حكاية جميلة جدا للكاتبة لولا
لاعلي نحو غرفه سوار صعد عاصم الدرج بخفه ورشاقه وخلفهم اولادها وشقيقها وزوجته!!!!
ارتمي اولادها عليها بقلق شديد
اسر ايه الي حصل لحضرتك سيلا مامي متخابيش عليا حصل لك ايه ومين اونكل ده رفعت سوار نظراتها نحو عاصم بابتسامه ممتنة ثم نظرت الي اولادها متحدثه بهدوء
اطمنوا يا ولاد انا كويسه انا بس دوخت شويه في الشغل واغمي عليا واونكل عاصم هو اللي لحقني ووداني المستشفي
سيلا ميرسي يا اونكل ان حضرتك لحقت مامي وانقذتها انت مش عارف مامي بالنسبه لي ايه
ابتسم عاصم باتساع علي تلك الصغيره النسخه المصغره من والدتها فهي تشبهها في كل شيء
عاصم بابتسامه حانيه انا معملتش حاجه علشان تشكريني عليها ثم نظر لسوار واضاف مامي مهمه عندنا كلنا
هشام مقاطعا نظراتهم اتفضل معايا يا عاصم بيه نشرب قهوه ونكمل كلامنا وبرضه نسيب سوار ترتاح
رفعت
راسها سريعا
تنظر نحوه بنظرات قلقه لا تريده ان يتركها ويرحل فهي تشعر بالامان والاطمئنان بوجوده جانبها
شعر عاصم بخۏفها الواضح داخل مقلتيها فهو ايضا لا يريد ان يتركها ويرحل ولكنها ستظل تحت حمابته وڼصب عينيه حتي وان كان بعيد عنها فاراد طمئنتها وتبديد خۏفها قبل رحيله
سوار بارتباك ولا حكايه ولا روايه زي ما قلت لك اغمي عليا وبس قالتها وهي تشير بعينيها تجاه اولادها وانها لا ترغب بالحديث امامهم
اومأت داليا متفهمه نظراتها ولكن اسر شعر ان هناك سبب اخر وراء تعب والدته لذلك تحرك للخارج خلف خاله وضيفه في محاوله منه لسماع كلامهم ومعرفه سبب تعب والدته
جلس عاصم برفقه هشام في غرفه مكتبه
هشام انا عاوز اعرف بالتفصيل ايه اللي حصل ومعناه ايه الكلام اللي قلتهولي في التليفون
قص عاصم علي هشام ما حدث من طليقها وتهديده لها والذي تسبب في اغمائها واڼهيارها
هشام بعصبيه ابن ال ده اټجنن ده ولا ايه !! هو فاكر انه هيقدر يلوي دراعنا علشان ولاده!!! هو نسي اللي خيانته ليها وجوازه عليها دلوقتي حس بغلطته وعاوز يرجعها يبقي بيحلم!!!!
هشام باستنكار لتدخله في شئون عائلته معلش يا عاصم بيه الموضوع ده يخصنا احنا انا مقدر اللي عملته مع سوار انهارده ووقفتك جنبها بس كفايه لحد كده!!!
انت مش هيرضيك ان الناس تجيب في سيره اختي لما يشوفوها انهارده راجعه مغمي عليها واحد شايلها وهما عارفين انها ست مطلقه !!! وكمان شكلي انا ايه قدام الناس وقدام ولادها وقدام نفسي !!!
اعتدل عاصم في جلسته ووضع ساق فوق الاخري وهتف بثقه وغرور وهو ينفث دخان اظن الناس مش هتقول حاجه لما تعرف ان اللي كان شايل سوار يبقي جوزها!!!!
انتقض هشام من جلسته كالملسوع وحدق في وجه عاصم بنظرات مستنكره مدهوشه جوزها!!!! انت اتجوزت انت وسوار!!!
عاصم بنفس الثقه باعتبار ما سيكون الحكايه كلها مساله وقت !!! انا بس بقولك تقول ايه لو حد سالك
هشام باستفهام يعني انت عاوز تتجوز سوار طاب وهي عارفه !!! وموافقه ولا لاء!!
