الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر ياقلب أخوك ....
رأيتها مايرام وتأكدت منها يعلمني كيف يكون السند وأحبتتها حين رأيتك المحبه ..
أنا تلك الطفله التائهه بها القدر وتقف علي أرض أقوي عن ذي قبل أنا تلك التي يوما بابتسامه ساخرة الآن بابتسامه منك ....
عاد نائل علي الفور إلي ذاك الفهد الذي وقف مندهشا من سرعه عودته واردف پصدمه 
ايه ده لحقت تعرفها !!

نظر نائل حوله بتوتر واغلق الباب جيدا خلفه وهو يسرع إلي وهو يردف بابتسامه 
لا في الحقيقه احم مروحتش اصلااا ...
فهد احدي حاجبيه وهو يحدق به پغضب من عينيه فاتسعت أعين نائل عنه صارخا به پغضب 
ياعم أنت بتبصلي كده ليييه اللي معيشني فيه ده ...
انقض عليه فهد يقيد حركته وهو ينظر إليه پغضب هامسا بصرامه
مروحتش ليه !!!!!
وهو ينظر پخوف للباب قائلا 
فهد و عينيه يردف بدهشه 
هو تيم هنا !! هي كلمته !!
وقف نائل وهو يردف بغيظ واضح 
وانا اعرف منين كلمته مش انا معاك هناا .. وبعدين ومعرفتش اسمع ..
لم يستطع فهد و ضحكاته التي انطلقت تملأ الارجاء وهو يردف من بينها 
أنت زعلان عشان معرفتش تتصنت عليهم !!!
ابتسم نائل وهو يحمحم قائلا 
احم احم لا يعني كنت حابب اساعدك اكيد ...
نظر إليه فهد رافعا إحدي حاحبيه بسخرية واضحه ثم اردف 
وأنت بقي جاي فاكرنا لحد ما
البيه يمشي !!
نائل وهو يردف بنفاذ صبر وقلق 
ياااعم ارحمني بقااا أنت مش كنت لسه بتضحك أنت يعني مش عارف أن تيم مش يحب يشوفك !!
نظر پخوف إلي نظراته الصارمه واردف 
اقصد يعني مفيش بينكم توافق ... ايه ده صوت عربيه تيم اهوه ده مشي بعد أذنك بقاا أشوف سوفي ...
فهد پغضب وهو يردف 
اسمها أسيف ...
هز رأسه بالإيجاب علي الفور مبتعدا عنه بخطوات غاضبه 
على الجانب الآخر
وقفت أسيف وهي تتجه مع اخيها الى الباب لتودعه إلى عمله دلفت حينها فرح 
تنظر أرضا تقول بحماس بوجههم تلك الحقيبه التي فيها علب الطعام 
أسفه اتأخرت عليك اكيد جعانه ..
اتسعت عينيها بخجل وهي تعتقد أن أسيف من تقف أمامها لتصيح پصدمه 
ايه ده تيم والله مااخدتش بالي أنا أسفه جدااا ...
ابتسم بهدوء وهو يقول 
ولا يهمك مفيش مشكله ....
ابتسمت له وهي تعتذر مره أخري 
لا ازاي ده الحمدلله أسفه ليك جداا ...
ابتسم لها بهدوء وهو يردف بعقلانية 
متقلقيش مفيش حاجه حصلت لكل ده .. هستاذن مع بعض بقااا ...
واقفا وهو ينصرف إلي أعماله و أعين فرح لتقول فور بحزن 
دلوقت يقول ...
نظرت لها أسيف بهدوء وهي تقول 
فرح أنت عارفه تيم كان شكلها إيه ليه تعلقي نفسك بيه !! متزعليش مني أنت صحبتي و بحبك بقولك تيم مشواره صعب شويه عليك ..
نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل 
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش ..
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها
سوي سلم فقط .. بينها وبين تلك الجميله التي دعمتها في اي وقت لها وأصبحت صديقه لها بوقت كانت تخشي به الجميع
بل وظلت تكتم إلي أن لاحظت ذلك هي بالحديث .. علي عكس الأخري تماما ..
أفاقت علي صوت فرح الصغيره وتعتذر بخجل 
أنا شكلي بوظت الدنيا أسفه ...
ابتسمت بلطف وهي تهز رأسها بالسلب قائله بهدوء 
لا مفيش حاجه شوفي بقا هتفتحي العلب ولا إيه انا جعانه هتتحاسبي علي تأخيرك ده ...
ضحكت فرح وانصرفت مع صديقتها الي ذاك المطبخ تعد وجبه فطورهم ...
كادت ان تجلس ليرتفع صوت تعرفه جيدا صارخا 
سووووفي !! حبيبه الكل أناا جيتتت ... 
اتسعت مقلتيها وهي تحدق به پصدمه تقول باندهاش 
هو ايه الحكايه النهارده تيم لسه ماشي ...
