قصة ابو نيتين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء من جديد.
وكان الشاب في أسفل البئر يسمع حوارهما وهي إشارة على ان الجن لا يعلمون الغيب.
طلع الصباح فطارت الطيور و مرت قافلة بالبئر
فأنزلوا دلوهم بالبئر فأخذ الشاب الدلو فقطعه قالوا ربما جيلان البئر قطعت الحبل فأنزلوا الدلو الثاني فقطعه والثالث فقطعه.
فتشجع أحدهم ونزل فلما اقترب من ركوة البئر فإذا بالشاب يستغيث!
فقال النازل من أنت بسم الله أأنت من جن ام انس
فقال يا أخي انا إنسي وقصتي كذا وكذا
فقال لماذا قطعت الدلو
قال الشاب لو تعلقت بالدلو ورأيتموني لخفتم مني وتركتم الحبل وهربتم فأسقط وأموت دعني أسقي لكم الماء وساعدوني على الخروج منه.
قالوا والآن إلى أين أنت ذاهب
قال إلى مدينة الشيخ حارب ومدينة البنت المسحورة
فقالوا إننا في طريقنا إليها كن بصحبتنا!
فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف هو شيخ القبيلة
فلما نزلوا عنده وأكرمهم سمع الشاب صياح بالبيت
قال يا شيخ ما الأمر
قال هذه إبنتي مريضة أصابها بلاء منذ أربع سنوات
ولم أجد حكيما ولا طبيبا إلا و طرقت بابه لعلاجها لكن دون فائدة.
قال له مايريد وزيادة.
فقال الشاب أتزوجني إبنتك وتعطيني مالا أبدأ به حياتي
فقال أبشر لك ما تريد
قال آتيني بقدح ماء وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها
فقرأ به ورش عليها وأسقاها فاستفاقت وأخذت تتستر ودخلت عند النساء فشفيت بإذن الله.
فقال أبوها للشاب أطلب تعطى!
فقال مالا أتبلغ به وتزوجني إياها
قال لا
أريد راحلة تحملنا إلى المدينة التي جف ماؤها.
قال تقصد مدينة الشيخ حارب ماذا تريد من بلد مېت ليس فيه ماء
قال لي حاجه هناك.
المهم تجهز وأخذ زوجته معه ورحل. فلما وصل المدينة وجدها أرضا جرداء قاحلة ليس فيها سوى ثلاثة بيوت مسكونة والبقية هجرها أهلها بسبب الجفاف لأنهم كانوا يجلبون الماء من مكان بعيد. فذهب إلى بيت شيخ المدينة المهجورة وقال ماذا أصاب هذه البلدة
فقال ما جزائي إن أرجعت ماء الآبار كما كانت
فقال لك ماتريد و لا أظنك تقدر
فقال أريد مزرعة ومالا وبيتا أسكنه.
فقال لك ذلك.
فقال الشاب أين البئر الرئيسة مجمع العيون
فقال هناك و أشار إلى مكانها!
قال آتيني بقدح ماء فقرأ عليه وصبه على منبع الماء
وفي يوم من الأيام جاء رجل ضيفا
على الديرة ..! فإذا هو ذو النيتين
.فعرفه الشاب.
وقال فلان هل تذكرني
فقال ذو النيتين لا
قال أنا الشاب دو نية واحدة الذي تركته في البئر.
قال الرجل وكيف أصبحت في هذا الحال
فقص عليه القصة كاملة فخرج ذو النيتين مسرعا
فقال الشاب إلى أين قال إلى البئر قال يارجل أنتظر وفي الصباح توكل على الله.
قال والله لا أبيت إلا في البئر الليلة فذهب أبو النيتين فلما وصل ركوة البئر و حل آخر الليل فإذا بالغرابين يحطان على حافة البئر لانهما يجتمعان عند هذه البئر كل نهاية عام هجري فأخذا يتحدثان
قال الغراب الأول فلان هل علمت ماذا حل بإبنة شيخ قبيلة كذا
قال ماذا
قال انفك السحر عنها.!
قال الاخر
وسحري أيضا انفك وعادت المدينة كما كانت.
قال والله يافلان
أظن أنه عندما كنا نتحدث في تلك الليلة من السنة الماضية كان شخصا ما في هذا البئر يتصت علينا.
قال الثاني ما رأيك أن ندفن هذه البئر المشؤومة
ففورا دفنوا البئر فوق رأس ابو النيتين
وهكذا كانت نهاية أبو النيتين