حكاية حور بقلم الكسندر عزيز
مش ماليين عينك احنا يلا..
فك نفسه بصعوبة
انا خارج.. وتعالي
يا ابن ال..
امسكته ريم
روحي يا حور.. روحي
اراد الذهاب خلفها.. لكمها اسكتته .. فنسي كل شئ.. وحملها صاعدا لغرفتهم
يحيى المستشفي
همست
همس
مش انتي الي هتدفعي ضريبة خروجهم وسكاتي.. اتحملي
دي المدرسة
ماليش فيه
ثم اكمل ما كان يفعله.. ساحبها معه الي جنة عشقهم..
شكلك تعبتي خالص
ايوة الطريق تعبني اوي
قبل جبينها... ماعلش يا قلبي
سيف.. ليه سبت روح.. كانت نامت معانا
خليها مع رافي.. اه تلعب معاه
هو ماله يا سيف
زي ما انت عارفة.. اټخانق في المدرسة.. وخنوق
مش هضغط عليك..
يسلملي الفاهم
انكمشت في حضنه زيادة.. مغلقة عينيها.. حتى نامت وهو كذلك
لافي
نعم يا روح
اعب معايا
يلا عند الحثان
مش هينفع علشان.. كلهم نايمين وقفلوا الباب
تب تاخد بوثة وتفتح الباب
صړخ فيها
بحدة
تعالي هنا
عبثت ملامحها
زعقليث.. هقول لبابي
خدثها بحنية..
تعالي
اقتربت منه...
ماتبوسيش اي حد ماتعرفهوش.. ماتبوسيش حد خالص.. غير مامي وبابي.. وجدو ونانا.. وبس
همست بتفاجؤ طفولي جدا
وجين.. ولاني.. وانت.. و..
لا ماتبوسيش حد علشان هتبقي نوتي جيرل
انا حلوة وقمر.. بس خلاص.. ماتبوسيش حد.. شغالة توزع بوسات علي الكل
انا لوح انا
قالتها بحدة وڠضب طفولي بحت
ضحك على ڠضبها.. ونسى نفسه معها.. فهي جنية بحق بجمالها..
في الصباح استفاق قبل حور
نزل ليراهم
وجد رافي نائما.. وروح تنام في حضنه..
ابتسم.. ثم حملعا برفق حتي ينيمها بالاعلي جانب حور
تملمت بين يديه
لافي وحث
قبل جبينها
وحش ليه
كل ما لوح تنام يثحيها.. كل ثوية.. ومث لعب معايا.. ونام وحده.. وانا نمت.. ما تثيبنيث تاني معاه.. وديني عند مامي
يا قلبي... قبل وجنتها المكتنزة التي يريد اكلها علي كلامها الطفولي هذا... لدغتها مميز وجمالها مميز.. وشقية.. اكتسبت من حور صفات كثيرة.. لها رائحة طفولية.. عذبة.. وهي طفلت كاسمها.. روح ترد الروح فيمن امامها
الفصل الخامس والسادس
الفصل 5
مر اسبوع وقد حضر حاتم واسرته الي المزرعة..
عاشوا اجمل اسبوع مثل كل مرة.. تحسنت حالة رافي قليلا...
تلك الجنية الصغيرة تفعل ماتريد... وتلهو هنا وهناك
جالسين ليلا في الجنينة.. يجلس عادل وبجانبه ألفت
اماا سيف يجلس محتضنا حور... امامهم.. وحاتم كذلك يحتضن جوي
رافي وراني وجين وروح يلهون بجانبهم
قبل جبينها
اتبسطي يا قلب عادل.. الحمدلله عندنا عيلة جميلة
يا مساء الرومانسية يا بابا
كان هذا صوت حاتم.. الذي قاطع حديثهم بأن جلس في المنتصف بينهم
ارجع مكانك يا حاتم
كان هذا حديث والده الغاضب قليلا
احتضن والدته يقبل يديها
امي.. وعايز احضنها.. غلطت
لا.. انا الي غلطت.. لما.....
لم يكمل حديثه... نظرا لسماع صوت الباكية الاتية تجاههم
انتفضت حور من حضڼ سيف سريعا مسرعة تجاهها.. وكذلك سيف
چثت على ركبتيها..
محتضنتها.. والصغيرة تبكي وتصرخ
جاء خلفها راني ورافي وجين..
الكل ملتف حولها.. وهي في حضڼ حور تبكي.. كأن احدهم سرق احدى ممتلكاتها
يقف سيف...
يري صغيرته تبكي... وحور ايضا اخذت تبكي معها..
في ايه مالك يا روح.. مالك
قالها سيف الذي اخذها بحنية من حضڼ حور... ووقف يحتضنها..
علت شهقاتها... وايضا شهقات حور
ايه الي حصل يا جين... مالها هي وقعت
كان حديث حاتم لجين
ما ان سمعت حور هذا
حتي اختطفتها من حضڼ سيف.. واخذت تتفحصها بهستيريه...
مالك.... ايه بيوجعك... يلا يا سيف.. يلا ناخدها للدكتور
اهدي يا عمتو... هي ماوقعتش
احتضنتها حور بشده تبكي مثلها
امال مالها.. ايه حصل
اجابت جين
رافي زعقلها
نظرت له حور بأعينها الباكية... ولم تتحدث
نظر ايضا له سيف.. ماذا يفعل معه...
فهو منذ تلك الحاډثة.. وهو متغير.. لكن هذه روح.. وكذلك حور تبكي مثلها
نظر له سيف... وجده ينظر لتلك للصغيرة وهي في حضڼ حور.. لايوجد خوف او ندم في عينيه
اقترب جده منه.. حدثه بكل هدوء
زعقتلها ليه يا رافي.. وهي بټعيط كده ليه.. اوعى تكون ضړبتها
ازدادت شهقات حور... ونظر له سيف نظرة تحذير.. فهو يكره من يرفع صوته عليها.. فما بالك بأن يتجاوز حدوده ويضربها
لا يا جدو هو ماضربهاش... هو بس زعقلها
وهو زعقلها ليه... ايه الي حصل خلاها تصرخ كده
اصلها يا جدو.. كانت عايزة تركب الحصان... وقالت لراني.. انه يوديها للحصان.. وتديه بوسة
فقام رافي زعقلها.. وقالها انها نوتي.. ومش هتركب الحصان تاني
تحدثت حور اخيرا لذلك الواقف ينظر لها وهي تبكي
ليه يا رافي تزعلها.. وتخليها تبكي.. انا زعلانه منك
ثم تركتهم.. ودلفت الي الداخل... ودخل خلفها الجميع
اقترب منه سيف
الي حصل عايزله مبرر يا رافي.. كده غلط...
وتركه دالفا الي الداخل خلف حوره وروحه
دخل وجدها تجلس في حضڼ حور.. ترفض الذهاب لاي احد منهم
جلس جانبها.. امسك يد حور قبلها وازال دموعها.. ثم قبل جبهة ابنته..... فانكمشت داخل حضڼ حور مرة اخرى
حدثها بحنية وهو يربت على شعرها
تعالي يا روح بابي.. قوليلي ايه الي حصل
خرجت من حضڼ والدتها.. تنظر له بعبوث اقلق قلبه
فهي جميلة.. حتي عبوسها يخطف قلبه
اجلسها في يجفف دموعها بمنتهى الرقة
روح الجميلة.. نمسح دموعها.. وماتعيطش تاني علشان مامي بټعيط زيها.. وبابي ما بيحبش يشوفهم بيعيطوا....
نظرت له بنفس ذات النظرة
خلاص.. قوليلي ايه الي حصل
لافي.. لافي وحث.. ونوتي خالث.... هو.. هو زعقلي.. ومث يخليني اكب الحثان...
ليه زعقلك يا روح بابي
مث عالفة بقى
ردت عليه بنزق...
احتضنها مربتا على شعرها
خلاص.. انتي قلتي ايه لراني
ثم نظرت له بأعين متسعة.. كالقطط كأنها وجدت حل لغز عظيم
لوح قالت للاني.. يلكبها الحثان
وبس
همس ليحثها على الاكمال
وهديه بوثه...
ابتسم على براءتها.. وفهم منطق رافي من قبل الحديث معه
بس كده عيب ماتبوسيش حد
لافي وحث.. قالي بوثيث حد.. ولوح عايزة تبوثه
ضحكوا جميها عليها.. بعد ان ابكاها تريده..
فهي مازالت بريئة.. ټخطف قلوبهم كلما ضحكت او تحدثت
دخل رافي.. فلم يكن دخل معهم.. اتجه ناحية عمته.. فهو يحبها بشده
جثى أمامها... امسك يدها وقبلها...
ما ان اخفض يدها واراد التحدث
حتي انقضت عليه تلك الجنية.. ساحبة يد والدتها من يده.. تحت تعجبهم جميعا
بوثش مامي تاني... يا نوتي يا لافي
ابتسمت حور اخيرا...
بس دي عمتي.. مالكيش دعوة
يحدثها كأنها كبيرة مثله.. وتفهم كل ما يقول.. ويعاندها ايضا
امسك يد حور من بين يديها... عنوة
فجرت علي حضڼ والدها
خليه يثيب مامي.. هو وحث
وحش دلوقتي.. مش من شوية كنتي عايزة تبوسيه
لا خلاث فيث بوث
قبل وجنتها المكتنزة.. وجلس جانب حور... محتضنها.. وحاملا ابنته...
وجه حديثه الي رافي
رافي انت غلطت ايا كان السبب.. مافيش حاجة تسمح لك تعلي صوتك لا علي بنت عمك.. ولا
اختك..
بس
م
مافيش بس.. اعتذر يلا..
اقترب منها.. وعي في حضنه..
انا اسف
لم تفهم ما قاله اساسا
يلا يا روح قولي زيه
اقول ايه
قولي انا اسفه.. علشان روح غلطت.. وكل شوية تبوس الناس
اخذت تلعب في خصلاتها ببراءة
اثفة
يا روحي عليكي يا بنت سيف انتي... والله وعرفتي تربي يا حور.. .. حتي وهي زعلانه
قال حاتم بعد ان اختطفها من حضڼ ابيها..
اخذت تضحك كثرا حتى هدأت
ثم عبثت
مالك يا روح.. اتدايقتي ليه
بوثنيث تاني.. لافي قال لا
نظر لها فارغا فمه.. هذه بالتأكيد مصېبة
رماها في حضڼ سيف..
خد بنتك... دي ماشافتش ساعة تربية اساسا
اخص عليك يا حاتم.. دي حبيبتي ماتقولش كده
اخص عليا... بنتك كانت پتبكي علشان ابني زعقلها.. ومش عاجبها كلامه... دلوقتي بقى عاجب.. هي مچنونة
وقفت على ارجل ابيها
لوح مث مچنونة.. لوح جود جييل
قبلتها والدتها من وجنتها
روح احلى واحدة
اقترب منها حاتم.. قائلا بتوجس
ليه ماقولتلهاش ماتبوسكيش اشمعنى انا
علثان لافي قالي مامي.. وبابي وجدو ونانا بس ابوثهم.. وخلاث..
نظر لها ببلاهة
سيف مش دي بنتك.. والواد دا ابنك... قال وهو يشير على رافي
مع نفسك معاهم بقى.. ثم سحب زوجته من يدها صاعدا تجاه غرفتهم
هههه طول عمرك مچنون يا حاتم
بابي خالو مچنون
كتم ضحكته علي تلك الجنية الصغيرة
لا يا روحي.. خالو حلو خالص.....
لوح هي بس حلوة
روح كل حاجة حلوة.. ها خلاص صالحتي رافي
خلاث.. لافي.. تعالى خد بوثة..
ضحك الجميع عليها... كأنه لم يحذرها من قبل.. وكأنها لم تنهر خالها منذ قليل
خديها يا حور واطلعي هتكلم شوية مع رافي
ماتزعلوش
ربت على خدها قائلا بابتسامة
من امتى بزعل حد من عيالي.. يلا اطلعي
صعدت الي الأعلى...
تقف روح على الفراش بعد ان بدلت لها روح ملابسها...
مامي..
نعم يا روح مامي
عايزة ابس زيك
اندهشت حور.. ترتدي مثلها.. كيف.. فهي ترتدي ذلك القميصالاحمرالشفاف.. وعليه روبه.. الدانتيل الذي لا يخفي كثيرا
اخذت حور تجري وراءها...
تعالي هنا... انتي طفلة.. تعالي هنا
ههههه مامي.... مث تمثكيني.... ههههه
اخذت تجري خلفها حول الفراش حتي امسكتها... و
نعم
عيب تبوسي حد تاني اتفقنا.. وماتخليش حد يبوسك غيري انا وبابي وجدو ونانا وبس
حاضل
قالتها بنعاس في تريد النوم
ارقدتها على الفراش ودثرتها جيدا...
اخذت تتأمل تلك الصغيرة.. لا تتخيل حياتهم بدونها...
احفظهالنا يا رب
صعد الجميع الي النوم.. بينما جلس سيف وامامه رافي
سامعك
بس انا ماغلطش
لا غلطت.. لما تعلي صوتك تبقى غلطت
بس هي مش بتسمع الكلام
دي لسه طفلة يا رافي... لسه صغيرة...
اجابه پحده
وهو كان صغير برضه.. لما تتعود على كده.. وتخرج هتخلي
تغمض سيف عينيه.. يتمالك نفسه
اعتذر يلا
انا اسف اني عليت صوتي دلوقتي
كويس
بص يا رافي.. انا عارف ان الي انت شفته صعب... بس دا ميدكش الحق انك تتعصب علي روح.. روح لسه طفلة.. انت كبير.. عارف انك خاېف عليها.. بس براحة.. تيجي تحكيلي.. وانا اتصرف
انا دلوقتي
اخدت الموضوع عادي.. وكلمتك وفهمتك.. وانت عارف ان الدمعة الي نزلت من عيون حور بعمري كله... خد بالك... انت راجل.. والراجل لاصوته ولا ايده بتكون سابقة تفكيره...
طب انا عايز انسى
حاضر هنرجع بعد بكرة وهاخدك للدكتور.. اتفقنا
اتفقنا
عمو
نعم
انا اسف.. وانا بحب عمتو.. وبحب روح.. قولها ماتزعلش مني
ربت على كتفه
قولها انت بكرة الصبح.. ويلا بقى اطلع للعصابة الي فوق.. اكيد مستنيينك.. يعرفوا التفاصيل...
اثناء صعوده الي الاعلى...
رن هاتفه
الو
سيف باشا.. انا نهلة
ايوة يا نهلة
باشا.. المصنع الجديد.. حصلت فيه حريقة... ولازم حضرتك تيجي
ساعتين بالكتير وهكون
عندك
ثم صعد سريعا... وجدها تنتظره
حضريلي لبسي بسرعة يا حور
اضطربت حور...
ليه في ايه
اقترب واحتضنها
مافيش حاجة.. بس في حريق في المصنع ولازم اروح
طب.. طب خدني
اخدك ازاي بس.. انا هروح.. وانتي نامي جنب روح.. والصبح تقولي لحاتم.. يلحقني.. انا مش عايز اقلقه دلوقتي
لا تعلم لما هبطت دموعها...
ازال دموعها ...
مالك بس بټعيطي ليه..
مش عارفة
قبل شعرها
لو فضلتي كده مش هخرج.. وانا لازم امشي..
دخل الحمام وهي جهزت ملابسه.. خرج وارتداها
فكي شوية يا قلب سيف... بكرة هرجع لك ونركب الحصان سوا
خد بالك من نفسك
ابتعد مقبلا جبينها...
انا هنزل حالا.. الا مش هنزل خالص
تركها.. فأسرعت تنظر من الشرفة اليه وهو ينطلق بسيارته....
وقلبها يؤلمها لا تعرف لماذا
في ايه يا يحيى
مافيش حاجة يا روحي.. نامي
اعتدلت تبعد النعاس عن اعينها
انام ازاي.. في ايه يا حبيبي
مافيش حاجك.. بس في مشكلة في المصنع... هروح اشوف في ايه.. وسيف جي.. ماتقلقيش ونامي
طب احضرك حاجة
قبل جبينها
نامي يا روحي.. يلا
تركها مغادرا لرؤية ذلك الحريق الذي التهم اهم مصانعهم.
انتفضت سعيدة
مرام بجد.. في المطار
تصوري..
طب بسرعة... قوم.. قوم نجيبها... قوم
اسرع يرتدي ملابسه ذاهبا لجلب المچنونة الأخرى التي اتت بدون ان تخبر اي احد بعد تلك السنوات...
ظلت قلقة... مرت ساعتين...
امسكت هاتفها..
واتصلت به
رنين ورنين حتي رد
لكن هذا ليس هو...
صوت من هذا
الو
ردت
سيف
اا انا مش سيف.. صاحب التليفون عمل حاډثة.. وهو حاليا في مستشفي.......
صدمة..
اا انت بتقول ايه..