عاصم ما تشغلش دماغك بسوار وموافقتها!!! كل اللي انا عاوزك تعرفه ان انا وسوار في اقرب وقت هنكون متجوزين
هشام بدهشه يعني ايه ما اشغلش دماغي بموافقه سوار!!!!
هو انت هتتجوزها ڠصب عنها ولا تكون هي مش موافقه وانت بتهددها بحاجه !!! صمت لثواني ثم اضاف ولا انت عاوز تتجوزها شهامه ورجوله علشان تحميها من جوزها!!!
اهتاجت اعصابه من حديث هشام المستفز واراد لكمه
في وجهه حتي يشفي غليله ولكنه كتم غيظه حتي لا يزيد الامر سوء!!! ولكنه اضاف پحده وبنبره خطره مش عاصم ابو هيبه اللي يتجوز واحده ڠصب عنها ولا يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه اعقل كلامك كويس وشوف انت بتتكلم عن مين ومع مين!!!!
ومش سوار اللي اتجوزها شفقه ولا انا محتاج اتجوزها علشان اطلع في دور البطل الشهم !!!
انا مش مراهق ولا عيل صغير علشان اتصرف كده !!!
انا عاصم ابوهيبه !!! عارف مين هو عاصم ابو هيبه ولا لاء!!!
وعلشان اريحك انا عاوز اتجوز سوار علشانها هي علشان بحبها بس انا لسه متكلمتش معاها في حاجه ومش عاوزها تعرف عن كلامنا ده حاجه لحد ما اقرر افاتحها في الموضوع
واظن كده انا عداني العيب انا دخلت البيت من بابه وطلبتها من واخوها وولي امرها
ثم رمقه بنظره غاضبه واستقام واقفا من جلسته اغلق زر جاكيته واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين
عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
اقترب عاصم من البوابه الخارجيه لفيلا الناجي وكاد ان يخرج منها ولكنه وقف متخشبا عندما سمع صوتا من خلفه يقول
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
الفصل الخامس عشر
بعد يومين
صباحا في شركة عاصم
كان عاصم يتحدث في الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي فهم يعرفون بعضهم من
ايام الدراسه في الخارج
حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر
عاصم يعني انا لو مسالتش عليك متسالش عليا يا ادهوم
ادهم بحبواحشني والله يا كبير انت عندك حق انا مقصر معاك بس لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك ما انت ما بتكلمتيش ولا بشوفك الا لما تكون عاوز حاجه
ادهم ضاحكا علي طول فاهمني المهم سيبك مني وقولي ايه اللي فكرك بيه
عاصم عاوز منك خدمه صغيره
ادهم خدمه !!! انت تأمر وانا انفذ يا كبير من غير نقاش
عاصم بجدية قد القول يا ادهم المهم!! في واحد شغال عندكم هو مدير فرع اكتوبر اسمه ايمن الحديدي
الي عرفته ان معروض عليه ان يمسك فرع الشركه في دبي لمده سنه وقدامه شهر علشان ينفذ وبما انك المدير التنفيذي فالموضوع تبعك
ادهم باهتمام تمام ايه عاوزه ما يسافرش!!!!
عاصم بالعكس انا عاوزه يسافر امبارح مش الشهر الجاي!!!
وبعدين العقد السنه ده عاوزه عقد مفتوح يعني عاوزه ياخد تذكرة ذهاب بلا عودة مش عاوزه ينزل مصر تاني غير وهو راجع في صندوق علشان يدفن !!!!
ادهم بمشاغبه ده واضح انه غالي عليك اووووي لدرجه انك عاوز ترجعه في صندوق!!!
