الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 19 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


بسخرية 
لا عارف أنه بيتجوز كل أسبوع لكزه حمزة 
اخرص ياحيوان 
بعد أسبوع انقطعت ليلى عن العمل وعاد راكان للقاهرة محجوزا بمشفى اخرى ذهب إليه معظم العاملين من الشركة 
ذهبت بعد أجازة اسبوعا كاملا من العمل دلفت لمكتبها تحاول السيطرة على نفسها 
دلف يونس إليها 
حمدالله على السلامة دا طلع مش

راكان بس المړيض حاولت الابتسامة فتحدثت حتى تهرب من نظراته المحاصرة
الحمدلله كنت واخدة دور برد شديد وبلغت بكدا أومأ برأسه ومازال يطالعها 
فرفعت رأسها وسألته
حضرة المستشار عامل إيه دلوقتي 
كويس قالها يونس بتحفز ثم خرج وهو يطلق صفيرا فابتسم بخبث
بتلعب عليا ياابن عمي تمام لو مكنتش يونس لو مطلعتش عليك القديم والجديد 
في فيلا أسعد البنداري 
جلست تمسد على خصلاته وهو غافيا ودموعها تنسدل عليه كيف سيكون حالها لو فقدته فتح عيناه بعدما شعر بها حاول الاعتدال فقبلت رأسه 
حبيبي خليك ماتتعبش ضم كفيها ورفع انامله يزيل دموعها 
ممكن أعرف بټعيطي ليه ياحبيبتي أنا كويس حبيبة قلبي 
قبلت جبينه وأردفت 
ربنا مايحرمني منك ياحبيبي 
ابتسم لها 
ولا منك ياست الكل ممكن بقى تساعدي إبنك أنه يجهز عايز أخرج أشم شوية هوا 
هزت رأسها رافضة 
لا مستحيل تخرج إنت لسة تعبان أعتدل ناهضا من مخدعه 
ماما حبيبتي أنا هخرج
بلاش تتعبيني بالكلام ياحبيبتي لو سمحت 
ضمت وجهه وتحدثت بعاطفة الأمومة
ست الكل أنا هكون كويس أكتر لو خرجت طالعته بنظرات مستفهمة 
يعني إيه ياراكان تحرك بهدوء خطوتين 
عايز أروح أشوف حبيبتي ياست الكل وحشتني بقالي شهر بالكامل مشفتهاش ابتسمت بحبور وأسرعت تضمه 
راكان إنت بتحب واحدة هز رأسه وابتسم لها وتحرك دون حديث 
أستقل السيارة وتحدث لسائقه
على الشركة يابني جلس ينظر من النافذة ويتذكر زيارة جميع من بالشركة سواها ابتسم بخفة 
بتعاقبيني ياليلى هعرفك كويس إزاي تعاقبيني بعد كدا 
في مكتب ليلى جلست مغمضة العينين 
سحبها من يديها متجها للأريكة التي توجد بمكتبه ثم جلس وأجلسها بأحضانه يضمها
وحشتيني ابتسمت له ونظرت لصدره 
موجوع الچرح لسة بيوجعك هز رأسه بالنفي 
لا كان لكن دلوقتي كويس وضعت رأسها على كتفه ويديها موضع إصابته 
خفت عليك أوي قالتها بصوت متحشرج بدموعها 
رفع ذقنها وضم وجهها بين كفيه 
ليلى أنا كويس لو سمحت بلاش أشوف دموعك دي 
انسدلت دموعها بقوة على وجنتيها 
كان ممكن ټموت ياراكان ضمھا لصدره 
إشش إهدي حبيبي أنا كويس أخرجها من أحضانه يمسح دموعها ثم دنى يهمس أمام شفتيها 
تعرفي أنا بحبك قد إيه فزعت من غفوتها على المقعد ودقاتها تتقاذف پعنف 
وبعدهالك ياليلى أنت وعدتي نفسك فوقي لنفسك هتخسري نفسك كدا دوسي على قلبك الشخص دا لازم تدوسي عليه مينفعكيش تذكرت اليوم الذي ذهبت لزيارته بصبحة آسر وصلت المشفى وتحديدا أمام غرفته وجدت يونس يجلس بالخارج بجوار إحداهن ويضمها وكأنه يواسيها وبالجانب الأخر والده ووالدته توقفت تهز رأسها لأسر 
ادخل أنت أطمن وطمني مش عايزة أدخل أنت عارف علاقتنا متوترة 
أومأ برأسه وتحرك للداخل خرجت احدى السيدات من داخل غرفته التي تظهر بالجاذبية والأناقة توقفت أمام باب الغرفة وهي تلوح بيديها
هستناك حبيبي ألف سلامة عليك ضغطت على ثيابها بقوة وهي ترمق التي تتحرك بخيلاء متوجهة لأسعد 
عمو أسعد ألف سلامة على راكي إن شاءلله يقوم بالسلامة بعد دقائق وصلت يارا ملقية نفسها بأحضان زينب 
راكان ياطنط عامل إيه ربتت زينب بمحبة 
أهدي حبيبتي هو كويس مفهوش حاجة ممكن تدخلي تشوفيه 
تهكمت في نفسها 
دنجوان عصره اسم الله عليه عامل فيها توم كروز لا وأنا العبيطة اللي كنت ھموت نفسي من العياط عليه خرج آسر 
تحركت أمامه سريعا كأنها لو ظلت دقائق اخرى ستدخل وټصفعه على عينيه 
توقفت عندما إستمعت لأخرى تسأل عن غرفته نظرت لها بتقييم كانت ترتدي ثيابا تظهر جسدها أكثر مما تخفيه 
وحياة ربنا الراجل دا نفسي اضربه على وشه قالتها وهي تكز بإسنانها 
وصل آسر يطالعها ثم تسائل
ليلى بتكلمي نفسك هزت رأسها وتحركت لسيارته 
خرجت من شرودها ثم زفرت پغضب من نفسهافتوقفت متجهة للنافذة تحاول أن تخرج من حالتها وشردت بالمارة بالخارج لحظات وفتح الباب وطل منه بهيئته التي جعلتها تلقي جميع وعودها لنفسها بالأرض ودت لو أسرعت وألقت نفسها بأحضانه حتى تشبع منه 
وقفا يناظران بعضهما البعض للحظات حتى خطى بخطواته السلحفية وانظاره تحاوطها بإشتياق
بسم الله الرحمن الرحيم 
البارت الخامس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ولو سألوني عنك
سأضع يدي على قلبي وأقول 
هنا كانت تسكن هنا أوجعتني
وهنا ماټ كل شيئ! 
لن أنسى مرارة ما أشعرتني به! 
خرجت من شرودها ثم زفرت پغضب من نفسهافتوقفت متجهة للنافذة تحاول أن تخرج من حالتها وشردت بالمارة بالخارج لحظات وفتح الباب وطل منه بهيئته التي جعلتها تلقي جميع وعودها لنفسها بالأرض ودت لو أسرعت وألقت نفسها بأحضانه حتى تشبع منه 
وقفا يناظران بعضهما البعض للحظات حتى خطى بخطواته السلحفية وانظاره تحاوطها بإشتياق
عند حمزة 
جالسا بمكتبه بعد إتصال سلمى إليه أغمض عيناه وتذكر من ماضيه مايؤلمه 
فلاش باك 
بقولك ياداليا عرفي بابا إننا هنجي نزوركم بكرة وقفت كالملدوغة 
بتقول إيه ياحمزة مش لما تخلص مشروعك الجديد وبعدين إنت قولت إنك هتسيب شغلك وهتتفرغ للشركة مع راكان ونوح إيه رجعت في كلامك!! 
زفر بحنق وتحدث پغضب 
داليا إحنا هنفضل نتكلم في الموضوع دا كل شوية مينفعش أسيب شغلي ثم اكمل مستطردا 
أنا بحب شغلي يعني ينفع اقولك سيبي وظيفتك اهتزت نظراتها وحاولت التحدث رفع كفيه 
سؤال واحد بس وعايز إجابته 
إنت موافقة تكملي معايا حياتك بوظيفتي دي 
هربت بأنظارها منه وبدأت تتلعثم بالكلمات 
حمزة أنا عارفة إنك راجع من ألمانيا ومفكر الحياة في مصر زي ألمانيا سحبت يديه الموضوعة على المنضدة ووضعتها بين يديها 
هيكون صعب نعيش بمرتب وظيفتك دي وأنت بإيدك تتغير للافضل 
ظل ينظر لها بصمت فأكملت حديثها باستبانة 
أنا بحبك مفيش كلام بس الحب دا مش هيعيشنا حياة مرتاحة يارب تكون فهمت قصدي 
سحب يديه من يديها وكأن خنجر كلماتها طعن قلبه بشدة 
عقد ساعديه بإختناق وهز ساقيه ناظرا لها نظرات ڼارية كانت ملامحه ثابته جامدة على عكس دواخله التي اضطربت 
دالياإحنا بقلنا أد إيه بنحب بعض قالها بسخرية ثم قال مصححا 
قصدي بقالك أد إيه بتتلاعبي بيا 
رفع قهوته وأرتشف قهوته بهدوء 
تنهدت ونظرت إليه 
والله كنت عارفة إنك هتقول كدا حمزة لو سمحت ممكن تفكر في كلامي الأول وبعدين خد موقف 
وقف مرتدي نظارته ثم اخرج
حافظة نقوده ف ألقاها على المنضدة ورفع نظره إليها 
مش عايز اشوف وشك مرة تانية ولو صدفة قالها ثم تحرك مغادرا 
وقفت وأمسكت ذراعيه 
استنى ياحمزة متكنش قفوش كدا أنا بقولك كدا علشان تفكر في تحسين لحياتنا لو إنت باقي عليا أنا مستحيل أتجوز واحد بعيش بمرتبه 
اشعل سېجاره وتحدث وهي بفمه 
شيلي ايدك لأقطعهالك افضلك تنسي انك قابلتي واحد اسمه حمزة في يوم من الأيام 
نظر لها بسخرية وأكمل 
أنا كل اللي زعلان عليه الخمس سنين اللي شيلتك في قلبي فيه بس وعد مني لأدوس عليه بجزمتي قالها ثم تحرك مغادرا دون حديث آخر 
خرج من ذكرياته على طرقات السكرتيرة 
العميل بتاع الأرض برة يافندم عايز يقابل حضرتك 
أومأ لها ثم اعتدل جالسا يننظره 
في منزل عاصم المحجوب 
قامت سمية بشراء بعض الأشياء التي يحتاجونها في تلك الزيارة الخاصة بخطبة درة أبنتها دلفت
إلى مطبخها وقامت بإعداد بعض المأكولات والحلويات التي تقوم بها كل أسرة مصرية بتلك الزيارات 
خرجت وجدت زوجها يقرأ بمصحفه قام بإغلاقه بعد التصديق ورفع بصره 
فيه حاجة ياسمية محتاجة حاجة أجبهالك!! 
ربتت على كفيه وتحدثت بمحبة إليه
ربنا يخليك ليا ياأبو ليلى كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع قبل ماالبنات يجوا 
اعتدل بجلوسه يستمع إليها بإنتباه 
خير ياسمية فيه حاجة حمحمت سمية وتسائلت 
إنت ممكن توافق على عريس درة دا ينفع نجوز الصغيرة قبل الكبيرة ياعاصم 
ابتسم بوجهها وأجابها 
ليه لأ لو الولد ابن حلال وكويس ويعرف ربنا ربت على يديها 
ليلى معندهاش مانع ابدا ودي جالها نصيبها ليه نأجل وبعدين هو موافق إنه يستناها لما تخلص 
تنهد وأكمل المهم يكون ابن حلال ويتقي ربنا فيها وأول مقابلة له بتدل إنه محترم 
توقفت سمية وهي تنظر بشرود 
معرفش ليه مش مرتاحة ياعاصم اللي ربنا كاتبه بقى هنشوفه 
عند درة داخل قاعة المحاضرة 
يعني هتتفقوا النهاردة على الخطوبة ولا إيه ابتسمت درة لأروى 
والله يابنتي أنا معرفش وافقت إزاي حسيته شخص كويسومحترم وبعدين دكتور جامعي الصراحه ليلى كمان أقنعتني بيه نظرت لنور الذي دخل وألقى تحية السلام وهمست لها 
أسكتي علشان دخل أهو 
عند يونس أمام كلية الهندسة 
وقف مستندا على سيارته بإنتظارها رأته يارا ابنة عمته اتجهت إليه 
عامل إيه يادوك قهقه عليها وغمز بطرف عينيه 
الصغنن قفشني وهيفتن مش كدا توقفت بجواره وهي تنظر للطلاب الذين يخرجون من بوابة الكلية 
لا يادوك مش هفتن عليك لأني بصراحة أكتر واحدة عايزة أشوف سيلين سعيدة 
اتجه بنظرات متسائلة 
هو فيه حد عارف أنا بقابل سيلين يايارا 
رمقته بنظرة ثم اعتدلت تنظره إليه بصمت للحظات وتحدثت 
يونس لو بتحب سيلين بجد لازم تاخد خطوة جدية في علاقاتكم بلاش شغل الحرامية بتاعك دا زفرت واستدارت عندما وجدت صمته ورغم ذلك أكملت 
سيلين أنقى واحدة في عيلة البنداري غير برائتها وحبها الظاهر في عيناها بلاش تكسر قلبها يابن خالي لو سمحت قالتها ثم اتجهت لسيارتها 
وصلت سيلين وهي ترى يارا متحركة للسيارة نادتها 
يارا استني وصلت إليها وهي تنظر من مسافة إلى يونس 
فيه حاجة انت اتخنقتي مع يونس ولا إيه ربتت يارا على ذراعيها وهي تنظر إلى يونس الواقف يطالعهم 
لا ياقلبي هتخانق ليه أنا كنت بسلم عليه دنت منها وتحدثت 
سيلين خفي من خروجك مع يونس متعرفيش لسة نهاية العلاقة دي 
تحركت يارا ووقفت سيلين تطالع ذهابها بالسيارة رعش قلبها عندما ذكرتها يارا بنهاية علاقتها مع يونس وصل يونس إلى وقوفها وسحب كفيها 
واقفة كدا ليه ياسيلي استدارت إليه 
فتحركت دون حديث حتى وصلت لسيارته 
حاولت إستجماع نفسها والتمسك بشجاعتها الواهية فأخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بنبرة مرتعشة 
يونس لازم تقول لبابا وراكان عن علاقتنا صمتت لحظات وظل هو ينتظر باقي حديثها ودقات قلبه السريعة تخبره بأن القادم سيكون ممېت
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 216 صفحات