رواية جديدة عمر
قائلا بقلة حيله
طيب تعالي تعالي نطلب الاسعاف من اي تليفون برا لو اتصلنا من تليفونتنا هيجيبونا عن طريقها بسهوله
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستوعب حديثه
ماشي في محل قريب من هنا انا شوفته وانا داخله نروح نتصل منه
شريف بمهادنه
ماشي بس خلينا نخرج من هنا الاول
تبعته حبيبه و دموعها تتساقط وهي تنظر بندم وحزن لجسد عمر الملقي أرضآ وهو ېنزف بين الحياه والمۏت وهي تشعر انها مغيبه عن الواقع وكأنها تعيش كابوس بشع يمنع عنها الهواء تسير على قدميها تتبع ابن عمها وهي تشعر بارتخاء عجيب وكأن روحها تصعد ببطئ الى السماء حتى وجدت نفسها في الخارج وشريف يسحبها الى احدى السيارات القديمه والمركونه في شارع جانبي بعيدآ عن الأنظار وهو يقوم بقيادة السياره بعيدٱ عن المكان
شريف پغضب وحقد
اخرسي كنت هتودينا في داهيه اسعاف ايه اللي عاوزانا نطلبهوله ده انا لو طولت الف مره هعمل كده
حبيبه بړعب
شريف انت ابجننت الراجل لو سيبناه ھيموت
انطلقت ضحكه بشعه ساخره من بين شفتيه
ما ېموت وألا يروح في داهيه زعلانه عليه ليه اوي كده
وقبل ان تعارضه ارتفع فجأه رنين هاتفه وسحبه وهو يقول بهدوء غريب وهو يبتسم
ايوه يا حياتي المهمه تمت زي ما كنا مخططين مبروك يا قلبي
وضعت حبيبه يدها على فمها بړعب وهي تستمع بذهول لضحكاته ترتفع وهو يتابع بهدوء
اهم حاجه متخليش حد من رجالته يروح عند العربيه بتاعته دلوقتي لحد السر الالهي ما يطلع ونرتاح كلنا
لا يا قلبي مبخافيش محدش شافنا وكاميرات المراقبه كلها عطلانه هكرتها قبل ماادخل الجراج يعني
كله في السليم انا كده خلصت
دوري دورك انتي بقى تبشريني انه خلاص غار في داهيه
ثم اغلق معها الهاتف وهو يبتسم بسعاده
وحبيبه تنظر اليه قائلة بزهول ودموعها تتساقط دون ارادتها
يا مصېبتي السوده يا مصېبتي السوده هي دي مي اللي كانت بتكلمك وانت وهي كنتم
ضحك شريف بسخريه
تصدقي انك عبيطه وغبيه لحظة جنون ايه اللي بتتكلمي عنها وهي لو لحظة جنون زي ما بتقولي يبقى جبت ال منين !
ثم ارتفعت ضحكاته عاليا وهو يقول بمرح
ايه لقيته جنب الحيط مثلا !
حبيبه وهي تكاد بمۏت من شدة الړعب
ولما انت ناوي قولتلي على مكانك وعلى اللي هتعمله ليه مخفتش اڤضحك !!!!
بصراحه يا حبيبه ومتزعليش مني انتي طيبه اوي طيبه بغباء وانا كنت محتاج حد زيك كده حد يثبت انه كان بيحاول قبل ما انا علشان يعني لو خطتي باظت وإتكشفت الاقي مخرج والاقي حد يشهد معايا طبعا مفيش احسن منك يقوم بالدور ده بس انتي طلعتي جدعه ووفرتي عليا كتير وخلصتي عليه وريحتيني
شعرت حبيبه بانسحاب من وجهها وهي تقول پغضب
شريف بجديه
براحتك اعملي الي انتي عوزاه انا امي هتشهد اني كنت معاها طول اليوم وإنك بتكرهينا وبتتبلي علينا علشان بتحبيني وانا رفضت اتجوزك علشان ولا مؤاخذه يعني تربية ملاجئ وعايشه لوحدك من غير راجل يعني بالبلدي كده عايشه على حل شعرك و انك كنتي على علاقه بالمرحوم الي بالمناسبه الكل عارف انه عنده علاقات بعدد شعر راسه يعني مش هيكون غريب عليه انه يكون ماشي مع واحده زيك انتقمت منه و قبلته بعد ما سابها وخطب واحده تانيه ومي روح قلبي هتأكد على كلامي ها حلو السيناريو ده والا اعملك سيناريو تاني
ثم ارتفعت ضحكاته تشق المكان بسخريه
وحبيبه تتأمله بذهول ودموعها تتساقط وهي تستوعب كلامه المهين والمصېبه التي وجدت نفسها متورطه بها
الفصل الثاني
سيد القمر الأسود
بعد مرور شهر
وقفت حبيبه خلف باب غرفتها في المنزل الذي إستأجره شريف وحرص ان يكون في مكان أمن بعيدآ عن العيون
وقفت تستمع الى صوته وهو يتحدث في الهاتف بانفعال اكثر من الباب تحاول معرفة سبب انفعاله الشديد و لكنها فشلت
لتتفاجأ بباب الغرفه يفتح فجأه وبشده جعلتها تتراجع للخلف وهي تشاهد شريف يقتحم الغرفه وهو يقول پغضب حارق
فكراني لقمه سهله بعد ده
كله قافله تليفونتها ومش راضيه
ترد عليا لا هي ولا الحيزبونه امها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تتأمله پغضب
مستني منها
ايه يعني واحده باعت خطيبها وابن خالتها وإتفقت معاك على طبيعي تعمل معاك كده واكتر كمان
ثم جلست على طرف فراشها وهي تشعر بالدوار يكتنف رأسها وهي تتابع بحيره وڠضب
الي انا مش فهماه هي والا إمها يعملوا كده ليه
دا ابن خالتها وخطيبها وشكله بيحبها أوي إزاي جالها
قلب تعمل فيه كده
نظر لها شريف بدهشه ثم انطلقت ضحكاته بسخريه
انتي مجنونه يا حبيبه ايه فاكره نفسك عايشه في فيلم كارتون وجو سندريلا مقصر عليكي وبيحبها وبتحبه والجو الرخيص ده
ثم تابع بجديه
فوقي يا حبيبه حب ايه