حكاية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا
شهاب باريحية
ما تعلى صوتك يا بنت و لا انتي بتكلمي نفسك...
هند بابتسامة
يعني انت مسمعتنيش
شهابسمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع.... ثانيا بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا و مش مؤمن بيه
هند بحب
ماشي يا سي شهاب... هي جواه.
كانت بتحضر لنفسها أكل و نعيمة مش موجودة... حست بايده بتتلف حوالين خصرها و بيسند رأسه على كتفها
كل سنة و انتي طيبة يا ست البنات ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح
غزال
عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل و بعدين الموضوع مش مستاهل يعني أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت
طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة
غزالبس أنا مزعلتش
شهاب بص في عنيها غزال حاولت تتلاشاه
أنا مش زعلانة و عارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك و المسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش
شهاب بجدية
حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة و أنتى طيبة.
غزال ابتسمت و كأنها مش مهتمة و كملت تجهيز الأكل بانشغال و هو خرج من المطبخ
غزال طول اليوم مشغولة مع هند و نعيمة بيتكلموا و يجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة...
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا
غزال قعدت على الكرسي و هي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم
انا خلاص فرهدت
هند
انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة... ياله قوم اطلعي ارتاحي و انا و نعيمة هنشطب المواعين دي ياله
بجد....
هند
اه و بعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي و انا هخلص دا و اطلع أنام ياله بقا اطلعي
غزال ابتسمت بارهاق و قامت طلعت اوضتها دعاء أحمد
فتحت الباب و دخلت قفلته وراها و شغلت النور
لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة و مطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ
وقفت مصډومة و هي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة
اخدتها بدهشة و إعجاب طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه
و سلسله هادية جدا
راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب و الخمار
لبستهم بسعادة و إعجاب اخدت وردة بيضاء من علي السرير و ابتسمت بهدوء
غزال بحماس و سعادة
انت اللي عملت الحاجات دي
شهاب قرب منها و ابتسم
هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة...
غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه من اول و جديد
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف
بيظهر لما يغضب و حقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جدا لكل اللي حواليه...
اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه.....
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة
اتغيرت من يوم جوازهم
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه..
تاني يوم العصر
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون
صباح دخلت الصالون بضيق و ڠضب من وجوده رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع
الا قوليلي يا صبوحة ايه اللي رجعك للمكان دا تاني و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك
صباح بحدة
و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا....
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمد
رجب
رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ... علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع و مش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة
او تقوليلي اللي رجعك ...
صباح
استغفر الله العظيم.... دا انت تلقيحة
في نفس الوقت جرس الباب خبط صباح اتوترت و قامت تشوف مين
بصت من العين السحرية كان رأفت
صباح لنفسها
أيه اللي جابه دلوقتي دا
فتحت الباب رأفت بصلها بشك و استغراب و هو شايف توترها
مالك يا صباح مش على بعضك ليهكأنك مش عايزانى أجي
صباح
ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصېبة اللي بلتني بيها
رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون
أبتسم بسخرية و هو بيقعد
ازايك يا رجب... ياااه بقالي كتير مشوفتكش
رجب و هو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة
متشوفش وحش يا رأفت بيه...
صباح پغضب و عصبية
رأفت انا عايزاه ارجع مصر انا بقولك اهو... شهاب لو ركز معايا هيعرف اني في المنصورة حتى لو في مكان بعيد اوي