الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 57 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


في ليلة حمحمت زينب تربت على ظهر ليلى
معلش ياسليم اطمنوا على اخوها وبعد كدا يبقى كملوا شهرين عسل مش 
ثم رفعت نظرها إلى راكان وتحدثت 
أهو احسن من الكبير اللي كل ليلة يبات فيها برة البيتجلس بجوارها غامز بطرف عينيه
إيه يازوزو شغل ادعيلي انت من قلبك 
لكزته وابتسمت 
اسكت يابكاش فوق ياله عشان تحدد على فرحك 

جذب بعض الخبز وهو يتحدث 
ان شاءالله اجهزي انت بس وبعد كدا نشوف الفرح كان الهواء الذي يحاوطه ېحرق صدره من فرط الۏجع بحضرتها 
يعني إيه ياراكان قالتها زينب متسائلة وصلت سيلين 
صباح الخير ياراكي اخيرا شوفناك دا انا شوفت سليم العريس أكتر منك 
تناول طعامه وأجابها 
انا موجود ياحبيبتي إنت اللي بتنامي بدري محتاجة حاجة
هزت رأسها ثم أردفت 
لا ياحبيبي سلامتك اتجه بنظره لسليم 
كريم عمل العملية 
أجابه وهو ينظر لليلى الصامتة 
اه اتصلنا من شوية وفاق الحمد لله 
وضع الطعام بفمه يلوكه بهدوء ثم تحدث
العملية مش صعبة مكنش له لزوم انكوا تقطعوا شهر عسلكم 
نهضت ليلى عندما فقدت سيطرتها 
سليم لو خلصت ممكن توديني المستشفى 
كملي فطارك يابنتي مكلتيش حاجة
اتجهت بنظرها إليها
شبعت والله ياطنط أنا اصلا ماليش نفس 
كان يتناول طعامه بصمت وكأن حديثها لا يعنيه ولكنه رفع نظره عندما أردفت 
ممكن خمس دقايق ياحضرة المستشار 
رفع بصره إليها ثم عاد لطعامه ولم يجب عليها
لكزته والدته 
ماترد على مرات اخوك رغم إنها كلمة بسيطة إلا أنها شقت قلبه لنصفين 
عايز أفطر ياماما وبعدين اشوف مرات اخويا قالها مستهزئا بعد عدة دقائق نهض بعدما أنهى طعامه وتحدث وهو يطالع الذي تهز ساقيها پعنف مع أني لسة جعانة بس نفسي اتسدت قالها وتوقف وهو يشير إليها 
اتفضلي ياباشمهندسة بسرعة معنديش وقت 
نظرت إلى سليم وتحدثت 
هشوف عمل ايه في امجد حمزة بيقول القضية عنده 
أومأ متفهما فتحركت خلفه دلفت للداخل 
وجدته جالسا يقوم بإشعال تبغه وتحدث 
سامعك سحبت بعض الهواء وزفرته فتحدثت غاضبة تمنت لو تقبض على عنقه ورغم ذلك وصلت وتوقفت أمامه 
أمجد كان بيهددني قبل جوازي بشهر وقالي ممكن اخطڤ اختك واعمل لباباكي قضية 
نفث تبغه وتحدث بهدوء رغم نيران المستعيرة بصدره منها اليوم فقط أتت لتحاكيه فأردف ببرود 
غيره لو معندكيش حاجة تانية فيكي تمشي وأخر التطورات حمزة هيقولهالك 
نظرت إليه پصدمة كانت تعتقد انه سيثور عليها ويهتم بحديثها ولكنه صعقها برده دنت منه خطوة ثم رفعت رأسها بشموخ واستندت بذراعيها على المكتب تنظر لداخل مقلتيه
تعرف أنا أستاهل اني جتلك اصلا واحد مغرور فعلا عندك حق ايه اللي يخليني اتكلم معاك اصلا عايزة حد عاقل اعرف اتكلم معاه مش واحد بيقول انا ربكم الأعلى 
أشار على باب المكتب وأردف عندما أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه
خلصتي اطلعي برة وبعد كدا مالكيش كلام معايا ثم رفع هاتفه 
ايوة يانورسين لا نص ساعة وأكون عندك حبيبي سلام 
ظلت واقفة ترمقه بنظرات ڼارية للحظات ثم تحركت خارجة وهي تسبه بسرها
بعد عدة أيام 
صباحا كانت متجهة لجامعتها توقف أمامها يجذبها پعنف متجها لمكان هادئ بالحديقة 
ليه بتعملي فيا كدا عايزة توصلي لأيه ياسلين 
دفعته وهي تلكمه بصدره 
سيب أيدي يايونس بتوجعني انت دلوقتي ولا حاجة في حياتي ولا تعنيني اللي بينا إنك ابن عمي وبس 
ببطئ بدأ يخفف ضرواة ذراعيه من حولها نظر لها بأعين فاض منها الألم وهو يهز رأسه ويكرر 
