الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 21 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


ورفع نظره لها
لسة ابوكي بصحته ياليلى وهفضل اشتغل في وظيفتي لحد مااسلم كل واحدة لجوزها 
قبلت يديه ورفعت نظرها له
ربنا يديمك فوق راسنا ياحبيبي ومتخفش لولتك هتفضل على قلبك العمر كله دلفت والدتها وتحدثت مبتسمة 
دا ايه العشق الممنوع اللي مبيخلصش بين الاب وبنته 
ضمتها ليلى بحب 
سوسو بتغير على حبيب روحها ياناس مټخافيش ياسوسو انت مسيطرة بقوة 

ابتسمت والدتها 
روحي غيري ياقلبي علشان نتغدى احنا مستنينك وكمان خطيب اختك على وصول هيتغدى معانا أومأت برأسها متحركة 
دلفت غرفتها واغمضت عيناها حزينة على حالة والدها التي بدأت صحته لم تسعفه على العمل 
جلست على الفراش ووضعت بعض الملفات التي جلبتها من عملها 
كانت رائحته منبعثة من ذلك الملف قربته منها واستنشقت رائحته مغمضة العينين هنا تذكرت أول يوم رأته فيه 
فلاش باك 
دلفت الحفلة بتلك الهيئة الجذابة رأتها أسما اتجهت إليها سريعا 
ايش ايش ايه الحلاوة دي خاېفة تاخدي الانوار يابنتي في الحفلة 
ضحكت على صديقتها 
بتقولي ايه هكون أجمل منك المهم فين نوح علشان اباركله على النجاح الحلو دا 
سحبتها من يديها متجه إلى نوح الذي يجلس مع حمزة ونورسين 
نوح أردفت بها
أسما 
رفع نظره لأسما ووقف متجها إلى ليلى 
دا إيه النور دا وأنا بقول الحفلة نورت ليه 
ابتسمت له وأردفت 
طول عمرك بقاش ياحضرة الدكتور ألف مبروك ويارب دايما من نجاح لنجاح بس اعترف يادكتور اخدت الدكترة دي نجاح ولا واسطة مني 
قهقه عليها نوح 
لا تلميذة ابويا النجيبة وبنت خالتو مش عايزة تعترف إني بقيت دكتور شاطر بقولك روحي شوفي أستاذك كان بيسأل عليك اومأت برأسها واجابته 
اه ياريت وعايزة اشوف خالتو كمان هي فين أشار بيديه نحو والدته 
اقتربت من يحيى الكومي والد نوح وزجته ناريمان 
اهلا يالولة وحشاني حبيبتي عاملة ايه
وباباكي ومامتك عاملين إيه 
جلست بجوار ناريمان بعد السلام على والد نوح 
كويسين ياخلتو وبابا بيسلم عليكوا كلكم هو كان عايز يجي بس تعبان شوية 
ألف سلامة عليه حبيبتي هو كلمني وبارك لنوح وطبعا مامتك زعلانة مني مش كدا قطع حديثهم صوت ضوضاء بالحفلة اتجهوا بانظارهم 
كان راكان يتجه إلى نوح والصحافة تحاوطه واسئلتهم عن نورسين التي تحاوط ذراعيه أمام الجميع 
سألت خديجة اخت يحيى عن الشخصية المهمة التي جلبت هذا الضوضاء 
دا صديق نوح تقدري تقولي صداقة من عشر سنين ضيقت عيناها 
باين عليه مهم أوي يخلي الصحافة تجري عليه كدا 
الشخص الناجح ياخديجة الكل بيعمله حساب ودا وكيل نيابة مشهور بصلابته وجرأته دا اللي اترافع في قضية الخلية المشهورة اللي عملت ضجة ورغم الخۏف من البعض إلا أنه مخفش ودخل بقلبه واترافع وكمان عنده شركات البنداري المشهورة بتاعة العقارات دي هذا ماقاله يحيى 
اومأت خديجة برأسها 
ماشاء الله الشباب الناجح موجود اهو ربنا يحميهم كانت تجلس تتابع بعينيها تلك الشخصية التي انصب اهتمام الكل عليها وقفت واستأذنت 
خالتو هروح اقعد مع أسما شوية تحركت متجه لأسما التي تجلس مع عاليا الطبيبة البيطرية الخاصة بالمزرعة 
جلست بجوارهم وفتح الحوار في مختلف الحياة فجأة توقفت عاليا عن الحديث واتجهت بنظرها إلى حمزة ونوح وراكان 
نفسي أخطف واحد من الحلوين دول إيه رأيكم يابنات أنا بقول اخد الطويل الرفيع 
كانت اسما تحتسي العصير 
قصدك حمزة هو فعلا كيوتي كدا ومحترم 
رفعت عاليا حاجبها وتحدثت بسخرية 
ايه ياأسما شكلك حافظة الشلة وبما إنك حفظاهم قولي مين الديك الرومي اللي في النص دا اللي البت الصفرا لازقة فيه 
ارتشفت ليلى من كأسها واستمعت باهتمام لا تعلم لماذا اهتمت بالحديث عليه 
دا راكان البنداري يااختاه الضلع الأكبر في شركات البنداري غير طبعا الضلع القوي لشلة الفساد دي بس ناقص فيهم اتنين معنديش علم ليه ماوصلوش 
قهقهت عاليا بصوتها العالي مما جذب اهتمام الجالسين ورفع راكان نظره لها 
وضعت يديها على فمها من النظرات التي تصوبت حولها 
صوب نظرات سخرية عليها 
تضايقت ليلى من نظراته ثم حدثت حالها رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار لما يجلس بتلك الطريقة بجواره تلك الرقطاء التي لم تربطه بها رابط رسمي افاقت وهي تعاتب نفسها بقوة 
اټجننتي ياليلى إيه اللي بتقوليه دا وقفت مستأذنة للذهاب للمرحاض واثناء عودتها كانت تنظر بهاتفها الذي لم يفصل رنينه فجاة اصطدمت بجدار بشړي 
استدار لها ونظر نظرة سريعة عندما وجدها تنظر بهاتفها 
مش تاخدي بالك ياريت تبصي قدامك بدل ماماشية تخبطي في خلق الله 
لم ترفع نظرها حتى له وظلت نظراتها على هاتفها وكانه لم يكن موجود وتحركت وهي تتحدث بسخرية 
الأعمى مش واخد باله ان هو اللي خبط فيا ولا الغرور مصورلك حاجات تانية
جذبها بقوة من ذراعيها رفعت نظرها وصوبت له نظرات ناريه بعينيها السوادء التي تشبه عين الغزال 
إنت اټجننت إزاي تتخطى حدودك معايا دفعته بكل ماتملكه من قوة مااسمحلكش ثم تحركت مغادرة متجهة سريعا إلى صديقتها 
جز على شفتيه السفليه وهو يكور قبضته مغتاظا من تلك الشرسة التي صڤعته بكلماتها 
راقبها بعينيه هو لم يكد يراها لحظات فقط اثارت سودويتها شمسه الساطعة قاطع مراقبته لها نورسين عندما اسرعت له 
