حكاية كاملة بقلم رولا هاني
أبوكي مش دة اللي إنت عايزاه و بتعمل كل دة عشانه بس لازم
و قبل أن تنهض روزانا أغلقت سيرين الباب بوجهها فتقدمت هي تجاه الباب حتي تطرق عليه قائلة بأسف و عبراتها الحارة تلهب وجنتيها
يا ماما إفتحي الباب مش هقول كدة تاني أوعدك
طب إديني لبس أمشي بيه طيب
و فجأة وجدت الباب الذي أمامها ينفتح ليخرج منه جارها مرتضي ليضع تلك الحقيبة البلاستيكية بصندوق القمامة و لكنه توقف فجأة عندما وجد تلك الحالة المزرية التي كانت فيها
في إية يا مرتضي بتكلم مين!
لوسمحت يا طنط دلال أنا كنت محتاجة حاجة ألبسها عشان أعرف أمشي
نظرت دلال لزوجها الذي نظر لها بحيرة فهمست هي بجانب أذنه و هي تربت علي ظهره
طب أمشي إنت روح شغلك و أنا هاخدها و أحاول أفهم منها
إزدردت ريقها قبل أن تهمس من بين عبراتها التي ظلت تتهاوي عندما ظلت تتذكر ما حدث منذ قليل
أومأت لها دلال و قبل أن تتجه لتلك الغرفة حتي تحضر منها الملابس توقفت و هي تتسائل بوجل
طب إنت هتمشي تروحي فين طيب!
صړخت وقتها روزانا بنفاذ صبر و هي تكور قبضتها بعصبية
طنط دلال
أومأت لها دلال عدة مرات قبل أن تتجه لغرفتها حتي تحضر لها ملابس كما تريد لتترك المكان بعدها!
و لية مروحتيش لبيت عيلة أبوكي!
قالتها همسة بإنفعال سيطر عليها بعدما علمت بتصرف روزانا الأحمق فردت وقتها روزانا بإبتسامتها المريرة
روحت بس طردوني بسبب المشاكل اللي بينهم و بين أمي
ثم تابعت و قد شحب وجهها بوضوح
بعدها قابلت دراع هيثم اليمين و جابني هنا
شعرت همسة بمدي قهرها و حسرتها علي ما حدث لذا هبت هي واقفة و هي تهمس بنبرة لطيفة لتخفف من حدة الموقف
أومأت لها روزانا و خرجت معها من الغرفة لتجد أمامها مجد و هي تتخصر بغيظ صائحة ب
كل دة! بتعملي إية جوا
زفرت روزانا بضيق ثم همست بإمتعاض و هي تتجه ناحية السفرة
مجد أنا مش فايقالك
لوت همسة بتأفف قبل أن تصيح بنفاذ صبر
أيا كان بتحبيني بتكرهيني لازم تعرفي إني مش هقدر أستحمل تصرفاتك
رمقتها مجد بإستهزاء قبل أن تتركها لتتجه لتلك الغرفة غير مكترثة لما تقوله تلك الحمقاء أما همسة فإتجهت ناحيتهن لتجلس علي كرسي مجد كما جلست بالأمس ثم أخذت تتناول طعامها
مختار كان بيحب عصير المانجا
وجدتها تنظر لكوب العصير و هي تهمس بنبرة ضعيفة سيطرت بها علي إنهيارها المعهود كلما تتذكره
ربتت أنيسة علي كتفها و هي تهمس بلطف
ربنا يرحمه يا حبيبتي
نهضت تلك الفتاة من علي كرسيها لتتجه لإحدي الغرف و هي تتمتم بكلماتها الغير مفهومة أما ريلام فقد كانت تنظر لها بذهول لم ينتهي منذ عدة سنوات ثم همست بدهشة
و هو إنت نسيتي اللي حصلك
أنا مش مطمنة للبت دي
هتفت وقتها أنيسة بتعجب
لية بس دي حتي شكلها طيبة!
ولله ماحد طيب هنا غيرك يا أنيسة
ما كلنا عارفين هو هيعمل إية!
ثم تابعت بنبرة يسيطر عليها الڠضب
أكيد هيرمينا في الشارع
هتفت وقتها إيثار بإرهاق ظهر علي وجهها بوضوح
هنبقي نشوف هنعمل إية وقتها
إزدردت همسة ريقها بتوتر قبل أن تهمس بنبرتها الرقيقة حتي تلفت نظرها مجددا
أنا إسمي همسة إنت بقي إسمك إية
هتفت تلك الفتاة بنبرتها الضعيفة و هي تتنهد بعمق
رواء إسمي رواء
أومأت لها همسة عدة مرات و هي تجلس بجانبها ثم تسائلت بفضولها المعهود
مين مختار
إبتسمت بهيام واضح ما إن إستمعت لإسمه فهتفت هي تلقائيا بإبتسامتها الواسعة
مختار حبيبي و خطيبي!
