الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية خيوط العنكبوت لكاتبتها فاطمه الالفي

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


موجودة لأن الكلام اللي هقوله صعب الهانم تستوعبه
نظرت خديجة لابنها بقلق طمئنها بنظرة عيناه الحانية 
هتفت بتوجس
خير أسر فيه حاجة ومش عاوزني أعرف 
الكلام اللي هقوله صعب أسر يعرفه ولو وصله الكلام ده أكيد مش هيكون بخير خالص 
هتف سليم منفعلا
وضح كلامك واتكلم دغري مابحبش اللف والدوران
زفر انفاسه بهدوء ثم قال

الحړب اللي عملتها عليه لازم تنتهي وحالا وإلا 
قاطعة باستهزاء
وإلا ايه يا شاكر بيه سليم السعدني مابيتهددش ولا بيتجبر ينفذ أوامر 
نهض واقفا ونظر له پغضب 
أسر لو عرف أنك سبب ټدمير حياته الزوجية مش هيسكت لو وصله بس 
خبر أنك ورا إصرار نور على الإنفصال منه بسببك أنت مش بسبب حد تاني 
اكيد هيكرهك ده غير أن حالته الصحية هتدهور وهيفقد الثقة فيك وفي كل اللي حواليه
ثم القي نظرة أخيرة على والدته وقال
عقلي إبنك يا هانم بلاش يلاعبني بأسلوبه ده عشان اللي هيتحرق بناره 
هو أخوه مش أنا 
ثم سار بخطوات واسعة مبتعدا عن الڤيلا واستقل سيارته عائدا إلي فيلته 
يبتسم بانتصار فقد انتصر السحرة على الساحر وانقلبت لعبته ضده فهو 
يعلم أن ما فعله هو الصواب من أجل انقاذ حفيدته وشركته من الخسارة.
هتفت خديجة بقلق وهي تمسك بذراعي أبنها
سليم شاكر مابيهددش شاكر عاوز يخسرك اخوك اكيد نور وصلتله كلام 
ماحصلش وهو مصدق حفيدته وعشان كده جاي يساومنا أرجوك يا بني 
أبعد عن شاكر خالص عشان حياة اخوك أحنا ماصدقنا أن خد قرار الانفصال 
عن نور بلاش يعرف اي حاجة تانية ممكن تموته
ماتخفيش يا ماما شاكر مايقدرش يعمل هو بس ثرثار شويا و عنده علم 
أن اقدر اخرصه بس أنا سايبة حلاوة روح مش أكتر أسر خط أحمر ولو 
هو فكر يتعدا الخط ده مش هيكون في صالحه
يا بني يا حبيبي ريح قلبي وبلاش تقرب من شغله مش عشان خايفين منه
بس أنا بشتري راحة ولادي عشان خاطري 
حاضر يا امي خاطرك غالي ومش هقرب منه بس ده مش خوف منه ده 
عشان عاوز حضرتك تطمني وماتقلقيش ادعي بس لأسر يرجع بالسلامة
هو أنا عندي أغلي منكم ادعيلوا ربنا يسعدكم ويريح بالكم ويعمر قلوبكم
بالانسانه إللي تستحقه وتصونه
أبتسم لها بحب ثم التقط كفيها يطبع على كلاهما ق بله حانية ثم نظر لها بمرح قائلا
ينفع الشحط إللي قدامك ده ينام في حضنك انهاردة ولا كبرت عليه 
ابتسمت له بحنان ولمعت عيناها بفرحة ثم قالت
مهما كبرت حضڼ امك هيفضل يساعك ومتاح لك العمر كله 
ربنا يخليكي يا ديچا قلبي 
سحبت مقعده المتحرك ودلفت به المصعد وبعد أن توقف بالطابق الثاني 
وغادروا المصعد حركت المقعد الى حيث غرفتها ساعدته على أن يمدد 
ج سده بالفراش وعندما وضع رأسه أعلى الوسادة اغمض عيناه ليذهب في 
نوم هادئ ابتسمت هي ودثرته بالفراش وظلت جواره تمسد على خصلاته 
برفق وتتمنى داخلها أن يسعد قلبه ويحظي بالحياة التي يستحقها فهو 
مثله كمثل أي شاب من حقه أن يتمتع بحقه في الحب والزواج وتكوين 
أسرة وينجب الاطفال.
تنهدت بحزن عندما شردت لذلك التفكير ثم أغمضت عيناها هي أيضا ونامت 
قريرة العين بجانب ابنها الحبيب .
الفصل التاسع
كانت تسير حافية القدمين بمكان مظلم لا تعلم اين هي تتلفت حولها
كالتائهه التي ضلت طريقها وفجاة ظهر من خلفها كلب أسود كبير ينبح 
بصوته القوي يريد النهش بها ركضت بكل ما أوتيت من قوة وهو يركض 
خلفها ظلت تصرخ تستنجد بأحد لكي

يخلصها من ذلك الكلب ولكن صوتها لم يكن مسموع .
صړخت بكل قوتها وفتحت عيناها بفزع ثم انتابها نوبة من البكاء
يبدو بأنها كانت داخل كابوس مزعج.
فتحت سناء عينيها عندما استمعت لصوت صړاخ حياة نهضت من فراشها 
وسارت بخطواتها المتبطئه متوجهه إلى غرفة حياة للاطمئنان عليها .
دلفت الغرفة وشهقت پصدمة عندما وجدت ج سدها ينتفض أعلى الفراش وتبكي بنحيب اقتربت منها بحنو وجلست جانبها اعلي الفراش وحذبتها 
لاحضانها وظلت تهدهد عليها برفق وهمست بصوتها الحاني ما تيسر من 
القران الكريم وضعت كفها اعلي جبين حياة وهمست قائلة المعوذتين 
وسوره الاخلاص والفاتحة وختمت بأيه الكرسي ظلت ترددهم ثلاث مرات 
متتاليه ثم ربتت على ظهرها وقالت
ماتخفيش يا بنتي شكلك كنتي بتحلمي عشان مغيرة مكان نومتك 
همست حياة من بين دموعها وهي متشبثه باحضان سناء 
كابوس فظيع يا عمتو 
ضمتها برفق واراحت ج سدها بجانبها وهتفت بطمئنينه
انتي بخير يا حبيبتي ماتقلقيش وانا هنام جنبك وماتحكيش اللي شوفتيه في منامك
هدا ج سدها من الرجفة وظلت متشبثه باحضان سناء إلى أن غلبها النعاس 
أما عن سناء فظلت تردد بعض الآيات القرآنية إلى أن غفلت هي الأخري 
وكل منهما يحتضن الآخر بتشبث..
في الصباح ..
أستيقظ سليم وجد نفسه بغرفة والدته ولكن لم يجدها سحب المقعد
المتحرك خاصته ليجذبه إليه ثم رفع ج سده بذراعيه وجلس أعلى المقعد 
وضبط وضع اقدامه عليه ثم ضغط زره ليسير به مغادرة الغرفة ليذهب 
إلى غرفته لكي يبدل ثيابه ويتوجه إلى عمله .
وبعد أن أنتهى من استحمامه وارتداء ملابسه تطلع لهيئته داخل المرآة 
ومشط شعره ثم نثر عطره ونظر للمرآة ثانيا وجد عينان باكية تتطلع له 
اغمض عيناه وعاد فتحها ليتأكد منما راءه ولكن
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 95 صفحات