الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية كاملة بقلم رحاب إبراهيم

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

على عرضه..تعجبت من أمره! مر من أمامها وتوجه لغرفته ببساطة..وقبل أن يدلف رمقها بنظرة جميلة صالحت تلك الضيق من قوله..ابتسمت بالتدريج ثم قالت قاسې...بس وحشتني أتى اليوم التالي بصباح جديد..ووافق يوم الجمعة استيقظت الفتيات على روية فقد أتى يوم العطلة تملمت سما بتثاؤب وقالت حد يروح يجبلنا فطار يا عيال ما استعشتش اجابت رضوى بكسل وهي ټدفن رأسها بالوسادة اتخمدي يا نيلة النهاردة أجازة.. قرصتها سما بضحكة بذراعيها وقالت جعانة يا سلعوة قومي حضرلينا الأكل يابت..وماتنسيش البصل ابو لمون.. نهضت رضوى وهي تضربها بالوسادة وهتفت اهو أنتي اللي سلعوة يا ايد المقشة وبعدين بصل ايه يا بتاااعت آسر والله لأقوله أنك بتفطري ببصل. اعتدلت سما وقالت بتوسل كالطفلة لاااااا خلاص والنبي هقوم أنا..حتى احضر الفطار لأسورة هههههههه بغذيه ابو عيالي نهضت سما من الفراش وتوجهت للحمام حتى تغسل وجهها.. مرت دقائق حتى خرجت من الحمام واستعدت للخروج حتى تبتاع طعام الأفطار من بائع الفول والطعمية... استيقظ الشباب وتجمعوا بصالة الشقة البسيطة...ابتسم جاسر بمرح وهو ينظر حوله وقال يارب يكون اللي شايفه حلم واصحى على صوت توتو.. رمقه رعد بضحكة وقال توتو لو شافتك هنا مش هتعرفك تاني.. ضيق جاسر عيناه بخبث وأجاب لأ أنا مسيطر..مش أنا اللي اتزحلق هتف يوسف بغيظ حد يروح يجبلنا الفطار أنا جعت !! جاسر بضحكة أنا بخاف منك خاېف مرة تجوع بليل تصحى تاكلنا رمقه يوسف بغيظ وهتف خفيف الډم وسمج !! يلا يا تايسون روح هتلنا فطار.. لم يجيب جاسر فقد اكتفى بنظرة محذرة حتى لا يكرر يوسف الحديث..قرع الباب فتوجه يوسف اليه... وقف سقراط بصينية صغيرة بين يديه حتى فتح يوسف الباب فقال سقراط الجماعة باعتيلكوا الأكل ده نظر يوسف للطعام بشهية وتساءل جماعة مين دااااعش! ا يوسف عيناه بغيظ وأخذ الصينية من يد سقراط وقال آسر ابن عمنا...يبقى الأكل لينا كلنا قال سقراط غبي بس فهمان.. اغلق يوسف باب الشقة بقدميه في وجه سقراط من فرط غيظه منه عاد للداخل بنظرات متحمسة وهو يضع الطعام على المنضدة وقال سمكة بعتت الأكل لآسر بصراحة وقالت لوحده بس احنا مش هنسيبه يفطر لوحده...اقتربوااا قال آسر بدهشة وهو ينظر له سمكة مين! أجاب جاسر بضحكة وهو يدندن في البحر سمكة..سمكة ليتابع رعد ذات الضحكة بتزق سمكة..سمكة اوضح يوسف الأمر وقال سما..سكرتيرتك اتسعت عين آسر ثم ابتسم بالتدريج هي اسمها سمكة ! وبعتالي أكل ليه! ولوحدي!! وضع يوسف يده على كتف آسر وقال بجدية أنا عمري ما هسيبك تاكل لوحدك أبدا...اعتمد عليا في الموضوع ده.. أضاف جاسر ضاحكا _ عيني
علينا احنا ولاد التلاجة باين! صحح رعد غسالة...غسالة يا جاسر بوظت المثل اجاب جاسر مبتسما مافيش غسالة هنا هنغسل هدمنا في الحلل اعترض يوسف وهو يجلس بالقرب من الطعام لأ في غسالة في الحمام اطلق جاسر ضحكة عالية هي دي الغسالة! ام خرطوم على الجنب دي! عايز أقولك أني افتكرتها كولمن كبير...اتشجعت ومليتها مية امبارح بليل... وضع يوسف
