حكاية فتاة يتيمة الأب
اعتبريني كوالدك.
هنا اغرورقت عيني رغد بالدموع متذكرة والدها وكيف صار حالها بعد فقدانه أحمد مسح الدموع عن عينيها في تعاطف معها على حالها المقطع للقلوب لم تدري رغد وإلا وهي متذكرة والدها والدموع تسيل وتنجرف من عينيها وكأنها ترى والدها بعد سنوات طوال من الانتظار.
أحرجته باندفاعها في مشاعرها اللاعقلانية ولكنه التمس لها عذر فقدها لأبيها وخاصة كانت لتوها تحكي له ص القريب وعن والدتها قاسېة الطباع معها وعن كيفية تعاملها وأخيرا عن حبيبها الذي وجدت معه الخلاص من كل متاعب حياتها وعن قرارها المنتظر في قبولها عرضه بالذهاب إلى المحكمة وعقد قرانهما ووضع والدتها أمام الأمر الواقع.
أحمد أحببتها عندما كنا بعامنا الجامعي الأول كنا بكلية الحقوق لقد كانت من عائلة فاحشة الثراء أحبتني بكل ما تعنيه كلمات المحبة تقدمت لخطبتها ولكن جميع من بعائلتها أصر على أنني طامع فيما تملك وفي لقب واسم عائلتها تحدينا الدنيا سويا وتجاوزنا
للغاية فسرعان ما عاد والدها فقد كانت وحيدته ولا يملك من الأبناء سواها ساعدنا كثيرا وقام بفتح مكتب في منطقة راقية للغاية وتم التوصية علينا من قبل أشهر المحاميين بعصرنا مضينا سويا عشرين عاما كانت المعضلة الوحيدة بحياتنا أنها كانت عقيم لم يشأ لنا سبحانه وتعالى بالإنجاب تحملتها كثيرا فقد كانت فظة الأخلاق معي دوما وفي النهاية اتهمت من قبلها بأنني طامع في مالها ولهذا السبب لا أتكلم معها في موضوع الحمل وأنني أريد لي أبناءا تحملت كثيرا حتى جاء اليوم الذي أخذت كل شيء على الرغم من كوني لم أدخر من وقتي ولا جهدي في العمل سويا طردتني من منزلي وأخذت سيارتي ولم أعد أذهب إلى مكتبي.
أحمد رغد إنني أمتلك الكثير من المال ولكنني تعبت من كل حياتي أو بالمعنى الأصح من وسط الأثرياء الذي كنت أعيش به لذلك قررت العيش هنا حتى أشعر بالسلام الداخلي الذي تخليت عنه من زمن بعيد.
رغد وهل ما زلت تحبها
أحمد صراحة لم أستمر في حبها فبعد مرور أول خمسة أعوام تغير كلانا وأصبحت حياتي روتين لابد من القيام به لم يعد كلانا
المراهقة بكل أحوالها المتقلبة ولم تنضجا
بعد فأي
قرار تتخذينه ستندمين عليه فيما بعد.
رغد أتعلم