الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم يارا عبد السلام

انت في الصفحة 12 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


بحزن والم 
انا اسف يا يحيي اسف على كل اللي عملته فيك زمان عن خيانتي وعن حبي لنفسي وعن كل حاجه عملتها وعن الشغل اللي خدته منك وعن فريده كمان انا كان كل همى انى اخد الحاجه اللي انت بتحبها وبس ومكنش هاممني انا بحبها ولا لا بس فريده لو كانت معاك كان هيبقى الوضع احسن دلوقتي انا بجد اسف جرحتك وجرحتها وولادي جرحتهم وابني اتولد بعيد عني واول لما شافني افتكرني حرامي نا اسف 

وبدأ يعيط ودي كانت أول مره يحيي يشوف حسن بيعيط فيها قرب منه وطبطب على كتفه
الاسف مش هيفيد بحاجه دلوقتي يا حسن اللي هيفيد بجد انك تكون فعلا اتغيرت وتعرف ترجع

ولادك وفريده تسامحك عن الچرح اللي سببتهولها
والله انا هعمل كدا وهبذل كل طاقتي في أنهم يسامحوني انا بجد تعبان اوووي ومراتي التانيه اللي اديتها كل حاجه خدت فلوسي وسابتني واتجوزت واحد تاني انا بجد كل لما افتكر اني سبت فريده وعيالي علشانها بستحقر نفسي اوووي 
بص يا حسن كلنا بنغلط بس اهم حاجه لما نفوق نعرف نصلح الغلط دا يا صاحبي اهم حاجه انك تعرف ترجعهم ليك
حسن لما مسح دموعه سأله
انت عرفت كل دا منين
يحيي ابتسم وقاله اصل انا ويحيي ابنك شركا هنا وغير كدا أن شقتي قدامهم من ساعت مارجعوا وانت سبتهم 
فارس ابنك مولود على ايدي ويحيي اشتغل معايا وكبر نفسه بنفسه ودلوقتي في كليه هندسه ونور القمر بتاعتنا في تانيه ثانوى وغير كدا فريده اللي بتدعم ولادها دائما وحقيقي تستحق لقب الام المثاليه
شكرا يا يحيي انت عملت اللي انا معرفتش اعمله كسبتهم وحببتهم فيك ووقفت جنبهم وجنب يحيي انا بجد مش عارف اقولك اي 
يحيي اللي صمم يصرف على اخواته وأمه موافقش أنها تشتغل اشتغل هوا واتكفل بمصاريفهم وفعلا كان راجل وقد المسئوليه صعب ان الواحد يلاقي طفل في سنه بيفكر كدا حقيقي ذكى وشاطر في الشغل والدراسه
ربنا يحميه ويحفظه 
يحيي جاله تليفون من رقم غريب
الو ايوا انا 
اي!
يحيي في المستشفي عامل حاډثه
حسن اول مره يحس بقبضه في قلبه وخوف مش عارف اي مصدره يحيي طلع يجري وحسن وراه حاسس ان الدنيا بتلف بيه ابنه عمل حاډثه قبل ميشوفه ويسامحه
يحيي وصل المستشفي وهوا قلبه بيدق پخوف شديد 
سال عن الأوضه اللي يحيي فيها وعرف المكان وراح جري
دخل الأوضه كان الدكتور بيخيطله چرح في رأسه وأيده كان فيها جبس
قرب منه بقلق وهوا خاېف عليه وحسن كان واقف مذهول من يحيي وهيئته وأنه باين عليه فعلا أنه راجل وملو هدومه
يحيي حبيبي انت كويس
ايوا يا عمو يحيي والله كويس انا بس ايدي انكسرت وغرزتين في دماغي متقلقش ابنك بطل 
بطل اي بس بلا نيله انت متشلفت خالص انا قلبي هيقف من الخضه
اهم حاجه متقولش لماما اصلك عارفها ممكن تقع من طولها فيها وهتفضل ټعيط جنبي 
لا طبعا مش هقولها دلوقتيلما تروح انت اللي هتقولها علشان تتعامل
وضحكوا سوا 
كل دا وحسن واقف واتمني انوا يكون مكان يحيي وابنه يكون بيحبه كدا بس اساسا ابنه كارهه
يحيي ابنه بص عليه واټصدم لما شافه والدموع اتجمعت في عينيه وكل الذكريات اتجمعت في دماغه 
ونطق كلمه واحده
بابا
حسن بصله بدموع وكسره وۏجع
يحيي ضغط على أيده بعصبيه وضغط على سنانه واعصابه أنشدت واحمر
وتتكلم بعصبيه وصوت مبوح وعينيه حمرا 
انت اي الي جابك هنا جيت لى جاي لي جاي بعد عشر سنين تعمل اي وبتعمل اي هنا انا مش عاوزك 
حسن الدموع اتجمعت في عينيه وبصله
يا ابني
انا مش ابنك متنطقهاشانا مش ابنك ولا انت ابويا انت رميتنا زمان وجاي تقولى يا ابني ابنك اي انت تعرف معنى الكلمه دي اصلا اللى يعرف معناها فعلا واقف قدامك اهو هوا دا حقيقي اللي يعرف معناها عرفت مين يستحقها 
اتفضل روح مكان ما جيت ومتتعشمش أننا ممكن تسامحك لانى عمري مهسامحك يا بابا عمرياتفضل
يحيي زعق وسكته
يحيي متنساش ان دا ابوك ربنا قالك تعلي صوتك على ابوك فين القران اللي انت حافظه 
وهوا فين من كل دا هوا فين هوا مين اصلا انت مش زيه لي قولى هوا كل

الابهات بترمي عيالها كدا معتقدش يا عمو يحيي 
يحيي سكت مش عارف يرد كلامه كلو صح 
حسن خد بعضه ومشي بكل هدوء 
ويحيي حس انو زودها معاه وبعد لوم يحي ليه عرف أنه غلطان وأنه مهما عمل راجع وندمان كان لازم عالاقل يسمعه !
يحيي خلص وروح البيت وجت المواجهه التانيه بينه وبين أمه اللي هتشوفه بالوضع دا وغير كدا هيقولها ازاي أنه شاف أبوه بعد عشر سنين وأنه راجع وعاوزهم يسامحوووه
يحيي دخل البيت 
فريده كانت في صراع غريب بينها وبين نفسها بتفكر فاللي حصل وحسن وكلامه وكل حاجه وبتفكر برضو هتقول ليحيي ازاي !
اول لما يحيي دخل عليها قامت مخضوضه وفضلت ټعيط لما شافته كدا
وهوا فضل يهدي فيها لحد ما هديت 
انت كويس اي اللي حصلك دا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 36 صفحات