الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 50 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


أسوء أنواع البشر تكون أيه غير حقيره 
ترك علام الغرفه دون رد وخرج
بغرفة سعد دخل علام قائلا كامليا بيتقول أنها مش السبب وأن آيه هى الى سابت نفسها توقع عالسلم 
لتبكى آيه بحرقه أنا الى سيبت نفسى أقع ليه عايزه أموت جنينى ولا ممكن أموت أنا كمان فى حركه زى دى 
دخلت الحاجه رقيه الى الغرفه تقول كل ده نصيب وكان هيحصل أنا واثقه أن كامليا عمرها ما تعمل كده بس الموضوع خلاص خلص وأنتهى وربنا يعوض على سعد وأيه وكل واحد يروح أوضته وأنتى يا أحلام أطمنى على بنتك وروحى لجوزك العيان 

لتقول أحلام لأ أنا هفضل مع بنتي لحد ما أطمن
عليها 
لترد رقيه قولت أطمنى عليها سعد هنا وتنظر الى تيسير بسخريه قائله وكمان تيسير بتحبها زى بناتها وكمان فى نعمه مالوش لازمه وجودك 
ويلا يا نمر انت وعاطف على أوضكم
أطلعوا أرتاحوا
ردت أيه قائله وهى تنظر لوالداتها روحى أنتى لبابا ومټخافيش عليا زى ماما الحاجه ما قالت فى هنا كتير لو أحتاجت حاجه هيساعدونى 
لتقول أحلام براحتك بس هبقى أتصل أطمن عليكى 
لتغادر ويغادر من خلفها كل من بالغرفه عدا علام ورقيه 
لتقول رقيه تعالى معايا يا علام وتنظر لأيه قائله قدر ومكتوب ربنا يعوض عليكم تصبحوا على خير 
لترد آيه وصوتها مخټنق بالدموع وأنت من أهل الخير 
ليرد سعد التائه وانتى من أهل الخير يا جدتى 
دخلت رقيه وخلفها علام التائه هو الأخر كل الأدله ضد كامليا 
قالت رقيه رقيه حمد لله على سلامتك يا علام ربنا وفقك فى سفريتك
رد علام شكرا أيوا الحمد لله مضيت معهم عقود مناسبه لنا 
لتقول رقيه طيب الحمدلله كويس روح لكامليا أنا متأكده أن كامليا عمرها ما تعمل الى أيه قالت عليه يمكن مش أنا الى ربيت كامليا من صغرها بس دى تربية كريمه ومنصور وكريمه بالأكتر وكريمه تربيتى أنا وعارفه ربت بناتها أزاى الى حصل أى انكان نصيب وكان هيحصل ربنا يعوض عليهم روح لمراتك وصدقها أنا متأكده أن كامليا بريئه
بعد قليل دخل علام الى غرفته 
لتنتفض كامليا واقفه تقول طبعا صدقت كدب آيه زى كل الى هنا 
رد علام بأختصار أنا لا مصدق ولا مكدب والى حصل أى نكان نصيب وياريت تقفلى على الموضوع ده وحاولى تتجنبى آيه فى الأيام الجايه مش عايز أحتكاك معاها 
ليدخل الى الحمام ويخرج بعد قليل يتجه الى الفراش نائما أحدى يديه على عينه يقول ياريت تطفى النور أنا عايز أنام 
لتقوم كامليا بأطفاء الضوء والأتجاه للنوم على الفراش 
لتنام على ظهرها تشعر بخيبة أمل 
بعد مرور ثلاثة أيام 
صباحا 
ببيت الفهداوى
دخل ركن الى الغرفه التى لا يدخلها الا لتغير ملابسه وينام بغرفه أخرى تجنبا للشجار مع كشماء 
وجد كشماء تجلس على الفراش ليتجه الى الدولاب
يأخذ ملابس له ويتجه الى الحمام ويخرج بعد قليل يقف امام المرآه يضع عطره 
