الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية ليله العمر

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

مرهق في المشفى بجوار زوجة إياد
خرجوا من السيارة لينتفضوا على صوت سيارة تأتى مسرعة من بعيد لتتوقف أمامهم وليلى كادت تصرخ عندما شعرت أنه يقترب منهم ليخرج قائدها بسرعة نحو منزلهم ولا يرى أمامه أحدا
رأه مالك وصړخ به محمود مين الجدع ده وداخل عندنا ليه
تركهم مالك وهو يجرى خلف ليث ليفهم ما يحدث
صعد ليث
السلم بسرعة وتوقف أمام باب الشقة المفتوحة أمامه بالتأكيد هي التي يقصدها دفع الباب بهدوء ودخل وقلبه ينتفض مما رآه
البيت مبعثر مقلوب رأسا على عقب صړخ يناديها وهو يجرى نحو أحد الغرف لكنه توقف واتسعت عيناه پصدمة عندما رأها ملقاة على الأرض بقعة دموية كبيرة تغطى جانبها
صړخ وهو يسرع نحوها يناديها ويبكى ېصرخ بها تويااااا
تويا ردى ......
كان مالك قد وصل في نفس اللحظة يبكى لم يستوعب ما يحدث
ليفيق على صړاخ ليث بها أن تفيق والصړاخ افزع محمود وليلى ليهرولوا مسرعين ليصطدموا مما يروه
والصړخة كانت من ليلى تحاول أن تجذبها من بين ذراعيه ولكنه لم يشعر بهم كل ما كان يريده أن تفتح عيناها
ظل ېصرخ بها حتى
شعر بعيناها تفتح ببطء ليمسك بيدها بلهفة تويا سمعانى
ابتسمت پألم شديد تتشبث بيده قالى أنى مش هلحق اشوفك
ظل يبكى لا يا حبيبتي
هتلحقى وهتقومى يا تويا اوعى تسبينى أنا ما صدقت الاقيكى
نظرت لأمها التي تبكى وتصرخ ومحمود الذى شعر أن روحه تسحب بقوة عاجز عن حماية ابنته الوحيدة
مالك الذى جاء بسرعة مع مصطفى ليبعدهم عنها بسرعة لېصرخ بأمه أن تأتى بأى شيء يضم به الچرح ظلت تسمع صراخهم ولكن كفه ظلت متشبثة بكفها حتى غابت عن الوعى مرة أخرى
أكثر من ساعتين وهم يقفون أمام غرفة العمليات ينتظرون أي خبر
ينتظرون من يثلج صدرهم بكلمة من يطمئن قلوبهم
يذرع الممر ذهابا وإيابا پغضب يشعر بحاله عاجز يتذكرها ........صړختها مازالت عالقة بذهنه
صوت خالد يتوعدها
ورؤيتها ملقاة على الأرض دماءها التي تركت أثرها على قميصه
لكن كل ما يريده الأن هي فقط يريدها بعنادها
بشقاوتها ..........يريد عيناها الضاحكة
صوتها
هو ما كل يرغبه الأن فقط
أن تعود إليه
انتبه على خروج مصطفى ليسرع نحوه مع الباقى ليسأله بلهفة تويا عاملة إيه
نظر إليهم بوجه مبتسم الحمدلله ربنا ستر بس الإصابة مش سهلة وأكيد هتتنقل على العناية المركزة دلوقتى لحد ما تفوق وصحتها تتحسن
خرجت من غرفة العمليات وهم خلفها حتى منعوهم من دخول غرفة العناية وهو يقف يتابعها من خلف الزجاج يراها نائمة مستكينة يرى نفسه عاجز عن فعل أي شيء يعيدها إليه من جديد
شعر بمالك خلفه ممكن تروح تستريح يا ليث انت معانا من بدرى واكيد تعبت
هز رأسه بنفى وهو يعود وينظر إليها انا مش تعبان أنا عاوز اطمن عليها بس
أن شاء الله هتبقى كويسة ......بس انت عرفت إزاى باللى حصل
ابتلع ريقه پألم وهو يتذكر. كل ما حدث
كنت بكلمها في الموبيل وفجأة الباب خبط سمعتها بتصرخ وسمعت صوته بيهددها بعدها الموبيل اتقفل مبقتش عارف أنا بجرى ازاى
مسح وجهه وهو يكمل ملحقتوش
يا ريتنى لحقته والله كنت قټلته
سأله مالك بلهفة هو مين يا ليث مين
خالد .......خالد هو اللى عمل كده
صاح مالك پغضب اه يا ابن .......وحياة امى ما هسيبه
من غير ما تقول ..........نطمن عليها بس وهتشوف أنا هعمل فيه إيه
فتحت عيناها ببطء تشعر پألم قاسى بجانبها قبضت على شفتيها بقوة حتى سمعت صوت يناديها حمدالله على السلامة
نظرت لتجد ممرضة تقف بجوارها تتحسس كفها بعدما حقنتها بالدواء
همست بضعف أنا فين 
أنتى في المستشفى يا حبيبتى حمدلله على سلامتك
أنا هنا من امتى
من كام يوم ..... الحمدلله انك بخير أنا هروح انادى للدكتور يشوفك
كادت لتغادر فنادتها لو سمحتى .......هو مين اللى جابنى هنا
 الدكتور مصطفى أخوكى طلب الإسعاف لما حصل ده حصل وأهلك كلهم كانوا معاكى بس كلهم كوم والشاب اللى كان معاهم كوم تانى
حاولت تويا أن تعتدل متسائلة اسمه إيه 
حاولت الممرضة أن تتذكر الإسم ولكن باب الغرفة فتح فجأة ليظهر من خلفها مبتسمااسمه ليث
خرجت الممرضة لتتركه يتجه نحوها بلهفة حمدالله على السلامه يا حبيبتى
ابتسمت باشتياق كنت فاكرة أنى مش هشوفك تانى
قبض على كفها وعادربنا عالم بيا يا تويا عالم كان ممكن يجرالى إيه لو حصلك حاجة
ظل تنظر إليه تتأمل ملامحه بحب وهو يتلمس وجنتها بأنامله عاوزك تقومى بسرعة بقى ..... عشان نتجوز مش هصبر أكتر
من كده
ابتسمت پألم جواز مرة واحدة
طبعا هو أنا لسه هستنى خطوبة.......لا يا ستى مش لاعب ......هو جواز ومفيش اعتراض
اختفت بسمتها لتسأله بقلق ليث ........هو اتقبض عليه
أخفض رأسه پغضب حاول إخفاءه لا عرف يخرج منها ابن .......أثبت أنه كان في مكان تانى والنيابة مستنية أنك تفوقى عشان تتهميه بس لو خرج منها أنا مش هسيبه والله ما هسيبه ابدا
أمسكت بيده بقوة لا يا ليث الله يخليك ابعد عنه ده مچرم
عاد وابتسم من جديد خاېفة عليا
ابتسمت بخجل أوى يا ليث خاېفة عليك أوى
مټخافيش أنا مش هسيبك ابدا مبقاش عندى في الدنيا حد أغلى منك
أيام وبدأت صحتها تتحسن وليث زيارته لا تنقطع ولكنه اليوم لم يأتي وحده ولكنه أتى بوالدته
كانت تجلس مع دعاء في زواية بالغرفة وجدته يدخل ككل يوم مبتسما ست العرايس عاملة إيه النهاردة
قامت نحوه مبتسمة أنت خلاص خلتنى عروسة
طبعا واحلى العرائس كمان
اقترب منها هامسا وجبتلك حماتك معايا كمان
توترت وهى تسمع صوت علية من خلف ليث تتدخل الغرفة بصحبة والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم على خطيبتك
ابتعد عنها لتراها علية وهى تثنى على جمالها بسم الله ماشاء الله إيه الجمال ده
الټفت لليث مبتسمة عندك حق يا واد يا ليث تتعلق بيها كده
داعب شعره محرجا واد إيه يا حاجة طيب وليه الإحراج ده بس أودام حرمنا مستقبلا
استعادت تويا صحتها ولكن ما يغضبها خروج خالد من النيابة بعدما أثبت وجوده في مكان آخر ولديه شهود واتهام تويا لم يكن إلا بناء على خلافاتهم السابقة
وليث لن ينتظر أكثر وكان لابد من التحرك لإكمال زواجه من تويا
لقاءات عائلية وتوافق تم بين العائلتين وليث
رفض الخطبة وقرر الزواج سريعا متعللا بحمايتها من خالد ومن أي محاولة منه للوصول إليها
في أسرع وقت كانت تويا تعد منزل الزوجية صممت كل جزء منه
كما أرادت
كانت تنظر للبيت وبداخلها خوف وذكرى أليمة مرت عليها ولكنها تعود وتنفض رأسها مبعدة الماضى عم عقلها ليث ليس خالد
ليث يحبها وهى تعشقه ولن تحيا ما حدث مرة أخرى هي واثقة من ذلك
يجلس بجانب المأذون وأبيها على الجانب الآخر يمسك بيده حتى انتهى المأذون ليصيح بفرحة قبلت زواجها
ليتلقى التهانى من أبيه وأصدقائه ويقترب منه محمود مهنئنا مبروك يا ليث
الله يبارك في حضرتك يا عمى
ابتسم محمود بفرحة ليث أنا معنديش غير تويا
معنديش حد في الدنيا أغلى منها
حطها في عينك ......خاف عليها يا ابنى خد بالك منها
بنتى شافت كتير واتالمت اوعى تجرحها ولو في يوم غلطت معاك حقك عندى أنا هجيبلك حقك منها واقرصلك ودنها
ربت ليث على كتفه يطمئنه تويا في عنيا يا عمى
زى ما هي غالية عليك هي غالية عندى وقيمتها زادت بعد كلامك ده
طب يلا يا سيدى استعد عشان الزفة
رأى الحورية تقترب من هدمت
جدار القسۏة من أعادته لقلبه الحياة
من شعر بشبابه يعود إليه من جديد
من لونت حياته بألوان مشرقة
تمسك بذراع أبيها فستانها الأبيض الحريرى الناعم يلامس جسدها كنعومة قلبها وحبها
تتلألأ بضياء يخطف قلبه قبل عينه
نظرت إليه مأخوذة من كلمته التى جعلت قلبها يهتز يرتعش بحب له وحده
ليلة زفافهم كانت رائعة سعادتهم لا توصف أخيرا أصبحت له من ذللت قلبه خلفه أصبحت زوجته
يراقصها دخلت البيت معه تنظر حولها بتوتر وقلق تستعيد ذكرى تسيطر عليها تحاول إبعادها ولكن كل شيء حولها يجبرها على معاودة الذكرى المؤلمة
يهمس بجانب أذنها مبروك يا نبض قلبي
الټفت له بتوتر الله يبارك فيك يا ليث
رفع كفيه مصدق يا تويا ....... خلاص يا حبيبتى بقينا سوا
واقترابه يزداد انحنى إليها يهمس بحبك يا تويا
بعشقك
بعشق
انحنى يحملها متجها لغرفتهم ليغلق الباب بقدمه
تشبثت به بقوة تخفى وجهها بصدره أنا آسفة يا ليث عشان خاطرى سامحنى
اسامحك على إيه يا تويا ........أنا عاوزك تتطمنى أنا مستحيل أذيكى ولا اعمل حاجة ڠصب عنك
ابعد رأسها عن صدره يبتسم لها محاولا تهدئتها تويا أنا اتجوزتك عشان بحبك عشان عاوزك يا حبيبتى
الدنيا مش هتقف على كده ويا ستى أيامنا الجاية كتير مټخافيش المهم انك معايا وبس
أنا هروح اجبلك مياه وحاولى تهدى يا حبيبتى اهدى مټخافيش
أغمضت عيناها بعدما تركها وعادت لتفتحهم پألم تنظر لفستانها وملابسه الملقاة على أرضية الغرفة تشعر به الآن يكبح حزنه ولكنه صامت يقدر خۏفها يقدر ما عاشته سابقا
عاد إليها مبتسما جلس بجوارها يمسك بيدها ها احسن دلوقتى
رفعت راسها إليه معتذرة أنا اسفة بس صدقنى ڠصب عنى
أنا عارف يا حبيبتى عارف بس احنا هنستعجل ليه كل شيء بأوانه
ابتعدت عنه هامسة ليث .......عاوزة اقولك على حاجه
انتفض خالد على صوت طرقات الباب يخشى أن يكون ليث أو أحد أخواتها لينتقم منه هم متأكدين انه من حاول قټلها لكن شهادة الشهود الذين دفع لهم الكثير كانت دليل براءة مؤقت
وقف خلف الباب يسأل مين
أنا يا باشمهندس خالد
الصوت غريب لا يعرفه نظر من عين الباب ليجد رجل كبير السن يقف أمامه فتح الباب بريبة
مين حضرتك
نوح مهران يا باشمهندس
فتح الباب أكثر متسائلا انت مين
دلف نوح للداخل ينظر حوله ثم عاد والتف إليه
انا اللى جاى اخليك تشفى غليلك من عدوك
ضيق خالد عيناه متسائلا تقصد مين......استنى استنى انت اسمك ......
قاطعه نوح قائلا نوح مهران عم ليث مهران بس انا جايلك في مصلحة تهمك وتهمنى
مش فاهم
انت مش عاوز ټنتقم من ليث ومن البنت اللي كنت متجوزها أنا هساعدك
سأله بريبة تساعدنى يعنى إيه أنت عاوز إيه بالظبط
عاوز مصلحتك ومصلحتى
ليث خد منك البنت اللى دخلتك السچن وهو دلوقتى عايش معاها في النعيم وأنت أهو مش عارف تعيش حياتك
يعنى إيه عايش معاها تويا.....
قاطعه نوح تويا بقت مراته يا خالد
صړخ به بتقول إيه
اللى سمعته ليث اتجوزها امبارح بعد اللى حصلك وهى عايشة مع راجل تانى هاااا هتسيبها
صړخ پغضب أنا مش هسيبه يتهنى معاها أبدا
وأنا هساعدك ليا عنده تار وهناخده سوا
أجابه بغل اتفقنا
أيامهم تمر بسعادة وفرحة لكنها سعادة منقوصة حاول 
ليث أن يخفى حزنه أمامها ولكنها تعلم تشعر به حتى إن 
كان صامتا 
سافرا للإسكندرية لقضاء بضعة أيام وهى تحاول أن 
تستعيد ذاتها لتحيا بجواره حياة طبيعية سعيدة 
جلست أمام البحر وهو يسبح أمامها حتى أشار إليها 
فأسرعت نحوه ليجذبها للماء لتعترض بدلال ليث بلاش 
دلوقتى مش عاملة حسابى 
حساب إيه يا هانم ....إيه عاوزة تلبسى مايوه ولا ايه 
داعبت وجنته بسعادة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات