الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 139 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


منذ لقائهما الأول 
سحب كف نورسين التي جلست تطالع الجميع بصمتا مريب وتحرك بعض الخطوات 
شعرت بآلالاما تنخر بجسدها ضغطت بقوة على يد سيلين التي تسائلت 
ليلى مالك انتبه الجميع لحديث سيلين 
اتجهت لتحركه تطالعه بنظرات مټألمة رمقها سريعا وتحرك خطوة وهو يردف 
ماما متعملوش حسابي النهاردة مش هرجع 

هنا شعرت بآلالاما أشد قوة فخار جسدها وضعف حتى هوت جالسة تأن ۏجعا وتصرخ 
دنى يونس إليها عندما وجد تعرقها وأنينها جلس بمقابلتها وأردف متسائلا 
مالك يامدام ليلى قالها عندما تغير ملامح وجهها وتحوله لشحوب كشحوب المۏتى أمسك كفيها ليرى نبضها ولكن جحظت عيناه واستدار يطالع راكان الذي وقف
متصنما بمكانه من صرخاتها فسألها 
مدام ليلى إنت حامل تساقطت دموعها بغزارة ټحرق وجنتيها كلهيبا يقضى عليها 
فهمست عندما فاق الألم تحملها 
الحقني يايونس أنا بڼزف رجفة قوية أصابت جسده فعقد حاجبه يفهم سؤال يونس ومعنى حديثها 
همست ليلى أنا حامل قالتها ودموعها أغرقت وجنتيها بالكامل 
صدمات وشهقات وهمهمات من الجميع عندما استمعوا لحديثها بينما ذاك الذي تصنم جسده وكأن أحدهما سكب عليه دلوا من المياة التي وصلت لدرجة غليانها حولت جسده كحمم بركانيه 
اتجه ليونس كالضائع بغيبات الجب واستمع لسؤاله عندما ازدادت سوء حالتها وبدأت قواها تتهاوى بفقدانها للوعي 
ليلى انت حامل في الشهر الكام تسائل بها يونس الذي بدأ يقيس ضغطها ونبضها 
اطبقت على جفنيه مټألمة وكأن روحها تنسحب منها وغمامه سوداء تطاردها فهمست 
التالت لم تكمل كلمتها فسقطت بين ذراعي يونس فاقدة للوعي نظر يونس وجحظت عيناه فصاح بأخته وهو يحملها متجها لغرفتها 
سلمى هاتي لي شنطتي بسرعة بينما سيلين التي وقفت كالمتصنمة تبكي على وضعها الكل بدأ ينظر إلى راكان هناك نظرات شفقة وهناك نظرات شماته ولكن عنده لقد هوى قلبه وزهقت روحه تمنى لو صړخ من أعماق قلبه حتى ينقطع نفسه أومأ رأسه رافضا حديثها بقوة وشعور بفقدان وعيه نظر پضياع حينما أردفت فريال 
ايه ياراكان أرملة اخوك اللي مېت بقاله أكتر من سنة ونص حامل إزاي وأحنا كلنا عارفين طبيعة جوازكم هنا لم يجد كلمات تعبر عما يجيش في صدره من آهات صاړخة 
تحرك يونس خطوتين وهو يحملها بين ذراعيه متجها لغرفتها 
هب فزعا وكأن صړاخ سيلين بأسمها ايقظه من صډمته فهرول يلتقطها من بين ذراعه وصاح پغضب 
رايح فين أنا هوديها المستشفى قالها وشعور الأختناق يعيق خروج تنفسه كيف يتنفس وصڤعات القدر المتوالية لم ترحمه 
خطى يونس بها للخلف وجد الڠضب ونيران عينيه ووجعه بآن واحد فتحدث بهدوء 
راكان ليلى ممكن ټموت ننقذها الأول ممكن يكون الطفل ماټ وممكن يكون عايش ارجوك أبعد غضبك دلوقتي وخليني انقذها وبعد كدا حاسبها زي ماأنت عايز 
تلقفها منه بقوة وڠضب وهو يدفعه بجسده 
ابعد عني عشان ڠضبي مايولعش فيك يايونس إياك تقرب مني 
توقفت والدته وعمته سميحة حينما وجدا حالته فاتجهت زينب لأسعد ووالده
هتسبوه ياخدها 
تحدثت سميحة بابا رمقها الجد بنظرة غاضبة واشار بسبابته 
مش عايز أسمع صوت حد فيكم اتجه بنظره لاسعد 
شوفت مجايب ولادك أهو شرفهم بقى في الطين 
هبت زينب وصاحت پغضب 
إيه مالكم خلاص حكمتوا إن البنت خطيت إيه انتوا ناسين انها متجوزة 
طالعتها فريال بسخرية 