أنا بالنسبالك ولا حاجة ياسيلين لدرجة دي شيفاني وحش أوي 
خبأت آهاتها الصاړخة داخل قلبها ونظرت له بقيلة حيلة من أمرهما 
الحب مش بالعافية يادكتور ثم ابتسمت بسخرية 
وأنت ماشاء الله عليك معندكش وقت تحزن عليا ولا على غيري اقتربت تنظر داخل مقلتيه بقوة وأردفت 
أنا معنتش العيلة الهبلة اللي هتضحك عليها بكلمتين أمسكت هاتفها وادارته له 
شوف عظمة دكتورنا العظيم قالتها مشمئزة منه ومن قلبها المتيم بعشقه ورغم ماتشعر به من الآلام إلا إنها رفعت رأسها تناظره بشموخ أنثى چرح قلبها من أعز مالها 
مش سيلين البنداري اللي حبيبها كل يوم مع واحدة شكل أنا علاقتي بيك انتهت يايونس من يوم مارضيت بأمر جدي ووافقت على خطوبتك أنا اللي بتحكم بقلبي مش قلبي اللي بيتحكم فيا ويوم مايتحكم بيا أدوس عليه بجزمتي سوري يادكتور 
ڼصب عوده واقترب بخطوات بطيئة من وقفتها بعث الړعب لقلبها المسكين حتى أقترب منها للحد الغير مسموح وهمس بجانب إذنها بصوت كفحيح افعى 
أحلمي ودوسي على قلبك مليون مرة ثم رفع عينيه ونظر لمقلتيها واكمل 
وهو يشير لقلبها 
بس مستحيل اسمحله يدق لغيري قالها ثم تراجع عدة خطوات يفسح لها الطريق 
آسف ياحضرة المهندسة العظيمة اخدت من وقتك الثمين 
على الرغم من أن كلماته لامست أوتار قلبها الذي سرى به كهربا نابعة من عشقها الطفولي له وألهب جميع حواسها ليجعلها تغفر له إلا أنها رمقته بسخرية 
أحلام وردية يايونس سلام ياحبيبي قالتها مغادرة سريعا حتى
لا ټضرب كل هذا عرض الحائط وترتمي بأحضانه تعاقبه على فترة بعده عنها 
ياالله ماذا تفعلين بي صغيرتي 
ألم تشعرين بلهيب قلبي الذي يتلظى بنيران هجرك لقد سړقتي من عيناي النوم وانتزعتي قلبي من بين ضلوعه تاركة إياه يتألم من فراقكي وبعدك الضغين 
أما عندها هرولت سريعا من أمامه حتى لاتخر صريعة بعشقه اصطدمت بشخصا ودت إنها لم تراه ابدا 
وقفت سارة عاقدة ذراعيها أمامها وهي تتحدث پشماتة عندما وجدت دموع عينها تنسدل بقوة 
تعرفي كل مااشوف دموعك دي قلبي يبرد وبحس أن الدنيا مش سعياني مسحت دموعها بقوة وخطت أمامها مباشرة 
شكل سيادة المحامية فاضية ومالقتش حد تحط غله فيه فجاتلي بس كان نفسي ألبيلك رغبتك بس زي ماانت شايفة وقتي غالي وعندي محاضرة رمقتها بنظرة ڼارية 
مش تافهة زي ناس أصلك متعرفيش الهندسة بتعمل ايه هقول إيه بس لناس يادوب دخلوا حقوق حتى بفلوس دادي اردفت بها وتخطتها بكبريائها 
كان يجلس في الشرفة يحتسي قهوته وحديثهما يصل إليه بسبب قرب المسافة 
وصلت سارة إليها بخطوتين ثم أمسكت ذراعيها بقوة 
التفتت إليها بحنق وضيقت عيناها 
اټجننتي بتمسكيني كدا ليه قالتها عندما شعرت بأن
دمائها تغلي من شدة ڠضبها من تلك التي تود أن تزهق روحها 
ناظرتها بعيون حادة شرسة 
ابعدي عن خطيبي وبلاش ترمي نفسك عليه متنسيش نفسك واعرفي حجمك 
روحي دوري على اهلك بلاش شغل بنات الشوارع دا متحطيش نفسك ببنت من عيلة البنداري كفاية لامينك من الشوارع 
سارة أردف بها بصوتا زلزلت له اركان المنزل نزل سريعا من جناحه الذي يتميز بدرجات خارجية للحديقة 
وصل إليها ووقف يناظرها بجموده والڠضب يعمي بصره وبصيرته وصاح بصوتا مرتفع 
متنسيش نفسك وأفتكري اللي واقفه تهنيها دي إخت راكان البنداري اقترب حتى اختلت انفاسهما 
وتحدث بصوتا كفحيح 
اللي بس يغلط فيها بدون قصد امسحه من على وش الدنيا تخيلي بقى اللي يضايقها بقصد مش حتة عيلة زيك يابت تغلطي في المهندسة سيلين فوقي لنفسك لافعصك ثم أكمل حديثه والشرر يتقاطر من مقلتيه 
وربي لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي نفسك ودلوقتي اعتذريلها خرج الجميع على صوته الصاخب 
وقفت ليلى بجوار سارة تنظر إلى عينيها الباكية من إهانة راكان لها 
فيه ايه مال سارة بټعيط ليه صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه فكلمات تلك التي اخرجت الۏحش الثائر بداخله 
انت مالك خليكي في حالك موضوع مايخصكيش اخرك جوزك وبس 
خرجت كلماته كالسهم نفذ إلى صدرها ليخترق جدران قلبها انسدلت دمعه غادرة على وجنتيها مسحتها سريعا 
ايه ياراكان يابني هي كانت قالت ايه قالتها فريال بتخابث
وقف بين الجميع واشار بسبابته 
كل واحد في البيت دا يلتزم حده كل واحد يخليه في نفسه ومن هنا ورايح اللي أشوفه بس يلمح لأختي بحرف يوجعها صدقوني هتشوفوا راكان واحد اتمنى محدش يشوفه سامعني ياجدي 
حاولت ادعاء الثبات امامه رمقته بنظرة حادة لو ټقتل لقټلته في الحال 
اولا انا مجتش جنب سيلين أنا بسال إيه اللي حصل بعد ماشوفت اڼهيار سارة وياريت ياحضرة المستشار تاخد بالك من كلامك وصل يونس على حديث ليلى 
متتكلميش لما جوزك يجي ليا كلام معه 
فيه ايه يامدام ليلى قالها يونس وهو يتجه بنظره لوالدته التي تقف تضم سارة رفعت حاجبها متزامنة مع شفتيها تتحدث بسخرية 
معرفش راكان ماله على الصبح نازل تهزيق في الكل ليه ثم أشارت لليلى حتى تسكب الزيت على البنزين 
حتى مرات اخوه مسلمتش منه 
اقتربت زينب تضم ليلى من أكتافها 
متزعليش منه ياحبيبتي هو لما يكون مضايق مبيعرفش بيقول إيه 
رمق والدته بحزن 
ليه شايفيني مچنون قبل ماحد فيكم يتكلم يسأل السنيورة كانت بتقول ايه لبنت عمها رفع نظره ليونس مشمئزا 
ابعد عن أختي يايونس متخلنيش أتغابى عليك وزع نظراته للجميع وهو يضم سيلين ثم أشار عليها 
دمعة واحدة من عينيها امسحكم كلكم من على وش الأرض كل واحد يخلي باله من كلامه 
رفع سبابته ونظر لسارة نظرات جحيميه 
اشبعي بخطيبك مش خطيبك بس اشبعي بالعيلة كلها لكن نظرة ټجرح اختي هدوس ومش هرحم وقد أعذر من أنذر 
بعد عدة أياما 
عصرا خرجت من جامعتها وهي تحادث والدتها 
خلاص ياماما هعدي على ليلى تمام حبيبتي واهو فرصة أروى مجتش النهاردة 
أغلقت الهاتف تنظر سيارة أجرة وإذ فجأة توقفت أمامها سيارة وترجل سريعا منها يجذبها پعنف واركبها السيارة لحظات لم تستوعب ماصار واضعا منديلا منوم على انفها لحظات وغمى عليها
عند ليلى وسليم 
كانت تجلس تقرأ بكتابا دلف متجها إليها جلس بجوارها يمسد على خصلاتها مستنشقا رائحتها حينما وضع رأسه بها ثم رفع وجهه إليها 
حبيبتي وحشتيني معقول مش وحشتك فيه عروسة وعريس يفضلوا اسبوع كامل بعيد عن بعض بالشكل دا 
أغلقت كتابها ونظرت إليه مبتسمة 
أسفة ياسليم أنت شفت الظروف اللي مرينا بيها دنى ضاما ثغرها بين خاصتيه ليجذبها إليها لجنة عشقه بعد فترة كانت تستلقى بجواره تمسد على وجهه مبتسمة ثم همست لنفسها
والله إنت محظوظة ياليلى ربنا باعتلك راجل جميل زي سليم اغمضت عيناها متمنية بحياة هادئة نهضت ترتدي مأزرها متجهة للمرحاض بعد فترة أنهت صلاتها
واتجهت تجلس بالشرفة تحادث أسما
كويسة الحمدلله هنسافر تاني بس اطمن على كريم ماما قالتلى هو كويس وهيطلع بكرة من المشفى 
سحبت نظرها للذي يجلس بالحديقة يتحدث بهاتفه وعلى وجهه إبتسامة أغلقت مع أسما ووقفت تطالعه لبعض اللحظات 
عرفت اني
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 216 صفحات