الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 130 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

 

قالتها وتحركت ولم تنتظر حديثه وصلت إلى غرفة ليلى كانت ماتزال نائمة دلفت بهدوء تمسد على خصلاتها 
ليلى قومي حبيبتي فتحت جفنيها بتثاقل وجدت زينب تجلس بجوارها اعتدلت سريعا 
أمير كويس ربتت على ظهرها 
أيوة
حبيبتي كويس أنا جاية اقولك اجهزي عشان تسافري مع جوزك لباباكي 
بدأت أنفاسها في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعرت بتوقفه فهبت فزعة 

بابا حصله إيه أنا كلمت ماما وقالت لسة ماخرجش ونمت ومحستش بنفسي طمنيني ياماما وقولي ان بابا عايش 
ضمتها زينب لأحضانها تمسد على خصلاتها 
اهدي حبيبتي والله باباكي كويس هو عمل العملية والمفروض تطمني عليه مش كدا ولا إيه 
أزالت عبراتها ونهضت سريعا 
هجهز حالا ياماما خلي داليا تجهز أمير 
بغرفة راكان جلس أمام حاسوبه يبحث في بعض الأشياء ثم قام بإرسالها لأحدهم أمسك هاتفه ينظر بساعته 
أيوة وصلت لأيه 
على الجانب الآخر 
زي ماحضرتك قولت توفيق باشا زار مدام ليلى قبل توقيعها على القضية كان عندها الساعة أربعة عصرا وهي مضت أربعة وتلت تقريبا وكمان فيه حاجة قبلها بساعتين كانت عنده في
الشركة ودخلت بعد معركة بينها وبين السكرتيرة 
تمام هذا ماقاله راكان نهض متجها لشرفته وقام بإشعال تبغه ينظر بالحديقة 
يعني لعبتها صح ياتوفيق وماله نلعب مع بعض وحياة حړقة قلبي لأخليك تتمنى المۏت انت وامجد الكلب تذكر قبل عدة ساعات بعدما استمع لحديثها مع أسما 
وصل حيث جلوس نوح ونورسين جلس يفكر بكلماتها ورفعها بطلاقها زفر متنهدا وهو يكور على معصمه يحدث حاله
غبية عرف يستغلك ويلعب بيكي بس إزاي لازم اعرف ايه اللي ماسكه عليك عشان تعملي زي الهبلة الي هو عايزه 
خرج من شروده بعدما استمع لطرقات على باب غرفته 
خد أمير انا تعبانة ومش عايز يسكت ووالدته بتجهز
التقط الولد من والدته ينظر إليها بتقييم 
مالك ياماما اتصلك بدكتور هزت رأسها رافضة 
لا شوية صداع على إرهاق على عمايلك السودة مع مراتك غير تعبها هتجلط بسببكم شايفة عيال قدامي مش ناس عاقلة 
اومأ متفهما دون حديث 
روحي نامي حبيبتي ومتشليش هم اقتربت منه تطالعه بنظرات مستفهمة
انت ليه بتعمل كدا ياحبيبي راكان إيه اللي حصل بينك وبين ليلى 
قبل رأسها وهو يحاول تهدئة أمير 
مفيش ياماما مشكلة بسيطة وهنحلها دققت النظر على ملامحه قائلة
المشكلة البسيطة دي تخليك تتجوز نورسين وتعمل حركاتك اللي تقهر مراتك المشكله البسيطة دي اللي تخليك بعيد عن مراتك في يوم المفروض تكون قوتها ودعمها 
قاطعها وهو يربت على كتفيها 
ماما الطيارة هتفوتنا روحي ارتاحي ياله أومأت برأسها متحركة للخارج
مفيش فايدة فيك 
اخذ نفسا طويلا ثم زفره واتجه إلى غرفتها للمواجهة دفع الباب كانت تقف بجسد واهن أمام المرآة تقوم بإرتداء حجابها 
دلف ووقف يقيمها بنظراته صمت برهة ثم تحدث
خلصتي لم تعريه آهتمام وقامت بحمل إبنها متجهة للخارج جذبها پعنف ونظر إليها نظرات ڼارية 
لما أكلمك تقفي تسمعي بقولك ايه مش شغال عندك انا 
نزعت يديها پعنف وطالعته بكبرياء
انا مش الجارية بتاعتك ومتنساش إحنا في حكم المطلقين 
تحرك أمامها بعدما جذب الولد الذي ارتفعت صيحاته ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده من هيئتها وعيونها الذابلة 
اتجهت للمصعد بعدما فقدت قدرتها على المشي نظر خلفه وجدها اتجهت للمصعد زفر پغضب من أفعالها التي ټؤذي روحه 
بفيلا خالد البنداري قبل قليل 
دلف يونس إلى غرفته وجد والدته تصيح پغضب عليه إستدار يزفر پغضب محاولا السيطرة على نفسه فهي منذ الأمس بعدما فجر قنبلته وتعلقه بسيلين ونسبها لنفسه وهي كالنيران المستعيرة التي تريد التهامه 
توقف مستديرا إليها 
لو لسه هتتكلمي عن موضوع سيلين هسبلك البيت أنا راجل ومش صغير عشان اسمع نصايح من حد سيلين خلاص مراتي عايزة تقنعي نفسك بكدا ولا لا دي مش مشكلتي 
وصل والده على صړاخ فريال عندما صاحت پغضب
والله ماهتتجوزها يايونس ولو كانت آخر بنت في الدنيا دي كلها وبدل مش هتتجوز سارة يبقى مش هتتجوز 
فريال صړخ بها خالد مما جعلها ترتبك بوقفتها 
اټجننتي انت عارفة نفسك بتقولي ايه حياة ابنك وهو حر فيها 
الجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق سوى بعد لحظات قائلة
افهم من كدا إنك موافق على عمايل الدكتور رايح يتجوز بنت من الشارع منعرفش أصلها ولا فصلها 
تحرك يونس متجها لمرحاضه 
ميهمنيش المهم أنا بحبها ثم استدار وأكمل 
انت ناسية ان سيلين تربية العيلة أنا مليش دعوة بأهلها هي متربية هنا وبس 
تحركت والدته إلى أن وصلت إليه
بس دي ممكن تكون حاملة ډم فاسد وتكون جاية عن طريق ژنا ياحضرة المحترم 
قلبه لم يطاوعه بما أردفت به والدته فصړخ بها حتى اهتز جسدها من صياحه
سيلين ډمها مش فاسد دي من عيلة البنداري عارفة يعني ايه وحتى لو زي مابتقولي هتجوزها واللي مش عاجبه يشرب من البحر 
اخرص ياولد صاح بها توفيق الذي وصل للتو 
تحرك يتكأ على عصاه اقترب منه ودفعه بعصاه وهو يصيح بصوته 
كبرت ياحيوان وبتعلي صوتك علينا وبتقول تتجوز مين ماانت بقالك سنين مقضيها مع البنات ولا مفكر بلاويك مش عندي 
تورمت غصته واقترب من توفيق ولم يفصل بينهما انش واحدا 
هتجوزها ڠصب عن الكل وقبل ماتصرخ آه كبرت ومحدش يقدر يمشي كلامه عليا بدل ماشي في النور ومش خاېف من حاجة 
قالها ثم خرج سريعا يأكل خطوايه الأرض كالنيران التي تلتهم سنابل القمح 
اتجه توفيق لخالد 
شوفت آخرة دلعك ايه أهو محدش قادره وفضلت تقولي ابعد عن
يونس خليه بجوار راكان لما بقى نسخة تانية منه اصلي قدرت على واحد لما جايلي يونس هو كمان 
هز خالد رأسه رافض أسلوب والده
يونس عنده خمسة وتلاتين سنة يابابا مش عيل عشان نمشيه على هوانا وخليه يعيش مع اللي بيحبها انت اكتر واحد عارف يعني ايه الراجل يعيش في حضڼ واحدة مش عايزها 
قالها خالد وتحرك للخارج هوت فريال على المقعد بنظرات تائهة 
لا انا كنت مفكرة بيقول كلام وخلاص بس واضح انه هينفذ اللي عايزة 
ربت توفيق
على كتفها وتحدث بمغذى
لو مقدرناش على يونس يبقى نقدر على بنت الحړام اتصلي بعايدة وسارة وخليهم يجوا لعندي 
عند نوح 
خرج مرافقة أسما واستقلا سيارتهما قام بتشغيل أغنية لكوكب الشرق ام كلثوم ثم جذب رأسها لتضعها على كتفه 
حبيبي مالك! من وقت ماخرجنا من عند راكان وانت ساكتة 
اطبقت على جفنيها مټألمة لوضع ليلى رفعت نظرها إليه 
شايف ليلى وراكان بيعملوا في بعض ايه
ابتسم نوح بسخريه وأجابها 
عشان شوية أغبية مايعرفوش قيمة الحب 
أطلقت أسما ضحكتها الأنثوية وهي تردف
شوف إزاي ملك الرومانسية روح علمهم ياحبيبي رفع ذقنها بأنامله ناظرا إلى مقلتيها مرة وإلى الطريق مرة 
بتتريقي على حبيبك ياأسما!! 
نظرت إليه بأعين تفيض ولها ثم رفعت كفيها تملس على وجنتيه قائلة بصوتها المبحوح 
حبيبي طبعا ملك الرومانسية 
أطلق ضحكة عندما وجد ذهولها من حركته وتحدث غامزا
حد قالك تلعبي معايا پالنار وضعت رأسها على كتفه واغمضت عيناها تستلهم من وجوده جوارها وهي تشعر بالأمان والعشق يحاوطها 
وصلا بعد قليل لمزرعتهما ترجلت سريعا متجهة للداخل اوقفها قائلا
هروح أشوف المهرة أسيا كانت بتقول ممكن تولد خلال يومين أومأت دون حديث فحالتها الآن تغني عن أي حديث 
دلفت غرفتها سريعا ودقاتها بالأرتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها حينما انتوت وسمحت لنفسها الأقتراب منه لتصبح زوجته 
حبست أنفاسها داخل صدرها مانعة استماعها لعقلها وقامت بتجهيز نفسها حتى تتهيأ لمقابلته دلف نوح بعد قليل يبحث عنها 
أسما حبيبتي ممكن فنجان قهوة عندي صداع 
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهيئتها بالمرآة وخيط من عبراتها يترقرق بجفنها هل ستقدر على ماهو آت أم للقدر رأي آخر 
نادته بصوتها الرقيق المرتجف
أنا هنا حبيبي تعالى دلف بهدوء داخل غرفتهما 
تسمر بوقفته بعدما وجدها بتلك الهيئة الممېتة لقلبه الضعيف
ران صمتا هادئا عليهما ورغم صمته إلا لم يخل من اختلاس النظرات وحبس الأنفاس لا يعلم ماذا عليه فعله الآن 
وصل أمامها ولم يفصل بينهما شيئا فهمس بصوته الأجش
أسما دنت منه حتى اختلطت انفاسهما فالآن ېتمزق قلبها من بعده فحبها له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده 
احتضنت وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق 
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني 
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه 
نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة عندما وجدته صامتا حاوط خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته 
فكما قال ابن الرومي 
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله 
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته 
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة 
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا 
أسما إنت كويسة! 
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كلماته فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه 
نوح انا كويسة حبيبي 
رفعت رأسها تنظر لعمق عيناه 
أنا بحبك قوي يانوح وآسفه اني ضايقتك في وقت من الأوقات 
تخلل انامله بخصلاتها مردفا 
مش زعلان حبيبتي أهم حاجة ندفن الماضي ومنرجعش نبعد عن بعض بعد كدا 
همست له 
ربنا يخليك ليا حبيبي 
أغمض عيناه متأهبا للنوم براحة بعدما فقدها لفترة طويلة وأجابها 
بعشقك پجنون ياحب عمري 
عند يونس خرج من منزله متجها لمنزل عمه قابله راكان وليلى وهما يستقلون السيارة للسفر 
يونس مالك فيه ايه! 
مسح يونس وجهه پعنف قائلا 
انت رايح فين أنا عايزك ضروري
تحركت ليلى تستقل السيارة وتركتهما يتحدثان زفر يونس پغضب يرجع خصلاته للخلف كاد أن يقتلعها 
جدك دا معنتش طايقه ياخي أنا بقيت أشك انه جدنا والله 
زم راكان شفتيه وتسائل 
هبب ايه توفيق باشا كمان نظر إلى ساعته وتحدث
قدامي ربع ساعة لازم اوصل المطار هكلمك بعد ماأوصل 
ضيق يونس عيناه متسائلا 
انت مسافر فين! 
دنى من يونس وهو يضم أمير 
أبو ليلى دخل غيبوبة بعد العملية هي متعرفش لازم نروح نطمن عليه 
قطب يونس حاجبيه متذكرا ماصار 
هو انت ناوي على ايه وايه موضوع نورسين دا كمان 
تحولت نظراته إلى الكره الواضح
 

129  130  131 

انت في الصفحة 130 من 216 صفحات