 
خطبتها من مين ابوها ومش موافق 
عارف يا
يحيى انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص
ههه خليك كده سلام
سوف يجن منه عمر وهو وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا ثم هاتف سبب لوعته 
ردت بصوتها الرقيق
حبيبي
كل غضبه ذهب عند سماعه نبره صوتها
اغمض عينيه يستعيد نفسه
انا ناقص عمر يا بسببك يا بسبب ابوكي و الله 
بعيد الشړ عليك يا قلبي 
بنت انتي اقفلي انا مش ناقص 
ليه انا ماعملتش حاجة
الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه
ههههههه لا عارفة انك من همسة بتنسى كل حاجة 
وانا الي بقول عليكي بريئة
بريئة ماشي بس عارفة كل حاجة عن حبيبي الي بنظره 
اوف خلاص وحشتينييي
وانت كمان وحشتني مش احنا هنخرج
للاسف ابوكي عرف مش هينفع 
عبست ملامحها وبكت سريعا سمع صوتها الباكي
بس انت وحشتني ماليش دعوة انا بحبك
هشششش بس يا روحي بس ماتعيطيش هشوفك والله ياروح مالك وهتجوزك ڠصب عن عين يحيى دا تخليص حق والله
هههههه
ضحكت فضحكتها انعشت قلبه 
بحبك يا حور 
وانا بحبك يا مالك 
انهى مكالمته ونزل وجد والده يقبل والدته
احمممم احمم باشا
عايز ايه 
ولا حاجة بس راعي ان في واحد ھيموت علي الي بيحبها ويتجوزها وبس
امشي من هنا روح افطر بكرة هقطع عليك زي ما بتعمل
لا متخافش انت ابويا مش هتكسف منك هي بس تيجي ومش هسمح لحاد يقطع عليا ابدا
هههه يحيى 
خرجت من حضنه 
بعيد الشړ ربنا يطول في عمره ثم احتضنت ابنها ملمه يا يوسف خلاص هم كبروا ايه تاني
جلس علي الاريكة يعني هو كان مستنيهم يكبروا هو فيهم الجاهلية من زمان 
اقترب مالك وجلس جانبه واردف بتوسل
حرام عليكوا بص بابا كلمه وحياتي انا جبت اخري
هههه بص عارف مين هيجيب ناهية الموضوع ده
ابوس ايدك قولي
حور
حور يا بابا كل يوم دي كل ساعة بتكلمه ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته انا قصدي حور سيف يا ذكي مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو كانت تايهة عني دي بابا هو ليه طنط حور كده طلباتها اوامر
علشان سيف لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله
طب ما سيف كلمه كتير
مالكش دعوة روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده
ماشي سلا م وسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش امشي من هنا
وصل
سيف وروح الي الجامعه ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية انوثتها الفارهة وفستانها الاسود الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
كان يقف مع اصدقائه 
دي شكلها سنة 
عندك حق دفعات اولى ايه فلة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها ما ان رأته ابتسمت لكنه امسك يدها بشده وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي اسند ظهرها علي الحائط ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت بس مايتلبسش تاني 
نعم هي هادئة معه لكنها متوحشة لابعد حد
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي انا جية مع بابي وبعدين انت تتجاهلني كل ده وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح اسمعي الكلام هنا غير البيت والعيلة 
وانا مش صغيرة 
امسك يدها فشعر بتيار كهربي همس بتعب
روح اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد ومش عارفة ليه سيبني
طب تسمعي الكلام 
ردت بعنادها معه كالعاده
لا انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس وانت بعيد عني وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس استحمل بقى وكمل بعادك
ذلك الرافي الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه احبها منذ طفولتها احب عنادها معه ورضوخها احب كلامها ولدغاتها احب كل تفاصيلها لكن ما ان كبرت ابتعد عنها احست هي بفراغ كبير فتلك المراهقة احبته وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها لكنه يعشقها لكنه فضل البعد ېخاف من الاقتراف لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
مر اليوم على الجميع وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت فحبهم رائع
بقي امامه وعده ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى عندي مستشفى بقى
استنى شوية زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت 
امسك يدها وقبلها 
وبابتسامته الساحرة 
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك جي ليه
استغفر مالك في سره وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة واغلق الباب في وجهه
بابي مالك بابي انت انا بحبه وبس هه ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج ابتسم مالك فقد راي حبيبته وسمع اعترافها المليون ايضا وذهب لمنزله
في قصر سيف وخاصة في جناحهم ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف 
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس 
تكلميه ماشي يا حور والله 
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام 
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهم وهتتكلمي
بحنية لا مش موافق هكلمه انا
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب 
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
همس بشغف وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر 
اما عند تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته 
ثم رن هاتفها ما
ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست 
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش 
انا هنام تصبح علي خير 
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة 
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه 
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت والده علي ظهره 
رافي عيش سنك وحياتك عيش 
خرج من حضڼ والده 
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص ما لكن من هي لا يعلم

33  34 

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات