الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 66 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


وأكملت
الحقيقة أجمل من الصور ياسليم بصراحة
وزعت ليلى نظراتها بينهم 
انتوا تعرفو بعض ولا أيهنزل سليم برأسه يهمس لها دي حبي القديم 
ابتسمت بسخرية متجهة للمقعد الذي بمقابلته وجلست تتحدث إليها وهي تقيم نظراتها اتجاه راكان وسليم 
حضرتك عرفتها عليا بس أنا معرفتهاش قالتها وهي تنظر إلى راكان 

ألقت كلماتها بملامحها الهادئة الجميلة ابتسمت تولين وتحدثت
تقدري تقولي صديقة قديمة وبنت صديق لعمو أسعد قاطعها سليم وهو يضم اكتاف تولين وهذا ماأشعر ليلى بالحزن 
تولين بنت صديق بابا عايشة في ألمانيا دي الحكاية واه قصة حب قديمة بينها وبين راكان 
كانت تنظر لذراعه الذي يضم بها تولين ترقرق الدمع بعينها فنهضت وتحدثت بملامح مرتجفة وعينين تثقل بها العبرات 
نورتينا ياتولين بعد اذنكوا حاسة بالتعب هطلع أرتاح شويةقالتها متحركة للأعلى ولكنها توقفت عندما استمعت إلى راكان 
أطلع مع مراتك شوفها ليكون تعبانة ومحتاجة حاجةاعتدل بجلوسه بجوار تولين 
هي هتنام خليني شوية معاكم إيه مش عايز عزول تحركت ليلى للأعلى وعبراتها تتساقط على خديها حتى وصلت لغرفتها نزلت بأقدامها وجلست خلف الباب تبكي عندما علمت أن تلك التي رأت صورتها على هاتف زوجها وبينهما محادثات طويلة 
وضعت كفيها على فاهها تمنع شهقاتها بالأسفل كان يجلس صامتا فهو رأى نظراتها الحزينة اتجاه زوجها بعدما وجدته يجلس بجوار تولين بتلك الطريقةحمحم فنظر إليه سليم الذي كان يتحدث مع تولين 
اطلع شوف مراتك تولين هتتغدى معانا وبعدين تعالى كمل كلامك 
زفر سليم ونهض واقفا هنكمل كلامنا بعدين 
اتجهت تولين بنظرها إلى راكان 
هما مټخانقين ولا إيه هز رأسه رافضا وأجابها
لا بس هي حامل وطبعا عارفة الحوامل بيكونوا عاملين إزاي إيه مجربتيش ولا إيه 
قهقهت عليه ورفعت حاجبها بسخرية
بتتريق حضرتك ارتشف من قهوته وأجابها
ابدا والله بسأل حقيقي
معندكيش ولاد ولا إيه نهضت تجلس بجواره ثم رفعت ذراعيه تضعها على أكتافها تنظر لوجه القريب
ليه مااتجوزتش لحد دلوقتي!
قطب مابين حاجبه 
مااتجوزتش إزاي مش فاهم مين قالك كدا لا أنا متجوز 
جحظت عيناها مردفة 
بس سليم قالي انك متجوزتش ضمھا لأحضانه يرجع خصلاتها التي تمردت على وجهها مع ابتسامته الرجولية متحدثا
اعتبريني متجوزتش ياستي مش هتفرق كتير 
رفعت يديها تلمس ذقنه ثم أردفت بعيونها الزرقاء التي تشبه أمواج البحر 
لسة فاكر أيامنا ياراكانضحكات خرجت من جوفه حتى فقد السيطرة على نفسه في دخول يونس وهو يضيق نظراته 
هو انتوا عندكوا حفلة من ورايا ولا إيه! قالها وهو يجلس بجوار تولين يغمز لراكان 
مين المزة دي يامنحرف وفرحان بيها وصوت قهقهاتك وصلت أوضة نومي 
اعتدل راكان وهو يرمق يونس 
دا الدكتور المنحل بتاعنابسط يونس يديه 
متسمعيش كلامه هو اللي بيغير مني 
ضحكت بصوتها الأنثوي الرقيق 
لا بجد فظيع يادكتور زي مااتخيلت بالظبط 
دنى بجسده منها وتحدث 
ليه قالولك عني ايه اوعي تسمعي كلامهم هما بيغيروا مني انا كيوتي وحلو قوي وبحل المشاكل الستاتي بكل سهولة ويسر 
قاطعتهم زينب 
الغدا جهز ياحبايبي نظرت ليونس
هتتغدى معاهم يايونس ولا وراك عيادة 
تحرك للداخل وهو يسحب زينب من كفيها
شميت ريحة اكلك ياطنط زينب ينفع أمشي ومعدتي بتنادي على أكلك 
نزعت يديها منه وأردفت غاضبة
ربنا يهديك انت وابن عمك يارب وتبطلوا سرمحة قالتها ثم تحركت للداخل 
هبط سليم ووجه عبارة عن الألم والڠضب جلس بجوار راكان الذي كان يراقبه بصمت 
نظرت زينب إليه 
فين مراتك ياحبيبيوضع محرمته وتحدث بهدوء
قالت تعبانة ومش هتاكل وصلت سيلين التي تفاجأت بتولين تجلس بجوار يونس وراكان وتضحك بمرحها وخفة ډمها
تولينقالتها سيلين نهضت تولين 
سيلي كبرتي وحلويتي قوي ياااه الأيام بتجري بقالنا كتير مشفناش بعض والجمال عدى الحدود دلوقتي نتحب ونتغاذل 
رفع يونس بصره إليها كانت زينب تراقبه جلست ونظرت إلى سيلين 
اقعدي حبيبتي اتغدي بابا هيرجع متأخر
فرد يونس
فعلا دي تتحب وتتغاذل بس
مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها 
بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم 
فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب
مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها 
جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت
ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها 
أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم
على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل ماتقرب منها ترجع اتجهت لوالدتها 
بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل ماتيجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع 
ابتسمت تولين قائلة 
ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة 
ضيق يونس عيناه 
إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة
كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود 
أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين
البنت دي اللي جابها هنا 
نهض راكان يقف أمامه
حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه
ثار يتحدث پغضب
البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين
كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا 
استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پغضب
بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك 
حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا
نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا 
ضيقت تولين عيناها وتسألت 
معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل 
ربتت زينب على كفيها 
هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير 
ابتسم راكان وأكمل
دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك
رفض يكمل شغله معاه وسحب الشركات اټجنن وفكر والدك السبب في خسارته كل شركاته بعد مالبنوك حجزت عليه ولولا بابا طبعا كان زمانه في مستشفى المجانينراكان قالتها زينب پغضب
مش ناوي تكمل اكلك 
نهض وهو ينظر لتولين 
انا اكلت الحمدلله كملي أكلك براحتك ثم اتجه إلى سيلين التي تجلس بصمت 
تعالي ياسلي عايزك تحركت سيلين متجه معه للأعلى يضمها من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه 
لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها 
مسح على وجهه پغضب والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس الشيطان قائلا
لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا 
كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه 
وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه 
روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها 
كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها
لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي 
هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر 
بغرفة ليلى تحتضن نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها 
باليوم التالي وخاصة الساعة السابعة مساء توجه راكان لمنزل جواد الألفي 
بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق 
دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټقتل للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف قتلوا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت خطفوا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة
طالعه راكان متسائلا 
وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين 
تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة
زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه وخطفوا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم 
طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ
نظر راكان في الأوراق ثم رفع نظره إليه
الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة 
استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا 
الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك
لانه خطېر عليك قبل على اللي فيه 
نهض وهو يشير بيديه
فيه ناس فيه خرجوا برة البلد وفيهم اللي ماټ وولادهم مكملين وفيه اللي كبر في البلد قوي
جلس في المقعد المقابل وأكمل
لو مش واثق فيك مكنتش خاطرت وجبته ومش عايز أنبه عليك الورق دا خطېر على حياتك غير عايزة ظابط عقر يعني يعرف يلاعبهم كويس صدقني الورق دا لو وصلني في وقت شغلي مكنتش رحمت حد 
لكن للأسف هم عملوا حسابهم كويس ولهو كل واحد مننا في مصېبةتنهد وأكمل 
الورق دا اټقتل فيه ناس كتيرة وباسم كان ھيموت لما عرفوا عنده بعض منه 
أغلق راكان الملف ونهض يشكره
الظابط اللي هيمسك القضية دي هيكون جاسر
جحظت أعين جواد يهز رأسه رافضا 
لا جاسر صغير مينفعش يمسك قضية كبيرة زي دي بقولك عايزة ظابط عقر مش ظابط لسة في أول حياته العملية جاسر صغير ياحضرة النايب لا شوف حد غيره 
توقف راكان يدقق النظر بمقلية جواد مردفا
متخيبش ظني فيه أنا عارف انه هيكون قدها وبلاش أخد فكرة غلط عن اللي بسمعه على حضرتك يعني اكيد ابن الوز عوام وجاسر عنده عزيمة في شغله ياإما حضرتك خاېف عليه فدي حاجة تانية 
ضحك جواد بصوته كاملا 
لا غلبتني ياحضرة النايب مش موضوع خاېف عليه الموضوع ان الحاجات دي عايزة خبرة وتجارب 
ارتخت ملامحه بعد إقناعه عندما تحدث قائلا
بص ياحضرة اللوا القضية دي خبرتها مع حضرتك ونجاحها مع عزيمة جاسر 
انا كل اللي هعمله دلوقتي
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 216 صفحات