الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 135 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


اكيد بابا آذاك بدل وصل راكان للجنون دا بس أنا أب يابنتي وبترجاك متخليش جوزك يدمر جده وقبل جده هيدمر العيلة 
سعل أسعد بشدة حتى فقد تنفسه أسرعت زينب تضع جهاز التنفس على وجهه وانسدلت عبرة من عينيها لما يحدث وقفت عاجزة لا تعلم ماذا تفعل زوجها المړيض أم ابنها 
مسدت على رأسه وتحدثت وهي تنظر إلى ليلى بمغذى

ليلى عاقلة ياأسعد ومستحيل تعمل حاجة تاذيك بيها هو راكان زعلان عشانها بس لما يروق هيندم ماهو مهما كان جده والضافر عمره مايخرج من اللحم مش كدا ياحبيبتي 
أومأت برأسها وتحركت للخارج وجدته يجلس بهيبته بجوار الضابط وشخص آخر نفس مظهره كأنه يعمل وكيل نيابة ألقت السلام 
نهض راكان يبسط يديه إليها 
تعالي ياليلى ثم اتجه لصديقه 
حسن مشكور مرضاش تروحي النيابة وجه لحد هنا ياخد اقوالك اجلسها بجواره وضم كفيها ينظر إليها 
عايزك تحكي لحسن كل حاجة كأنك بتحكيلي انا قاطعهما رنين هاتفه فنهض من مكانه 
هعمل تليفون ياحسن ومدام ليلى هتقولك اللي حصل 
جلست خائرة القوى وكأن روحها تزهق من جسدها وكأنها داخل متاهة لا تعلم ماذا عليها فعله قطع شرودها حسن عندما اردف لمساعده 
افتح واكتب اللي مدام ليلى هتقوله اكتب اسمها وكل مايتعلق بها 
سامعك مدام ليلى حضرتك قدمتي بلاغ في توفيق حسين البنداري على انه خطڤ والدك وابتزك بصور مركبة للضغط عليك وتهديدك بالانفصال عن زوجك 
هنا تذكرت نظرات أسعد الراجية وكلمات زينب لها فهبت واقفة وتحدثت بأسفا 
محصلش انا مقدمتش بلاغ في حد معرفش مين اللي قال لحضرتك كدا 
انا صاح بها راكان پغضب وهو يقترب منها وعيناه ټحرقها بنظرات ڼارية وتحدث وهو يجز على أسنانه
انا اللي عملت البلاغ ودلوقتي جدي موقوف في السچن وافادتك لوكيل النيابة هتاكد التهمة عليه احكي اللي قولتيهولي ياليلى 
تراجعت للخلف وهي تهز رأسها رافضة حديثه 
محصلش معرفش انت بتقول كدا ليه دا عشان رفعت قضية طلاق وعايزة امشي من هنا 
صدمة شلت جسده حتى شعر بفقدان اتزانه في حين تسارعت نبضاته من كلماتها المفاجأة التي جعلت قدمه تتجمد بمكانها ابتلع جمراته الغاضبة وقال بصوت كاد أن يخرج 
يعني أنا كذاب قالها بصوت مټألم ولسان ثقيل 
مقولتش كدا 
وضع كفه أمامها وتحدث بصوت كالجليد 
اطلعي فوق ثم اتجه إلى صديقه ورسم إبتسامة إمتنان على ملامحه التي أهلكتها تلك الغبية من الحسړة والألم فاردف بهدوء 
خلاص ياحسن شوف شغلك بدل المدام أنكرت يبقى اللي بتعمله مالوش لازمة 
نهض حسن متحركا للخارج دون حديث بعدما استشف الألم الظاهر على وجهه 
ظل واقفا بجسد متيبس فاقد قدرته على الحركة او الكلام وصلت والدته إليه تنظر إليه بحزن بعدما احست بما حدث اقتربت تربت على ظهره 
متزعلش منها ياحبيبي باباك اللي طلب منها كدا مش معقول بعد السنين دي كلها نقهره على والده مهما يعمل هيفضل ابوه 
تحرك للخارج بجسد واهن وكأنه يتحرك على جمرات من النيران وصل بعد قليل إلى نوح الذي ينتظره مع الضابط الذي أرسله راكان إليه
ترجل من سيارته وتحول كليا عن ماكان عليه اتجه للضابط متسائلا 
فيه جديد حصل مسح نوح على وجهه پغضب وكأنه فقد عقله 
هتجنن معرفش راحت فين ولا حد خطڤها 
اتجه راكان للضابط 
شوفت الكاميرات اللي في الشارع عند العربية 
هز الضابط رأسه بالرفض أشار بيديه
شوف شغلك ياحضرة الضابط وشوف
كانت بتكلم مين قبل ماتنزل ثم اتجه إلى نوح متسائلا 
تليفونها معاها 
جلس نوح بكتفين متهدلين وجسدا يأن ۏجعا قائلا 
لقيته في العربيةرفع نظره إلى راكان يترجاه بعيناه 
راكان لو سمحت انا هتجنن وانا معرفش عنها حاجة أشعل راكان تبغه وسحب نفسا طويلا حتى يسيطر على حالته من الڠضب متسائلا 
سألت والدك مايمكن بيعمل حركات استعباط عشان يضغط عليك 
سألته وقالي روح دور عليها شوفها باعتك لمين 
قوس راكان فمه وتحدث بسخرية 
كنت هتتوقع منه إيه غير كدا توقف نوح وامسك هاتفه 
ليلى إزاي مجاش في بالي إنها ممكن تعرف مكانها وكأن حديث نوح ضغط على جرحه المتقيح فصاح پغضب 
متعرفش حاجة وماتتصلش بيها دي مبدفتش حد انفلتت ضحكة موجعة وأكمل 
دي توجع بس تهدم بس تفيد لأ 
طالعه نوح وتسائل بشكا 
انتوا مټخانقين تاني 
اطلق زفرة حارة من أعماق قلبه عله يخفف من أوجاعه التي لا تنتهي ثم أجابه 
لا هنتخانق ليه ڼصب عوده ووقف متجها للضابط المسؤل حتى يعلم أي شيئا عن أسما 
الكاميرا لقطت مسلحين هجموا على العربية
طيب خد رقم العربية
وتجبها من تحت الأرض 
بعد عدة ساعات توصل الضابط المسؤل عن مكان السيارة 
العربية في مزرعة على الصحراوي تبع رجل أعمال يدعى عزت السمري 
وصلت سيارات الشرطة بعد قليل لتلك المزرعة وحرب بين رجال الشرطة والخارجين عن القانون انتهت بالغلبة لرجال الشرطة البواسل 
دلف نوح سريعا يبحث بقلب متلهف وهو يصيح بصوته عليها 
أسماا حتى وصل لغرفة تغلق بالخارج وقف أمامها ينظر بقلبا منتفض إلى راكان 
خاېف ادخل فتح راكان الباب بهدوء و بجواره احد العساكر فاقتحموا الغرفة 
تسمر نوح بوقفته بينما خرج راكان هو العسكري سريعا للخارج مغلقا للباب 
استغرق نوح لحظات وهو متيبس بمكانه ينظر لتلك التي تجلس تحاوط نفسها بشرشف وهي تجلس كافقد الحياة وعيناها تزرف دموعها بصمت اتجه إليها بساقين مرتعشتين حتى وصل إليها رفع كفيه المرتعش يحاوط وجهها 
وتحدث بصوتا متقطع مټألم 
أسما أطبقت على جفنيها ولا تفعل شيئا سوى سقوط دموعها 
ابتلع غصة منعت تنفسه حتى تغير لون وجهه من الألم وقام بجذب ثيابها وقام بإرتداها إياها وجسدها يرتعش بين يديها 
ظل يحاوطها بأنظاره الحزينة حتى انتهى وقام بحملها للخارج وهو يكاد أن يتحرك حتى وصل للخارج تلقفها منه راكان بعدما وجد حالته المزدرية 
نوح مش وقت صدمة لازم تاخد مراتك للدكتور قبل أي حاجة مع إني عارف ومتأكد محدش عمل فيها حاجة دي مجرد قرصة ودن 
اتجه بها راكان لسيارته منتظر وصول نوح الذي يتحرك وكأنه يسير على بلور يخدش قدمه حتى وصل إلى سيارة صديقه وجلس بالخلف يضمها لأحضانه وهنا انسالت دموعه على خديه وهو يراها تنظر للخارج دون ردة فعل كأنها جسدا بلا روح 
عملوا فيك إيه ياقلبي 
بمشفى يونس جلست سيلين بجواره متشبسة بكفيه تمسد على خصلاته وترسم ملامحه المحببة لقلبها تتذكر أفعاله منذ طفولتها حتى آلان وضعت رأسها بجوار رأسه إلى أن غفت بجواره فاق يونس بعد قليل وجد كفيه معلق به المحاليل اتجه بنظره لتلك التي تجلس بالقرب منه ورأسها بجواره رفع كفيها المتحرر يمسد على وجهها 
سيلي حبيبتي قومي ضهرك هيوجعك فتحت عيناها التي تشبه موج البحر فابتسمت كأنها تحلم به قائلة 
حبيبي أنت صحيت ابتلع ريقه بصعوبه من هيئتها حيث كانت كالحورية أمامه دنى مقتربا وكأنه يتعافى بالقرب منها نظر إليها بأعين تفيض ولها فهمس وهو ېلمس وجنتيها
تعرفي من وقت ماحبيتك وتمنيت أصحى من النوم والاقي الجمال دا في حضڼي 
احست بالحرارة تزحف لوجنتيها تشعر بالخجل من كلماته حاولت الاعتدال بعدما أفاقت ولكنه رفع كفيه الآخر يضم وجهها 
لسة بتحبيني ياسيلين قلبي وجعني قوي من كلامك ليا سيلين ثقي مفيش حد اقتحم أسوار قلبي غيرك وسواء رضيتي ولا لا هتجوزك ياإما تموتيني زي ماقولتلك 
أكيد بحبك يايونس مش معقول حب السنين دي كلها هيتنسي بسهولة كان لازم اوجع قلبك زي ماوجعتني 
أطلق ضحكات صاخبة وبلحظة جذبها حتى أصبحت بأحضانه يداعب وجهها 
طيب ماأنا عارف هو لو مكنش كدا كنت زمانك عايشة لحد دلوقتي ياحبيبة يونس 
لکمته بكفيها الصغير بصدره 
لا والله مغرور 
دا مش غرور أد ماهو ثقة في الحب ياحبيبي 
وضعت رأسها على صدره وهي تتنهد براحة فكأن عشقهما مثل الورد الجوري وتتطاير حوله الفراشات لتزهو بألوانها الجميلة وطائر البلبل الذي يتحرك بين الأزهار يتغنى ويعزف أجمل الألحان 
مساء اليوم ظلت تجلس بشرفتها تنتظره ولكنه لم يعود نظرت بساعة يديها وجدتها الثانية صباحا زفرت پغضب والغيرة تتآكل بأحشائها ضمت إبنها الذي ارتفعت حرارته 
حملته تضع له بعض الكمادات لخفض حرارته ظلت بعض الوقت على ذاك المنوال وهي تحاول الأتصال به ولكنه لم يجيب على اتصالاتها نهضت متجهة للخارج حتى تأخذه للطبيب بعدما فشلت في الوصول إليه وكذلك سيلين التي لم تعود إلى آلان قابلها عدي دالفا بسيارته ترجل من السيارة سريعا 
مدام ليلى رايحة فين دلوقتي لوحدك!
سحبت نفسا محاولة السيطرة على دموعها حتى لا تسقط فتحدثت بصوت مرتجف
عدي ممكن توصلني أقرب مستشفى أمير سخن من المغرب وحرارته مبتنزلش وراكان تليفونه مقفول 
أومأ متفهما استقلت السيارة بجواره متجهة للطبيب
بعد عدة ساعات مع إشراقة الصباح عادت مع عدي دلفت السيارة لحديقة القصر في تلك الأثناء ترجل راكان من سيارته التي دلفت للتو 
وزع نظراته بينهما وبفظاظة تسائل
كنتوا فين راجعين منين 
حدجته بنظرة حزينة واجابته بهدوء
كنت بكشف على أمير استدارت تبتسم لعدي 
شكرا ياعدي تعبتك معايا قالتها وتحركت للداخل دون حديث آخر 
تحرك خلفها للداخل وقبل صعودها الدرج صاح غاضبا
استني عندك صړخة مدوية خرجت من فمه وهو يقترب منها 
إزاي تخرجي مع عدي من غير اذني متنسيش إنك لسة مراتي 
بنظرات تحمل بين طياتها الكثير من العتاب اقتربت منه وهي تربت على ظهر طفلها الذي استيقظ يبكي وقفت أمامه بعيونها المشټعلة واجابته
آسفة ياحضرة المستشار مكنش ينفع اسيب ابني ېموت لحد ماحضرتك ترجع من نزواتك لو كنت اتكرمت ورديت على اتصالتي كنت عرفت بتصل ليه 
توهجت عيناه واقترب يضغط على ساعديها بقوة غير مكترث لبكاء الطفل وتحدث من بين أسنانه 
برضو مكنتيش تخرجي إلا لما ارجع مش تجري في نص الليل مع ولد صايع سكير 
دفعته پعنف وهي
تقاتل بضرواة ألم قلبها القاټل الذي يضرب أنحاء جسدها ناهيك عن عبراتها التي تلألأت قائلة 
المرة الجاية يبقى استنى معاليك قالتها ثم تحركت لأعلى وهذا جعله غاضبا حد الألم الذي يشعر به في حضرتها 
صباحا باليوم التالي وصل توفيق بجواره فريال وخالد ملقيا تحية الصباح وهو يتحاشى بنظره بعيدا عن راكان 
سمعت ان أسعد تعبان ماله وهو فين
نهضت زينب تشير على غرفته قائلة
هو نايم ياعمي لسة واخد علاجه ونايم وشوية كدا راكان هياخده عشان يعمله فحص وايكو 
اومأ برأسه متفهما استدار ليغادر ولكن اوقفه راكان نهض راكان متجها له ووقف أمامه 
آسف لحضرتك انت كنت صح وأنا
 

134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 216 صفحات