حكاية بقلم عزة العمروسى
انت في الصفحة 1 من صفحتين
إنتي بتعملي إيه طول النهار
راجع من الشغل مخڼوق لاقيت مراتي قاعدة في جنب بټعيط من تعبها وإرهاقها في الحقيقة مش أول مرة أقولها الجملة دي وكان كل كلامي عدم تقدير لمجهودها لمجرد إنها قاعدة في البيت.
وفي يوم كنت في عزومة عند ناس قرايبنا ولإن ابني عدي
قريب من قلبي خدته معايا .. وكمان هو خفيف الظل والكل بيستلطف كلامه وبيحبوا يهزروا معاه.
فرد صاحبي وقاله إيه ياشيخ عدي مستعجل كدا ليه
بقى ربنا ينادي علينا ونتأخر ياعمو
طيب ياسيدي سجادة الصلاة جوا في الصالون روح صلي.
هو حضرتك مبتصليش
فلاقيت عمر صاحبي بص للأرض وبلع ريقه بصعوبة وحاول ينسج كلام ويغير الموضوع.
فرديت وقولت كاف...
رد عدي بنرفزة وقالي
لا يابابا ماما كانت قايلالي إننا لو شوفنا حد مش بيصلي لازم ننصحه باللين الأول ونفضل نحاول معاه لحد ما يصلي ولما يدوق حلاوة الصلاة ويهجرها في الوقت ده بقى نقوله إنه نقض العهد بتاع ربنا
إن الوضوء سببا للمغفرة والمشي إلى الصلاة يرفعك درجة ويحط عنك سيئة وانتظارك للصلاة بعد الصلاة رباط والدعاء بين الآذان والإقامة لا يرد وبعد الصلاة تدعو الملائكة لك ما دمت في مصلاك!
فما بالك بقى يابابا بالصلاة نفسها
فجأة لاقيت صاحبي باس رأسه وقالي يلا ياسعد نتوضى
وإحنا في طريقنا للمسجد عدى وقف قدام بيت عمر وقال
وبدأنا فعلا نعد ومبسوطين بعدد الحسنات وكأننا أطفال!
ولما دخلنا المسجد عمر قال لعدي
ادعيلي ربنا يرزقني بأطفال حلوين زيك كدا ياعدي
لاقيت عدي ابتسم وقاله اوعدني الأول متسيبش ولا فرض وأنا ادعيلك تجيب أطفال كتير وربنا هيستجابلي كمان
لاقيت عمر بيضحك بعفوية وبيقوله
ده أنت واثق بقى
لاقيت عدي سكت لثواني وبعدين