الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 26 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


خطيبتي براحتنا عايز أحس إني خاطب مش مجرد رايح زيارة وخلاص 
لم تتحمل الكثير من حديثه الغاضب فتحدثت 
نور أنا مشغولة دلوقتي ممكن نتكلم بعدين بعد إذنك هقفل دلوقتي 
ألقى الهاتف پغضب أمام ابنة خاله ولم تكن سوى سارة ابتسمت بخبث
علشان تعرف إزاي تروح تخطب واحدة مش من مستواك وصلت عايدة حيث جلوسهم ونظرت إلى نور 

مالكم فيه إيه لكزت ابنتها وتحدثت پغضب 
إنت زعلتي ابن خالتك في إيه ياسارة 
مطت شفتيها وهي تنظر إلى نور بسخرية 
مش أنا ياماما البنت اللي خاطبها دي حتى أسألي خالتو هي سمعت المكالمة 
أشتعلت نظرات نور الموجهة إلى سارة فڼصب عوده وجمع أشيائه وهو يرمقها پغضب
ياريت تاخدي بالك من دكتورك الفاشل اللي مش قادرة عليها قالها وتحرك للخارج 
اتجهت بأنظارها إلى خالتها التي تدعى بسلوى 
شوفتي إبنك ياخالتو بيقول إيه وضعت شريحة اللحم بفمها وبدأت تلوكها بهدوء ثم رفعت نظرها إلى سارة 
عايزة منه إيه ياسارة مش دا نور اللي مقدرتيش تحبيه وسبتوا بعض هو حر خليه يتعامل مع خطبته براحته 
قاطعتها عايدة 
ماهو ابنك اللي معجبوش ياسلوى هنيجي دلوقتي نتحاسب وبعدين إنت عارفة سارة من صغرها مرتبطة بيونس 
رمقتها سلوى بسخرية فدنت منها وتحدثت بخبث 
يونس اللي رايح جاي مع بنت أسعد ياعايدة فاكرة أسعد 
عند ليلى بعد إغلاقها الهاتف بتلك الطريقة 
ظلت تتجول بالغرفة ذهابا وإيابا كلأسد الجائع ثم أرجعت خصلاتها للخلف بقوة كادت تقتلعها 
هو مفكر نفسه مين جلست تحاول أخذ أنفاسها التي سلبها منها شهقيا وزفيرا حتى هدأت تماما وذهبت بذاكراتها لليوم الذي حفرته بقلبها اليوم وهي قريبه منه تذكرت نظراته وهو يضمها عندما سقطت من فوق الحصان وحديثه لها 
لما
تيجي
تركبي الحصان بلاش حركاتك دي كان ممكن ټتأذي قالها وهو يمسد على ظهر الحصان وهي بجواره 
أمسك بعض الطعام الخاص به من حبوب ووضعها بكفها وأمسك كفيها يقربها من فم الحصان ونظر لمقلتيها 
حسسيه إنك مهتمة بيه خليها يحس بحنانك رفع كفيها فوق كفيه وأطعم الحصان اتجهت ببصرها تنظر إلى وجهه القريب وكفيها فوق كفيه إستدار إليها وابتسامة جميلة على وجهه جعلته كنجم سينمائي يخطف القلب والعقل ثم 
أردف لها بهمسه 
على فكرة الحصان دا بقى ملكك خلاص محدش يقدر يقرب منه أغمضت عيناها فكانت زخات المطر تشتد من فوقهما خلع جاكتيه ووضعه فوق أكتافها 
خليه علشان هدومك ماتتبلش كان يرتدي قميصه الأبيض كحال قلبه في ذاك الوقت رفعت نظرها إلى صدره فارتجفت شفتيها وتحدثت مسلوبة بالكامل من قربه الذي ذلذل كيانها
الچرح عامل إيه مكنش قصدي وقتها 
قطع حديثها عندما ابتسم إليها 
عارف مكنش قصدك أنا كويس وبعدين لسة فاكرة 
ابتعدت عنه برفق تطرق رأسها للأسفل قائلة بشفتين مزمومتين
على فكرة كنت بسأل سليم عليكمين كان عايز يموتك اكتفى بتنهيدة مرتجفة افلتت من بين شفتيه 
دول ناس مكنش عاجبهم الحكم في القضية فحاولوا يتخلصوا مني ودي مش أول ولا آخر مرة 
ظلت صامتة لثوان تحاول تنظم دقاتها الهادرة وأنفاسها أمامه من فكرة فقدانه حمحم مردفا 
بلاش سليم دي ليه بتحسسيني انكو أصحاب تحركت عندما لم تجد ما تجيبه ولكنها توفقت بعد خطوة وامسكت جاكتيه 
مش محتاجاه اتفضله جذب الجاكيت ووضعه فوقهما و تحركا متجهين إلى نوح وهو يتحدث 
أمشي ياليلى متخليش صبري ينفذ 
خرجت من شرودها وهي تمسك كنزتها بين يديها تستنشق رائحته كمدمن يتجرع جرعته استمعت لأشعار رسالة ظنت أنها منه ولكن جحظت عيناها عندما وجدتها من ذاك المدعو ماجد 
شوفي يالولا الشيك هرفعه على باباكي في النيابة مفيش غير بكرة بس وبعده نكتب كتابنا 
جلست على الفراش وكأن روحها تنسحب منها وهي تقرب تلك الورقة المصورة ويوجد به إمضاء لوالدها ظلت جالسة لبعض الوقت ثم رفعت الهاتف تحاول الوصول إلى حمزة ولكن هاتفه مغلق 
أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ولمعت عيناها ببريق الخۏف على والدها من ذاك المتجبر وضعت وجهها بين راحتيها علها تجد مخرجا من ذلك المأزق قاطع شرودها مع نفسها رنين هاتفها 
ضيقت عيناها عندما وجدته سليم رفعت الهاتف وانتظرت حديثه 
عاملة إيه ياليلى قالها سليم الذي كان يحتسي مشروبا دافيا وهو يجلس أمام حاسوبه 
ارجعت خصلاتها واجابته 
الحمد لله كويسة حضرتك رجعت كان يدقق بالعمل وأجابها وهو على وضعه
أيوة وبراجع على المشروع جهزي نفسك إنت هتسافري مع آسر بكرة إسكندرية علشان تشوفوا كل حاجة على الطبيعة 
مسحت على وجهها وزفرت بحزن 
ممكن أطلب من حضرتك أجازة يومين آسفة بس حقيقي محتاجة اليومين دول 
ممكن تشوف حد من الزملا 
ترك جهازه وتسائل 
ليلى فيه حاجة بتواجهي أي مشاكل 
هزت رأسها رافضة 
لا يافندم كل حاجة تمام أنا تعبانة شوية وعايزة أرتاح أطبق على جفنيه لقد إشتاق إليها كثيرا وكان يتمنى أن ترافقه تلك الرحلة أغلق الهاتف واتجه لشرفة جناحه يتذكر وجهها البرئ وحديثها المهذب دلفت والدته إليها 
سليم هو راكان لسة مارجعش قالتها زينب وهي تنظر لشرود إبنها سليم كررتها زينب مرة أخرى وهي تربت على ظهره حتى افاق من شروده 
أيوة ياست الكل طالعته بنظرات تفحصية ثم تسائلت 
إيه اللي واخد عقلك ياحبيبي احتوى كفيها وجذبها تجلس على المقعد وجلس على عقبيه أمامها 
ماما إبنك بيحب واحدة !! برقت عيناها وتسألت
إبني مين فيكم إنت ولا راكان! 
قهقه سليم عليها وغمز بطرف عينيه 
إيه ياست الكل هو راكان بتاع حب برضو دا سمعته في مصر كلها لكزته بكتفه 
احترم نفسك ياباشمهندس دا راكان البنداري قبل كفيها 
بهزر يازوزو إيه متعرفيش الهزار مسدت على وجنتيه 
ربنا يسعدك ياحبيبي وأشوفك إنت وأخوك دايما مرتاحين وتتجوزوا وتكونوا أسرة بقى تنهدت وتجولت بأنظارها في أرجاء الغرفة 
شوف أنت دلوقتي كملت التمانية وعشرين وهو داخل على الأربعة وتلاتين ولسة أوضكم فاضية ياحبيبي نفسي أسمع كلمة نانا من ولادكم 
ڼصب عوده واتجه لغرفة ملابسه وهو يحادثها 
طيب ياست الكل جهزي نفسك علشان يومين كدا نروح نعملهم زيارة أنا وأنت وراكان 
تبسمت بحبور وتحدثت لكي تتأكد 
بجد ياسليم يعني مابتخدنيش على أد عقلي وهتتجوز هي حلوة حد أعرفه توقفت فجأة تسائلت 
طيب فرح جدك هيسكت ولا هيوافق مش كفاية عدواته مع راكان 
وصل إليها ماما دي حياتنا وجدو مالوش دخل وأنا وفرح مفيش حاجة بينا غير الأخوة وبس زيها زي سيلين 
هزت رأسها وتوقفت متجهة للخارج 
شكل راكان جه صوت عربيته تحت تصبح على خير ياحبيبي 
قبل جبينها وإنت بخير ياست الكل 
بالأسفل وصل راكان وظل جالسا لبعض الوقت بسيارته يعيد أحداث اليوم اغمض عيناه للحظات ثم ترجل من سيارته ودلف للداخل 
بغرفة سيلين ظلت فترة في شرفتها تنتظر رجوعه بفارغ الصبر أستمعت لصوت سيارته هبطت سريعا للاسفل وخرجت من باب القصر متجه لفيلتهم توقفت أمام السيارة وهو يترجل منها تصنم جسده وهو يراها
تقف تعقد ذراعيها وتطالعها بنظرات هادئة رغم إشتياقها الكامل له 
سيلين أردف بها يونس تقدمت بخطواتها إلى أن وصلت أمامه 
أيوة سيلين اللي حبيت تتلاعب بمشاعرها يادكتور سيلين اللي سلمتك قلبها فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ وضعت كفها المرتعش وأزالتها 
مبروك يادكتور كنت عرفني بدل ماأتفاجئ زي زي الغريب روح يايونس ربنا ينتقم منك لکمته بصدره بقوة 
إلهي ربنا يوجع قلبك زي ماوجعت قلبي 
قالتها وتحركت من أمامه سريعا وعبراتها تسابق خطواتها أما هو جلس بمكانها 
عندما فقد الحركة يطالع خطواتها المتعثرة تذكر صباح اليوم 
ماما أجهزي بالليل هنروح لعمو خالد نطلب سارة والفرح بعد شهرين أغمض عيناه پألما شديد كلما تذكر دموعها ودعواتها عليه
تكملة البارت السادس
صباحا على مائدة الإفطار هبط للأسفل كان الجميع ينتظرونه لتناول طعامهم 
صباح الخير يابابا ! رد والده تحيته وهو يطالع جريدته 
راكان أيه رأيك نسافر ألمانيا ياحبيبي عايزين نخلص من موضوع سيلين دا 
ارتشف قهوته وتوجه لوالده بالحديث
الأسبوعين دول مشغول جدا يابابا عندي قضيتين مهمين وغير مشروع الغردقة اللي حضرتك ماصدقت سبت الشغل كله 
ابعد عن راكان ياأسعد خليه يشوف شغله وإنت روح خلص موضوع سيلين كانت تجلس تتناول فطورها بصمت تام 
طالعها بنظرات تقيمية 
مالك ياسيلي رحلة شرم مش كويسة ولا إيه هزت رأسها بالنفي 
أبدا ياآبيه بس منتمتش كويس دلفت سارة وهي تنظر إليهم بسعادة وترمق التي تجلس بصمت فتحدثت قائلة 
صباح الخير ياعمو أسعد صباح الخير ياطنط زينب 
تبسمت زينب وردت تحيتها 
صباح الخير ياحبيبتي اقعدي أفطري معانا رفعت نظرها إلى راكان 
اووبا راكي باشا متشيك ورايح على فين ليكون مسافر اتجه الجميع بنظراته عليه 
قوست سيلين فمها وأجابتها 
راكي طول عمره وهو شيك يمكن حضرتك اللي مكنتيش بتركزي بس معرفش الصراحة النهاردة مركزة أوي ليه 
جذبت مقعد وجلست بجوار سيلين ثم رفعت
نظرها إلى زينب 
طنط زينب ممكن أخد سيلين عند الكوافير النهاردة حضرتك طبعا عارفة النهاردة أنا ويونس هنلبس الدبل 
صاعقة قوية هزت جسدها بل ارتعشت يديها وتساقط كوب الماء من يديها رفعت عيناها إلى راكان وارتجفت شفتيها وبعينين مغروقتين 
آسفة ماأخدتش بالي جذب راكان المنشفة من فوق ساقيه وبدأ يمسح الماء من على ملابسها 
أهدي حبيبتي ولا يهمك اطلعي غيري وارتاحي اتجه بنظره إلى سارة 
سيلين تعبانة ياسارة شوفي اختك ولا بنت عمك تروح معاكي قالها وهو يجذب سيلين متجها بها للأعلى 
شعرت بدوار خفيف فتشبثت بذراعيه 
راكان أنا تعبانة أوي أردفت بها سيلين بصوتا باكي توقف أمام المصعد ويضم وجهها بين راحتيه 
مالك ياسيلي محتاجة دكتور أجبلك دكتور حبيبتي هزت رأسها رافضة حديثه 
لا بس خليك جنبي أنا تعبانة خليك جنبي النهاردة لو سمحت أدخلها المصعد بهدوء ووصل لغرفتها وهو يحملها بين يديه عندما فقدت الحركة وضعها على مخدعها ودثرها بالغطاء 
ارتاحي حبيبة اخوكي أنا جنبك لحد ماتنامي انسدلت عبراتها پقهر أمامه 
جثى بركبتيه أمامها 
سيلي إنت حصل معاك حاجة في الرحلة ولا إنت تعبانة جسمانيا 
أغمضت عيناها مدعية النوم أمامه علها تخرج من آلام قلبها نظر إليها والدمع مازال يترقرق من عيناها جفف دموعها مقبلا جبينها ثم همس إليها 
أنا مش هتكلم معاك دلوقتي هسيبك ترتاحي وبعد كدا نتكلم أومأت برأسها ثم ذهبت بثبات عميق هروبا من واقعها الأليم
بعد فترة وصل إلى الشركة جلس بمكتبه ينظر بساعته ينتظرها ولكن لقد مر الوقت ولم تأت قام الإتصال على السكرتيرة الخاصة به قاطعه دلوف سليم لمكتبه 
أنا
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 216 صفحات