نظر إليها باندهاش مصطنع وهو يقول 
معقوله ايه ده تيم كان هنا انا محدش قال ليه .
وحدقت باندهاش وهي تقول 
ما حدش قال لك ايه يا ابني انت بتقول ايه !! انت كنت عايزه يعني !!
نظر إليها بصمت لحظات لتهتف 
بقولك ايه يا نائل بتعمل ايه هنا خلص انا مش فاضيه ..
ابتسم وبرود و هو يقول بسخريه 
اه طبعا بقيتي سيده اعمال ومش عارفه حتى تبصي علي ابن عمك الغلبان اللي بيفتح قدامك جيم وانت ولا معبراه ..
اندهشت ثم حدقت به پصدمه و أعين متسعه وهي تردف 
هو أنت اللي اخدت المكان ده !! لا لحظه كده .. جيم !! جيم ايه اللي فتحته انت مقولتليش خالص انك هتعمل كده اصلا !!
نظر بها قائلا بتوتر 
اه ما هو اصل كل حاجه جت فجأه يعني فكرت في الصبح وعملته من شويه ..
حدقت به پصدمه وهي تقول 
أنت بتقول ايه يا نائل انت كويس يا ابني !!
نظر لها بحزن وهو يقول پغضب 
ايه ياأسيف ده بدل ما تقوليلي مبروك !!
هزت رأسها وهو تقول بلهجه غاضبه 
نائل قول من الآخر عملت ايه عدل انا مش فاهمه كلمه منك !!
اردف مسرعا 
بقولك ايه المكان اللي قدامك ده انا اخذته الصبح هعمله جيم كده تمام واضح كلامي ولا مش واضح !! الأجهزة توصلني على بكره الصبح كده يعني هتلاقيني على بكره بدير الجيم بتاعي قصادك يااسوفي يااقمر كده تمام مفهوم الكلام ولا ايه !!!
تساءلت پصدمه 
طيب وشغلك !! هتسيب الشركات ! عمو مراد عارف الكلام ده ووافق عليه !!
اردف مسرعا وهو يصيح بوجهها 
لاااا واوعي تقوليله ...
عقدت حاجبيها وقالت پغضب 
هي ده عمايل !! لازم تقوله دي مش خروجه هتخبي عليك فيها ...
زفر بنفاذ صبر وهو يقول بحزن 
والله اللي بيحصل فيا ده ....
وجلست وهي تردف بتوتر ظنا منها أنه حزن من كلماتها 
طيب فهمني عاوز تخبي عليه ليه ..
هز رأسه بحزن وهو يردف بتلقائيه 
عشان ف..
اتسعت مقلتيه وتوتر حين أدرك أنه كاد يحكي أمرهم لهاا ليضيق عينيه ناظرا إليها من تلك النبره التي تجعل الجميع مستغرب كيف لذلك الفهد ليس من حقه...
ليقول متنهدا وهو يستنشق تلك الرائحه 
عشان في كذا ترتيب هعمله الأول هي الأكل دي هنا !!!
ابتسمت أسيف لأسلوبه وقالت وهي تهز رأسها
منه 
اه جعان !!
هتف مسرعا 
ده انا عايز اكل ...
خرجت فرح بذاك التوقيت تحديدا لتتسع عينيه من تلك الجميله التي طلت عليهم بفستانها الأرزق و ملامحها البريئه ابنه العم تردف پغضب ناظره إليه 
نائل دي فرح صاحبتي ... وده نائل ابن عمي مراد يافرح .
ابتسمت له وهو تومئ بتحيه من رأسها و فطورهم علي المنضده الخشبيه هامسه بهدوء 
اهلا يانائل ..
ابتسم وهو يعتدل قائلا بصوت اجش 
يامليون أهلا تعرفي يافرح إني بحب الفرح اوووي ...
كتمت أسيف ضحكاتها علي حديثه وتلون وجه فرح بخجل وهي تردف بتوتر ناظره لأسيف 
انا هعمل مكالمه مهمه واجي ياأسيف ..
لتتسع أعين أسيف حين وجدت ابن عمها ينصرف وهو يقول 
طيب انا افتكرت مشوار مهم هعمله واجي .. سلااام ...
وهي تتجه إلي الطعام قائله بصوت واضح 
اتجننوا كلهم !! 
الفصل الواحد والعشرون مواجهه
اتسعت عينيها حين وجدته واقفا امامها بنظرات هادئه فور انصراف صديقتها إلي مكتبها اتسعت عينيها بتوتر وهي تقف تلقائيا هل عليها الآن ان تصرخ ليأتي ابن عمها من عمله أم عليها ان تتحلي بالصمت كما تفعل دوما !!!
بابتسامه لطيفه وهويشاهد توترها الواضح وهو علي يقين أنها سوف تصيح به الآن متسائله عن سبب تواجده وها هي تفعل 
أنت بتعمل ايه هنااا !! ومين أصلا قالك مكاني .. امشي اطلع برااا ...
زفرت أنفاسها فور أن انتهت من طردها له 
و اتسعت عينيها من نظراتها التي يحدق بها 
بهدوء ثم بسمه لا تغادر قائلا بصوت أجش وهو بلطف 
بقاا دي طريقه استقبال برضه ياأسيف !! بتطرديني قبل ما تعرفي جاي ليه حتي !!
وقد بدت علامات الخۏف منه واضحه بمقلتيها وهي تدعي الثبات قائله و توترها 
والله هطلب الأمن واخليهم يسلموك .. عاااا
صړخت پخوف وعادت حين اتجه للباب اثناء حديثها يغلقه بهدوء لتصيح 
افتح الباب وامشي اطلع براااا ..
وقفت أسيف من تقدمه الهادئ منها بأعين مذهوله مصدومه كيف وصل الي هنا لا أحد يعلم تواجدها هنا سوي نائل كيف له أن يخبره محلها !!
و تشير إليه وتقول بصوت الڠضب 
ابتعد من هنا يافهد يزيد جاي ولو شافك هتحصل مشكله امشي حالااا .. 
رفع إحدي حاجبيه وسوف يذهب لكنه اتجه بخطواته الهادئه إلي الباب بهدوء .. أسرعت إلي هاتفها وكان أسرع منها وكأنه علي يقين البصر واخد الهاتف لتتسع عينيها وتصرخ غاضبه به وهي تحدق برماديتيه مستنكره 
انت اټجننت !!
ابتسم حين وقف بجانب الجهاز الصغير وذهولها يزداد وڠضبها أيضا خروجها من هنا بابتسامته ويقول 
كده نقدر نتفاهم يابيبي !!!!
وهي پغضب لتصرخ به 
مفيش اي تفاااهم بينااا واحسنلك تفتح الباب ده وتمشي من ...
وهو يهمس لها فور ان صمتت باندهاش أين الفهد الغاضب الآن 
مش همشي ياأسيف إلا لما تسمعيني المرة دي ... ليه مش عايزه ترضي ضميرك !! انا مش عايز غير مسامحتك
تبدلت نظرات من الجمود الي الحزن بلحظات وبدأت وهمس وهو يحدق بعينيها الغاضبه للغايه ليهز رأسه بالسلب فور بنظراتها 
انا لو متغيرتش مش هتفرقي معايا ياأسيف مش هقف قصادك اترجاااك تسامحيني ولا كان هيفرق معايا انا متأكد انك مش بتحبي يزيد ده وبتعندي فيا مش اكتر بس انا مش هسيبك ابداااا و .. و أنت مش مسمحاني كده ....
نظرات من رماديتيه لتستقبلها بأعين حزينه مشتته كعادتها بالاونه الأخيرة ليكمل 
قوليلي عاوزاني اثبتلك ازاي اني اتغيرت ياأسيف !!!
نظرت إليه واردفت وهي تنظر إلي عينيه 
قولتهالك وهقولهالك مليون مره يافهد الثقه لما بتذهب مش بترجع ابداااا حتي لو سيبت يزيد هفضل عايشه في قلق محدش بيتغير اللي في طبع مش بيغيره ياابن عمي ..
جلس أعلي الكرسي ثم اخرج هاتفها بهدوء أمام أعينها وهو يقول بحزن 
انا مش جاي علي حاجه واكرر غلطاتي تاني اللي توبت عنها ربنا بيسامح ياأسيف وسابلي فرصه اتعالج فيها أنت ازاي بقيتي كده !! أنا مكنتش...
صاړخه پغضب وكأن ما حدث كان أمس 
بس اناااا كنت في موجوده ... وشايفه وسامعه أنا مش عارفه انسي ليييييه مش عايز تفهممممم كنت انت نسيت اللي حصل في أمك زمان !!! انت جيت ليهاا بعد ٢٠ سنه ....
صړخ پغضب حين أتت من علي ذكر أمه لتتسع مقلتيها اغضبه 
وبعترف مستنيه إيه من واحد اتربي ليل نهار علي كلمه واحده مستنيه
مني ايييه وانا كنت فااهم كل حاجه غلط ايوه انا بعترف انا وأنت أكبر من كده ياأسيف
ومكنتيش تستاهليده وعاوزك تغفري أنا كنت بشوف كوابيس من زمان
إلا كابوسك انت بقوم منه بعيط زي الطفل الصغير مبقتش افتكر ليك ياأسيف عارف انه صعب عليك بس مش مستحيل حاولي عشان خاطر تيم
عندك انا أول مره اترجي حد كده
وأنا واثق فيك وفي غفرانك أنت مش زينا ياأسيف متقارنيش نفسك بيا عشان انت احسن مني مليون
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات