رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
محاضراتك
ردت هدى لو لقيت كده مش هحضر غير محاضرات العملى مدة الكورس مش طويله شهرين بس يعنى هيخلص قبل إمتحانات نص السنه بفتره يلا لو فضلت هنرغى مش هلحق ميعاد الكورس مش عاوزه حاجه أجيبهالك وانا راجعه
تبسمت سلسبيل وقالت تشكرى خلى بالك من نفسك ولا أقولك فاكره المطعم بتاعالسندوتشات اللى أكلنا منه يوم ما خرجنا سوا هاتيلى منه كم سندوتش ومخلل معرفش ليه نفسى هفانى على ريحة أكله
تبسمت سلسبيل لها وهى تخرج ثم عادت تعمل بنحت تلك التماثيل
لكن بعد وقت بالخطأ وهى تقوم بالنحت إحدى الأدوات الحاده جرحت باطن كف يدها چرح غائر
شعرت بالألم ووضعت إحدى الأقمشه فوق كف يدها تكتم الډماء المندفعه ثم خرجت من الاتلييه تفاجئت
رأى قماح خروج سلسبيل من الاتلييه ذهب بإتجاهها إنخض حين لاحظ أنها تضع يدها فوق الاخرى الملفوفه بقطعة قماش وقال مال إيدك ماسكاها كده ليه
ردت سلسبيل مفيش دى إنجرحت چرح صغير وكنت داخله لجدتى عشان تداويه
مسك قماح يد سلسبيل وأزال قطعة القماش ونظر لحرج يدها وإنخض لكن أخفى ذالك خلف بروده المعتاد
سحبت سلسبيل يدها من يد قماح ولفت قطعة القماش على يدها مره أخرى قائله
لأ جدتى بتقول إن كف الأيد مش بيتخيطودى مش أول مره اجرح ايدىاتعودت عالجرح دهخلينى أدخل لجدتى
بالفعل تركها قماح تدخل الى غرفة جدتها ودخل خلفها
تبسمت له هدايه قائلهرچعت بدرى
رد قماحأنا كنت جاى فى كذا ملف كنت نسيتهم هنا هطلع اخدهم وأرجع تانى المقر
تنهدت هدايه قائلهبرضوا چرحتى يدكوأنتى بتحفرى المساخيط
ردت سلسبيلآه
تنهدت هدايه قائلهطب هاتيلى صندوج الإسعافات وتعالى فرچيني چرح يدك المره دى
زى كل مره خلاص بقى إتعودت
داوت هدايه يد سلسبيل وقامت بلف ضماد على كف يد سلسبيل وقالت لهافى كذا بجعة ډم على
خلجاتكإطلعى غيريهم وإنزلى نتغداإنتى فى الفتره الاخيره ضعفانهولازمن تتغذى كويس
تبسمت سلسبيل وقالتحاضر يا جدتىمسافة ما هغير هدومى وأرجع بسرعهيلا على ما يحضروا الغدا
رد قماح لأ هطلع آخد الملف اللى نسيته وأرجع المقر تانى عن إذنك
تبسمت هدايه له وقالت إذنك معك يا ولدى
غادر قماح هو الآخر الغرفه
تنهدت هدايه قائله نفسى يا ولدى تنسى الجسوه اللى مغلفه جلبك وتعترف باللى فيه إعترف إنك عاشج سلسبيل جلبك مفضوح ليا من يوم ما عاودت لأهنه من تانى لكن بتجاوم ليه مهعرفشسلسبيل بالكلمه الحلوه هدوب فيك وتحس باللى فى جلبك ربنا يقرب بينكم ويولف بين جلوبكم
بينما بشقة سلسبيل
دخلت الى غرفة النوم وقامت بخلع ملابسها العلويه ووضعته على احد مقاعد الغرفه وتوجهت الى دولاب الملابس لكن
قبل ان تفتح باب الدولاب تفاجئت بدخول قماح للغرفه شعرت بالخجل وإرتبكت وفتحت باب الدولاب تجذب إحدى العباءات الخاصه بها لكن وقع شئ من بين ملابسها
إنحنى قماح ومد يده وأخذه إشټعل عقله
بينما سلسبيل كانت تود معرفة ذالك الشئ الذى وقع من بين ملابسها
بالفعل
أمسك قماح علبة الدواء ورفعها بوجه سلسبيل يحاول كبت ثورة عقله وقال
أيه ده
نظرت سلسبيل للعلبه قائله ببساطه هتكون أيه يعنى واضح إنها علبة دوا
زفر قماح نفسه وقال وياترى دوا أيه بقى
ردت سلسبيل أكيد مكتوب عالعلبه أقرى دواعى الاستعمال وأنت تعرف
تنهد قماح يقول آه صح أقرى دواعى الاستعمال وهعرف
قرأ قماح دواعى الاستعمال ثم نظر ل سلسبيل وقال
دواعى الاستعمال منع الحمل
تعجبت
سلسبيل وقبل أن ترد على قماح قال بتهجم
علبة حبوب منع الحمل بتعمل أيه فى الدولاب بين هدومك يا مدام
نظرت له سلسبيل بذهول قائله تحكم عڼف معايره ودلوقتي شك وإتهام مع الوقت بتأكد أن جوازنا كان غلط ومالوش تصحيح غير طريقه واحده طلقنى يا قماح
﷽
الحاديه عشر
بمدينة بنى سويف
أمام أحد البنايات العاليه نظرت هدى الى البنايه
وقفت تتأكد من عنوان ذالك المركز التعليمى المختص
ب نظم الحاسب والبرمجه
من ثم دخلت الى مصعد البنايه الزجاجى
قائله
مين يصدق سنتر عالمى بالحجم ده فى صعيد مصر لأ وايه على أحدث الطرازات كمان ومفتوح فيه مكاتب لفروع شركات لها وزنها وياترى بقى عيلة العراب ليها هنا مكتب ولا فات السنتر ده على قماح يجوا يشوفوا بتوع المسلسلات اللى بيجبوا أهل الصعيد ببيوت قديمه وبقره وجاموستين
شعرت هدى بالكسوف حين سمعت من يقول لها
فعلا فى المسلسلات بيصوروا أهل الصعيد صوره عشوائيه
نظرت هدى لمن يتحدث لها هو شاب ذو لياقه بدنيه وشعر رأسه طويل لحد ماهذا ليس غريبلكن الغريب هو يقف بزى رياضى مفتوح السحاب من الامام يظهر نصف صدره أستحت هدى من النظر له وأزاحت عينيها عنهلكن بنفس اللحظه رن هاتفهاأخرجته من حقيبتها ترد على من يهاتفها
فتحت المكالمه وردتأيه يا بنتى أوعى تقوليلى
توهتى عن مكان المركزانا خلاص وصلت له وفى الاسانسير
ردت الأخرى لأ وصلت وانا أهو قدام باب السنترهو المكان كان يتوه بس الحمد لله وصلت
ردت هدىطب أنا هوقف الاسانسير لحد ما تجي نطلع سوايلا عارفه إن فونك كارت بلاش رغى غشان مترجعيش تقوليلى خلصت الرصيد معاكى مكالمات
أغلقت هدى الهاتفواعادته لحقيبتهالكن الآخر كاد يضغط على ذر الصعودلكن قالت هدى بتحذير
من فضلك إستنى زميلتى قدام السنترثوانى وهتكون هنا
توقف الآخر قائلاتقدر تطلع فى الأسانسير التانىكفايه عطله بسبب حضرتك واقفه تتكلمى فى الفون وموقفه الاسانسير
إحتدت هدى قائلهوطالما فى أسانسير تانى أيه اللى خلاك تضيع وقتك الثمين ووقفت تستنى لحد ما خلصت مكالمتى مفيهاش حاجه تستنى دقيقتين كمان أو تقدر تروح للأسانسير التانى
نظر لها بتفحص قائلاوكمان حضرتك تقدرى تنزلى من الأسانسير ده وتستنى صديقتك فى الأسانسير التانى
نظرت له پحده لكن قبل أن ترد دخلت صديقتها تلهث قائلهقلبى هيوقفخلاصالمكان جديد حتى سواق التاكسى مكنش عارفه لو مكنش لوحة المركز متعلقه عالسنتر مكنتش عرفت أوصل
ردت هدىخدى نفسك
رد الآخر پحدهأظن زميلتك وصلت نطلع بقى بدل العطله دى وتاخد نفسها وإحنا طالعين فى الأسانسير
إحتدت هدى وكادت ترد پحدهلكن نظرت صديقتها له وقالت ببرودحضرتك طالع الدور الكام
رد عليهاالدور التامن
نظرت له هدى قائلهحضرتك جاى چيم فى الدور التامنأنا قريت كل اللوحات اللى عالسنتر من برهطب طالما رياضى كان
لازمته أيه بقى تطلع فى الأسانسيركنت خدت السلم جرى أهو رياضه
رد الآخر بعصبيه وهو يمد يده يضغط على ذر الصعود
المره الجايه هبقى أطلع عالسلم أفضل ما أبقى أستنى حضرتك تخلصى كلام فى الفون
نظرت له هدى بغيظلكن سرعان ما تجاهلته ووقفت جوار صديقتها التى أخرجت إحدى الورقات من حقيبتها وقالت
قريتى إسم الأستاذ اللى هيبقى مسؤول عن الكورس بتاعنا
تبسمت هدى وقالتآه قريته
تبسمت صديقتها وقالتإسمه
نظيم بهنسى
تبسمت وفالت بتريقه وبسبب إسمه ده مش عارفه ليه حاسه الكورس ده مش هيفيدينا أكيد ده أستاذ متقاعد ومعندوش خبره فى البرمجه ونظم الحاسبات عليه العوض فى فلوسنا
تدخل الآخر فى الحديث قائلاانا شايف إنه مجرد إسم عادىولا لازم الأستاذ يبقى إسمه وائل ولا تامر علشان يكون عنده درايه بنظم البرمجه والحاسبات الحديثهدى مجرد هيافات منكم
إغتاظت هدى من حديثه وقالتهو إحنا كنا وجهنا لسيادتك حديثعشان تدخل وتقول علينا هايفينولا هو نظام رخامه والسلام
إحتد الآخر أيضاوكاد يرد عليهالكن قاطعت صديقتها الحديث وقالتخلاص الأسانسير وصلوفعلا حضرتك محدش ندبك فى الحديث
نظر لهن بتمعنثم فتح باب الأسانسير الذى توقف وخرج منه قبلهن
بينما وقفت هدى لدقيقه تنفخ أنفاسها قائلهواحد غلس من أول ما دخل الأسانسيرمعرفش كنت هستحمل أطلع معاه لوحدى إزاى فى الأسانسيركويس أول مره توصلى فى وقتك
تبسمت صديقتها وقالت لهاهو شكله يدى غلسبس مش شايفه جسمه الرياضىشكله كوتش فى الچيم اللى هنا فى السنتربفكر بعد ما ناخد المحاضرهأشوف الچيم دهأكيد فيه من نوعيه الواد الغلس ده اللى بيبقى عندهم ست سبع عضلات مقسمين فوق
من بعض
تبسمت هدى قائلههتفضلى تافهه زى ما الحمار اللى كان هنا من شويه قالنابتاخدى بالمظهر الخارجىوأخلصى إطلعى من الاسانسير خلينا نلحق المحاضرهزمان نظيم بهنسى نايم فى المركز جوههتلاقيه مدرس متقاعد وبيشغل وقته فى التدريس فى المركز ده أهو يزود داخله جنب المعاش بتاعه
تبسمت صديقتها وقالتأهو كويس إنتى تحضرى محاضرة بهنسىوانا أبقى اروح الچيمعاوزه أخس من الارداف شويه
ضحكت هدى قائلهدا عقلك اللى هاوز يخس شويه قدامى عالمركز
تبسمت صديقتها دخلن الى مكتب ذالك المركز التعليمىودخلن الى قاعه شبه متوسطة الحجموجدن هنالك ملتحقين معهم بأعمار مختلفه جلسن بأحد الاماكن الخاليه جوار بعضهنينتظرن دخول ذالك المدرسبالفعل ما هى الا دقائق ودخل الى الغرفه
وقف يقولمساء الخيريا ساده هكون معاكم
فى الكورسالأستاذ
توقف عن الحديث ونظر الى وجه هدى بالذات وقال بفخر
أستاذ نظيم بهنسىمعايا دكتوراه فى نظم المعلومات والبرمجه الحديثه من جامعة السربون بفرنسا
إندهشن هدى وصديقتها ونظرن لبعضهن ثم شعرن بخذو
تحدث نظيم قائلابما إن دى أول محاضره لينا مع بعض والعدد مش كبير ممكن نتعرف على بعض وبما إنى عرفت نفسى فده دوركم فى تعريف نفسكم ليا وياريت كل شخص يقول سبب أنه إلتحق بالكورس ده ليه
تبسموا له وبدأوا بتعريف أنفسهم لهالى أن جاء الدور على هدى فى تعريف نفسهاوقالت
هدايه ناصرالعرابوسبب
إنى أخد الكورس يساعدنى فى دراستى لأنى بدرس فى كلية الحاسبات والمعلومات زيادة تعليم يعنى
ضحك نظيم وقال بمزح يشوبه سخريههدايهربنا يتوب علينا كلنا ويهدينا للصواب وفعلا نظم الحاسبات والمعلومات بحر واسع التكنولوجيا كل ثانيه فى تطور
نظرت له هدايه وهى متضايقه من نبرة سخريته وردت ساخرهآمين ياربوفعلا التكنولوجيابتطور بسرعه جدابس ليا ملاحظه أنا عمرى ما شوفت أستاذ المفروض إنه محاضربيروح المحاضره بالترننح سوت بتاعه المره الجايه هتجى بشورت وفانله
رد نظيموكابشورت وفانله وكاب لازم الطقم يبقى كامل على بعضه
إغتاظت هدى من رده البارد ودت لو ذهبت لمكان وقوفه وصڤعتهلكن صمتت
تبسم نظيم وقالبما إن خلاص أتعرفنا على بعضأنا شايف إنكم