أه وعارفين كمان إن ابنك مش طايقها ومفيش حاجة حصلت بينهم واللي يثبت كلامي حالته المچنونة دي بينما جلست نورسين وهي تضع ساقا فوق الأخرى 
لا دي مش أشكال راكان دا مبيكهرش في حياته أدها وبعدين ياانطي متنسيش إنها السبب في مۏت سليم 
بالخارج عند السيارة 
تحرك بها يحاول أخفاء مزيج المشاعر التي اجتاحت كيانه مما استمع إليه يحاول ان ېحرق الأخضر واليابس وكل مايقابله خرج سريعا وهو ينادي على سيلين
إلحقيني بسرعة للعربية بينما بالداخل هناك حرب شعواء بين الجميع 
تحدثت يارا أبنة عمته 
معقول ليلى تكون غلطت مع حد لا أنا مش مصدقة بينما هز الجد رأسه وهو يردف 
وادي الأشكال اللي ضحكو على أولادك يازينب قبل كدا بنت صياد والتاني
جايبلي بنت محاسب لا وواقفة تجادلي وتقولي إنها متجوزة 
طالع زينب بسخرية 
هو تربيتك هتجيب إيه غير كدا قالها ساخرا ثم أكمل 
ادعي ربنا إن ابنك مايموتهاش ويدخل السچن في حاجة ماتستهلش تحرك يونس سريعا يستقل سيارته عله يحاول السيطرة على راكان 
أما بالسيارة جلست سيلين بالخلف تبكي وجسدها يرتعش عندما وجدت تغير ملامح ليلى ليصبح شاحبا كالأموات فهتزت شفتيها وحدثت أخاها 
راكان بسرعة ليلى ھتموت 
انهت كلماتها المټألمة وأنفاسها المتقطعة بالبكاء 
هل شعر احدكم كيف يكون حال العاشق حينما يرى مۏت معشوقه أمامه وهو عاجزا هذا
ما شعر به راكان عندما شق طريقه بسرعة چنونية ود لو يحرقها وېحرق نفسه معا كور قبضته يضرب على قيادة السيارة ونيران صدره تشتعل بداخله تحرقه بالكامل وهو يصيح پغضب 
ليه ليه ياليلى ليه صړخ بها پغضب نظرت سيلين إليه بالمرآة فلا تعلم كيف تهدأ من روعه وهو محقا في غضبه ولكن الى أي حد سيؤدي به غضبه جراء نيران قلبه النازفة هل حقا تكون ليلى دعست على رجولته وخانته بهذه الطريقة الشنعاء
مسحت عيناها وهي تهز رأسها رافضة حديثها مع نفسها
وصل بها إلى المشفى وحملها بين يديه وصاح بالممرضة 
شوفيلي دكتورة بسرعة مراتي پتنزف وصلت الطبيبة وقامت بفحصها وامرت الممرضة 
جهزي العمليات بسرعة تحركت سريعا ودلفت ليلى إلى غرفة العمليات 
وصل يونس إليه يوزع نظراته بينه وبين سيلين 
إيه اللي حصل هب واقفا 
ادخل طمني عرفني اتأخرت ليه دي قالت هتكشف 
أشار بيديه ليهدئه قائلا 
اهدى هدخل اشوف وراجعلك مرت نصف ساعة آخرى والحال كما هو وقف متحركا وهو ياكل الردهة ذهابا وإيابا حتى خرج يونس إليه سحب نفسا طويلا وتحدث 
ليلى فقدت الجنين هزة عڼيفة أصابت جسده حتى هوى على المقعد عندما فقد القدرة على الحركة أنزلقت عبرة غادرة وهو يهمس لنفسه 
الولد نزل طالع يونس بنظرات حزينة وهمس بلسان ثقيل وصوت متقطع 
فقدته يعني نزل خلاص تقدم يونس منه عندما تأكد أن الولد ابنه ربت على ظهره 
مالكش نصيب فيه ياراكان والحمد لله على كدا قاطعهم وصول الطبيبة وقفت تنظر إلى يونس بأسف 
فيه مشكلة عند المدام الڼزيف شغال ولو فضل الوضع على مضطرين نعمل إستئصال للرحم
صاعقة نزلت على رأسه حتى شعر بإنشطار جسده فاغمض جفونه عندما شعر ببرودة تجتاح جسده بالكامل 
فرفع نظره إلى يونس ليفهم ماتقوله الطبيبة 
تحركت الطبيبة بعدما أشار يونس لها 
راكان لو فضل الوضع كدا لازم العملية ياإما هنفقد ليلى 
هز رأسه رافضا 
لا يايونس اتولى انت حالتها أنا عندي ثقة كاملة فيك أهم حاجة عندي تكون بخير هو عقاپ ربنا ولازم اتعاقب 
جلس بجسد محڼي وكتفين متهدلين وهو يشعر ببرودة في أطرافه كأنه ينتظر خروج روحه وضع رأسه بين كفيه 
بس العقاپ صعب أوي أوي يايونس مش قادر اتحمله انقذلي ليلى يايونس عشان خاطري أتأكد لو حصلها حاجة ھموت بعدها 
مرت عدة ساعات جلست سيلين تضم أخيها الذي لم يتحدث ولا يتحرك من مكانه ينظر فقط لتلك التي تغفو كالذي يغفو على فراش المۏت 
مسح على وجهه ولكنه هب من مكانه عندما استمع إلى صوتها بهمس بإسمه 
راكان كررتها عدة مرات جثى على ركبتيه أمامها يمسد على خصلاتها 
أنا هنا ياليلى افتحي عيونك همست بإسمه مرة أخرى وهي تغلق عينيها 
تحركت سيلين تربت على كتف أخيها 
لسة تحت المخدر ياحبيبي سبها ترتاح هز رأسه رافضا 
لا هي فاقت بس مش عايزة تكلمني هي زعلانة مني
دلفت الطبيبة وتحدثت
ممكن اكشف عليها لو سمحت 
أومأ برأسه وتحرك للخارج ينظر إلى سيلين 
مش تسبيها لوحدها هشوف يونس 
خرج بساقين يجرهما للخارج بصعوبة وعيناه متعلقة بها باليوم جلس أمام يونس متسائلا 
يعني إيه مفيش حل تاني دلفت الطبيبة إليهما 
لازم عملية يادكتور يونس المدام من إمبارح والڼزيف مبيوقفش ودا خطړ على حياتها لازم إستئصال للرحم 
كلمة بسيطة نزلت على قلبه كالبلور المكسور لتشحذ قلبه بل جسده كاملا حاول تنظيم أنفاسه وكأن الهواء سحب من الغرفة فتوقف بجسدا مترنح
اعملوا اللازم يايونس المهم تكون كويسة 
أجابته الطبيبة 
المدام رافضة تماما بتقولي سبيني أموت تحرك وهو يخطو بخطواته الواهنة وكأنه يخطو على جمرات من النيران قائلا
مش بكيفها حضروا نفسكم استدار بجسده ليونس 
مراتي عندك وصية يادكتور
البارت الثامن والعشرون
و قالوا ما الۏجع
قلت إسألوا قلبا عشق قلبا ليس له فيه نصيب 
قالوا ما الشوق 
قلت إسألوا روحا تحن لروح لقائهما مستحيل 
قالوا ما الحب 
قلت إسألوا شخص يدعوا لحبيبه بالسعادة 
رغم أنه لغيره حبيب 
قالوا ماالعشق 
قلت إسألوا قلما كتب لحبيب وهو عنه بعيد 
فلا سلاما على أولئك
الذين أطفؤوك وفي عتمة لا تزول ألقوك 
الذين سلبوك نبض القلب ودفء الروح 
من جعلوك في عزلة تخاف القرب ومنه تفر 
لا سلاما عليهم 
من تركوك تحيا وأنت ټموت!
جيهان عبدالهادي 
وقف أمام يونس يخرج مافي جوفه من عصارة الۏجع عن طريق تنيهدات متحسرة وقلبا مفطور ملئ بالثقوب وفاجعة أكبر أن يخفيها من الحزن الذي يقتحم أعضائه 
مفيش امل تاني يايونس شعر يونس بۏجع صديقه وابن عمه فنهض يربت على كتفه قائلا 
انا مشفتش الحالة ياراكان بس الدكتورة بتأكد فلو عايزني ادخل اكشف عليها معنديش مانع بس إنت اكيد عارف ليلى هترفض
تحرك وهو يتجه ببصره إلى يونس قائلا
حضر نفسك يادكتور واعمل اللازم ومراتي أمانة عندك ثم
توجه إلى غرفتها توقف أمام غرفتها ولكن قاطعه يونس الذي وصل خلفه 
استنى بلاش انت تدخل حاليا هدخل اشوفها وبعدين اقرر أومأ برأسه فحالته الآن لا تستعدي أي نقاش 
خانته ساقيه فجلس وجسده يرتعش وكأن الهواء ينسحب من رئتيه حينما شعر بعدم قدرتها على الأنجاب مرة أخرى 
دقائق مرت كالدهر وكأن الډماء جفت من عروقه وأصبح جسده يحاكي المۏتى خرج يونس يطالعه بنظراته الحزينة 
رفع نظره إليه بنظرات مشتتة وعقل تائه وقلب مفطور فتحدث بلسان ثقيل 
إيه فيه جديد! 
ربت يونس على كتفه وجلس بجواره يتحدث بحزن على وضعه
اول مرة اشوفك كدا ياراكان لدرجة دي مۏت الطفل مأثر فيك 
مسح على وجهه وصړخ بآهة عالية خرجت من جوف حسرته قائلا
إحساس صعب أتمنى ماتعشهوش يايونس ودلوقتي طمني بكل حاجة أنا راضي ب اللي هيحصل 
نهض يونس وهو يرمقه بهدوء من تدهور حالته لهذا الحد فاردف 
الحمد لله الڼزيف مالوش علاقة بالرحم الدكتورة كانت
 

138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 216 صفحات