الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية طلاق فى السر

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


الفيلا طول ما انت برة
حمزة هو الاخر هامسا بفضول خير
رقية بهمس بعد مامشيتوا عاصفة الصحراء وهيروشيما حطوا دماغهم فى دماغ بعض وسمعت طراطيش كلام ان نورا هتعمل شوية حركات عشان حياة تغير عليك بس بصراحة مش ده اللى خوفنى اللى خوفنى ان سمعت عمتك بتتكلم فى التليفون مع حد عن حاجة عاوزين يوصلولها عندك بس ماقدرتش اعرف ايه الحاجة دى بس كانت بتقول له ان لازم ياخدوا امضتك على ورق هما محتاجينه وكمان 

وعندما طال ترددها وهى تدير البصر بينهم قال حمزة ماتخلصى يابنتى قالت ايه
رقية بحزن انها لازم تمنع حياة انها تجيبلك عيل يكوش على كل حاجة
لټنفجر حياة ضاحكة فى حين تنظر لها رقية باستغراب بينما كان ينظر اليها حمزة پألم شديد وقد استنبط سر صحكاتها
رقية بغيظ بقى عاوزين يمنعوكى من الخلفة وانتى بتضحكى
لتحاول حياة السيطرة على ضحكاتها وهى تجفف دموعها التى انحدرت وقالت معلش يارقية سامحينى اصل شړ البلية مايضحك ثم نهضت وهى تقول انا شبعت الحمدلله تعبتك ياروكا تسلميلى بس هستأذنكم احسن حاسة انى ھموت وانام بعد اذنكم
كان حمزة قد توقف عن الطعام وهو يراقبها وهى تغادر مجلسهم وتتجه الى غرفة النوم ثم نظر الى رقية محذرا اياها من ثريا وابنتها وطلب منها الانتباه جيدا لكل ما يدور واستاذنها ليتجه للنوم هو الاخر
وعندما دلف الى حجرته تفاجأ مما رآه
الفصل الثالث عشر
دلف حمزة الى غرفة النوم بهدوؤ ففوجئ بحياة ساجدة تدعو الله فى نشيج وهمس لا يسمع تفاصيله ولكنه ميز اسمه بوضوح من بين همسها وكان يتمنى لو يميز
دعائها ولكنه ذهب لبجلس على اريكته بهدوؤ ينتظرها حتى تفرغ من صلاتها
وذهب بتفكيره الى سبب بكائها وجرحها الذى فتئته رقية دون قصد وكم كان المه وقت سماع ضحكاتها التى كان يعلم مرارة انعكاسها بقلبها كم تمنى ان يزيل صدأ مرارتها من قلبها
انه لا يعلم ماذا كانت تدعو عندما سمع صدى اسمه من بين همسها ولكنه ظل يدعو الله ان يزيل المها وهمها وان يمسح على قلبها
تنبه اليها وهى تلملم سجادتها وتنهض شبه مترنحة من طول سجودها فوقف مسرعا كى يسندها
ولكنه وجدها قد تماسكت والتفتت اليه وهى تبتسم قائلة معلش سامحنى سبقتك وصليت لوحدى حاسة انى عاوزة انام
حمزة وهو لتجلس بجواره وتحت جناحه على الاريكة بعد ان خلعت اسدالها استعدادا للنوم مش قبل ماتقوليلى كنتى بتدعى بايه وانتى ساجدة
لترفع رأسها اليه بابتسامة کسيرة ده سر بينى وبين ربنا لو ربنا اراد هبقى اقوللك عليه
ليبتسم حمزة ناظرا بعيونها وهو يعلم سر مناجاتها ماشى بس عاوز اسألك على موضوع بما ان اليوم كده كده مضړوب
حياة اتفضل
حمزة بس على شرط من غير زعل ولا دموع انا مش عارف انتى بتجيبى الدموع دى كلها منين ثم بشئ من العبث ولو انك بتبقى زى القمر بمناخيرك اللى قد حبة اللوز دى بس بلون الخوخ الطايب واللا رموشك اللى بيفكرونى بشجر الغابات الكثيف لما وقت المطر ثم اكمل ببحة رجولية محببة واللا فورا وختم حديثه بان مال على تاهت فيها حياة كالعادة وعندما انسحب
حمزة من اكمل بعشق بين واضح على بحة صوته بس مابحبش اشوفك بتبكى اتفقنا
لتومئ حياة برأسها بالموافقة دون ان ترفع رأسها اليه
حمزة انا طبعا ما اعرفش وما سألتكيش لكن لو انتى كنتى قطعتى العلاج بتاعك فلو سمحتى عاوزك تكمليه انتى دكتورة وعارفة ان المسائل دى بتاخد وقت والحاجات دى بتاعة ربنا وده بيبقى رزق احنا بس بناخد بالاسباب
لتنظر له حياة بعدم فهم بصى ياحبيبتى انا اصلا ربنا رزقنى بالذرية اللى ماعرفتش عنها الا من شهر فات وطبعا الحمدلله على رزقه يعنى انا عاوزك تتعالجى عشانك انتى عشان حاسك عاوزة ده وبتتمنيه ربنا اراد الحمدلله ربنا ما ارادش برضة الحمدلله
ولما نسافر امريكا ان شاء الله هعرضك على اكبر دكاترة متخصصين هناك ونشوف رأيهم وفى الوقت ده اكون اخدت بنتى ونرجع بالسلامة
ان شاء الله
كانت حياة تستمع اليه وهى تحلق مع كلمة حبيبتى التى صار يكررها فى اغلب الاوقات والتى اصبحت تمس ابواب قلبها وتشعرها بالحياء فتعطيها شعورا لم تحياه او تجربه من قبل لقد كانت تقول دائما انها احبت عادل فهل احبته حقا الم يكن حبا هل كانت تحيا معه طوال عشر سنوات بشعور آخر لا تعلم اسمه اينجذب قلبها لحمزة ! منذ متى وكيف ! انهما يومان لا ثالث لهما اغدق عليها بكل شئ حتى انها لم تعد تستطيع ان تحصى ما اغدقها به ولكن اهمهم الحنان والحماية والسكن انها منذ عقد قرانهما وهى تشعر انه يسكنها قلبه فهو يعاملها كمليكة قلبه ولكن مايحيرها هو متى منذ متى احبها 
حياة حياة انتى معايا
لتنتبه حياة على صوت حمزة فتقول أأأايوة معاك
حمزة طب انتى مش جعانة انتى حتى ماكملتيش السندوتش بتاعك
حياة لا الحمدلله انا شبعت
حمزة يعنى هتنامى على طول
حياة ايوة حاسة انى هنام على روحى مش قادرة
حمزة طب ياحبيبتى اتفضلى انتى نامى وانا هصلى العشاء وهحصلك على طول
حياة تصبح على خير
لتتجه حياة الى الفراش وهى تفكر ماذا كان يقصد بقوله سالحق بك وماذا يقصد بأن تصبح هل سيأخذها اليوم انه حقه الذى اعطاه الله اياه فلا تستطيع منعه ولكنها ليست مهيأة بعد لذلك فهل ترفضه اذا طلبها ابعد كل مافعله معها ترفضه اتبات ليلتها وهى ملعۏنة من ملائكة الرحمن يا الله وظلت تحدث نفسها وتدعو الله ان يلهمها الرشاد حتى غفت عيناها ولم تفتحهم الا وقت آذان الفجر كعادتها لتنظر حولها لتجد حمزة نائما بجوارها على الفراش ولكنه يلتزم بجهته التى لم يتفقا عليها وعلى شفتيه ابتسامة رضا وكأنه بغوص فى عالم الاحلام بسعادة شديدة لتنهض وتتوضأ وتوقظه ليفعل بالمثل بكل رحابة صدر لتتذكر من فورها عادل الذى لم يجيب طلبها هذا يوما فتحمد الله على ما وهبها اياه ويؤمها حمزة فى صلاة الفجر ويجلسان معا لتلاوة بعض آيات القرآن واذكار الصباح فى هدوؤ وسکينة ثم يتجهزان للذهاب الى العمل
على مائدة الافطار يتفاجئ الجميع بنورا وهى تلبس ملابس طويلة واسعة دون مساحيق فابتسموا لها جمبعا تشجيعا لها
ثريا نورا ماحبتش تزعلك تانى ياحمزة واهى سمعت الكلام المرة دى ربنا يهديكم بقى
لتبتسم نورا ابتسامة ذات مغزى موجهة الى حمزة ثم احنت رأسها قائلة انا كنت عاوزة اطلب منك
طلب ياحمزة ممكن
حمزة وهو يتبادل النظرات مع حياة ورقية التى تبتسم بخبث اتفضلى عاوزة ايه
نورا عاوزة اشتغل معاكم
حمزة وهو يبصق مافى فمه من مياه ت ايه ! تشتغلى معانا وحضرتك بقى عاوزة تشتغلى ايه واشمعنى يعنى دلوقتى عاوزة تشتغلى
نورا بدلال مانا زهقت
من القعدة والفراغ عاوزة اشغل نفسى بحاجة مفيدة واتعلم منك
حمزة باستهزاء تتعلمى ايه بقى ان شاء الله
نورا مش مهم اتعلم ايه المهم انى ابقى جنبك على طول
حمزة بمكر اااااااه تبقى جنبى على طول طب وماله حاضر من عينى بس
على شرط
نورا اتشرط زى مانت عاوز
حمزة انا ماعنديش محاباه ولا وسايط عاوزة تيجى عندى يبقى تطلعى السلم من اوله ولو لقيتك فلحتى ابقى ارقيكى واحدة واحدة
نورا باحباط مش فاهمة
حمزة يعنى هخليكى فى قسم الديون المعډومة ولو عرفتى تجيبلنا حاجة ممكن اطلعك الارشيف ولو فلحتى اطلعك شئون العاملين وبعدين السكرتارية وساعتها تبقى جنبى واعلمك كل حاجة
نورا پغضب مكبوت واللفة دى بقى تاخدلها اد ايه كده
حمزة انتى وشطارتك بس اقل حاجة ٣ سنين
نورا پغضب نعم ٣ سنين ده ايه لا طبعا انا ماستحملش كل ده
حمزة خلاص براحتك
ثريا ابن خالك بيهزر معاكى ماهو عارف انك خريجة تجارة واكيد هيحطك فى الحسابات والشئون المالية
ليستدير لها حمزة وقد ربط بين حديثها وبين ما روته له رقية بالامس وقد فهم مغزى ماتريده
فقال انا قلت اللى عندى ياعمتى طول عمرى مابعترفش بالوسايط وبرفضها تماما
ثريا غاضبة هى الاخرى انت عاوز تفهمنى انها لو كانت رقية كنت هتلففها كل اللفة دى
حمزة بثقة لأ طبعا رقية اكيد مش هتطلب وظيفة فى ملكها
لتمتعض ثريا بغيظ والمحروسة اللى اتجوزتها 
لم يدعها حمزة تكمل حديثها فقاطعها قائلا المحروسة دى ليها اسم واعتقد ان حضرتك تعرفيه من سنين حياة اسمها حياة دخلت شركتى دكتورة وانا اللى اختارتها تبقى مديرة لمكتبى وهى اتنازلت وقبلت ورغم جوازنا الا انى مش قادر استغنى عنها فى الشركة
ثريا ببعض التودد طب ماتعلم نورا تمسك مكانها اصل مايصحش برضة تبقى مراتك وسكرتيرتك
حمزة بخبث وهو يسحب حياة من يدها ويقبلها فى رأسها ماينفعش ياعمتى طب لما توحشنى اعمل ايه دى كانت عاوزة تقعد فى البيت عشان زى مابتقولى كده مايصحش ثم وهو حياة مرة اخرى ولكن هذه المرة بس انا اقنعتها انه يصح مش كده ياحبيبتى
حياة وهى تكاد تقع ارضا
ااااا انا هستناك فى العربية
لتخرج وهى شبه مهرولة لتلحقها رقية الى الخارج وما ان ابتعدا عن مرمى النظر حتى انخرطوا ضاحكين
حياة مش ممكن اخوكى ده ايه الدماغ دى هيجلط الست ويجلطنى معاه من عمايله دى
رقية وهى لا زالت تضحك تستاهل
حمزة هى مين دى
رقية اهلا بمكتسح الملاعب اللى مشرفنا وهارش باقى اللعيبة
حمزة هارش ! يا الفاظك ع الصبح
رقية ماتقدرش تنكر ان انا صانع الالعاب وانت الهداف
حمزة بقولك ايه ياقردة
رقية نعمين يا اخو القردة
حمزة ضاحكا ماشى مردودالك وبراحتك
رقية مسرعة وهى ه خلاص خلاص قول
حمزة وهول ماتيجى امسكك الحسابات
لينخرطا ضاحكين وهو يدير محرك السيارة مبتعدا متوجها فى طريقه الى العمل
فى الشركة
يجلس حمزة مع خالد بمكتبه ويعطيه خالد قسيمة زواجه من حياة موثقة و جواز سفر حياة بعد تعديل بياناته
ليبتسم حمزة قائلا ازاى بسرعة كدة ياقرد
خالد عشان تعرف بس علاقات اخوك واصلة لفين
حمزة تسلملى ياشقيق
خالد وناوى على ايه
حمزة حددت معاد مع استاذ مراد انى هبقى عندهم بعد عشر ايام ان شاء الله ولحد ما اوصلهم هو ماشى فى المفاوضات والاجراءات وان شاء الله ربنا ييسرلنا الخير
خالد ان شاء الله
حمزة بس قبل السفر بما انى ممكن اغيب اكتر من اسبوعين تلاتة عاوز اقعد معاك انت ورقية مع المحامى زى ما اتفقنا
خالد طب والموضوع اياه
حمزة كلمت العميد محيى وحكيتله كل حاجة واديتله صورة من المستندات وقاللى على ما ارجع هيكون اتصرف
خالد وعمتك واللى سمعته رقية
حمزة اهو ده اللى مش عارف اعمل فيه ايه
خالد انا رأيى انك تحكى لسيادة العميد هم بيبقى ليهم تصاريفهم برضة
حمزة ايوة ياخالد بس دى مهما ان كان عمتى واسمها وسمعتها يمسونى
خالد يعنى هتسيبها تأذيك واللا ټأذى حياة
حمزة بتعب طب اعمل ابه بس
خالد اعمل اللى قلتلك عليه واطلب منه انه لو
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات