الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 58 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


كده 
تبسم نظيم وقال طب وسعى من قدام الباب خلينا ندخل عيب محمد مش غريب لما تلطعيه عالباب كده 
تجنبت سميحه 
دخل محمد خلفه نظيم الذى تركهم ودخل الى غرفته 
إقترب محمد من سميحه وبمفاجأه آتى من خلف ظهره بباقه جميله ومنوعه من الزهور ومد يده له بها قائلا كل سنه وأنت طيبه يا سيدة خط الصعيد الأولى والسنه الجاية تكونى فى بيتى وسيدة قلبى الأولى 

خجلت سميحه من حديث محمد لكن دارت ذالك وقالت له بوكيه الورد ده هديه عيد ميلادى 
رد محمد مش قبل كده قولتى لى نفسك فى ورده هديه أهو جيبتلك بوكيه ورد بحاله 
أخذت سميحه منه باقة الزهور قائله بس مفيش مانع مع البوكيه غويشه او سلسله أوخاتم إنشاله فضه هو زى إستير ما قالتلى الاغنيه بيقوا بخله يلا الحمد
لله إنك جبت لى بوكيه ورد 
تبسم محمد وقال بحيره جبتلك موبايل حديث وغالى قولتلى عاوزه ورده أجيبلك بوكيه ورد بحاله تقوليلي عاوزه غويشه فضه وفى الآخر برضوا طلعت بخيل أعملك أيه جننتينى 
ضحك نظيم وقال له لأ متتعبش نفسك هى سميحه كده قمة النتاقضات فيها خلينا نتغدى وبعدها نبقى نتباحث فى أمر هدية تعجب ثميحه 
بعد قليل بعد ان تناولوا الغداء 
دخلت سميحه عليهم بصنيه عليها بعض المشروبات لكن فى ذالك الأثناء رن جرس المنزل 
نهض نظيم قائلا خليكى وأنا اللى هفتح أشوف مين 
ما هى الأ لحظات وسمعوا صوت عالى يتحدث بتهجم ودخل الى غرفه الضيوف 
نهضت سميحه واقفه تنظر لتلك التى تقول بتهجم 
كويس إنك هنا با نظيم وأنتى يا فتحيه بصوا بقى أنا مش داقه
عصافير بنتك النصابه ضحكت عليا وأدتنى طقم فخار مغشوش 
ضحكت فتحيه قائله خدى نفسك يا إستير مالك بتنهجى كده ليه
ردت إستير كله بسبب بنتك النصابه باعت لى طقم فخار تلات قطع طواجن تدخل الفرن وأقنعتنى أنها صحيه عن الصوانى الالمونيوم أجى أحط الأكل فى الصوانى وأدخلها الفرن تسرسب الميه اللى عالطبيخ فى أرضية الفرن تبوظه غير إن الاكل إتحرق 
ضحك الجميع بينما قالت سميحه أنا مدياكى طقم برفيكت تلاقى ده سوء إستخدام منك 
ردت إستير الطقم معايا أهو شوفوا بنفسكم التلات طواجن مشرخين من الجوانب عيب صناعه 
نظروا الى تلك الطواجن بالفعل كما قالت إستير 
تحدثت فتحيه طب والشروخ دى مشوفتهاش قبل ما تاخدى منها الصوانى 
ردت إستير شوفتها وضحكت عليا وقالتلى دى فتحات تهويه أنا دلوقتي رايحه البقاله عند نسيم ساعه وعاوزه المېت جنيه بتاعتى 
صعق الجميع من الضحك لكن سميحه تقف خجله 
بينما سارت إستير خطوتين وكادت تنزلق قدمها بعدها لكن قبل أن تقع سندت بيديها على إطارى الباب وقع منها تلك الاوانى الفخاريه وتهشمت 
تحدثت سميحه 
مېت جنيه أيه اللى عاوزاها عاوزه فلوسك تجيبلى بضاعتى سليمه كده يبقى سوء إستخدام المنتح رسمى 
نظرت إستير للاوانى التى تهشمت ولم تستوعب ما حدث بعد 
بينما ضحك الآخرون وقال محمد فعلا زى ما قالت سميحه عاوزه فلوسك لازم تردى ليها بضاعتها سليمه زى ما أخدتيها منها 
نظرت إستير وقالت أيه ده محمد إنت هنا من أمتى
رد محمد أنا هنا من اول ما دخلتى بصراحه كان معاكى حق لحد ما وقع منك الطواجن وإتكسرت كده الحق بقى ل سميحه 
ردت أستير إنت بدافع عنها دلوقتي بس بكره ولا أقولك ربنا يكون فى عونك أقعد أما نشرب العصير سوا واحكيلك مش بتلاقى حد تنصب عليه غيرى وكل مره بقع فى فخها إزاى معرفش زى ما تكون بتسحرلى تكونش سحرالك إنت كمان عشان تخطبها 
ضحك الجميع وجلسوا يتحدثوا بود فيما بينهم تحدثت إستير عن بعض مزايا سميحه
البسيطه التى كانت دائما تخفف من مطالبها على والداتها وأخيها تعيش حسب مقدرتهم ولم
تتطلع لشئ بيد أحد حتى أنها حاولت مساعدتهم فى المعيشه بعمل تلك الاوانى الفخاريه رغم فشلها الدائم أيقن محمد أن ربنا من عليه ب سميحه تلك البسيطه التى كان دائما يريد إمرأه مثلها 
عصرا
بالمقر إنهى قماح عمله وشعر بالضجر تنهد بشوق 
ل سلسبيل التى أصبحت لا تآتى للمقر منذ أيام يفتقد رؤيتها عبر شاشة حاسوبه تذكر صباح
حين كانت تجلس بغرفة المعيشه 
فلاش باك
دخل قماح الى الشقه سمع صوت التلفاز توجه الى غرفة المعيشه وجد سلسبيل تجلس على إحدى الأرائك كان وجهها يبدوا عليه بعض الآلم 
جلس لجوارها قائلا منزلتيش تفطرى ليه
ردت سلسبيل أبدا مش جعانه ماليش نفس وكده كده مش هروح المقر قولت لما أجوع ابقى آكل وأكمل نوم 
تبسم قماح وقال طب ليه مش نايمه دلوقتى
ردت سلسبيل بسبب ناصر بيه العراب ما بيصدق أنى أحط ضهرى عالسرير ويبدأ وصلة رفص زى ما يكون بيكره إنى أنام 
قالت سلسبيل هذا وآنت پألم طفيف 
إنخض قماح وأقترب قائلا مالك يا سلسبيل 
تعجبت سلسبيل من خضة قماح عليها نظرت له كآنها ترى شخص آخر غير التى عاشرته فى بداية زواجهما الذى كان يستلذ بآلمها بين يديه 
لكن تحدث قماح قائلا قومى إلبسى هدوم تانيه وخلينا نروح للدكتوره اللى متابعه معاها الحمل ممكن تكون حركة البيبى الكتير ده مش كويسه علشانك 
ردت سلسبيل وهى تحاول التغلب على ذالك الآلم التى
تشعر به من بداية ليلة أمس يأتى ثم يذهب بعد وقت 
لأ انا كويسه وسألت الدكتوره فى آخر متابعه عن حركة البيبى وقالتلى عادي وده كان مغصه كده وراحت وبقيت كويسه متعطلش نفسك إنت وروح للمقر 
رد قماح بس ملامح وشك بتقول إنك لسه موجوعه
ردت سلسبيل لأ الۏجع خلاص راح أنا كويسه حتى حسيت بجوع هقوم أكل 
رد قماح خليكى مستريحه وأنا هنزل أخلى أى شغاله من تحت تجيللك الفطور لحد هنا 
تعجبت سلسبيل لكن ذالك الآلم يعود 
أخفت على قماح وقالت له إنت سبق وقولتلى ممنوع أى شغاله تدخل الشقه هنا 
رد قماح سلسبيل مش وقت الكلام ده أنا هنزل أقول لشغاله تجيبلك فطور لو مش عندى شغل مهم فى المقر مكنتش هسيبك 
قال قماح هذه وإقترب من سلسبيل ووضع يده فوق بطنها يستشعر حركه الصغير ببطنها ثم غادر الشقه هذا ليس قماح التى عاهدت قسوته دائما لابد أنها ترى تخاريف واوهام بسبب ذالك الآلم التى تشعر به يشتد لبعض الوقت ثم يهدأ 
عاد قماح وهو يبتسم ويتذكر تلك اللحظات التى وضع يده على بطن سلسبيل شعر بحركة ذالك الصغير بداخل رحمها ذالك الصغير الذى نبت من إحدى علاقته القاسيه الذى كان يستلذ بها أحيانا هو لم يقدم ل سلسبيل أى شئ تحبه من أجله حتى حين حاولت الإنتفاض عليه ماذا فعل بلحظة ڠضب أزاد الفجوه بينهم بزواجه بأخرى لديه إحساس أن سلسبيل بعد أن تلد بالتأكيد
ستنتفض عليه مره أخرى
نهض قماح بشوق لرؤية سلسبيل والإطمئنان عليها
بشقة سلسبيل 
كانت تجلس معها هدى تتحدث لم تكن سلسبيل منتبه لها بسبب ذالك الألم التى تحاول مقاومته منذ الصباح لكن فجأه إنتهى تحملها وآنت بآهه قويه 
نظرت لها هدى قائله مالك يا سلسبيل 
كزت سلسبيل من قوة الآلم وقالت مش قادره حاسه بۏجع جامد باين إنى هولد النهارده 
أنهت سلسبيل قولها بآهه قويه 
إرتبكت هدى قليلا لكن سرعان ما قالت جدتى هنزل اقولها بسرعه 
لم تستطيع سلسبيل الرد عليها من شدة الآلم
بينما فى خلال ثوانى
دخلت هدى الى غرفة جدتها تلهث قائله 
جدتى إلحقى سلسبيل كنت قاعده معاها فى الشقه فجأه صړخت بآلم 
نهضت هدايه سريعا تقول ربنا ينتعها بالسلامه إهدى يا بتى وخدى يدى لشجتها 
قالت هدايه هذا ونادت على نهله التى آتت لها سريعا أخبرتها هدايه أن سلسبيل تلد 
إرتبكت نهله وإرتعشت قائله 
بس ده لسه خمس ايام على الميعاد اللى قالت عليه الدكتوره هروح أتصل عليها نظرت لها هدايه قائله مالوش لزوم تعالى بس إنتى ساعدتنى 
تنبهت نهله قائله حاضر 
صعدن الثلاث الى شقة سلسبيل وجدن سلسبيل تبكى من شدة الآلم نظرت لها هدايه قائله ربنا يهون عليك يا بتى وينتعك بخير يلا همى
يا نهله ساعدينى آنى ولدتك قبل إكده 
إرتعشت نهله قائله أعمل أيه جوليلى 
نظرت لها هدايه قائله إشحال لو مش والده تلات مرات وعارفه إن الولاده كيف شكة الدبوس 
نظرت لها نهله بذهول تقول شكة الدبوس!
نظرت هدايه ل نهله وغمزت لها فهمت نهله مغزى قول هدايه ووافقتها بالقول كى تطمئن سلسبيل علها تنسى قوة الآلم قليلا وتتحمله ببساطه 
لكن هيهات فهذا مخاض ليس چرح بالإصبع فاض الآلم على سلسبيل وأصبحت تستنجد بهن كى يساعدنها
أما بعد ذالك الحين بوقت قليل دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات سأل على جدته أجابته أنها بشقة سلسبيل لأنها ربما تلد 
لم يتتظر قماح وصعد سريعا الى الأعلى ودخل الى الشقه منها الى الغرفه التى بها سلسبيل 
إنخض وهو يسمع ويرى تآلم سلسبيل 
تحدث قائلا هطلب عربية إسعاف من أى مستشفى تجى بسرعه 
ردت
هدايه بهدوء 
جولت مالوش لازمه هملنا إنت هبابه أنا مش أول مره أولد ست 
قالت هدايه هذا بهدوء ترسمه رغم خۏفها فكما يقولون الولاده ليست آلم سهل فهى سلخ روح من روح أخرى والإثنان أضعف من بعضهما فى تلك اللحظه 
تردد قماح فى قبول قول هدايه بسبب رؤيته لتآلم سلسبيل الملحوظ وكاد يعارضها لكن قالت هدايه له بآمر 
إطلع بره ومټخافيش سلسبيل هتبجى بخير هى وولدها 
مازال قماح متردد فى الخروج من الغرفه لكن صړخة سلسبيل جعلت هدايه تقول له پحده وآمر نافذ 
جولتلك إطلع بره إسمع حديتى عاد 
إمتثل قماح لآمر هدايه على مضض وخرج
ڠصب
وقف أمام الغرفه يستمع الى آنين سلسبيل يشعر بأن جسده هو من يتآلم لدقائق تمر كالدهر طويله يعود لخياله ذكرى أليمه مر بها سابقا يخشى أن يحدث مثلما حدث مع والداته بالماضى 
لكن
فجأه صمت آنين سلسبيل للحظات إرتجف قلبه أن يكون تحقق شئ من مخاوفه 
بنفس اللحظه سمع بكاء طفل صغير إندفع الى داخل الغرفه سريعا 
فى نفس الوقت على الهاتف 
رد ناصر على هدى التى قالت بتسرع وصوت يرتجف 
بابا سلسبيل تعبانه قوى بتصرخ من الآلم 
فزع ناصر الذى كان جالسا مع النبوى ونهض قائلا أنا جاى مسافة السكه 
نهض النبوى هو الآخر قائلا بفزع هو الآخر خير فى أيه
رد ناصر دى هدى بتقولى إن سلسبيل تعبانه وبتصرخ من الآلم شكلها هتولد النهارده زى أمى ما كانت حاسبه لها
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 87 صفحات