الجمعة 29 نوفمبر 2024

حكاية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري

انت في الصفحة 27 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

لو قولنا انك ليكي فضل عليهم فده يخليهم يتمنو رضاكي
نظرت نحوه بدهشة ليكمل مفسرا
طائف ياريت تسمعيني من غير ما تقاطعيني ...... اولا لازم نمثل اننا بنحب بعض ..... همت بالاعتراض لكن اوقفها بإشارة من يده .... مفيش اي حل غير كده
آيات بعدم رضا مش فاهمة
طائف البوليس بقاله فترة مركز جدا مع تحركاتنا سواء انا او

غيري من اعضاء ماڤيا روسيا و اللي ليهم ايادي فى مصر ..... و الكبار عارفين بده فكل اللي هنقولو انهم قدرو يوصلو ليا و بيحاولو يوقعوني ..... و انتي ضمن خطتهم ...... نظرت نحوه بدهشة .......... هما تحرو عنك كويس جدا بس لحسن حظنا مقدروش يوصلو لمعلومة اننا فى علاقة و بكده مكنش عندهم اي مانع انهم يضموكي لصفهم
اكملت آيات بتفكير وانا بلغتك بكل ده و اصبحت انت اللي بتتحكم فى اللي بيوصلهم عنك
اومأ نحوها بهدوء لتهب واقفة قائلة
آيات بإعتراض ده فيلم عربي و مكشوف كمان .... انت مفكر انهم هيصدقو التخريف ده و لو حكاية البوليس دي كلها كدب فى كدب ... انت اټجننت بتتبلا على البوليس كمان
طائف مش شغلك ... انا هتصرف و هغطي على الموضوع ..... انتي مش متخيلة قلقهم من تحركات البوليس الاخيرة اد ايه ... ده هيخليهم ميفكروش بإتزان و هيشوفوكي كنز ........ وحتى لو كانو شاكين فى الحكاية فمستحيل يخاطرو انهم و فيه احتمال ان البوليس عينه هتبقى عليكي
نظرت له آيات بقلق و حيرة ليهتف بها قائلا
طائف الاختيار ليكي بس عايزك تفهمي ان مفيش مخلوق هيعرف بالتفاصيل دي حتى علا و ..... وآسر
نهاية الفلاش باك
استيقظت من افكارها تلك على شيء بارد لامس شفتاها لتتسع عيناها من الصدمة فإذا به يجلس مباشرة امامها يمسك بملعقة الطعام موجها اياها ناحية فمها لتتراجع فورا الى الخلف
آيات بتوتر انت .... انت بتعمل ايه 
طائف ببراءة مصطنعة بأكلك ........ عمال انادي عليكي و انتي ولا هنا ... اللي واخد عقلك
آيات بتلقائية سلامة عقلك
ترك ملعقة الطعام لينظر لها بدهشة
طائف افندم
آيات آآآ اصل بصراحة انت آآ..........
طائف قولي .... عايزة تقولي ايه 
آيات بتوتر بصراحة بقى انت متغير من امبارح وانا بدأت اقلق
ابتسم نصف ابتسامة لينظر لها متسائلا
طائف متغير ازاى بقى 
آيات يعني چنتل كده و هادي و كيوت
نظر لها بإستنكار هاتفا بحدة و خشونة
طائف كيوت 
وهب واقفا مبتعدا عن الفراش يهتف بها بجمود
طائف طب خلصي بقى اكلك خلينا نخلص
آيات بدهشة نخلص 
طائف مش قارفة دماغى من ساعة ما فوقتي عايزة اروح عايزة اروح مبحبش المستشفيات ..... اهو عشان انا چنتل و هادي و كيوت هروحك البيت
ثم تركها وحيدة متجها للخارج فى حين همست هي لنفسها قائلة
آيات بدهشة ده اټجنن ده ولا ايه
اما بالخارج فكان يستند بظهره على باب غرفتها يهتف بحنق
طائف على اخر الزمن طائف العمري يتقاله كيوت ......... ثم ابتسم بسخرية ...... شكلها هتطلع عليك القديم و الجديد يا طائف
بإحدى مراكز
الشرطة
................ انت هتستهبل منك لبه يا روح امك ............ يعني ايه مش عارفين الشحنة تبع مين 
صړخ بها المقدم حازم نشأت للرجال المقبوض عليهم اثناء مداهمة الميناء بالليلة الماضية و كانت ستدخل البلاد من خلالهم
ظلو جميعا على صمتهم ليهتف بهم مرة اخرى
حازم ورق مفيش .... عمال كلهم اتصفو ... ايييييه ملكمش كبير لا و مش كده و بس كمان بټضربو ڼار علينا ده ايه الجبروت ده فاكرينها سايبة.. ده انتو ليلتكم سودة معايا
هتف احد الرجال بضعف وخوف مصطنع
احد الرجال بخبث انا هقول كل حاجة ياباشا بس ارحمني
نظر باقى الرجال ناحيته بترهيب و تحذير ليهتف بهم
حازم اييه ما ټضربوه احسن ....... ولا فاكرين كل الناس اغبية زيكم بتفدي ناس مش هتفكر فيهم للحظة ...... ثم اتجه بأنظاره نحو الرجل ليردف بهدوء ........ ها بقى قولي تبع مين الشحنة دي
الرجل بخبث هقول يا باشا ......... الشحنة تبقى تبع طائف بيه
حازم بحيرة طائف بيه مين 
الرجل بلهفة طائف بيه يا باشا .... طائف بيه العمري
اتسعت حدقتا حازم بدهشة ليتسمر مكانه محاولا استيعاب خطۏرة ما تفوه به هذا الرجل
آيات بخجل يغلبه ضيق مصطنع ممكن تنزلني بقى
هتفت آيات معترضة على حمل طائف لها والذي فاجأها بفعلته تلك فور استعدادها للرحيل ليضع يديه الاثنتان احداها تحت فخذيها و الاخري
خلف ظهرها رافعا اياها نحوه فى حين لفت هى يدها بتلقائية حول عنقه خوفا من السقوط ارضا
حاولت الاعتراض مرارا و تكرارا لكن تجاهلها تماما و سار بها حتى اصبحا الان خارج المستشفى فى انتظار السائس لاحضار السيارة من موقف السيارات التابع للمشفى
سمعت زمجرته لتجده بعدها يهتف بضيق
طائف اهدي بقى..... لو نزلتك و استنيت .. على مشيتك دي مكناش طلعنا من المستشفى الا بكرة
آيات بصړاخ بتتريق حضرتك ما هو كله بسببك
هم بالصړاخ عليها لكن قاطعه وصول سيارته ليسلمه السائس المفاتيح ويتجه هو نحوها حاملا آيات ثم يضعها بحذر فى الكرسي الامامي و يتجه هو بعد ذلك نحو مقعد السائق و يبدأ بالقيادة
ظلت تراقبه بعيون متقدة حتى لفت انتباهها صوت رنين هاتف ما يشبه رنين هاتفها انتبهت لما تسمعه حتى سمعته يتأفف بضيق لتعقد حاجبيها بدهشة
آيات ده .... ده صوت موبايلي
الټفت نحوها بنظره يحدث بها لثوان ثم عاد بكامل انتباهه للطريق متجاهلا

اياها
توقف الرنين ليعود مرة اخرى ليضع احدي يداه بداخل سترته مخرجا هاتفها لتنظر نحوه بغيظ
آيات ايه اللي جاب موبايلي معاك ... هات
مدت يدها لتخطفه منه فى حين نظر هو سريعا لهوية المتصل ليجده آسر اكفهرت ملامحه و شد على كفه الممسكة بالهاتف ثم ما لبث ان ألقاه من نافذة السيارة
وجدها لتصرخ به بشدة
يتبع ........
الثالثة والعشرون الي السادسة والعشرون
آسر پغضب انت فين يا زفت مش بترد على تليفونك ليه
هتف بها آسر بإنزعاج اثناء قيادته للسيارة ..... لا يري امامه سوى الڠضب و القلق ..... يهاتفها عدة مرات دون رد منها و في الاخير ينقطع الاتصال و بعده تغلق الهاتف نهائيا .. ينهشه القلق و الخۏف من فكرة اصابتها بأي سوء ......... واخيرا جد مؤنس يجيبه پخوف
مؤنس آسف يا باشا كنت بتكلم مع الرجالة و بشوف ايه اخر الاخبار
آسر حسابك معايا بعدين يا مؤنس .......... ها عرفت هي فين دلوقتي 
مؤنس بتوتر آآآه يا باشا
آسر بلهفة ها إخلص ........ فى بيتها 
مؤنس لا ياباشا هما طلعو من المستشفى على بيت طائف
ضغط فجأة على فرامل السيارة لتتوقف بقوة و يرتد جسده قليلا الى الامام ....... اكفهر وجهه و شابه الڠضب و الغيظ ليهتف قائلا
آسر بصړاخ مستشفى ايه و ايه اللي يوديها بيت طائف 
مؤنس معرفش يا بوص بس باين انها كانت محجوزة فى المستشفى من امبارح و بعدها راحو على فيلا العمري .... ثم اكمل بتوتر و حذر ...... و بيتهيألي يعنى يا باشا انها كانت هناك الفترة اللي فاتت دي
آسر بصړاخ و جنون طائف طائف طائف .............. ايييييه مش هخلص منك انا
ثم اغلق الهاتف ليلقيه على المقعد بجانبه و يشد بيده على عجلة القيادة ثم يعيد تشغيل السيارة .. يقودها بعصبية و وجهته معروفة .... يقسم ان يعيد كل شيء الى سابق عهده بأي وسيلة
بفيلا العمرى
وصلا الي المنزل ليهبط بعصبية من سيارته متجها نحوها و يفتح الباب المجاور لها فجأة حاملا اياها مرة اخرى ... همت بالاعتراض لكنه وجه اليها نظره الجمتها و جعلتها تبتلع كلماتها ..... دخل بها المنزل ثم توجه بها نحو غرفتها ليضعها بحذر على الفراش و يعتدل بوقفته ينظر اليها بصمت محاولا استرجاع بعضا من هدوئه ... لا يريد حدوث شجارات بينهم لا طائل منها سوى افساد علاقتهم و تخريبها اكثر ......... يريد و معرفة حقيقة مشاعرها نحوه و فكرتها عنه لكن يخشى التسرع و انقلاب الامر عليه لذا يجب التريث و التفكير و تحسين الاوضاع بينهم ... يكفى بتلك الفترة ان يحسن من صورته امامها و الحصول على رضاها و بعده يكون لكل مقال مقام
طائف بهدوء اسمعيني كويس حركة كتير مش عايز ... منى موجودة اي حاجة تحتاجيها اطلبيها منها انا منبه عليها تاخد بالها منك
آيات بتوجس طب و الشغل 
طائف بحدة غير مقصودة شغل ايه فى الحالة اللي انتي فيها دي ...... انا وافقت انك تطلعي من المستشفى عشان اعتراضك انك تفضلي هناك و اللي الظاهر كده انك عندك عقدة منها ... بس الچرح لسة جديد و محتاج راحة فياريت تنفذي كلامي و الا هرجعك المستشفى و هما يتصرفو معاكي
نظرت له پخوف من حدته و عصبيته المبالغ بها لتبتلع ريقها بقلق و تومأ له بهدوء
ذفر بضيق .... لا يعجبه استسلامها و خۏفها منه .. يريدها عنيدة مستفزة كما كانت من قبل .... لكن يبدو ان خۏفها سيخدمه هذه الفترة فهو لا يريد منها معاندته بخصوص سلامتها و صحتها
قطع افكاره طرق على باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول
طائف خير يا منى 
منى بتوتر آسفة لمقاطعتكم يا باشا بس فى ناس تحت مستنيين حضرتك
عقد حاجييه بتعحب
طائف ناس مين دول 
منى بتلعثم ممم مش عارفة يا بيه بس باينلهم بو.... بوليس
حجظت عينا آيات لتنظر له پخوف و قلق فأسوأ كوابيسها مؤخرا يتحقق
نظر نحوها بصمت يدرك مخاوفها و هو الاخر يتعجب لحضور الشرطة الي منزله لكنه يعلم استحالة ان يشي احد رجاله به لذا ما سبب مجيء الشرطة ... تنحنح بقوة قبل ان يسمح للخادمة بالذهاب فتتركهم سريعا متجهة الي الاسفل
هم بالحديث لكنه وجدها سبقته لتهتف فى قلق
آيات بحدة البوليس تحت ..... انا قولتلك اننا روحنا فى داهية مصدقتنيش ... اشرب بقى
طائف بهدوء انا مش فاهم انتي قلقانة اوي كده ليه انا واثق ان محدش يقدر يفتح بوقه و لا يجيب سيرتي و لنفرض انه حصل انتي ملكيش اي دخل ...... انتي لا شوفتي حاجة ولا تعرفي بأي شيء حصل ..... ثم اتجه ناحية الباب يهم بالخروج قائلا ...... زي ما قلت تفضلي فى السرير ومش عايز عناد ... هشوف ايه الحكاية و هرجعلك تاني
راقبته يخرج بهدوء من الغرفة و يغلق الباب خلفه لتنظر هي الي سقف الغرفة و تتنهد بعمق
آيات نفسي يبقى عندي نص

برودك ده يا أخي ..... انت اييييه تلاجة
هبط الدرج بهدوء و ثبات ليجد افراد الشرطة ينتظرونه بالاسفل ..... اتجه نحوهم يحدق بهم ببرود و غرور فيتقدم منه احدهم قائلا بإحترام
العسكري طائف بيه .. آسفين على ازعاج حضرتك بس معانا استدعاء لحضرتك من النيابة
لم تتغير ملامحه و بقى
على صمته ليتنحنح الرجل بتوتر و
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 46 صفحات