لقمة بفمه وقال كويس..جاهزة للغسيل..هتبقى قمر يا جسورة وأنت بتعصر بعضلاتك دي..الشقى مستنيك ولازم تلبي النداء.. اطلق آسر ضحكة عالية من حديث يوسف بينما بدأو جميعهم بالطعام مع مشاركة الضحكات بينهم.. جلس حميدة تنظر بصمت للفتيات حول الفول..قالت بتعجب _ هو ده بخمسة جنيه فول! قالت رضوى بغيظ دي بجنيه ونص بس!! شاركتهم جميلة في الدهشة وقالت ما تظلموهاش يا جماعة اكيد طفحته من ورانا..بالهنا والشفتشي يا مفجوعة قالت سما بقلق الفول غلي..عارفين قدرة الفول بقت بكام دلوقتي! رمقتها حميدة بغيظ فين المخلل الجزر يابت اجابت سما بتوجس وتلعثم مالقيتش مخلل..جبت لفت وهعمله مخلل..توفير وضعت حميدة يدها اسفل ذقنها وتحكمت بغيظها قائلة الطبق ده هنبصله لحد ما نشبع ونفسنا تتسد..ماينفعش يتاكل منه وهتفت بالفتيات خدوا وضع البؤس والتقشف يا عيال وضع الفتيان ايديهن بمأساة اسفل ذقنهن...فصمتت سما وهي تتمتم بالدعاء حتى لا ينكشف امرها.. ظهرا... خرج يوسف وآسر لأبتياع بعض الأشياء من السوق وقد سبقهم حميدة مع سما...دلفت جميلة لترتب خزانة الملابس بعدما جعلتها سما بفوضى واضحة..حتى لمحت عبر النافذة جاسر وهو مشمر ساعديه وبنطاله ويدندن وهو يعصر أحد الملابس.. حملقت به لدقيقة ثم اڼفجرت من الضحك قلقت أن يراها دون النظارة والحجاب فأسرعت في ارتدائهما وعادت للنافذة..كلما التوت الملابس بيده تطلع ضحكة عالية.. شعر جاسر بصوت أحدهم يأت بالقرب فترك ما بيده ونظر من نافذة الحمام ليجد جميلة تشاهدة بضحكاتها..تعمدت أن يراها وقالت بضحكة ماتنساش تزهر الهدوم بعد العصر..ربنا يقويك يا مديري على الغسيل..اوعى الغسالة تجري على البلكونة من فرحتها بيك.. استندت على الحائط من ضحكاتها فمرر جاسر يده على ذقنه بتوعد بتتريقي يا كوز الدرة ! ماشي اغلق النافذة بغيظ بينما عاد لما يفعله وضحك رغما عنه...وقال !! عادت جميلة للداخل وكتمت ضحكتها بالكاد... بالسوق.. هتفت سما ببائع الطماطم بغيظ هما ٣جني مافيش غيرهم..الطماطم مفعصة قالت حميدة وهي تنظر حولها بتفحص لأ وصفرا.. قال آسر بتعجب وقد رأها للتو بتزعقي كده ليه! تسمرت سما بدهشة واغتاظت من حميدة التي صمتت أن ترتدي النظارة اللعېنة ترقبا لظهورهم فجأة وقد صدق حدسها...لانت ملامحها وقالت للبائع طماطمك جميلة اوي يا عمو...مسكرة نظر اليها آسر بابتسامة ماكرة بينما قال يوسف لحميدة _ عايز اجيب حاجة اسمها كرفس..بس مش عارف ابتسمت حميدة وقالت هجيبلك كرفس ما تزعلش قال آسر مبتسما _ ما تزعقيش كده تاني في الشارع..يا سمكة حدقت سما به پصدمة حتى ابتعد ضاحكا وهو يسير مبتعدا منصرفا حتى يعود للمنزل وتبعه يوسف...أشارت حميدة بيدها أمام وجه سما المتجمد يااااابت رفعت سما يدها واشارت لإتجاه آسر قائلة ده قال سمكة !! قالي يا سمكة يا حميدة..قال يا سمكة!! هزت حميدة راسها وقالت آه سامعته آه هتفت سما وهي تكاد تركض خلفه آآآآآسر جذبتها حميدة وهي تكتم فمها هو قالك بحبك يخربيتك!! ضحكت سما بقوة وقالت بسعادة مش قولتلك كلها يومين وهيقول يا سمكة!! لأ ده أنا أحضر للفرح من دلوقتي..هجيب الخشب من دمياط.. ابتسمت حميدة رغما عنها ثم جذبتها ليذهبوا بمواصلة التسوق.. بصباح يوم السبت.. ترك الأسطى سمعة السيارة أمام باب المبنى القديم وقد أخبر آسر بهذا مساء الأمس بينما خرج الشباب للعمل بإرتياح أن السيارة قد تم تصليحها.. فخرج الرباعي الفتيات من المبنى المقابلة حتى وقفت حميدة بشهقة وقالت يالهوي!! وقف الشباب متجمدين أماكنهم من السيارة التي ثقبت مرة أخرى حتى اطلقت جميلة ورضوى ضحكات عالية فقالت جميلة بسيل ضحكات العربية دي مش مكتوبلها عيش في حارتنا العربية بقت عارجة!! الټفت جاسر بعصبية وقال اكيد أنتي اللي خرمتي العجل تاني! اڼفجرت جميلة في الضحك وقالت _والله ما كنت هنكر بس للأسف مش أنا..المرة الجاية بقى وقف يوسف بتذمر وقال هنركب ميكروباص تاني!! هزت حميدة رأسها بنفي وقالت _ لأ..النهاردة زحمة..هنركب الاتوبيس _ 
الفصل_الحادي_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله قالت حميدة لأ النهاردة زحمة..هنركب الأتوبيس.. رمقت سما آسر الذي يقف لا يبالي بأحدا سوى بالسيارة العاجزة عن الحركة..ابتسمت بفيض من الخجل والغبطه لتكاثف غيث الأمل بها.. بينما جميلة كانت تضحك كلما مرت نظرتها على وجه جاسر وفهم هو أن خلف ضحكتها مشهد الأمس فزم شفتيه بغيظ.. رمقت رضوى بتوتر رعد
الذي يختطف النظرات إليها بغموض..قلقت أن يكن اكتشف أمرها ولكن هناك شيء خفي يبتسم لذلك أيضا!! بداخل أحد الاتوبيسات الشعبية جميع المقاعد شاغرة لا يوجد مقعد واحد خاليا..فوقف الفتيات بالممر بين المقاعد لتقل سما بغيظ مش كنا استنينا شوية على ما أتوبيس تاني يجي أو نلاقي ميكروباص يلمنا.. قالت جميلة وهي تستند بمقعد الكمثري الفارغ هنتأخر والدنيا زحمة أوي النهاردة.. تسللت
رضوى من بينهن وجلست على مقعد الكمثرى وقالت بمرح أنا هقعد هنا واللي يقدر يقومني يفرجني.. تمسكت حميدة بعمود معدني فضي مخصص لذلك وقالت يا ترى الشباب عملوا ايه! احنا سيبناهم ومشينا.. لوت سما شفتيها بضيق وقالت اكيد ركبوا تاكسي يا بومة منك ليها..اومال فاكرين هيجوا ورانا!! دقائق وكانت العربة على أتم الأستعداد للأنطلاق وأزدحم الممر بمزيج من الرجال والنساء حتى حملقت سما وهي ترى الشباب يصعدون العربة وعلى وجوههم العبوس..تسللت ابتسامة خفية وهي ترى آسر يقترب اليها فقالت لرضوى بتمتمة الحقيني هيغمى عليا يابت يا رضوى الحب بيقرب ضيقت رضوى عيناها بتعجب فرفعت نظرتها للقادمين بدهشة وأجابت ايه اللي جابهم هنا دول!! دول نايتي على الأتوبيسات!! ضحكت سما وقالت الحب بيعمل المعجزات وبيركب الاتوبيسات.. تفاجئت جميلة بالذي وقف أمامها مباشرة وكأنه تعمد ذلك..ابتسمت بتشفي وقالت وكأنها تحدث حميدة الواقفة بجانبها _ لازم الانسان المغرور ياخد على دماغه يا حميدة يا ختي ولسه ياما هنشوف ونضحك.. رمقها جاسر وهو يجز على أسنانه بغيظ بينما قال يوسف لحميدة _ مالقيناش تاكسيات فجينا وراكوا احنا ما نعرفش حاجة في المنطقة دي.. اجابت حميدة بتحذير خلاص يا يوسف أحنا حوالينا ناس مش وقت كلام.. تطلعت رضوى لرعد الذي كان يخشى من ارتطام حقيبة الكاميرا من الأزدحام حوله فقالت له هات الشنطة دي خليها معايا لتتخبط. نظر اليها بأمتنان وقال تبقي عملتي فيا معروف..خليها معاكي. أخذت رضوى منه الحقيبة ووضعته على قدميها.. سار الأتوبيس بالطريق بينما كان يقف عدة مرات كل دقائق.. وقف السائق عند احد الأشارات فأختل توازن بعمرها..الحب كالزائر الذي يأت دون سابق أنذار..تساءلت..اتحب عيناه أم
صوته! عيناه تقل الكثير وأن هناك شغفا بالعمر لم تختبره بعد..أحبت أتزانه صدقه حتى رمقات عيناه الجريئة احيانا التي تخبرها أنه بالحب ليس رجلا عاديا.. ختمت مدية الحب الفرنسية على قلبها بإجتياح فارس القلب..رغم أنها تزوجت بالسابق ولكنها شعرت بشيء من الاعتزاز والدفء في أنها ستكن المرأة الأولى بعمره...قال لها تشتاق إليه فأي تعهد وهي جنت من الشوق لفراق عدة ساعات ليلية!! أتراه مثلها يفكر الآن! انتبهت لصوت الهاتف الذي أخرجها من شرودها فمضت اليه ورفعت السماعة مجيبة الو أتى صوت صديقتها سها وقالت صباح الخير يا حبيبتي تلقت للي صوت صديقتها بابتسامة وأجابت صباح النور يا سها ردت سهى وقالت
معلش يمكن صحيتك بس وصلني خبر أن الشلة جاية بعد يومين.. تعجبت للي من الأمر بعض الشيء ولكنها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات