الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


أقص جزء من شعرى من فتره للتانيه
حتى هم 
صمتت تشعر بغصه فى قلبها 
تحدث قماح بضيق سكتى ليه متعوده أيه
ردت سلسبيل وهى تبتلع حلقها متعوده أقصه وخلاص وبعدين هو كان شعرى ولا شعرك لازمته أيه التحقيق ده عادى فيها أيه أما أقص شعرى
إقترب قماح منها وأمسك بعض من خصلات شعرها 

الثانى عشر
زحف الخريف بدأت تصفر أوراق الشجر لتسقط ألاوراق الضعيفه وهنالك أوراق مازالت تتمسك بالفروع تحاول البقاء 

بعد مرور عشر أيام
بشقة سلسبيل ليلا 
دخل قماح الى الشقه سمع صوت التلفاز توجه بتلقائيه الى غرفة المعيشه 
زفر نفسه بقوه حين دخل الى الغرفة وجد سلسبيل تنام على أحدى الآرائكهنالك طبق به بعض المقبلات والتسالى موضوع على طاوله جوار الأريكه
إنحنى عليها وقام بإيقاظها 
فتحت سلسبيل عينيها 
تحدث قماح پحده قليلاأيه موضوع النوم معاك عالكنبه هنا فى الفتره الأخيره مش قد السهر ليه عاوزه تسهرى ولا هو عناد وخلاص 
إضجعت سلسبيل على الاريكه وهى تتثائب قائلهمش عنادهو بس سوهى عليا ونمتهى الساعه كام 
نظر قماح الى ساعة على شاشة التلفاز وقال واحده الا ربع تقريبا 
ردت سلسبيل وإنتى لسه جاى دلوقتى من المقر
رد قماح أيوا وجاى جعان ياريت على ما آخد حمام عالسريع تحضرى لى العشالأن الوقت متأخر وأكيد الخدامين اللى تحت نايمين 
ردت سلسبيل بس أنا مش خدامه 
تنهد قماح يقول سلسبيل أنا راجع من المقر هلكان وكل اللى عاوزه هو إنى أتعشى وأنام مش ناقص نكد ولا تفسير ردى على هواكى كفايه إنى مستحمل جنانك الفتره اللى فاتت وساكت بس صبرى له آخر وخلاص قرب ينفد 
نهضت سلسبيل من على الأريكه وقالت پحده وسخريه صبرك
بدأ ينفد ليهوأما ينفد هتعمل فيا أيه هتضربنى زى 
صمتت سلسبيل فجأه 
تحدث قماح بإستفسارهضربك زى مينوبعدين وارد طول ما أنتى مستمره فى عنادك وأفعالك الغبيه 
موهوم 
هذا كان رد سلسبيل قبل أن تكمل حديثهاسبق وقولتلك أنا بنت العراب ومش هسمح إن إيد تتمد عليا بضړبحتى لوكانت إيد قماح العراب نفسهودلوقتي هروح أحضرلك العشا عشان جعان فى النهايه برضو إنت إبن عمى 
قالت سلسبيل هذا ولم تنتظر رد قماح وتركت الغرفهبينما قماح زفر نفسه پغضبمن تلك التى أمامهأليست هذه هى سلسبيل التى سلمت له نفسها مرارا ماذا حدث فجأه جعلها تتمرد هكذامنذ عشر أيام وهى تهجر غرفة النوم وتتحجج بالسهر أمام التلفاز وتنام على تلك الأريكه بغرفة المعيشه وعادت كسابق عهدها قبل
الزواج منه تتجنب مجلسهبالكاد ترد عليه أمام العائلهزفر نفسه بضيق وأمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وأغلقهثم توجه الى غرفة النوم وقف يخلع معطف بذته وألقاه من ثم فتح أزرار قميصه وقام بخلعه وألقاه هو على أحد المقاعد بالغرفه فى ذالك الوقت دخلت سلسبيل تحمل صنيه متوسطة الحجم عليها الطعام وضعتها على إحدى الطاولات قائله
العشا أهوإتعشى براحتك هروح أكمل الفيلم 
سارع قماح قبل أن تخرج سلسبيل من الغرفه وجذبها من يدها قائلافيلم أيه اللى تكمليه إنتى أساسا كنتى نايمه 
حاولت سلسبيل سحب يدها من يد قماح قائلهلأ مكنتش نايمه هى عينى بس غفلت شويه يمكن بسبب الأعلانات الطويله اللى بتجى فى الفواصلهروح أكمل الفيلم 
طب إسم الفيلم اللى كان شغال أيه هكذا تحدث قماح بإستفسار وهو ينظر لعين سلسبيل ينتظر الرد يعتقد أنها لن تذكر إسم الفيلم 
نظرت سلسبيل له وقالت
بثقه إسم الفيلم ثم أكملت بإستهزاءما هو ده الفيلم اللى من كم شهر مرضتش إنى أنزل أسمعه مع هدىأهو بيتعرض على قناه بتحذف المشاهد اللى مش كويسهتسمح تسيب إيدى عشان أروح أكمل مشاهدة الفيلم 
نظر قماح لعين سلسبيل المتحديه وقال بإختصارلأ 
ردت سلسبيل بأستعلام قصدك إيه ب لأ 
رد قماح بسيطرهقصدى إبقى كملى الفيلم فى الإعادة بالنهار 
الذى لاحظ تغير ملامح وجه سلسبيلوخفوت وجههاووضعها إحدى يديها على فمهانهض عنها مخضوض 
بينما سلسبيل حين نهض قماح من فوق جسدهانهضت هى الآخرى متوجهه سريعا الى حمام الغرفه وصفعت خلفها الباب لكن لم يغلق جيدا 
وقفت أمام حوض الوجه تفضى ما بجوفها الى أن شعرت براحه قليلا لكن رغم ذالك تشعر بوهن وضعف جلست على حرف حوض الإستحمام حتى تزول عنها تلك الدوخه 
إستغيب قماح عدم خروج سلسبيل من الحمام حسم أمره ودخل الى الحمام شعر بنغزه قويه فى قلبه وهو يرى سلسبيل جالسه على حرف حوض الإستحمام تبدوا واهنه
إقترب منها ومد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها الواضح
عليه الضعف زادت نغزة قلبه وقال 
مالك أيه اللى حصلك فجأه كده قومى غيرى هدومك ونروح أى مستشفى 
نفضت سلسبيل يد قماح عن ذقنها وقالت پحده مالوش لازمه المشتشفى أنا كويسه هو بس تلاقى جالى مغص من كتر أكل المكسرات والتسالى فيها زيوت وجعت معدتى بس بقيت كويسه
سخر قماح قائلا 
كويسه أيه قومى شوفى وشك فى المرايه سلسبيل بلاش عناد أنتى مش طفله صغيره 
تحاملت سلسبيل على نفسها ونهضت واقفه تقول
قولت بقيت كويسه خلاص 
قالت سلسبيل هذا وسارت تترنح قليلا حتى وصلت الى باب الحمام أمسكت بالاطار ثم أكملت سير حتى خرجت من الغرفه وعادت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك مازالت تشعر بتلك الدوخه والهبوط تذكرت أن نفش الشعور شعرت به مرات سابقه فى الأيام الماضيه وكذالك الغثيان تنهدت لكن فجأه جاء إليها خاطر
ذهل عقلها أيعقل حامل! 
نفضت عن رأسها قائله لو حامل تبقى مصېبه الطريق بينى وبين قماح بيوصل للنهايه خلاص لازم أتأكد فى أسرع وقت 
بينما قماح خرج من الحمام وجلس على الفراش وضع رأسه بين يديه يتنهد بسأم سلسبيل تضع حياتهما معا على المحك وهو مازال يضبط نفسه كى لا يخطئ ويتاخذ قرار يضرهما الإثنان آخر شئ قد يفعله هو الطلاق مستحيل أن يحدث هذا لن يترك سلسبيل قبل أن تفارق روحه جسده 
بعد قليل 
تقلب قماح أكثر من مره على الفراش رغم أنه مجهد ومنهك من العمل طوال اليوم لكن جافى مضجعه النوم نهض وأشعل ضوء الغرفه يزفر أنفاسه پغضب حسم أمره وإتخذ قرار سيذهب
الى تلك الغرفه ويأتى ب سلسبيل لن يدعها تهجر الفراش مثل الليالى السابقه
بالفعل ذهب الى غرفة المعيشه لكن تعجب حين رأى سلسبيل نائمه على نفس الأريكه والتلفاز مفتوح وهنالك أيضا نور خاڤت بالغرفه رأى سلسبيل تنام مثل وضع الجنين فى بطن أمهربما تشعر ببعض البردللحظه فكر فى إيقاظهالكن تراجع ود أن يحملها ويأخذها معه الى غرفة النوملكن ربما تستيقظ سلسبيل وتعاود الحديث معه پحدهكما أن وجهها مازال يبدوا عليه الضعف وبعض الشحوب 
تنهد بقلة حيله وذهب الى غرفة النوم وفتح إحدى ضلف الدولاب وأخذ منها غطاء ليس بالثقيلتذكر سبب جفاء سلسبيل هو منذ أن رأى علبة الدواء الخاصه بمنع الحملعرفها قبل أن يقرأ دواعى إستعمالهاسلسبيل ردت كأنها لا تعرف بماذا يعالج هذا الدواءردها كان بثقه بينما هو تعصب وقتها لماذا لماذا حين وجد نفس علبة الدواء سابقا بين أغراض زوجته السابقه وڠضب بشده وقتها وكان سبب الطلاق بينهم وقتها أعتقد أنها لا تريد الانجاب منه لكن اليوم صدم حين عرف حقيقة الأمر وأن تلك الحبوب كانت من ضمن علاج وصف لها
فلاشباك
بعد ظهر اليوم بالمقر 
تفاجئ قماح بدخول هند عليه بمكتبه بالمقر دون إذن منه 
عبس وجهه 
وقبل أن يتحدث تحدثت هند أنا جايه فى شغل يا قماح 
تنهد قماح وهو مازال جالس على مقعده وأشار بيده لها أن تجلس بالفعل جلست هند على أحد المقاعد تحدث قماح بعمليه 
خير أيه
هو الشغل اللى جايه علشانه
ردت هند إنت عارف إنى قبل ما أتجوز منك كنت بشتغل مع بابا فى الشونه بتاعتنا فى الإداره وده كان سبب تعارفنا وجوازنا 
تنهد قماح يقول ياريت تدخلى فى الشغل مباشر ده كله أنا عارفه 
إبتلعت هند طريقة قماح وقالت 
طبعا إحنا دلوقتي داخلين فى موسم جني الرز وإحنا عندنا مخزون كبير فى المخازن وبابا كان تعاقد شفويا مع بعض الفلاحين وتجار التجزئه بس السيوله الماليه عندنا بصراحه مش هتستوعب الكميات اللى هتدخل لينا الفتره الجايه غير المخزون القديم اللى عندنا 
زفر قماح وقال هاتى من الآخر يا هند مش بحب المقدمات الكتير وأنتى عارفه كده 
ردت هند بصراحه كنت بعرض عليك ممكن تشترى جزء المحصول اللى هنشتريه السنه دى إنت عندك مضارب رز فى كذا محافظه غير التوريدات اللى بتوردها للحكومه نفسها فهتقدر توزع الكميه بسهوله 
فكر قماح قليلا ثم قالطب
وليه الحاج رجبأو نائل مجوش هما يعرضوا عليا العرض دهولا باعتينك واسطه
ردت هندلأ أنا اللى طلبت منهم أنى أجى بنفسى أعرض عليك العرض دهومش علشان واسطه لأنى عارفه إنك بتفصل بين الشغل والمشاعروانا متأكده إن مفيش مشاعر عندك ليابس يمكن كان بينا عشره حتى لو
كانت لمده قصيره وفهمت شويه من طباعك 
نظر قماح لها بتفكير وقالأنا ممكن أوافق إنى آخد كميات من الرز دى بس كميات محدودهوطبعا هنتفاوض فى السعر 
تبسمت هند برحابه قائلهإنت اللى بتحدد سعر السوق يا قماحفأكيد مش هنختلف فى السعر لأنك مترضاش الخساره ل بابا 
نهض قماح واقفا وقالتمام هعطى أوامر لمضرب الرز اللى هنا يستقبل الكميات اللى الحاج رجب هيبعتها 
تبسمت هند ونهضت هى الاخرى قائلهكنت متأكده إنك مش هترفض العرض 
قالت هند هذا وإقتربت من مكان وقوف قماح ومدت له يدها بالمصافحه 
نظر قماح ليدها يفكرلكن بتلاعب من هند إدعت أنها ستسقط وتمسكت بكتف قماح وأصبحت شبه بحضنه
بينما قماح إنتبه سريعا وإبتعد للخلف
تنهدت هند بحسره وغيظ وقالت بآسف
متأسفه بس كعب الشوز كان هيكعبلنى 
رد قماح بلامبالاه 
تمام مفيش مشكله 
تدمعت عين هند وقالتليه بتعاملنى بالطريقه دى يا قماح 
رد قماح طريقة أيه اللى بينا بيزنيس وبس زى ما قولتى فى البدايه 
ردت هند إنت عارف مشاعرى ناحيتك يا قماح ومتأكد إنى لسه 
قاطع قماح حديثها وقال الكلام ده مالوش لازمه أنا دلوقتي متجوز من واحده تانيه
ردت هند بحسره متجوز من سلسبيل اللى بسببها طلقتنى 
رد قماح هند سبق وقولتلك مش سلسبيل السبب فى طلاقنا السبب خداعك ليا وحبوب منع الحمل اللى وقعت فى إيدى بالصدفه بين أغراضك لو كنتى قولتلى نأجل الخلفه شويه او حتى نمنعها كنت هوافق بس تعملى كده من ورايا وتستغفلينى 
تنهدت هند بدموع وقاطعته قائله أنا فعلا كنت باخد حبوب منع حملبس مكنش علشان أمنع إنى أحمل منكانا كانت أمنية حياتى إن
يكون فى بيبى بينا يجمع بينا يمكن كنت
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 87 صفحات