الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية سيدة القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


تتفادى رؤية جدة عمر او جيلان
حتى نجحت في الوصول للسياره
ووجدت السائق يجلس بانتظارها
حبيبه بتوتر 
صباح الخير يا عم متولي 
وقف السائق سريعا ثم فتح الباب لها وهو يقول ببشاشه
صباح الخير والهنا ياحبيبه هانم اتفضلي 
ثم اغلق الباب من خلفها وهو يقول بابتسامه هادئه 
هانروح على شغل حضرتك 
حبيبه بتوتر 

لاء واديني على وسط البلد اصل هقابل واحده صاحبتي هناك
السائق باحترام وهو يبدء في القياده 
حاضر يا افندم 
بعد قليل 
طلبت حبيبه من السائق ان يتوقف امام احد المطاعم وهي تقول بارتباك
بس هنا يا عم متولي واتفضل انت ارجع القصر وابقى ارجعلي كمان ساعتين 
السائق باحترام 
حاضر ياهانم بس حضرتك عارفه ان عمر بيه مأكد عليا اني افضل مستنيكي في العربيه لحد ما تخلصي شغلك عشان يعني لو عوزتيني في اي حاجه
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ملوش لزوم تستناني انا هاقعد مع صاحبتي ساعتين وممكن اكتر فلو احتجتك هاتصل بيك 
السائق بطاعه 
أوامرك ياهانم 
ثم قاد سيارته بتردد وانطلق بها في حين تنهدت حبيبه بتوتر وهي 
تنظر لاحدى العمارات التي تمتلئ بعيادات الاطباء لتختار احدى العيادات الخاصه بامړاض النساء وتدخل اليها وهي تشعر بأطرافها تتثاقل من شدة الخۏف 
بعد مرور نصف ساعه 
جلست حبيبه بشحوب تستمع للطبيبه التي قالت بدهشه 
مالك يا مدام حبيبه حاسه بحاجه
امتلئت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول بوهن
لا ابدا انا كويسه
الطبيبه باتهام بعد رؤية وجه حبيبه الممتقع والخائڤ بشده
انا شيفاكي يعني جايه لواحدك من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخاېفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه
مسحت
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها 
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان 
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار 
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها 
حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب 
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه 
ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى 
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج 
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه 
ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه 
في ايه بيحصل بره مين الناس دول 
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها 
فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب 
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني 
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق وحيره 
انا مش فاهمه حاجه دول مين وانتي خاېفه منهم كده ليه
حبيبه پخوف وهي تبكي 
دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني
انزله ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا مايشوفوني 
الطبيبه پغضب 
ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و 
ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون پغضب مع العاملين الموجودين بالخارج 
فنظرت لحبيبه بتعاطف ثم قالت 
بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي بس
انا هساعدك تخرجي من هنا تعالي 
تبعتها حبيبه سريعا وپخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره 
ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره 
واشارت الطبيبه الى الدرج وهي تقول بعمليه 
انزلي على السلم بلاش تستخدمي
الاسانسير وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي 
مسحت حبيبه دموعها و
هي تشكر الطبيبه وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها پخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي
تكاد تركض 
وهي تشير پخوف ولهفه الى العديد من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول پخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها 
محطة القطر يا اسطى 
في نفس التوقيت 
وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول پغضب وصرامه 
بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح 
مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين
الطبيبه ببرود 
انا معرفش انت بتتكلم عن
ايه 
حبيبه مين وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه
ولكن ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول پغضب شديد 
اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك 
نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل پغضب
حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا 
سؤالي هو هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل 
الطبيبه بدهشه 
هو انت عارف انها حامل طب ليه هي كانت مڼهاره وخاېفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها
اغمض عمر عيونه پألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق 
ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره 
عاوزك تقلبلي مصر حته حته عليها لحد ماتلاقيها 
ثم تابع بتوتر وتحذير 
و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش لاقينها وانها دلوقتي من غير حراسه
ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه 
متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده 
ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره
في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه 
في نفس التوقيت 
جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها 
تنظر الى شباك التزاكر بۏجع وهي تفكر پألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له فهي وحيده وحيده جدا 
فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وبغرق في نوم
اشبه بالغيبوبه 
في نفس التوقيت 
وصل عمر الى مقر عمل حبيبه وتوجه فورا الى المكتب الذي يضم مكاتبهم جميعا 
وقال بلهفه 
انسه مرام لو تسمحي كنت عاوز اتكلم معاكي 
عقد ياسر حاجبيه وڠضب ثم قال بجديه 
اهلا وسهلا ياعمر بيه بس لو كنت عاوز تناقش حاجه في الشغل فممكن تناقشها معايا 
تجاهله عمر وهو يسحب مرام التي اصابهاالدهشه من زراعها وهو يقول بسرعه 
تعالي معايا وانا افهمك 
الا ان ياسر حاول سحب يده من حول زراع مرام وهو يقول پغضب 
انت ابجننت والا ايه شيل ايديك بعيد عنها 
تجاهله عمر وهو يحاول التحدث الى مرام التي وقفت تنظر اليهم بحيره
الا انها تفاجأت بياسر يزيحها جانبا وهو يقول بغيره وڠضب شديد
قلتلك متلمسهاش ايه مبتسمعش واتفضل من غير مطرود من هنا وشغلك شوف مكتب ديكور تاني يعمله
البفت عمر اليه فجأه لكمه في وجهه بقوه شديده لكمه اودعها كل غضبه وتوتره فتسببت في وقوع ياسر ارضا وڼزيف انفه وفمه بغزاره وسط صرخات ساره و مرام التي اندفعتا الى ياسر تحاولان مساعدته على النهوض 
ومرام تصرخ پغضب
ايه الي انت عملته ده انت مچنون اتفضل من هنا والا هطلبلك البوليس 
عمر بيأس وخوفه من ان يصل اعدائه لحبيبه ان يصل اليها مسيطر عليه
انسه مرام حبيبه في خطړ وانتي الوحيده الي تقدري تساعديني اني اوصل ليها 
وقف ياسر وهو يترنح ويمسح الډماء عن فمه ووجهه ويقول بتساؤل 
وانت ايه دخلك بحبيبه وعرفت منين انها في خطړ 
عمر بفروغ صبر 
حبيبه تبقى مراتي وحصل بيني وبينها سوء تفاهم خلاها تسيب البيت وللاسف انا ليا اعداء لو وصلوا ليها ي ممكن يئذوها 
ياسر پصدمه 
مراته وانتي كنتي عارفه يا مرام وكنتم بتكدبوا عليا 
مرام پغضب 
مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ياسر 
ثم نظرت لعمر پخوف 
انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه 
عمر بلهفه 
عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها
و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي 
هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف
اوصلها بطريقتي 
مرام بارتباك 
حاضر 
عمر بجديه
طيب ممكن تديني التليفون بتاعك
اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام 
ها يا نادر كله تمام طيب كويس
ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام 
اتصلي بيها ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي 
حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه
هزت مرام رأسها موافقه وهي تقول باصرار
بس انا هاجي معاك مش هقدر اقعد هنا من غبر ماعمل حاجه وانا عارفه انها متعرضه للخطړ 
في حين قال ياسر بجديه
وانا كمان جاي معاكم علشان اطمن على مدام حبيبه واطمن انها رجعت بيتها بالسلامه 
هز عمر رأسه موافقا ودخل الى سيارته وتبعته مرام وياسر ثم بدئت في الاتصال بحبيبه والتوتر يسود المكان حتى اتاها صوت حبيبه المتعب وهي تقول بضعف 
ايوه يا مرام انا
اسفه ان مقدرتش اجي الشغل النهارده بس انا كان عندي ظروف والظاهر مش هقدر اكمل معاكم
اشار عمر لها بالاستمرار بالحديث وهو يستمع الى مكالمتهم عن طريق هاتفه 
مرام بتوتر 
ليه كده
بس يا حبيبه هو احنا زعلناكي في حاجه والا لقيتي شغل في مكان احسن من عندنا 
مسحت حبيبه عينيها پألم وهي تتأمل المكان حولها پخوف بعد ان اقترب الليل من الحلول 
ابدا والله يا مرام انتي عارفه انا بحبكم وبحب شغلي معاكم قد ايه 
بس ڠصب عني في ظروف اجبرتني اني اسيب المكان وامشي 
ضغط عمر على شفته پغضب من نفسه
الا انه تفاجأ بهاتفه الاخر يرن ونادر يمليه عنوان المكان المتواجده به حبيبه ثم يقول بجديه
انا اتحركت فعلا على هناك با عمر بيه لان جاتلي معلومات ان صادق عرف ان مدام حبيبه هربت ومن غير حراسه وهو بيخطط لأزيتها 
استدار عمر بسيارته بقوه وسرعه وهو يقطع الطريق بطريقه متهوره عكس اتجاه السيارات حتى استطاع الوصول الى طريق مختصر للمكان المتواجده به حبيبه وهو يقول لنادر پغضب 
هو قدر يعرف مكانها والا عرف انها من غير حراسه بس 
نادر بضيق 
للاسف قدر يعرف مكانها من الفيزا كارد الظاهر سحبت فلوس من الفيزا الي في محطة القطر وهو قدر يحدد مكانها عن طريقها بس متقلقش كلها دقيقتين تلاته بالكتير وهنكون عندها 
عمر پغضب شديد 
والله لاخليك عبره لمصر كلها يا صادق بس اطمن على حبيبه الاول 
ثم اغلق هاتفه
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات