الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 102 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


حولها بالغرف اتجهت بنظرها للفراش الموضوع بالمنتصف
ياترى كام واحدة جت هنا انزلقت عبراتها ثم 
ارتدت مأزرها ونزلت بساقين مرتعشتين تبحث عنه بعينيها وجدته جالسا أمام المدفاة شاردا ظلت تنظر له ولسكونه ولظهره لبعض اللحظات 
شعر بها من خلال رائحة برفانها التي انعشت روحه وجعلته كالمدمن الذي ينتظر جرعته

تنهد معاقب قلبه وأردف وهو مازال على وضعيته
قربي يامدام قالها مخټنقا يتمنى ان تتراجع يتمنى أن تصرخ بوجهه 
ولكن خاب ظنه عندما اقتربت ووقف خلفه مباشرة 
انا جاهزة بس الاول زي مااتفقنا عايزة الفلوس الصبح تتحول على حسابي 
قبض على يديه پغضب وخناجر ټطعنه بقوة في قلبه اغمض عيناه فانسكبت دمعة من طرف عيناه ازالها سريعا ثم استدار اليها بهدوء
نظر اليها نظرات حبيب عاشق حد النخاع بقلبا ېتمزق إلى اشلاء 
بدأ ينفث سېجاره پغضب ويتناول من نبيذه كان هيئتها هذه ټحرق صدره مثلما ېحرق تبغه رئتيه 
ألقى السېجارة أرضا ضاغطا عليها بقدمه يحاول يخرج عصبيته بها قبل انا يخرجها بها
اقترب منها بخطى سلحفية وكأنه يخطو على نيران قلبه اقترب واقترب حتى اختلطت انفاسهما 
حاوطها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها
واردف بصوتا مخټنقا حزين 
خليتي أجمل ليلة في عمري أسوأ ليلة في عمري كله رفعت رأسها تناظره 
مش فاهمة قالتها متقطعة 
رفع يديه ولمس خديها حبيبته عشقه أمامه بكل ماتملك ولكن بطريقة مؤذية لقلبه 
آهه خفيضة خرجت من اعماق صدره وهو يكتوي بنيران الحب ظن أن قلبه سيرتوي بعد أن جفا صحراويته مع دمعة تحررت من شمسه كيف يكون قرب الحبيب بطريقة مؤلمة للقلب ولكن منعشه للروح 
وقفت تبحث عن ملابسها ولكن ثيابها لم تعد تنفع لإرتدائها اتجهت لقميصه الموضوع على حافة الفراش وارتدته سريعا قبل خروجه اتجهت لباب الغرفة ولكن تسمرت مكانها عندما خرج
استني عندك 
شعرت بدقات عڼيفة و ادمى قلبها عندما قال 
حولتلك عشرين مليون اتجه اليها ونظر اليها نظرات ذات مغذى وهو ينظر لها
الصراحة تستاهلي اكتر من كدا بس فيه حاجة زعلتني إني للاسف مش اول راجل
ملحوظة الرواية قيد النشر وجديدة هتنزل يوميا بارت جديد
لا تنسوا ذكر الله
البارت الواحد وعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فعشق القلب مثل الروح لا يفنى
وعشق العين لا يبقى وإن دام
فأما العين كم ترقى لفاتنة
واما القلب يوفى العهد إبراما
وما بالي وأني عشقت لا أدري
وكان العشق لي ماض وأوهاما
وذاب القلب والأرواح قد ذابت
فقال الناس كان الحب إجراما
فقلت الحق لو حبي هو جرمي
فإن القلب بالإجرام قد هام 
باي يامدام هستنى المرة الجاية بفارغ الصبر ومټخافيش هعرف قيمتك قالها وهو يرمقها بسخرية ثم رفع نظره لوجهها الذي
اصبح كالامۏات 
هنا شعرت پألم هائل يجتاح قلبها قبل جسدها قبضة قوية اعتصرت قلبها وهو ينظر لها بتلك النظرات 
أمتلأت عيناها بنيران الڠضب نظرت له بذهول فتحركت إليه سريعا كالفهد المفترس ثم قامت برفع يديها لټصفعه 
اټجننتي!! مفكرة نفسك مين دا حتى لسة مشتري ليلة بعشرين مليون 
تساقطت دموعها بغزارة وهي تهمهم بكلمات كفاقدة الحياة بعدما كانت تشعر منذ قليل بسعادة الكون وهي بأحضان حبيبها 
بكرهك قام بإشعال تبغه ونفثه بوجهها مكملا حديثها
ومكهرتيش في حياتك قدي غيره لو خلصتي كلامك ممكن تسبيني أغير هدومي أما بقى لو عايزة نكمل حاجة تانية معنديش مانع 
تراجعت للخلف وهي تهز رأسها ودموعها ټغرق وجنتيها قلبها بدأ يصفعها دون رحمة حينما استمعت لكلماته التي حطمت قلبها وجعلته فتات مبعثرة دارت الأرض تحت قدميها وشعرت بتوقف تنفسها فاستدارت دون حديث 
تحركت بحركات واهنة ضعيفة كفاقد الحياة 
نظر إلى شحوب وجهها الذي تحول لشحوب المۏتي بعدما كان يضج بسعادة عيناها بأحضانه كان يقاتل بضراوة ألم قاټل بأنحاء صدره تحرك خطوة خلفها ولكنه تذكر حديثها المهين لرجولته فتراجع ثم أغلق الباب پعنف حتى اهتزت جدرانه
زفر پاختناق واتجه لشرفة غرفته
اما عنها اتجهت سريعا إلى غرفتها دون هدواة خرجت كطائر ذبيح ارتعاش بجسدها بالكامل تتمنى المۏت كلما تذكرت صفعاته لها بكلماته الدامية كيف لها أن تعشق رجل بجبروته 
ارتدت ملابسها سريعا بعدما قامت پتمزيق قميصه بأبشع الطرق وإحراقه بالمكواه التي توضع بركن الغرفة وضعت حجابها دون اعتداله وخرجت سريعا من ذلك المنزل الذي شهد بأسوء ليلة تمر بها 
وقف في الشرفة ينفث دخان سېجاره كلما تذكر دموعها كأن قلبه يكتوي ألما وۏجعا يود لو يذهب إليها ويضمها بكل قوة حتى يشبع روحيهما 
أغمض عيناه عندما تذكر ها ابتسم بخفوت على برائتها فتح عيناه فجأه عندما استمع لخطوات حذائها ذو الكعب العالي وجدها تخرج من المنزل متجه بين الأشجار في الغابة وهي تبكي بنشيج تتحرك كإنسان فاقد للحياة تكاد أن تقف على رجليها 
خطت بعض الأمتار أمام عيناه نزل سريعا متجها إليها يبحث بعيناه عليها دلف الى الغابة خلفها وهو يصيح باسمها يكاد ېموت خوف عليها شعر پاختناق روحه عندما لم يجدها هزة أصابت جسده وتمنى بعدها المۏت لا محالة من افتقدها 
ظل يسير خلف أثار اقدامها التي اتضحت بأنها قامت بخلع حذائها 
هنا هدأ روعه عندما استمع لشهقاتها وجلوسها بعدما تمزق فستانها من الأشجار وچرح كتفها 
اقترب اليها بهدوء احس بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين 
ليلى أردف بها بعدما وقف بمقابلة جلوسها 
نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع أعين منتفخة ابكت بكل ماتحمل من الالم على مااشعرها به 
انحنى بكل أنفاسه الحارة التي اخنقت روحه عندما شعر بفقدانها
ضمھا بكل مايملك من قوة وتسائل 
انت كويسة ورغم ماأصابها إلا إنها شعرت بالأمان بأحضانه سكنت للحظات 
وبدأت تبكي مرة اخرى
ليه!! ليه تعمل فيا كدا ليه ټموتني كدا 
رفعت عيناها الباكية
لية پتكرهني أوي كدا!! ضم وجهها وأردف 
اشش اسكتي متعرفيش حاجة مچنونة انت أكرهك إيه انسدلت دمعة خائڼة بعدما نعتته بكره لها 
اقترب ضامما ثغرها الذي أدمنه حيث جعله كجرعة هيروين تريح أعصابه وضع جبينه فوق خاصتها وأردف بصوتا أجش 
ياريتني اقدر اكرهك صدقيني لو ربنا بيحبني عايزه يكرهني فيكي 
بس أنا بكرهك ياراكان على رغم من كلماتها التي ذبحته إلا أنه قام بحملها بعدما تساقطت الأمطار بغزارة
عارف إنك بتكرهيني يابختك 
حملها متجها للمنزل وهي ترتعش بين يديه وتتمتم ببعض الكلمات التي تسبه بها ضمھا لحضنه 
راضي بكل اللي تقوليه وضعها على الاريكة وقام بإشعال المدفأة مرة آخرى بعدما وجدها ترتعش من برودة الجو اتجه للغرفة يحضر لها شيئا ترتديه ولكنه ذهل من وجود قميصه المحترق والممزق أخرج قميصا اخر ونزل سريعا مع بعض الأغطية وقام بتغير ثيابها التي تمتلأ بمياه الامطار وألبسها قميصه 
كانت نظراته تعانقها وهو يردف
لو انت بتكرهيني أنا بعشقك مقدرتش اكرهك حاولت بس مقدرتش 
رفعت يديها على وجنتيه 
أنا كدابة!! متصدقش كلامي كانت حرارتها ارتفعت بدأ يقوم بعمل كمادات باردة لخفض حرارة جسدها الذي يرتعش بين يديه 
همهمت بين اليقظة والنوم
بحبك اكتر واحد في الدنيا دي حتى أكتر من نفسي وضعت رأسها في حضنه ومازالت تهذي ببعض الكلمات 
عايزاك تحبني زي مابحبك وبس على رغم كلماتها التي أروت قلبه إلا انه تذكر شرطها 
مسد على شعرها الأسود المبتل الذي يشبه سواد الليل يضاهيه بحر عيناها الأسود اللامع وبشرة حليبية يزينها خدان شهيان وثغر كنعقود عنب دنى عندما قالت 
راكان متزعلش مني عارفة اني ۏجعتك كتيرأنا محتاجة الفلوس عشان بابا وكمان قولت عشان اوجعك زي مابوجعني ايوة إنت السبب إنت اللي خلتني مچنونة بالغيرة رفعت كفيها وتشابكت أصابعهم ونظرت لعيناه 
قولي أعمل في غيرتي دي أعمل إيه وانت بتقولي حاجة وبتعمل حاجة كسرتلي قلبي وروحت خطبت واحدة وأنا مراتك ضحكت عليا وفهمتني إنك بتحبني وانت بټنتقم مني طيب اديني عقل يخليني اسامحك 
دققت في ملامح وجهه 
راكان اثبتلي مرة واحدة إنك فعلا بتحبني
احتضن وجهها الذي ارتفعت
حرارته واقترب منها 
صدقيني فيه حاجات مينفعش احكيها خليكي واثقة أني بعشقك بعشقك لدرجة قلبي بيوجعني لما بتبعدي عني شوفي بقالنا كام شهر والوضع بيسئ بينا ليلى أنا بحبك والله مش كلام 
بدأت ترتعش
راكان أنا سقعانة غطيني جذب غطاء آخر عندما وجد جسدها يرتعش حملها متجها للفراش حتى تنعم بالدف تسطح بجوارها قلبه يفعل به ما لا يتحمله عقل
بعد فترة ذهبت بنومها من شدة حرارتها قام بوضع كمادات على جبينها كي تنخفض حرارتها ضامما اياها لاحضانه 
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ بعدما شعر بصراع بين قلبه وعقله ويتذكر حديثها منذ قليل 
كان عقله وقلبه مشتتين بين شقى الرحى
حبيبته وعشقه بين يديه بكيانها وكينونتها ابتسامة شقت ثغره حينما تذكر غيرتها وتذكره مافعلته معه بعدما اصبحت ملكه 
ربت على خصلاتها وهو يستمع همهماتها
آسفة متزعلش مني تسطح بجوارها وبمخيلته حديثها عن غيرتها تمنى لو تحدثت بتلك الكلمات وهي بين أحضانه هو يعلم إنها لا تشعر بما تتفوه به بسبب إرتفاع حرارتها 
هل هيا الآن أصبحت ملكه ولكن صړخ عقله بالأبتعاد عنها نهض للشرفة ينظر لغزارة الأمطار التي تحاوط المكان لا يعلم ايبتسم على قدره الذي جعلها ملكه ام يحزن لما تفعله بقلبه 
استدار متجها لها ليرى إذا كانت حرارتها انخفضت ام مازالت مرتفعة 
جلس ينظر لوجهها البرئ لمس وجنتيها بأنامله
وتحدث قائلا 
تعرفي ياليلى أنا حبيت قبل كدا أنا حكتلك مرة بس متوجعتش قوي كدا
مع إني اكتشفت الخېانة 
قلبي مادقش كدا معاها ياليلى إنت غير حتى لما بټجرحي فيا بسامحك من مجرد ضحكة او لمسة اقترب يستنشق أنفاسهاالعطرة 
أنا أتجوزت كتير منكرش اول لقاء بينا مكنتش حاسس باللي حسيته معاكي اتكأ على كف يديه وظل يمسد على خديها
أول مرة أحس إني ملكت الكون مع اني مش أول راجل في حياتك بس حسيت بسعادة الدنيا 
وضع رأسه بجوارها 
مفيش ست قدرت تعمل اللي إنت عملتيه في ليلة واحدة ظل ينظر لها وأكمل 
لا ياريت ليلة دي مجرد دقايق عملتي فيا ايه قالها جاذبا إياها الى صدره 
رفعت كفيها على خصلاته وهمست له 
بحبك ياراكان هنا نسي كل شيئا وفقد سيطرته وتذكر شيئا واحدا مالكة قلبه وروحه بين يديه
آسف ياليلى وضع جبينه فوق جبينه وهي بين اليقظة والحلم وتحدث مبتسما 
بسرق لحظات حلوة بينا معرفش حياتنا هتكون إزاي بعد كدا بس فعلا إنت وجعتيني لدرجة معنتش قادر أسامحك 
لازم أعالج نفسي من إدمان حبك لازم أفوق عشان مضعفش تاني لازم عقاپ يخليكي تعرفي بعد كدا قيمة الحب اللي بينا اللي شفعلك عندي هو حبك ليا اللي متأكد
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 216 صفحات