الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 18 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


إنك تتمنى الشئ اللى فى إيد غيرك يزولويجى ليكى لوحدك حتى لو هتخطفيه من إيده ڠصب عنه وده اللى زرعته فى قلبها عمتى عطيات ومش بس فى قلبها كمان فى قلب حماد بس يمكن حماد أقل من زهرت شويه 
ردت همس بفهمفعلا زهرت حقوده ومتأكده زمانها بتغل من سلسبيلهى كانت بتغل منها أصلا بس
أكيد بعد جوازها من قماح بقت تغل منها أكتر 

رد كارمهتصدقينى لو قولت لك مش عارفأنا بقيت قليل لما بفضل فى البيتيمكن اوقات كتير يادوب بروح عالنوم بسبس ماما قالتلى من كذا أسبوع إن زهرت حامل ولازم ابارك لها هى ورباحبس مجتش فرصه أشوفهملأنى البيت فقد طعمه بعد غيابك يا همس حتى بالنسبه ليا فقد الروح اللى كانت فيهكانت مشاغبتكم إنتم التلاته بتعمل للبيت روح جميلهالروح دى إنتهت بعدك يا همسحتى هدى وسلسبيل خدوا جنب لوحدهمإنتهت مشاغبتهمأنا إتفاجئت بجواز سلسبيل وقماحيمكن مستغربتش من قماحقد ما إستغربت من موافقه او بالأصح إمتثال سلسبيل إنها تتجوز قماح أنا كنت بشوف إزاى هى بتتجنب حتى ترد على كلمه هو قالها 
تبسمت همس تقول أنا كمان أتعجبت سلسبيل طول الوقت كانت بتنجنب قماح حتى لما كنا نتكلم عنه كان رأيها أنه غامض ومغرور وعنده عنجهية الالهه اليونانيه 
تبسم كارم يقول بمزح مش إبن الأغريقيه لازم النص اليونانى يكون له تآثير وكمان عاش سبع سنين فى اليونان أكيد لهم آثر 
تبسمت همس قائله عندى سؤال محيرنى إزاى عرفت إنى همس 
رد كارم وهو ينظر لعين همس مبتسما هتصدقينى لو قولتلك فى البدايه من نبرة صوتك فى المقاپر لما صرختى وبعدها أختفيتى بس يومها شوفت عربية بابا قولت أكيد مش حقيقه فكرتك زى فيلم عروسة النيل لما رشدى أباظه كان بيشوف هاميس على جدران المعبد بس لقيت ده وانا بدور عليكى فى المقاپر 
قال كارم هذا وأخرج منديل قماش مطرز بنقوش فرعونيه
نظرت همس للمنديل وتبسمت 
تبسم كارم يقولالنقوش اللى على المنديل ده فاكر إنى كنت طلبت منك تطريزها وأنتى وقتها سألتينى معنى النقوش دى أيه فاكره 
خجلت همس من الرد عليه 
بينما تبسم كارم يقولمعناها إنت فى الحياه من أجلى هاميس 
حين يندمج الشيطان مع عقل إمرأه 
ها هى الوسواسه تبخ سمها 
مش عارفه ليه جلبى مش مطمن البنات غابوا جوى فى الرچوعهدى ردت على ناصر وجالت جدامها عشر دجايج وتوصل وأها مر نص ساعه بحالها والساعه عدت عشره بشويه فى بنات ييجوا وحديهم عالطريج فى وجت زى ده القلق بدأ يدخل لجلبى إتصل علي سلسبيل تانى يا قماح 
بالفعل أخرج قماح هاتفه يهاتف سلسبيل لكن لا رد مثل سابقا 
بدأت تنفخ قدريه فى الڼار وقالت إزاى متردش على إتصالك وتطنشه دى قلة إحترام منها 
نظرت هدايه لقدريه وقالت
پحده بدل ما تجعدى إهنهمفيش فى خشمك كلمه عدله جومى شوفى اللى فى المطبخ خلصوا الوكل ولا لسه أهو هناك هتلاجى اللى ترسمى نفسك عليهم 
نهضت قدريه بغيظ وقالت بإدعاءأنى غلطانه يعلم ربى أنا جلبى جلجان على البنات السكك مبجتش آمان 
خرجت قدريه من الغرفهرغم غيظها من هجاء هدايه لها لكن تبسمت بظفرقماح مع طول الوقت يشتعل والليله ربما تنتهى بسقوط قماح أمام العائلههى تكرهه مثلما كانت تكره والداته تلك اليونانيه التى لم تضحك على عقل النبوى فقط بل تلاعبت بعقل هدايه وحصلت على محبتها وتفضيلها عليها فى الماضىحتى حين أنجبت قماح فرحت هدايه به أكثر من ولدها رباح الأكبر منهكانت تنعته بوجه الخير آتى للحياه وإذدهرت معه تجارة جده فى ذالك الوقتحتى حين فارق وذهب مع جدته الإغريقيه لم ينسوه ظل عالقا بأفئدتهمكانت تستمع لشوقهم لعودته مره أخرىحتى حين عاد إكتسب حب وتقدير الجميع لذكاؤه الفطرى الذى أسهم فى توغل إسم وتجارة العراب فى مجال الغلال بأنواعهابرأيها أن هذا ليس أكثر من صدفوزواجه من سلسبيل بعد خطيئة همس أليس فى نظرهم تكرم منهليتها ما لعبت برأس تلك الحمقاء سلسبيل وأخبرتها أن عليها الإمتثال لذالك الزواج
من أجل أختيها سواءذكرى همس أو مصلحة هدى فهنالك أحاديث تتسرب بالبلده حول همس أنها أخطأت وزواجها من قماح سيشغل البلده ويبعد إنتباههم لتلك الاشاعات التى قد تنال من سمعة همس وتؤثر على هدى أيضا او ربما إن لم توافق هى على الزواج من قماح قد يتزوج من هدى ظنت بذالك أنها تلاعبت بعقل الحمقاء سلسبيل التى لن ترضخ كثيرا لتسلط قماح عليها وها هى تبدأ بأول قشه وسرعان ما سيتسحب باقى القش ويسقط العش خروج سلسبيل دون إذن قماح لن يفوته بسهوله الليله تبسمت ظفر 
ربما بدأ الحظ يساندها وستستعيد مكانتها بهذا المنزل الذى أهدرها النبوى بزواجه من الأغريقيه ها هو ولد الإغريقيه المفضل على أبنائها ربما يطلق إبنة العراب الليله وتزول غلاوته لديهموتنال
الإنتقام من إبن غريمتها التى قهرتها لسنوات حتى بعد رحيلها 
بينما بتلك الغرفه كان قماح يجلس يغلى بداخله ينظر نحو هاتفه يدعى الهدوء كذالك ناصر والنبوى ينظران لبعض بقلق وهدايه تسبح وتستغفر وتدعى أن تمر الليله بسلام ملامح وجه قماح لا تنذر بالخير وسلسبيل مخطئه 
بعد دقائق
دخلت هدى الى الغرفة خلفها سلسبيل تبسمت هدى قائله مساء الخير مجمعين عند النبى إن شاء الله 
آمن الجميع على قولها كذالك قماح
بينما قالت سلسبيل مساء الخير 
رد الجميع عدا قماح 
نظرت له سلسبيل من
ملامح وجهه المتهجمه بوضوح وعدم رده عليها علمت أن الليله لن تنتهى بخير أجزمت لنفسها لو تطاول قماح عليها سواء بالقول أو الفعل ستكون الليله هى النهايه لهذا الزواج التى تمقته من بدايته 
بينما نظر لها قماح الجالس يضجع بظهره على المقعد يضع ساق فوق آخرى يظهر الهدوء بينما بداخله مراجل مشتعله لو أطلقها الآن سيحول سلسبيل لأشلاء لكن مازال يكبت تلك المراجل بداخله لكن لن يستطيع التحمل كثيرا 
نهض بالفعل وأتجه يمد يده وكاد يمسك يد سلسبيل لولا دخلت نهله بنفس الوقت 
وجذبت سلسبيل من يدها للخلف قائله العشا جهز 
نهضت هدايه سريعا قائله يلا بينا نتعشى انا مش متعوده عالسهر يلا يا ولاد 
نهض النبوى كذالك ناصر
بينما جذبت نهله يد سلسبيل ولم تنتظر وخرجت من الغرفهوهمست لها أثناء سيرهن كان فين عقلك لما أتسحبتم خرجتى إنتى وأختك من البيت كيف الحراميهبدل ما تكونى الكبيره والعاقلهبتتجننى أكتر من أختك الصغيره من غير ما تحسبى حساب لجوزكربنا يستر وتعدى الليله على خير 
نظرت سلسبيل لها بصمت كم تمنت أن تؤازر إحداهن لمره واحده او حتى تصمت دون أن تلومهن أو تكسر من عزيمتهن سلبية والداتهن دائما تضعفهنو تجعلهن يرضخن للآخرين 
بينما قماح سار خلفهن يحاول كبت تلك المراجل المشتعله بداخله عقاپ خروج سلسبيل سيكون وخيم لا مانع ينتظر بعض الوقت 
دخل الجميع الى غرفة الطعام وجلسوا بأماكنهم وبدأوا بتناول الطعام لاحظت قدريه أن سلسبيل شبه لا تأكلفقالت
مش بتاكلى ليه يا سلسبيل
ردت سلسبيلأبدا انا باكل أهو 
ردت هدىبصراحه أحنا كنا أكلنا سندوتشات بره وأنا كمان مش جعانه 
نظرت هدايه ناحية سلسبيل وقالتسلسبيل ضعفانه اليومين دولالمفروض تتغذى شويه وسندوتشات بتاعة
بره دى مفيهاش غذا كمان ملاحظه إن زهرت ضعفانهيمكن بسبب الحمل 
إرتبكت زهرت وقالتفعلانفسى مسدوده عن أى أكل باكل سد جوع بسحتى مببقاش عاوزه أكل بس ماما قالتلى بلاش أطاوع نفسى على قلة الأكل 
ردت هدايهإسمعى كلام عطيات وبلاش تطاوعى نفسك الحبل محتاج الست الجويهربنا يجومك بالسلامه 
كانت قدريه ستتحدث لكن قاطعتها هدايه قائله بحسم
كفايه حديت عالوكل الحديت بينجص بركة الوكل 
تحدث كارم الذى دخل يقول وهو ينحنى يقبل رأس هدايهكلامك زين يا چدتىالحديت عالوكل بينجض بركته 
تبسمت له هدى قائلهشكل حماتك بتحبكچاى عالوكل 
تبسم كارم يرد بمرح أكيد حماتى بتحبنى دى هتبجى ملاك كيف چدتى إكده 
تبسم ناصريقولشكلكم بتتمسخروا وانتم بتتكلموا صعيدى إكدهدلوق اللهجه مش تجيله علي لسانكم 
ردت هدايه تنظر ناحية قماح الذى يأكل صامت مين اللى جال إن اللهچه الصعيديه تجيله قماح أها رغم السنين اللى عاشها بعيد عن إهنه بس أوجات كتير بيتكلم بيها هى بس مسأله تعوديلا يا كارم إجعد مكانك عالسفره وكيف ما جولت من هبابه كلوا وأنتم ساكتين وبعد الوكل إتحدتوا براحتكم 
جلس كارم بمكانه جوار سلسبيل الذى تبسم لها وقال بالهنا يا سلسبيل 
أمائت سلسبيل له راسها بصمت بينما بداخلها غصه بسبب
كارم هى رأته اليوم أثناء خروجه من أحد الكافيهات وكانت تسير لجواره فتاه منقبه كان ييدوا سعيدا والآن أيضا سعيد كيف تبدل حاله هكذا منذ أيام كان الحزن على رحيل همس مسيطر عليه يبدوا أن أخرى دخلت لحياته أنسته همسيبدوا أنها كانت مخطئه حين ظنت أن كارم ليس مثل قماحيبدل فى النساء كما تهوى نفسهلكن مهلا تذكرت ذالك الطيف الذى راودها قبل خروجها مع هدى وقت ان كانت بالأتلييه الخاص بهاهذا تفسير ذالك الطيفإمرأه ترتدى الاسود منقبه كالتى رأتها تسير جوار كارمغص قلبها وأيقنت ربما مۏت همس أفضل لها من أن كانت تعيش وتنصدم فى كارم الذى نسيها سريعا 
أثناء تناولهم للطعامرن هاتف قماحأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه رد على من يتصل عليهلينهض فجأه قائلاأنا جاى مسافة السكه 
نظرت له هدايه قائلهخير يا قماحإيه اللى حصل
رد قماحمضرب الرز اللى فى أسيوط حصل فيه ماس كهربائى وحصل حريق فى جزء منهوالمطافى ادخلت ولازم اروح أباشر التحقيقات وأشوف الضرر اللى حصل 
إنخضت هدايه قائلهربنا يستر ياولدى بس إنت بتجول هتسافر دلوق كيف يا ولدى الطريج مش آمانأجولك خد محمد أخوك معاك 
تحدثت قدريه بتسرع وغباءلاه محمد لاه احنا بالليل وزى ما جولتى الطريج مش آمان 
قالت قدريه هذا وعاودت الحديث بتبرير كاذب جصدى بلاش لا محمد ولا قماح يسافروا دلوق خليهم لبكره النهار له عين بدل سفر الليل الطريج مش آمان أنا خاېفه عليهم الإتنين
نظرت لها هدايه قائلهجولت محمد هيسافر مع قماحوهما أنتى ادعى لهم
بالخير هم يا محمد مع أخوك 
نهض محمد مرحبابالذهاب مع قماحبينما قماح إنحنى على سلسبيل وقال بنبرة توعد لما أرجع هحاسبك
متفكريش إنى هنسى عقاپ خروجك بدون إذن منى 
قال قماح ذالك وخرج من الغرفه خلفه أخيه محمد 
بينما شعرت سلسبيل برجفه سارت فى كامل جسدهايصحبها شعور آخرلا تعلم لما شعرت بغثيان حاولت التحكم فى نفسها لكن نهضت 
تحدثت قدريه حين رأت سلسبيل تنهض قائلهعلى فين مش هتكملى وكلك ولا قماح جالك أيه سد نفسك 
نظرت لها سلسبيل
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 87 صفحات