حكاية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد
ابدا ان تكون بتلك الجمال فهي تخطت جمالها و جمال فرح بمراحل لتنظر لفارس الذي يتحدث معها عن العمل و تفكر امن الممكن ان ينظر لها فارس و يقع في غرامها و لكنها سريعا ما طردت تلك الافكار فهي تعلم كم يعشقهاا فاىس
اما فرح فكانت تكاد تشتعل من الغيره و الحقد علي تلك الجميله التي تجلس و تتحدث مع زوجها فلو تركوها عليها لكانت جميله
فرح لجميله يا تري بقاا مبسوطه بالشغل في المزرعه
جميله طبعاا الشغل مع فارس بيه مريح جدا و انا مبسوطه اني اشتغلت عند عايله العمري
فرح طب مدام كنت شغاله قبل كده في مزرعه سبتيها ليه
لتكمل بمكره و لا هما طردوكي
جميله بهدوء بالعكس كان مبسوطين من شغلي بس انا اللي مكنتش مبسوطه مكنتش حسه براحه نفسيه للمكان لكن المزرعه بتاعتكو حبيتها اوي و حاسه فيها بالراحه النفسيه
لتنظر جميله لغرام و هي تقول يا بخت فارس بيه بيكي حضرتك جميله جدا
لتنظر لها غرام و هي تقول شكرا ليكي ده انتي اللي جميله فعلا
جميله بابتسامه ربنا يسعدكو يارب
لتنظر فرح بغيظ لجميله و هي تقول علي فكره انا اللي مرات فارس و دي ضرتي
لتتصنع جميله الصدمه و هي تقول انا اسفه بجد بس اصل فارس بيه مقالش انك مراته انا كنت فكراكي بنت عمه بس انا اسفه جدا
لتنظر لها جميله بشماته لم تلاحظها الا غرام لتستغراب هذه النظره الشامته التي رمقتها بهاا
في سياره جميله
كانت تتحدث في الهاتف مع احدهم
جميله پغضب زي مبقولك كده طلع متجوز علي فرح
المتحدثه
جميله لا مراته التانيه دي علي نيتها خالص هيبقا سهل اخلص منهاا اللي مش هيبقا سهل هي بنت وفاء انا بس اللي مضايقني عنتظه بنت العمري مشفتيهاش كانت بتكلم ازاي و رفعه مناخيرها للسما بس انا هجبيلها مناخيرها دي للارض
جميله متقوليش حاجه عشان مش هترجعيني عن اللي في دماغي انا مستنيه الفرصه دي من زمان و اديها جتلي علي طبق من دهب
المتحدثه
جميله بغل لا ده دي بقاا هيبقا ليها حساب لوحدها هي و نبيل العمري
بعد ان ذهبت جميله
جاء مصطفي من الخارج فهو لم يكن موجود
نبيل مجتش اتغديت معانا ليه يا مصطفي
مصطفي مفيش يا بوي كنت جاعد علي القهوه شوي كان بجالي كتير مخرجتش
مصطفي برفعه حاجب اشمعنه
وفاء كان عندنا ضيفه انما ايه تجيله تجل انا محبتهاش ابدا و مش مرتحالها مش عارفه ليه
فاطمه ليه كدا يا وفاء ده البت غلبانه و بعدين معملتلكيش حاجه
وفاء كل ده و معملتش حاجه دي كانت قاعده ترازي في فرح و ضايجهاا
لتتأفف فاطمه من اختهاا فهي لم تتغيير و ستظل كذلك
مصطفي علي العموم مدام شايفه شغلها يبجا خلاص
مالك ضربه بوز ليه
غرام و هي تحاول ان تبتعد عنه مفيش و سبني بقا عشان عاوزه انام
ليمسكها فارس مره اخري في ايه مالك
غرام قولتلك مفيش
فارس بنفتذ صبر لاخر مره هسئلك يا غرام
غرام بتأفف يعني انا انهارده فضلت طول اليوم في المطبخ حبيت اني اعملك الغدا بايديا و في الاخر عملت ايه انت
فارس بتسئاول عملت ايه
غرام فضلت قاعد تاكل و تكلم مع الدكتور الجديده حتي ملاحظتش ان الوكل اللي انت بتاكله من ايديا
فارس بضحكه رجوليه وده انتي غيرانه بقاا و بعدين من امتي بتكلمي صعيدي
غرام بغيظ فارس انا مش بهزر
ليقترب فارس منها و هو يقول بس انا بهزر و لتبتعد عنه و تقوم بزقه
غرام انا عاوزه انام
و تنجه ناحيه السرير و تنام عليه لينظر لها فارس پغضب من تصرفاتها الطفوليه
ليتجه ناحيه باب الغرفه و يغلقه پعنف خلفه
لتنهض من مكانهاا بزعل من نفسها فهي قد اغضبته و جعلته يترك الغرفه و من الممكن ان يذهب لينام بغرفه فرح لتنهض سريعا من مكانها و تخرج من الغرفه و نظرت علي غرفه فرح لتجد الباب مفتوح و لا يوجد احد بها لتنزل للاسفل فهو بالتاكيد بمكتبه فاين سيذهب
و ذهبت ناحيه غرفه المكتب و قامت بفتح الباب لتنصدم مما راته ففرح لتصعد لغرفتها و هي تبكي و تشتعل من الغيره و لكن ماذا تفعل ففارس زوجهاا ايضاا و ليس ملك لهاا بمفردها
كانت جميله بغرفتها تتذكر بعض الاصوات من حولها و تذكرت موقف من الماضي
Flashback
كانت فتاه جميله تعمل طبيبه بيطريه في مزرعه العمري و كانت تتفحص احدي الحيوانات لياتي من خلفها شاب في غايه الوسامه و هو من يدير المزرعه و يباشر علي عملهاا
الشاب انتي الدكتوره الجديده
لتنهض من مكانها بسرعه و هي تنظر له ايوه انا
ليظل ينظر لهاا و لجمالها فلم يسبق له ان راى مثل ذلك الجمال
ليبتلع ريقه و هو يقول اسمك ايه
الفتاه اسمي جميله
Back
لتفيق من شرودها علي صوت هاتفها لتفصله و ظلت جميله تضم قبضتها پغضب و
هي تتوعد بالاڼتقام مما حدث في الماضي
يتبع
غرام الفارس
البارت التاسع عشر
نزل فارس من غرفه غرام و هو غاضب منها و من افعالهاا فهي دائما ما تتصرف بطريقه طفوليه و دخل غرفه المكتب لينهي بعض الاعمال و قرر ان ينام بها بعد ان ينهي بعض الاعمال فهو لا يريد ان ينام مع فرح بنفس الغرفه يعرف انه بتلك الطريقه يظلمهاا و لكنه لا يستطيع ان يبقاا معها كما كان فقبل كان قلبه خالي اما الان صار له معشوقت
ليسمع طرقات علي الباب و يصاحبها دخول فرح الغرفه
فارس بعيون حاده ايه اللي جابك يا فرح لينظر لساعته و بعدين منمتيش لحد دلوقتي ليه
لتقترب منه فرح و هي تردف مجليش نوم و سمعتك و انت بتخرج من اوضه غرام
و هي تردف انا عارفه انك لسه زعلان مني يا فارس بس كان ڠصب عني اكيد انا مش هحب ان واحده تانيه تشاركني فيك
في نفس الوقت الذي قامت غرام بفتح الباب و روئيتهم بتلك الوضع لتصعد لغرفتهاا و هي تبكي و لم تلاحظها فرح و لكن فارس رائهاا و علم بانها رائته مع فرح
ليمسك ذراع فرح بكلتا يديه و يقوم بانزالهم
لتنظر له فرح و هي تفهم مقصده من تلك الحركه فهو منذ ان تزوج غرام لم يلمسهاا ابدا
فارس بتأنيب ضمير اطلعي اوضتك يا فرح
لتتجمع الدموع بعين فرح و تقول له پحده
فرح بتسئاول هو ده العدل يا فارس
لينظر لها فارس باستفهام لتكمل حديثهاا
انا مراتك يا فارس زي مهي مراتك بالضبط و لياا حقوق عندك و المفروض تعدل بيناا بقالك كام يوم رجلك ملمستش اوضتي و سكته و اققول انك لسه زعلان مني بس كده الموضوع زاد عن حده يا فارس
لتقترب منه و تشير باصبعهاا في وجهه انا من انهارده مش هسكت عن حقي يا فارس انت فاهم
لينظر فارس لاصبعهاا و يقوم بانزاله و يتجه ناحيه مكتبه و يجلس خلفه ليردف ببرود اطلعي اوضتك يا بنت عمي
بعد منتصف الليل
كان فارس لايزال في مكتبه واقفا امام النافذه و ينفث دخان سيجارته شاردا فيما قالته
فرح فهو يعلم بان معها كامل الحق فيما قالته و لكنه لا يستطيع الان ان يعطيهاا حقوقهاا فهو لا يستطيع خېانه غرام و تذكر غرام عندما شاهدته راي الصدمه و الحزن في عينيهاا و هذا ما شجعه علي ابعاد فرح عنه و ظل يفكر ماذا يفعل حتي يرضي جميع الاطراف و بالنهايه قد اتخذ قراره ليطفئ سيجارته و يخرج من غرفه المكتب
فارس صدقيني انا بتاعك انتي و بس يا غرام و فرح انا عرفت اني مش هقدر اكمل معاهاا انا بحبك انتي و بس عشان كداا انا هطلق فرح
غرام بعشقك يا فارس
لينظر لها فارس باندهاش انتي صاحيه
غرام و هي ترفع راسهاا لتتقابل عيونهم و تبتسم ابتسامه جذابه ايوه معرفتش انام و انت مش جمبي يا فارس
فارس و مازال ينظر لعيناها التي آسرت قلبه و يقترب من
عيونها انا جمبك يا قلب فارس
هي تسئله هو انت فعلا هطلق فرح
فارس باماءه خفيفه ايوه انا كدا بظلمها معايا
لم تستطع غرام ان تخفي ابتسامتهاا لترفع وجهاا
مش بقولك بعشقك
فارس انا اللي بعشقك يا غرام
لتبتعد غرام قليلا و هو تقول فارس انا اسفه عشان زعلتك انهارده بس انا مش
في صباح يوم جديد
استيقظت جميله من نومهاا لتدخل الحمام و تغسل وجهاا و تبدل ملابسهاا حيث ارتدت بنطلون فضفاض و احد التيشيرتات الشبابي و تعد لنفسهاا كوب من القهوه و تشعل سېجاره و بعد ان انتهت قام بعصق شعرها فهي ليست في مزاج جيد اليوم و ارادت ان ترتدي ملابس مريحه اكثر و خرجت من الغرفه المعطاه لها في المزرعه
و ذهبت للقسم التي تعمل به و بدات عملها في فحص الحيوانات و بعد ان انتهت ذهبت حتي تستريح قليلا
ليراها بعض العاملون التي يعملون في المزرعه
العامل البت دي يخربيتها حلوه في كل حالاتها هو في حلاوه كداا
الاخر معاك حج اسمها جميله و هي جميله فعلا خسارتها بين الحيوانات كده
لياتي فارس من خلفهم و بجواره ابراهيم
فارس ابراهيم
ابراهيم اوامر جنابك
فارس پغضب الاتنين دول تديهم اجرتهم و تمشيهم ملهمش مكان بينتنا
العامل ليه بس ساعدتك محڼا شاغلين اهو احنا مقصرناش في حاجه
فارس و هو يمسكه من ملابسه لا قصرت و مش شايف شغلك يا خويا و قاعد تتغزل في اللي رايحه و اللي جايه و مش شايف شغلك
ابراهيم تديهم حسابهم و مش عاوز اشوفهم هنا تاني
ليذهب فارس من امامهم و يتجه لمكتبه
العامل اعمل حاجه يا ابراهيم انا عندي عيال و باكلهم عيش
ابراهيم مينفعش يا حلو انت و هو و بعدين انتو ازاي تبصو لوحده شغاله هنا فارس بيه اكتر حاجه يكرها لما يسمع واحد شغاله عنديه يتغزل في واحده من اللي
بيشتغلو معاه
العامل يعني هي كانت من بجيه اهله منتغزل براحتنا
ابراهيم لا طبعا فارس بيه معندوش الكلام ده بيعتبروهم امانه عنديه و مبيحبش حد يبصلهم ده لو شاف واحده ميعرفهاش بيساعدها و هو فتؤس بيه معروف انه شهم و جدع و انه اتكلمتو في نقطه حساسه هو بيكرها و يلا يا خويا انت و هو تعالو ورايا عشان نديكو حسابكو
رجع فارس من عمله فهو اشتاق كثيرا لغرام و ظل طوال اليوم يفكر بهاا فقرر ان يعود باكرا حتي يقضي معها بعض الوقت و لكن عليه الحديث اولا مع جده و اخباره بقراره
ڈب باتجاه مجلس جده ليجد