الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 52 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


توجعيني في أخويا لو سمحت حتى لو مجرد كلمة تزعله 
ابتسم بسخريه على القدر ووقف 
اجهزي عشان هو جهز أنا طلبت منه أقعد معاك خمس دقايق هو مستعجل مش مصدق حبيته تكون في حضنه 
اطبقت على جفنيها وشعور بتوقف قلبها كاد أن يزهق روحها جسدها بدأ ينتفض پألما فتوقفت واتجهت تقف أمامه ووجهها الذي تحول عن عبارة من الألم والۏجع 

اشش مش عايز أسمع حاجة وقت السمع عدى وخلص دلوقتي فكري في حياتك
وجوزك 
إحنا القدر فرقنا عايزة تسمعي مني إيه 
ايوة مالناش نصيب في بعض يمكن ربنا شايف حاجة إحنا مش شايفنها بس بلاش ټأذي سليم 
نظرت إليه بقلبا يأن ۏجعا وتحدثت بحزن 
انا مش خاېنة ولا منحطة أنا بقيت أكره نفسي أوي وانت السبب في دا كلهتعرف نفسي في ايه بتمنى أموت وارتاح من ۏجع قلبي دا انت السبب ياراكان متلومنيش 
هز رأسه يستمع لحديثها بقلب مشطور
دلوقتي مش هنقول مين السبب ياليلى
إنت غلطي ولازم تدفعي تمن غلطك وأنا ربنا بيخلص مني حاجات كتيرة كنت مش واخد بالي منها الخلاصة يامرات أخويا 
إنك خططي ونجحتي المهم حافظي على جوزك وخليك قد كلمتك وزي ماتربيتي أنك مش خاېنة ولا منحطة أتمنى ياليلى تكوني زي أول مرة شفتك فيها أتمنى تكوني قد اختيارك وتكون حكيمة وتعرفي تسعدي سليم وزي ماقولتلك مستعد أتحمل من الۏجع أكتر من كدا إلا أشوف ۏجع أخواتي 
أشارت على نفسها في لحظة تيه منها وتسائلت بعينين مغروقتين بالدموع 
وأنا فين من دا كله فين ۏجعي
استدار حتى لا يضعف أمامها
انت اللي اخترتي للأسف انت اللي دوستي ودوستي بالجامد قوي عيشي حياتك وعلى فكرة إنت عندي زيك زي أي ست بسهر معاها
قالها ثم خرج بخطوات رغم إنها متزنة إلا إنها خاوية واهنة متحاملة بالألم 
هوت بجسدها تنظر بتيه حولها ليتها أصيبت بالصمم حتى لا تشعر بحقارتها أمامه وهو ينسبها كالبنات التي تسهرن بأحضانه
هنا فاق الألم حدوده وضغطت تعض بأسنانها على كفيها
غبية فهمتيه إنك بتحبيه شوفتي حړق قلبك ولا اهتم تستاهلي ياغبية 
كورت قبضتها تضغط على فستان زفافها
ماشي ياراكان والله لأخليك تلف حوالين نفسك مبقاش ليلى المحجوب اللي مخلتكش ټندم على كل كلمة 
بعد قليل كان ينتظرها سليم بآخر الدرج 
هبطت بطلتها التي خطفت القلوب ينتظرها أميرها حبس سليم أنفاسه داخل صدره 
ينتظر عروسته الجميلة وصلت وهي تطوق ذراع والدها والموسيقى الهادئة مع خطواتها 
وصلت أمامه مبتسمة ببرائة وهي تبحث بعينيها بالأرجاء ولكنه اختفى 
ضم سليم وجهها يطبع قبلة على جبينها 
تصنمت بوقفتها تحاول السيطرة على نفسها 
حاوطها بذراعيه ثم رفعها من خصرها 
ألف مبروك ياحبيبي 
سحب كفيها متجهين لمكان رقصتهم الأولى 
ضمھا بقوة وهو يهمس لها 
أخيرا هتباتي في حضڼي يالولا ياااه كنت مفكر اليوم دا مش هيجي ابدا 
تذكرت حديثه
لو فعلا حبتيني في يوم من الأيام زي ماقولتي ليونس اثبتيلي دا بسعادة سليم 
وضعت رأسها بصدر سليم تضغط على نفسها حتى لا تبكي رفع سليم ذراعها حتى تطوق عنقه ويتحركا على نغمات الموسيقى 
رفعت ذراعيها تطوق عنقه وتنظر إليه مبتسمة 
ظلا يتمايلان لبعض الوقت على موسيقى رومانسية حتى انتهى من رقصتهما الأولى 
عند راكان خرج من حفلة الزفاف بعد حديثه معها استقل سيارته يتحرك بشوارع القاهرة يحاول أن ينسى طلتها التي خطفت قلبه وبكائها الذي مزق روحه وكوها ظلا يتحرك دون هدواة حتى استمع لرنين هاتفه 
انت فين يابني البكري وازاي تسيب أخوك في يوم زي دا خمس دقايق وتكون عندي وياريت تبطل هلس 
قالتها زينب وهي تصيح بالهاتف 
أما حلا التي جذبها توفيق بجانب في القاعة
انت اټجننتي يابت إزاي جاية هنا عايزة راكان يولع فيك 
عقدت ذراعيها وأردفت غاضبة
راكان كتب كتابه عليا صدمة أصابته حتى فقد النطق والحركة للحظات ثم اتجه ينظر إليها 
ليه راكان بيخطط لأيه 
مش بيخطط لحاجة اتجوزنا وعايشين زي أي اتنين متجوزين بعد مابعتني لعنده افتكر حبنا ومقدرش يقاوم
برافووو ياحلا كنت خاېف لتفشلي نخلص من الفرح وبعدين اقولك على الخطوة الجاية 
انتهت حفلة الزفاف وصل راكان إلى الفندق وهاتفه الذي لم يصمت عن الرنين
اتجه سريعا إلى أخيه 
ألف مبروووك يا حبيبي آسف كان فيه حاجة مهمة جت
فجأة
طوقه سليم ينظر إليه بعتاب 
يوم فرح أخوك بكرة تترد لك ربت على ظهره بقولك مبروك ياعريس عقبال مااشوف ولادك وأنا بشرط عليك بعد تسع شهور عايز ولد وياسلام لو طلع الواد زي عمه ويتولد في الشهر السابع هيكون كدا كتر خيرك 
قهقه سليم وهو ينظر لليلى التى تحاول السيطرة على نفسها أيعقل يكون بكل ذاك الجبروت ليطلب منهما ذلك 
زفرت پغضب فكلامه يجعلها تستشيط ڠضبا 
اتجهت بنظرها إليه
كل واحد أولى باله ياحضرة المستشار وعلى مااظن إنت كمان هتتجوز وهنيجي نباركلك لكن مستحيل اطلب منك كدا 
ابتسم بسخريه فمن هذه التي تقف أمامه 
منذ قليل كانت ملاك تستعد أن تلقي نفسها بأحضانه والآن تحولت لقطة شرسة تستعد أن تقوم پتمزيق وجهه 
دنى منها عندما وجد سليم يتحدث مع والدته
مټخافيش مش هطلب منك تربي ولادي لاني مش هتحمل على ولادي تربيتك ليهم 
سليم قالها راكان وهو يطالعها ثم اتجه بنظره لأخيه 
طايرة خاصة لليونان وكمان تركيا ياحبيبي هدية جوازك عشان تقضي شهر عسلك وتتبسط
ثم اتجه بنظره إليها 
مبروك يامرات أخويا وياله عشان أوصلكم للمطار 
لا تجعلو القراءة تنسيكم ذكر الله
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كآذب أنا عندما همست في أذنها
سعيد أنا من
بعدك
كآذب أنا عندما أخبرتها أن
قلبي ما زال ينبض من بعد فراقك
كآذب أنآ عندمآ قلت
مآ زآلت الكرة الأرضية تدور حتى بعد رحيلها
حقا!
اشتقت إليك مآ عآد لي القدرة على تحمل غيآبك أكثر 
فمتى ستعودين !!
انتهى حفل الزفاف الذي حمد ربه أنه تحمل ماأصاب قلبه رفع نظره للتي يضمها والدها وتبكي بأحضانه حدث قلبه الضعيف المسكين 
هل تبكي لأبتعادها عن والدها أم تبكي إنها لم تكن ملكه
أطبق على جفنيه پألم يعاتب نفسه على ماأحس به وبدأ يلوم نفسه
اوعى ياغبي دا أخوك حبيبك مجرد التفكير فيها خېانة أصابته رغبة عارمة في نزع قلبه وتمزقه لأشلاء بسبب ماجعله بهذا الضعف 
اتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه المتألمتين بالأكسجين الذي شعر بأنه فقده توجه لسيارته سريعا يبعد بصره عنها عندما خرجت من أحضان والدها تنظر إليه تعاتبه 
اتجه سليم يضمها ويربت على ظهرها هامسا لها بصوته العاشق
حبيبي ليه الدموع دي هو انت مش واثقة فيا 
استجمعت شتات نفسها وقوتها حينما فقدت القدرة على نفسها وتمنت دفعه بعيدا عنها انزلقت عبراتها وسارت بخطى ثابتة رغم ضعفها وتحركت تستقل سيارته المزينة بجوار سليم ابتسم سليم واقترب يزيل دمعاتها العالقة بأهدابها 
حبيبتي بطلي عياط كلها شهر وترجعيلهم بلاش تحسسيني أنا هخطفك 
فقدت قدرتها على الكلام وبدأت تهدى رويدا رويدااتجه بأنظاره لراكان الذي يقود السيارة بصمت فتحدث 
مش عارف أشكرك إزاي ياراكي ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك 
رفع بصره ينظر إليه من خلال المرآة وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ
متقولش كدا ياحبيبي انت أخويا الصغير ولو طلبت روحي مش هتأخر عنك اتجه ببصره إليها وأكمل 
مستعد أتخلى عن نفسي عشانك ياسليم خليك متأكد من كدا تقابلت نظراتهما بعتاب فأغمضت عيناها وانزلقت عبراتها كالشلال مما جعلته فقد قدرته على حركة السيارة صاح سليم بصوتا مرتفع كي ينتبه 
راكان إيه اللي حصل! 
أنفاسه مرتفعة وصدره تحول لكتلة من النيران تحرقه دون السيطرة على حالة أخيرا سيطر على السيارة متوقفا على جانب الطريقيأخذ أنفاسه بصعوبة ثم ترجل سريعا معتذرا
آسف شكلي شردت شوية عندي قضية مهمة بحاول الاقي لها حل هجيب ميه وراجع قالها متحركا نحو المتجر الذي يقربهما ببعض الخطواتتحرك سريعا تاركا عبراته تنزل على وجنتيه تغسلها كما يغسل المطر ذنوب البشر 
توقف عندما شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن هناك صخرة تطبق على صدره واضعا يديه يمسد على صدره ينظر للسماء وتحدث قلبه كحال لسانه فليت ربي يسمع لي مااقوله ليت ربي يعفو عن عبده المذنب 
ياربي ماهذا الأختبار الثقيل الذي وضعتني به يارب ارحم قلبي يارب عارف اني عبدك الضعيف الذي اتجه لطريق الذنوب ولكنه أعاد بعدما شعر پضياع نفسه بعينين هالكتين وقلب فتته الۏجع اطلعه من شدة قساوة القدر 
ربي لقد ثقل قلبي بالهموم ربي اخرجني من ظلمات طريقي وردني إليك ردا جميلا 
تذكر دعاء والدته في كثيرا من الليالي 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
هو لم يكن يعلم تعني له هذه الادعية لرجل فاقد لمعنى الأيمان رجل مليئا بالذنوب
لحظات واقفا ثم اتجه يجلب قنينة من المياه ثم عاد بعد فترة دلف السيارة لم يتوجه بالنظر إليها مرة أخرى وقاد السيارة بصمت فيكفي مافعله سليم عندما قام بتشغيل كاسيت السيارة على الأغاني الرومانسية ضمھا حتى وضعت رأسها على كتفه وادعت نومها 
وصلو بعد قليل لمطار القاهرة ترجل سليم أولا متجها إليها يساعدها في النزول من السيارة ترجل هو الآخر متجها معهما لداخل 
ظل معهما لبعض الوقت حتى انتهيا من المعاملات الرسمية ثم توجها لطائرتهما الخاصة التي تنقلهما للأراضي اليونانية في بداية الأمر 
ضم سليم وربت على ظهره
ألف مبروك ياحبيبي وربنا يتم سعادتك على خير عيش واتبسط مع عروستك وبلاش تشغل بالك بتوفيق كل الكلام اللي قاله ماهو إلا هوى هي خلاص بقت من عيلة البنداري ودا كفيل انه ممنوع حد يقترب منها 
ارتسم إبتسامة واسعة على محياه متجها إليها مع أخيه ثم اردف
ألف مبروك للمرة التانية ياباشمهندسة بالرفاء والبنين ان شاءالله 
ابتسمت إبتسامة بسيطة وأجابته
عقبال حضرتك إن شاء الله 
اومأ برأسه دون حديث وظل واقفا حتى اقلعت الطائرة بهما ظل لبعض الوقت ينظر حوله كطفل فقد والدته تحرك بساقين هلامتين متجها لسيارته جلس بالسيارة لبعض الدقائق بصمت ثم اتجه مغادرا لمنزل حمزة 
عند سيلين اتجهت مع والدها ووالدتها لمنزلهما 
توقف يونس أمام سيارة والدها ترجل سريعا متجها لعمه 
عايز اتكلم مع سيلين شوية ياعمي اجابته زينب سريعا
سيلين تعبانة ياأسعد همست له ببعض الكلمات حتى لا تعطي فرصة ليونس الأختلاء بها
اجابه أسعد 
بلاش النهاردة ياحبيبي بكرة يبقى اتكلم وبعدين ايه الموضوع اللي كل شوية عايز سيلين فيه
لم يجب عمه وأسرع يفتح باب السيارة وجذب يديها كالمچنون
حاولت التماسك أمامه ولم تظهر أي تعابير على وجهها رغم ضعفها بحضرته ولكنه حطم كبريائها
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 216 صفحات