عاصم ادهم انا بتكلم جد !!! هتقدرتنفذ ولا ايه
ادهم اعتبره حصل وتذكره سفره هتكون علي مكتبه بعد ساعه!!! مرضي يا كبيير
عاصم تسلملي يا ادهوم وانهي الحديث بينهم علي وعد باللقاء قريبا
نظر لصوره ايمن الموضوعه في الملف الذي اماماه وحدثها بغل من بين اسنانه وكانه موجود امامه حظك اني وعدت سوار اني مش هاذيك بس لو ظهر طيفك قريب منها او من ولادها مش هرحمك!!!
وعلي ذكر اولادها تذكر ما حدث معه من يومين !!
Flashback
انت بجد عاوز تتجوز ماما !!
وجد ولد كبير علي اعتاب المراهقة ينظر له بقوه و بجبين مقطب نظراته لا تناسب عمره!!!!
علمه علي الفور فهو آسر ابن معشوقته سوار هناك شبهه بينه وبين سوار ولكن الولد نسخة مصغرة من خاله هشام وجده جمال الناجي حمد الله كثيرا انه لم يشبه الحقېر والده !!
اقترب عاصم منه وهم ان يتحدث الا ان اآسر عاجله قائلا بتاكيد وعلي فكره انا سمعت كلامكم كله يعني مش هتقدر اضحك عليا
نظر له عاصم باستغراب واعجاب شديد من قوته ورغبته في مواجهته بما قاله فهو مقدر مشاعره وغيرته علي والدته خصوصا وهو بدايه مراهقته !!! لذلك عليه ان يتعامل معاه بحكمه حتي يحتويه فهو يعلم ان سوار لن تترتبط به الا بعد موافقه اولادها !!! لذلك عليه ان يقترب منهم ومن تفكيرهم حتي يستطيع اقناعهم بارتباطه بوالدتهم وان يكون بمثابة اب لهم وليس مجرد زوج ام !!!!! تنحنح يجلي حنجرته قائلا ومين قالك اني هضحك عليك !!
اسر باستفهام حضرتك تقصد ايه
عاصم اقصد ان انا اللي كنت هطلب منك اننا نتكلم مع بعض في الموضوع ده بس كنت مستني اتعرف عليك الاول بما اننا اتقابلنا اعرفك بنفسي انا عاصم ابو هيبه رجل اعمال قالها وهو يمد يده لمصافحة اسر
مد آسر يده ليبادله المصافحة معرفا بنفسه وانا آسر
عاصم بإبتسامه ودوره تشرفنا يا آسر
شوف بقي يا آسر باشا الموضوع اللي
احنا هنتكلم فيه موضوع كبير وعاوز قاعده وانا عندي معاد كمان ساعه ده غير ان هنا مش هينفع نتكلم براحتنا ايه رايك نتفق علي معاد يكون مناسب نتقابل ونتكلم براحتنا انا عارف انك شاب رياضي وعندك تمارين اغلب الوقت ايه رايك نتقابل في النادي بعد التمرين !!!!
آسر وانا موافق
عاصم اتفقنا يبقي اخر الاسبوع في النادي هنتقابل بعد التمرين هات رقمك علشان نبقي نتكلم ونتفق
End of flashback
تناول هاتفه للاتصال بسوار والاطمئنان عليها ولكن وجده مغلق عاود الاتصال آكثر من مره وأيضا مغلق شعر بالقلق عليها اسرع بالاتصال علي حارسه الخاص المكلف بحراستها سرا
عاصم ايه الاخبار عندك في جديد
الحارس تمام يا باشا الهانم لسه خارجه من ساعه مع ولادها واحنا وراهم وعنينا عليهم اطمن سعادتك
عاصم پحده ولما هي خرجت من ساعه مش تبلغني يا
اغلق معه الخط وهو يزفر بحنق منه ومن تلك العنيدة التي تنجح في استفزازه واثارة غضبه بسهوله ماشي يا سوار ماشي!!!!
ولجت سوار الي غرفتها اخيرا تريد ان المنهك وتنعم بنوم هاديء فمنذ يومين وهي الا انها اليوم قررت الخروج للتسوق وتمضيه الوقت
برفقه اولادها