الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية حمزة بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 60 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ترفع حاجبيها بشكل مضحك قائلة لا والله ماقصر
خالد طب وانا ياديجا
خديجة ضاحكة انت خلودى وبس انا قلت لبابا كده
خالد ضاحكا وهو يرفعها للأعلى وانا موافق ياست ديجا
لازم توافق طبعا دى أوامر الاميرة ديجا
كان هذا صوت حمزة وهو يدخل ومعه مجموعة من الأشخاص بيدهم الكثير من الأشياء ليصطحبهم للأعلى مستأذنا من خالد ورقية على أن يعود بعد دقائق وبالفعل ماهى الا بضع دقائق حتى عاد إليهم وهو يودع من كانوا بصحبته بالأعلى ويشكرهم
رقية بمكر انت كنت جايب ايه معاك ياحمزة
حمزة بمشاغبة شوية غيارات و شرابات
ليضحك خالد ورقية بشدة مع ابتسامة هادئة من حياة لحمزة اما حمزة الذى اشفق عليها من تآكل أفكارها فنهض واقفا وهو يحمل خديجة ويسحب حياة من كفها وهو يقول بمرح تعالوا اما افرجكم كده عليهم عشان تشوفوا مقاسها مظبوط واللا ايه
ليصعدوا جميعا وسط قفشات خالد ورقية ورهبة من حياة التى وجدت حمزة يقودهم إلى غرفة جانبية بجانب غرفة خديجة وما ان فتحها حتى وجدت فراش للرضع وبعض مستلزماته وبعض مستلزمات الأطفال حديثى الولادة وسط تهليل رقية وخالد وبالطبع خديجة التى كانت تحتفل لاحتفالهم دون ادراك للاسباب
اما حياة فكانت تحرك عينيها الممتلئة بالدموع وسط المستلزمات والفراش الصغير الذى يرقد بداخله الطاقم الذى اشتراه حمزة من المدينة المنورة أثناء زيارتهم لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تعود لعينا حمزة المثبتة عليها بحنان وشغف ثم مد يديه وهو يهمس باذنها مبروك ياحبيبتى مبروك يا ام عيال حمزة وكأنه قد أعطاها الأذن بالافراج عن مشاعرها لتنخرط فى نشيج طويل طويل وكلما ظنوا انها على وشك الهدوء يجدوها تنخرط فى نشيج جديد أقوى ولا تريد الخروج من زوجها وسط تعاطف الجميع لتقترب منها خديجة وهى تهزها من خصرها قائلة بصوت ېهدد بالبكاء ماااما انتى بتعيطى ليه لتخرج حياة على الفور من بين اذرع حمزة وتنحنى لتجلس على قدميها أمام خديجة وهى تارة تمسح دموعها وتارة تمسح على وجه خديجة ثم قالت لا يا قلب ماما انا بس فرحانة اوى
خديجة

طب بتعيطى ليه
ليمد حمزة يديه الاثنين ليسحب حياة بيمينه يساعدها على الاعتدال ويسحب خديجة بيسراه ليرفعها على كتفه وهو يقول اصل ماما ياستى جعانة وعاوزة تاكل واحنا اتاخرنا على الاكل
خديجة طب ياللا بسرعة عشان ناكل
حمزة طب مش لما تعرفى الأول الحاجات دى بتاعة مين
خديجة بتاعة النونو اللى هتجيبه عمتو
خالد ضاحكا شفت بقى كان المفروض تجيب اتنين
حمزة بمرح لا ياحبيبى لما تثبت كفائتك الأول وتجيبلى تحليل ممضى من اتنين دكاترة ابقى اشوف الحكاية دى ثم الټفت لخديجة قائلا السرير ده بتاع البيبى اللى فى بطن ماما
خديجة وهى تصرخ بفرحة وتصفق بيديها بجد ياماما يعنى مش عاوزين البيبى بتاع القردة
لتشهق رقية وهى تنظر لحمزة بغيظ عاجبك كده مطلع البت مصلحجية اول ماستغنت عن خدماتى رجعت لعادتها القديمة ثم انا غلطانة انى أجلت سفرنا وجيت عشان احتفل معاكو

ترقد خديجة على فراشها استعدادا للنوم وتجلس حياة بجوارها تقرأ لها إحدى القصص المصورة بيدها ويجلس حمزة على الطرف الآخر من الفراش يراقبهما بحب وسعادة لعلاقتهما معا
خديجة ماما. هو البيبي اللى فى بطنك هييجى امتى
حياة لسه مش عارفة ياقلبى.. لما الدكتور يقوللى هقوللك على طول
خديجة انا عاوزة بنت عشان تلعب معايا
لتضحك حياة ويتدخل حمزة فى الحوار قائلا حبيبتى مش احنا اللى بنحدد هو ولد ولا بنت ربنا هو اللى بيحدد
خديجة بس انا عاوزة بنت
حياة لو بنت هتلعبى معاها وتاخدى بالك منها ولو ولد هتاخدى بالك منه لحد ما يكبر. وهو لما يكبر هياخد باله منك ويدافع عنك من الاشرار
لتبتسم خديجة بسعادة وهى تتخيل ماقالته حياة ثم قالت خلاص هاتيلى بنت العب معاها وولد يدافع عنى
لينخرط حمزة فى الضحك مع ابتسامة واسعة من حياة وهى تتمنى من ربها ان يرزقها الخير فيما تتمناه
حمزة وهو ينهض ياللا أميرة بابا بقى تنام عشان تحلم احلام حلوة
فى غرفة نوم حمزة وحياة
حياة بجد مبسوط انى
59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 61 صفحات