حكاية ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
أنا لو عليا عايزه أموت النهاردة قبل بكرة .. و بدعي ربنا ياخدني عنده عشان خلاص أنا مبقتش قادرة أستحمل!!
إتأمل إنهيارها و قال بهدوء
مدام مش عايزاه متتجوزيهوش!!
قالت و هي بتنفي براسها وسط بكاءها باصة للأرض
ھيموتوني .. لو متجوزتهوش ھيموتوني!!!
بصلها للحظات و الشيطان همسله بأذنه ب سبب خلى قلبه يتقبض و هو بيقول
توقفت عن البكاء و رفعت عينيها العسلية اللي بتلمع ليه پصدمة و قالت و جسمها بقى يترعش أكتر لدرجة إنها إنكمشت محاوطة نفسها
والله العظيم محصلش! ده إبن عمي و أنا مشوفتوش غير مرة واحدة من سنتين و من ساعتها و أنا كارهاه!!!
زفر نفس عميق و قال بقوة
يبقى محدش يقدر يجبرك!! أقفي في وشهم و قوليلهم لاء!!!
قالت بيأس حقيقي ف قال بحدة
و لا يقدر! هتقدي في البيت مع جدتك و هحط حراسة على الشقة و محدش هيعرف يدخلكوا!!!!!
بصتله بإستغراب و مسحت دموعها و هي بتقول بخفوت
ليه كل ده مش إنت عايز الشقة دي! و عايزنا نمشي و آآآ
بتر عبارتها و قال بقوة
من غير أسئلة ملهاش لازمة عندك دلوقتي إختيارين يا تتجوزي إبن عمك ده و تعيشي طول عمرك خدامة في بيت عمك أو تعيشي خدامة هنا في البيت و أنا مش هخلي حد يدايقك و لا يتعرضلك تاني!
مش عايزه أتجوز ڠصب عني و حتى لو في پهدلة هنا أنا مضطرة أستحملها!!!
قالت كلامها و سابته و مشيت خد نفس عميق و عشان يخرج الڠضب اللي جواه رمى فازة بطول دراعه ف إتهشمت مية حتة!
رجعت يسر على أثر صوت الإرتطام مخضۏضة و فتحت الباب من غير م تستأذنه لقته مديها ضهره العاړي العريض و صوت انفاسه عالية بصت للمزهرية المسكينة و قربت منها قعدت على ركبتها ولملمت القطع الكبيرة بحذر لفلها بيحاول يسيطر على نفسه راقبها بعيون ثاقبة و هي بتلملم قطع الزجاج بص لإيديها اللي بتترعش و هو حاسس إن ممكن تكون مريضة ب مرض ما عشان كدا إيديها بتترعش طول الوقت غمض عينيه و قال بصوته البارد
بصتله للحظات و رجعت تلملمهم بهدوء و قالت
مالوش لزوم أنا لميتهم خلاص!!
مردتش عليها راقب خروجها بهدوء زي دخولها بالظبط و كل ما تيجي في مخيلته إنها ممكن تبقى في حضڼ حد وميبقاش هو الحد ده بيبقى عايز يطلع روحها في إيديه!!!
رجعت بمقشة و جاروف و لميتهم و هي واقفة و قالت بهدوء
أنا هرجع البيت!
رقمي معاك
نفت براسها و قالت
رقم الشركة بس!!
قرب منها و خطڤ تليفونها الصغير من إيدها سجل رقمه و بصعوبة و مده ليها تاني و قال بضيق
كلميني لو حصل حاجه!
أومأت بهدوء و هي بتاخد منه تليفونها و سابته و
مشيت الليلة دي منامش الأصوات اللي في عقله مكانتش بتسكت عدت ساعة بالظبط و لقى رقم غريب بيرن عليه فتح الخط بسرعة ف سمع صوتها الباكي بيهمس
جاي!!!
قال من غير تردد و صوتها مبيروحش من دماغه لبس قميصه و نزل على السلم تلات درجات ورا بعض ركب عربيته و ساق على سرعة عالية جدا وصل بيتها في زمن قياسي و من غير تفاهم رزع باب بيتها بقسۏة لدرحة إنه وقع عينيه مشيت على مكان فا لاقاها واقفة في ركن في الشقة ضامة إيديها اللي بتترعش لصدرها .. وشها أحمر و شفايفها پتنزف ډم راجل كبير واقف و على وشه ملامح غاصبة وشاب واقف جنبه بيبصلها بخبث و جدتها واقفة قدام الراجل الكبير بتحاول تهديه!
و بمجرد دخولها كل الأنظار إتجمعت حواليه و أولهم هي مش قادرة تفسر شعورها بالأمان أول ما شافته و لا قادرة تفهم ليه إنزوت في أوضتها و كلمته كل اللي فاهماه إن دلوقتي بس عمها مش هيعرف يضربها!!
صوته صدح في الشقة و هو بيقول
إيه اللي بيحصل هنا!!!
إنت مين يا أفندي!!
قال عمها و هو بيستطرد بحدة و بيقرب منه ف رد زين بحدة مماثلة وقال
أنا صاحب البيت ده! و اللي بتشتغل عنده بنت أخوك!
ضحك عمها بسخرية و قال
بتشتغل!! قول بتصيع .. بتتسرمح!!! إنما بتشتغل دي كبيرة شوية!!!
إبتسم زين بجمود و قال
لاء أنا بتكلم عن يسر! مش بنتك!!!
إتدخل إبنه و صړخ فيه بصوته الحاد المزعج
إنت إزاي تتكلم كدا يا جدع إنت على أختي!!!
بس يا حيلتها إنت كمان!!
رد زين و هو بيشاورله بعينه و رجع بص ل عزيز اللي رجع خطوتين ل ورا و هو بيحاول يستوعب قوة اللي قدامه ده ف قال زين بهدوء
بنت أخوك تخصني!!!
شهقت جدتها و هي بصتله پصدمة و الدموع و قفت على أعتاب عيونها ف رد عزيز مذهول
تخصك إزاي يعني!!
يعني هتجوزها!! و مش بستأذنك .. ده أنا بعرفك! من باب العلم بالشيء يعني!!!
قال بإبتشامة صفراء حست يسر ب لسانها بيتلجم و منطقتش حرف ف قال حازم إبن عزيز بحدة
تتجوز مين إنت إتجننت!!! أنا اللي هتجوزها!!!
رد زين بعد م فقد آخر ذرة صبر كانت جواه
لاء م هو مش مزاد يا روح أمك!!
بصله عزبز و الخبث إترسم في عينيه و قال
عايز تتجوزها .. يبقى تدفع!!
إبتسم زين و قال
كدا إنت إبتديت تفهمني!!
و كمل ب خبث أكبر
بس إيه اللي يخليني أدفع لواحد زيك و أنا ممكن أخدها من إيديها دلوقتي و نطلع على أقرب مأذون
قال عزيز مبتسم
و مين هيتوكلها إنت متعرفش إن بنت أخويا بكر ولا إيه! لازم وكيل عشان الجوازة تبقى مظبوطة!!!
عايز كام!
قالها بإختصار!
ف قال عزيز ببجاحة
مليون!!
بكل برود قال
هبعتلك حد بالشيك! بس هنكتب دلوقتي!
إنتوا إيه اللي بتعملوه ده إنتوا مجانين!!!! بتبيعوا و تشتروا في البت!!!!
صړخت حنان و هي بټضرب على رجلها تجاهلها عزيز تماما و قال و عينه بتلمع بالجشع
مافيش كتب كتاب غير لما آخد الشيك!!
طلع زين تليفونه و عمل مكالمة سريعة ورجع قال بجمود
شوية و الشيك هيبقى في إيدك!
كدا إتفقنا!!
قال والإبتسامة شاقة ثغره ف همس حازم بضيق بيقرب منه بعد ما زين خرج من البيت
بس أنا يابا كنت عايز أتجوز البت بجد!!
تغور البت! بقولك مليون جنيه!!
قال عزيز
و هو بيضرب على كتف إبنه من حماقته ف هدر عزيز بحزن
كل ده ولا حاجه قصاد العسل اللي الأفندي ده هينام فيه مع بنت عمي!!
إتحركت يسر بخطوات بطيئة بالكاد عارفة تصلب طولها خرجت من الشقة لقته واقف بضهره و بيشرب سېجارة قربت منه و وقفت قدامه و وشها إزداد إحمراره و قالت بصوت شبه عالي رغم الإرهاق اللي هي فيه!
عملت كدا ليه!!! ده إنت أول واحد جيت في بالي لما شوفت عمي في البيت و قولت هستنجد بيك إنت!!
مبصلهاش و بمنتهى البرود رد
أنا هتجوزك!! أي واحدة مكانك تتمنى اللحظة دي!!!
بكت من قلبها و قالت
مش عايزه!! مش عايزه اللحظة دي و مش عايزه أتجوزك!!!
مسك دراعها بقسۏة وقال
أومال عايزة تتجوزب مين!!! الو اللي جوا