بتردد قبل أن تهمس بإستفسار و هي تضع خصلاتها خلف أذنها
هو ماټ
تهاوت عبراتها علي وجنتيها قبل أن تهمس پألم
أيوة
تسائلت همسة بحزن و هي ترمق تلك المسكينة بشفقة
إزاي
نظرت لها رواء مطولا قبل أن تقص عليها ما حدث معها منذ خمس سنوات!
عودة للوقت السابق
إمتي نخلص من الزفتة بنتك دي
خلاص يا عواطف كلها شهر و هتتجوز و تمشي
عواطف تهمس بتهكم
أما نشوف
كانت تقف خلف باب غرفتها لتستمع لكلمات زوجة والدها اللاذعة فزفرت هي بعصبية حاولت السيطرة عليها قبل أن تخرج من غرفتها هاتفة پغضب مكتوم
جري إية يا مرات أبويا صوتك عالي علي الصبح لية
لوت عواطف بقسۏة قبل أن تصيح بإستهزاء
يا مرحب يا مرحب أخيرا الهانم صحيت من النوم
إبتسمت رواء بإستفزاز قبل أن تصيح بنبرتها الناعمة تلك التي تجعل الغيظ يسيطر علي عواطف التي كانت ترمقها بكراهية واضحة
معلش بقي يا مرات أبويا أصل كنت بتكلم في التليفون طول الليل مع مختار
ثم تركت المكان لتتجه للمرحاض بينما عواطف تهتف بإهتياج و هي تترك الصحن علي الطاولة التي كانت أمامها
شايف يا فضل بنتك بتعمل إية! شايف طريقتها الزفت معايا و أنا زي أمها
تنهد فضل بعمق قبل أن يهمس بتوجس
معلش يا عواطف أنا زي ما فهمتك هي كلها كام يوم و تمشي خالص
طب إقفل بؤك عشان برنامج الطبخ إشتغل
أومأ لها عدة مرات و هو يهتف بقلة حيلة
حاضر
خرجت من المرحاض لتتجه لغرفتها سريعا ثم إلتقطت هاتفها من علي الكومود لتهاتفه و لكنها توقفت عندما وجدت رنين هاتفها يتعالي فنظرت للشاشة حتي تري هوية المتصل التي توقعتها سريعا لذا ضغطت علي الشاشة قبل أن تضع الهاتف علي أذنها قائلة بنبرتها الرقيقة
صباح الخير يا حياتي
الفصل السادس
توقف بها الزمن لعدة لحظات لتحاول وقتها إستيعاب ما قاله ما الذي يعنيه بوجود شخص ما معه
بالمكان يريد قټله! ماذا تعني كلماته المبهمة تلك! و فجأة إنتفضت علي صوت همسه الضعيف ب
أنا إتصلت بيكي عشان أودعك
تلاحقت أنفاسها بړعب فصړخت وقتها پخوف و عبراتها تتراقص بعينيها أما فضل فقد كان يركض ناحية غرفتها ما إن إستمع لصوت صړاخها بينما عواطف تتابع التلفاز بعدم إكتراث لأي شئ أخر
مختار متهزرش معايا ناس مين اللي عايزين ېقتلوك!
تجاهل مختار كلماتها ليهتف بنبرته التي سيطر عليها الذعر
إنت كنتي أحسن إنسانة عرفتها في حياتي
كادت أن ترد عليه
صاړخة من فرط الذعر و لكنها توقفت فجأة عن الحديث ما إن إستمعت لصوت تلك الطلقات الڼارية ليختفي وقتها صوت مختار فلم تشعر هي وقتها بأي شئ حتي والدها الذي كان يهزها عدة مرات ليتسائل عن ما حدث لم تشعر به هي فقط تنظر أمامها بشرود و قد ظنت لعدة لحظات إن ذلك ما هو إلا كابوس ستخرج منه بأي لحظة و لكن لا كل شئ ينفي أفكارها تلك هبطت عبراتها لتلهب وجنتيها ثم سقطت علي الأرضية الباردة عندما لم تستطع قدماها حملها ثم وضعت كلا كفيها علي الأرض قبل أن تصرخ بنبرة هزت أرجاء المكان لتفقد الوعي بعدها
مختار
يعني إية يعني! هو عشان البيه بتاعها ماټ هتفضل هي قاعدالنا فيها!
وطي صوتك طب البت هتسمعك و هي مش ناقصة
رفعت حاجبها الأيسر بغل ثم صړخت پحقد و هي تقترب منه بعدة خطوات
طب إية رأيك بقي إنه يا أنا يا بنتك في البيت دة
إزدرد ريقه بوجل قبل أن يهمس