رواية بقلم مريم مصطفى
هاتيه النهاردة بالليل هقابلكم
مريمتمام سلام
أغلقت مريم ووجدت وجه أدهم محتقن بشدة من الڠضب
مريممليش دعوة
الفصل الثامن عشر
أدهمعايز يقابلك لوحدك
مريمأنا مالي والله ماعرفه قبل كدا
أدهم بغيظالعملية بس تخلص وربي لأوريه بقي عايز يقابلك لوحدك ليه مش شايفني راجل
مريممتقولش كدا طيب وبعدين أنا مالي
أدهممريم متعصبنيش
مريمخلاص بقا وبعدين دا علي أساس اني هبصله هو اه قمر
مريمياعم خلاص بهزر ايه مبتهزرش
أدهملأ مبهزرش والبسي حاجة واسعه ومحترمة
مريمقصدك ان لبسي مش محترم
أدهماه لبسك مش عاجبني هو ياضيق ياقصير معندكيش حاجة محترمة
مريمأدهم متعصبنيش
أدهم وهو يقترب منها وهي تتراجع حتي التصقت بالحائط
مريمابعد
أدهم وهو يهمس في أذنهاوإن عصبتك هتعملي ايه
مريممش هعمل حاجة
مريمماشي ابعد بقي
أدهمادخلي يلا عشان نلحق نجهز
عند نجلا
لميسهو مالك جاي النهاردة
نجلااه وهيقعد هنا يومين لحد ماالفيلا بتاعته تتظبط
لميسهو عايش لوحده
نجلامامته ماټت بعد ماخلفته وباباه اټوفي وهو في الثانوية ومالك سافر وكمل تعليمه برا ورجع وهو دكتور اد الدنيا
لميسربنا يوفقه
نجلاوانتي يالميس
نجلاياحبيبتي
لميسوأدهم أخويا قدر يعوضني
عن مكان الأب والأم
نجلاربنا يرزقك بابن الحلال
مالكأنا جيت
نجلااهو ابن الحلال جه أهو
مالكشكلكم كنتو جايبين في سيرتي
لميساه
مالكوياتري بالخير ولا شړ
نجلاوانت تعرف اني بجيبها بشړ
مالكلأ طبعا دا انتي حبيبتي
نجلاطب يلا ادخل الأوضة بتاعتك وانا ولولو هنحط الأكل
نجلاروحي يالميس اندهي لمالك
لميسحاضر
وقفت أمام غرفته وظلت تطرق الباب ولكن مامن جواب اضطرت للدخول
لتجده خارج من الحمام وهو عاري الصدر
لميسانا انا آسفة
مالك وهو يرتدي بسرعةلا ولا يهمك
لميسيلا عشان الأكل جهز
مالكحاضر جاي
لميستمام
عند حازم
دلفت مي إلي المكتب
ميحازم
حازم ولم يرفع وجهه من الورقعايزة ايه
حازمطيب عايزة تروحي فين
ميأي مكان المهم أخرج مش كفاية السفر اللي انت كنسلته
حازممش انتي اللي قلتي مش عايزة
ميطب أنا عايزة دلوقتي
حازماطلعي البسي وتعالي نروح مطعم
مي بسعادةماشي
عند أدهم
ارتدت مريم فستان محتشم من اللون الفضي وتركت شعرها منسدلا ووضعت أحمر شفاه
مريمها كدا كويس
اقترب أدهم منها ومسح أحمر الشفاه
أدهملمي شعرك
مريمبس بقا كفاية تحكم
أدهممريم اتعدلي
مريمأووووف طيب
جدلت مريم شعرها
أدهمكدا يلا بينا
مريميلا أدهم
أدهمنعم
مريمتقفل الزرار بتاع القميص
أدهمودا ليه بقي ان شاء الله
مريماسمع الكلام واقفله
أدهمامشي يامريم بدل ماأزعلك
مريمايه الظلم دا
في أحد المطاعم
ميواااو بجد المكان دا تحفه
حازمأي خدمة
ثم أكملمي أنا بحبك وكفاية زعل بقا مانتي عارفة اني بحبك
ميحازم انت كنت بتستغفلني
حازمعمري والله حتي البنت اللي جت يوم فرحنا والله ماقابلتها غير تلت أربع مرات في حياتي
ميياراجل لأ قليلين الحقيقة
حازممي صدقيني محبيتش ولا هاحب غيرك انتي كل حياتي
ميمش قادرة أصدقك
حازمطب ايه رأيك نعيش زي المخطوبين ولو مستريحتيش نتجوز
ميلا ياراجل
حازماصلي أنا مش هسيبك فاريحي نفسك بقي
ميوأنا موافقة
وصل أدهم برفقة مريم إلي أحد أفخم المطاعم في تركيا
أدهمهاتي ايدك
مريمليه
أدهماخلصي
أمسك أدهم يد مريم وحاوط خصرها كأنه يثبت للجميع أنها من ممتلكاته
جلسو علي أحد الطاولات ولم يمر الكثير حتي جاء آسر ومعه امرآة حقا جميلة ترتدي مالا يستر جسدها وشعرها الأحمر الڼاري واحمر الشفاه
أدهمهو فيه كدا
مريماتلم
أدهممرحبا سيدتي
مادلينمرحبا أيها الوسيم
آسرازيك يامريم
وهم ليحتضنها ولكن اوقفته يد أدهم
أدهممينفعش
آسر وهو ېحترق من الداخلاه طبعا
جلسو الإثنين الي أن جاء اتصال لآسر
آسرطب ثواني هروح اتكلم في الفون
ابتعد آسر عنهم
مريمانا هقوم
أدهم بحزمرايحة فين
مريمرايحة اسمعه
عند آسر
آسريعني الشحنة هتدخل بعد يومين
.....................
آسرتمام أوي كدا بس أهم حاجة الصنف حلو
.................
آسرتمام هيبقي سلم واستلم مانت عارف البيك بوص هو اللي بيظبط كل حاجة انا عبد المأمور
انتبه آسر لتلك التي تقف خلفه
وأغلق الهاتف بسرعه اقتربت مريم وهي تتمايل بإغراء
مريمعلفكري ممكن أساعدك
آسرتساعديني في ايه
مريمدخول المخډرات لمصر بس ليا نسبتي
آسرطب وجوزك
مريمملكش دعوة بيه التعامل بيني وبينك
آسرأحب أنا كدا بس انتي لازم تجيلي الأوضة عشان أعرفك التفاصيل
مريم
آسرلازم تيجي معايا البيت
مريم بتوتر استطاعت ان تخفيه بمهارةطيب يلا بينا
عادت الي الطاولة مرة أخري لتجد الفتاة تحاول التقرب من أدهم بطريقة مستفزة
مريمايه ياأنسة ماتعملي احترام لمراته
مادلينماذا انا لا أستيطع فهمك
أدهم وهو يهمس لهاانتي متتكلميش خالص ليلتك سودا بس لما نروح
مريملأ مانا مش هروح معاك
أدهممش ايه
مريمهروح معاه أوضته
أدهمنهارك أسود تروحي اوضته ليه فكراني مش راجل
مريمياأدهم يمكن نخلص المهمه النهاردة
أدهممسمعش صوتك
آسريلا يامريم
مريمعلي فين
آسرمانتي عارفة
نظر له أدهم نظرة تذيب الجليد وتحيى المۏتي
مريمانا رايحة مع آسر هيفرجني علي تركيا
أدهم بغلماشي
ذهبت مريم مع آسر وقلبها يؤلمها بشدة لاتعلم ماالسبب ولكنه مؤكد انه بسبب هذا الأسر
آسراركبي
مريمتمام
صعدت مريم السيارة
ولم تكد السيارة ان تتحرك حتي خرج أدهم من المطعم وركب سيارته وذهب خلفهم
عند حازم
حازمميوش ياميوشه
ميايه ياروحي
حازمجهزي شنط السفر عشان هنسافر
ميبجد
حازماه والله هنروح المالديف نقضي أسبوع هناك
ميواااو بجد واحتضنته بشدة
حازمربنا يقدرني واخليكي دايما مبسوطة
ميتسلملي بجد والله فرحتني جدا
حازم وهو يزيد من احتضانهاايوا انتي خليكي مبسوطة كدا علطول
ابتعدت مي بخجلانا هطلع اجهز الشنط
حازمهاجي اساعدك
ميلأ خليك هنا
حازمابدا والله ماهسيب مراتي وحبيبتي تشتغل لوحدها
عند مالك
كان يجلس في الصالة ممسكا ببعض الأوراق الخاصة بالمستشفي وجاءت لميس وجلست بجواره
مالكايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
لميسمش جايلي نوم قلت اطلع اقعد برا لقيتك قاعد كدا بتعمل ايه بقا
مالك براجع ورق مهم تبع المستشفي
لميسأساعدك
مالكتعرفي
لميسأكيد عيب عليك احنا دارسين برضو
مالكطب خدي
أخذت لميس الأوراق وراجعتها وهذا كله تحت أعين هذا المالك ومرة واحدة اقترب منها مالك وقبلها من وجنتها
لميس
وصلت سيارة آسر أمام أحد أفخر الفنادق في تركيا
آسريلا
مريميلا بينا
دخلت مريم إلي القصر لتجد الكثير من الخدم مما جعل قلبها يطمئن ولكن احدي الخادمات نظرت لها نظرة لم تفهمها مريم
دلفو إلي القصر وجلست مريم وجلس آسر بجوارها ولم يترك الا انشا واحدا
مريمهو احنا ايه اللي جابنا هنا دا بيتك
آسردا بيت الكبير بتاعنا
مريمايه دا بجد
آسرهضحك عليكي ليه
مريمطب هو كل الناس عرفاه
آسرلأ طبعا انا وانتي بس
مريمواشمعنا أنا
آسرحسيتك مستعدة تضحي بحياتك عشاني
مريمأكيد فداك عمري
آسر وهو يقبل يدهاتسلميلي
ولم يمر الكثير من الوقت حتي جاء عليهم رجل بشموخ كبير وخلفه الحرس
آسرعز بيه أهلا وسهلا
صدمت مريم مما رأت من المستحيل ان يكون هو ودعت ربها ألا يعرفها
عزهي دي اللي قلتلي عليها
آسراه هي
عزبصي ياحلوة انتي
دلوقتي هتعرفي أسرار هتطير فيها رقاب لو اتعرفت ورقبتك هتكون أول رقبة
مريمحاضر
ظل عز يتحدث هو وآسر في خبايا عالم الإجرام كثيرا وكل مايشغل بالها كيف لهذا الرجل ان يفعل هذا
آسريلا يامريم عشان أوصلك
مريميلا
آسرمالك ساكته كدا
مريمعادي بس المفاجأت النهاردة كانت كتير شوية
آسرتمام
وصلت السيارة ودلفت مريم سريعا إلي الفندق ولم تودعه حتي
دخلت الغرفة لتجد أدهم جالس وهو يضغط علي يديه
بينما جلست هي صامتة تماما دون ان تتحدث
أدهمعملتي زي ماقلتلك
أخرجت مريم مسجل صغير موجود بالجاكت خاصتها
استمع أدهم الي كل حديثهم وصوت هذا المدعو بعز الدين
أدهمعز الدين الخشاب ولا هتقع بين ايدي
مريمأدهم
أدهمنعم
مريمعارف دا يبقي مين
أدهممين
مريمدا يبقي يبقي
..........
الفصل العشرون...قبل الاخيره
بقلممريم مصطفي
لميس پصدمةايه اللي انت عملته دا
مالكبصراحة مبقتش قادر لميس أنا بحبك تتجوزيني
لميس پصدمةانت بتتكلم بجد
مالكهو انتي مش بتحبيني
لميسلا أقصد انت انت
مالكبصي يالميس أنا بحبك وهطلبك من أخوكي وهتجوزك
لميسبس أنا لسه بدرس
مالكانتي موافقة
لميس بخجلطب سيبني أفكر
مالكمفيش وقت بتحبيني ولا لأ
لميساه
وتركت الغرفة ركضا
عند حازم
حازميلا ياميوشتي الطيارة مفاضلش عليها غير ساعة
مييلا انا خلاص خلصت
ذهب كلا من حازم ومي إلي المطار
حازمبصي دي هتبقي البداية لحياة جديدة خالص وانسي كل اللي حصل زمان
ميحاضر هنسي
وأقلعت الطائرة لتقلع عن مشاكلهم وهمومهم ولبداية حياة جديدة أساسها العشق
عند أدهم
مريميبقي يبقي
أدهمانطقي يامريم
مريميبقي أبو مي عز الدين الخشاب يبقي أبو مي
أدهمطب هو ازاي يسيب بنته كدا
مريمزي مابابا عمل في ماما وسابها بس أنا بابا سابنا عشان واحدة أما عمو ساب طنط عشان الفلوس
أدهمازاي يعني
فلاش باك
مريم كانت لم تتجاوز العاشرة
طرقات عالية علي الباب لتفتح الباب
مريمطنط مني ازي حضرتك
مني پبكاءماما فين
جاءت نجلا علي صوتها
نجلامالك يامني مالك ياحبيبتي
منيعز يانجلا
نجلاماله ياحبيبتي
منيطلع بيتاجر في المخډرات
نجلاياربي
منيانا مش قادرة بجد كل الفلوس دي حرام
باك
مريموبعدها اتطلقت وقعدت عندنا فترة وعمو عز سافر ومبقناش نسمع عنه أي حاجة ومي اعتبرته مېت ومامتها بقت كل حياتها ولما طنط ماټت مي اتحجزت في المستشفي تتعالج من الإكتئاب
أدهمطب ومي ايه موقفها
مريمولا أي حاجة ملهاش أي علاقة بيه بس لو عرفت اللي بيحصل هتتعب وهتزعل جامد
أدهمطب وانتي مش هتحكيلها
مريملأ مش دلوقتي لما أخلص العملية
أدهمكدا حلو أوي وبما انهم هيسلمو البضاعة بكرا فأنا هبعت للقوات اللي مستنين أمرنا وهننهي بكرا
مريمأقولك علي حاجة أنا قلبي مش مطمن
أدهمان شاء الله خير
مريمان شاء الله
في صباح اليوم التالي
عند مالك استيقظ وارتدي ثياب التمرين فاليوم هو يوم الأجازة
خرج من غرفته ليجد لميس تستعد لمغادرة المنزل وهي ترتدي بنطلون أسود وتيشرت بدون حمالات وتستعد للذهاب للنادي
مالك بحدةرايحة فين
لميسرايحة النادي أجري شوية
مالكبالقرف دا
لميسهو وحش
مالكلبسك مستفذ أوي وأنا مش هسكت كتير ادخلي غيري
لميس بعندمش هغير
مالكلميس اخلصي
لميس پبكاءانت كل شوية تتحكم فيا وروحي وغيري وتعالي وانا زهقت بصراحة
مالك وقد حن قلبه لدموعهاطب هقولك حاجة دلوقتي انا بحبك ومش عايز حد يشوفك غيري انا لو أطول أخبيكي مش هتأخر شفتي بقا انك ظلماني
لميسايوا بس انت بتكلمني وحش
مالكمن حبي فيكي مش هطيق ان حد يبصلك
لميسخلاص انا هدخل أغير أهو
الكوبليه دا هدية مني ليكم
عند عبدالرحمن ابن فتحية
ميادةانتي ياانتي
فتحيةجري ايه يابت ايه انتي دي ماترجعي لأصلك
ميادة زوجة عبدالرحمن بنوته محترمة جدا وتبقي بنت عم عبدالرحمن بس پتكره فتحية جدا لأنها ډمرت العيلة من أول مادخلتها
ميادةطب اتعدلي وانتي بتكلميني عشان مزعلكيش
فتحيةلأ زعليني وانا اعلمك الأدب اللي أهلك معرفوش يعلمهولك
ميادةانتي اتجنينتي
لم تنهي ميادة جملتها الا ويد فتحية تهوي علي وجنتها
ميادة پصدمةانتي عملتي ايه
فتحيةعشان تعرفي انتي بتكلمي مين
ميادةوالله لأندمك
وتركتها وذهبت
فتحيةان ما علمتك الأدب
في غرفة عبدالرحمن
دلف عبدالرحمن الغرفة ليجد ميادة تبكي بحړقة وهي توليه ظهرها
عبدالرحمنمالك ياحبيبتي
ميادةمليش ياحبيبي المهم انت عملت ايه في الشغل
عبدالرحمنماما عملتلك ايه ياميادة
ميادة پبكاء وتمثيلابدا والله انا بس قلتلها بعد ماخلصنا أكل قلتلها خليكي مكانك هجيبلك تغسلي ايدك لقيتها زعقت وقامت ضړبتني بالألم
عبدالرحمنوبعدين
ميادةولا حاجة قاعدة في الأوضة هنا من ساعتها
عبدالرحمنلأ هي كدا زودتها انا هطردها من البيت
ميادةلأ ياحبيبي دي مهما كانت مامتك
لتتابع بابتسامة خبيثة ليتطاعت ان تخفيها عن أعين هذا الثور الهائج
انت ممكن توديها دار مسنين
فكر قليلاانتي صح انا هوديها دار مسنين
نزل عبدالرحمن بسرعة
عبدالرحمنجهزي شنطتك وتعالي ورايا علي العربية
فتحيةليه
عبدالرحمنمن غير أسئلة
فتحيةحاضر
وبعد مرور القليل من الوقت خرجت فتحية وهي تمسك بحقيبتها
ميادةسلام
نظرت لها شرذا ولم تعيرها انتباه
وصل عبدالرحمن إلي دار المسنين
عبدالرحمنيلا
فتحيةانت هتعمل ايه
عبدالرحمنبطلي كلام وانزلي
فتحيةانا مستعدة أشتغل خدامة عندك بس عشان خاطري بلاش تسيبني هنا والله يابني مقدرش أعيش من غيرك
عبدالرحمنانزلي
ترك عبدالرحمن أمه في دار العجزة ترك من حملته وضحت بحياتها من أجله حتي وان كانت سيئة ولكنها في النهاية أمه لن تشعر بقيمة النعمة الا عندما تفقدها فاسأل فاقدها سيعطيك الجواب
عند مريم
مريمآسر كلمني وقالي يلا عشان العملية هتتم دلوقتي
أدهممټخافيش أنا معاكي
مريمأدهم ممكن تحضني
أدهمحاضر
احتضنها أدهم وظل يربت علي ظهرها وهي تتمسك به بشدة وكأنه أخر لقاء بينهم
مريمأدهم أوعي تزعل مني سلام
لا
يعلم لما شعر بهذا الإحساس شعر بأنها ستذهب ولن تعود أبدا