راكي حبيبي دا كله بترد على التليفون 
أومأ برأسه متجها بها حيث جلوسهم 
وصلت ليلى بعد أن خمدت ثورة ڠضبها منها فتوجهت لصديقاتها 
بنات لازم امشي دلوقتي 
استغربت أسما حالتها فكان وجهها يشع احمرار ينم عن مدى عصبيتها 
نهاية الفلاش 
خرجت من شرودها والقت الملف الذي كان يحمل رائحته عندما تذكرت اهانته لها كلما تقابلا قامت بتغيير ثيابها وادت فرضها متجه للخارج وصراع بين قلبها وعقلها من ذلك المتجبر
عند يونس
وصل إلى النيل وركن بسيارته يغمض عيناه ألما وقهرا على قلبه المتمزق إلى أشلاء يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام صدره اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه 
حمدالله على السلامة وحشتونا أوي إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى 
مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت 
إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه 
آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 
حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 
اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 
صفقت بيديها وغمزت ليونس 
يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 
رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 
والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر مش كدا 
فتحت فمها لتعترض على حديثه أشار لها 
مصدقك ياسيلي أنا هطلع أرتاح مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي 
إستدار ينظر ليونس
وإنت مش هتروح واقف كدا ليه ياله روح مالكش بيت إنت سلمت عليا ناقص
ايه هتنام معايا زي ماأنت شايف الكل نيام
قهقه يونس وغمز بعينيه 
لو حضنك هيدفيني ليه لا رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 
إنت غبي يلا مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 
قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر
ليه هو أنا قولت سيلين أنا بقول انت 
قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها تحركت بعض الخطوات عندما وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 
اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر ولكن توقفت أمام حيوانها المفضل 
ياريتني كنت لوجي استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 
مالها لوجي ياآبيه دي كيوتي خالص جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم ود لو اعتصرها بأحضانه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 
ولكن توقفت عن حديثها عندما همس لها 
مش كفاية بعد ياسيلين ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 
دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 
وحشتي يونس ياحبيبة يونس ياترى يونس وحشك 
رعشة أصابت جسدها من حديثه فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 
أكيد وحشتني كمان زي ماآبيه
سليم وحشني ڼصب عوده وسحبها من كفيها 
قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك مبحبش الأغبياء لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 
وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 
هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 
ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه أنا فيا حاجة غلط 
ضم كفيها بين راحتيه وتحدث
سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 
ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة فنزلت ببصرها للأسفل 
سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين لا بحبك من زمان قوي دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 
بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني تنهد وأكمل 
أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكلمات متقطعة 
أنا مش فاهمة كلامك يايونس أنا قاطعها عندما فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها لأحضانه يعتصرها بقوة 
وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټحرقي قلبي وتبعدي تاني سيلين أنا بمۏت في بعدك 
بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أخطفك انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 
بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 
هتبعدي تاني عن يونس ياسيلين 
خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 
بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 
لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 
اجابته بشقاوة
أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 
ضحك بصوته الرجولي 
بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير سلام حبيبتي 
استدار عندما شعر بأحدهم وكأن قلبه شعر بوجودها 
شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما وجدته بهيئته أمامها لقد اشتاقت له كثيرا قبل أن يحمحم 
صباح الخير 
أومأت برأسها دون حديث كأن الحروف هربت من شفتيها وقفت بجواره على
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 216 صفحات