لتنزل كشماء من على الفراش قائله پغضب هو أنا هفضل محپوسه هنا كتير 
ليرد ركن ساخرا محپوسه طلبتى حاجه ونقصت او مجتش لحد عندك 
ردت كشماء أنا مش عايزه أفضل هنا كفايه خلينا ننهى الجوازه دى بقى انا محپوسه هنا مفيش حارس راضى يخلينى أخرج بناء على أوامرك لهم 
لينظر ركن لها قائلا علشان تعرفى ان أمرى انا الى هيمشى 
لتقول كشماء بتعصب كفايه يا ركن أنا بكرهك ومش عايزة أفضل هنا 
نظر بعين صخريه لها
ويتركها دون الرد مغادرا ېصفع خلفه الباب 
بمنزل النمراوى 
خرج علام من الغرفه 
لتصحو كامليا لديها شعور سىء لا تعرف ما سببه أيه قلبت معظم من بالبيت ضدها حتى ذالك الصغير ريان الذى كان يبحث عنها للعب معها حين حاولت تقبيله بالأمس هرب منها وتحدث خائڤا أنتى بتكرهينى وانا كمان بكرهك أنتى كنتى عايزه تموتى ماما وموتى أخويا الى كان فى بطنها صډمتها من حديث هذا البرئ كانت قاسيه 
علام لم يصدق برائتها ولم يكذبها أهون عليها أن يكذبها من ذالك الصمت 
على طاولة السفره جلس الجميع عدا كامليا وسعد 
شعرت رقيه بحزن شديد كامليا تتجنب نظرات الاتهام الكاذب لها وتبتعد عن العائله حتى لا تشعر بالظلم أكثر من ذالك 
رن هاتف علام 
ليترك الطعام ويخرج للرد على سعد
أنصدم مما سمع عقله لا يصدق يقول له أنت متأكد 
رد سعد انا شوفت بنفسى فض المظاريف 
ليقول علام بتعصب تمام 
أغلق علام الهاتف وهو يمسكه بقبضة يديه من شدتها تكاد تحطمه 
ليجد خلفه عمه عاطف قائلا كان سعد الى بيطلبك 
ليرد علام أيوا هو 
ليبتسم قائلا فوزنا بالمناقصه 
رد علام لأ مش أحنا الى فوزنا بها الى فاز بالمناقصه هو فادى الديب 
أنصدم عاطف قائلا أزاى فادى معندوش لا الأمكانيات الماديه ولا الأنتاجيه الى عندنا 
رد علام مش دا المهم دلوقتى ممكن مع الوقت يحسنهم لكن الطريقه الى فاز بها بالمناقصه هى الى مفاجأه ليا 
ليقول عاطف ليه قدم رشاوى وعمولات 
رد علام ياريت فادى فاز بالمناقصه بالملف الى أتسرق من هنا فى البيت يا دوب غير بعض الأرقام أنما الخطط الأنتاجيه وطريقة التوريد والتعاملات نفسها الى أحنا كنا مقدمينها 
أنصدم عاطف قائلا قصدك أن فى حد سرق الملف وعطاه له بس مين 
رد علام ودا الى لازم أعرفه دلوقتى
نادى علام على جميع الشغالات بالمنزل 
ليقفوا أمامه كلهن
ليقول دلوقتى مفيش حد من خارج البيت بيدخل البيت ويتحرك فى جميع الغرف غيركم مين الى نضف اوضة المكتب يوم عيد ميلاد كامليا 
لترد أحدى الخادمات أنا الى نضفتها 
لينظر علام لها كان فى ملف أزرق محطوط وضاع راح فين 
ردت الخادمه
أنا محركتش أى ملف من مكانه ونضفت الاوضه قبل ساعتك ما تدخل الاوضه وبعدها مدخلتهاس
تانى 
لترد أحدى الخادمات انا شوفت الدكتوره كامليا طالعه من أوضة المكتب بعد سيادتك مخرجت بشويه 
أنصدم عاطف وكذالك علام 
ليتركهم ويصعد الى غرفته 
دخل علام الى الغرفه يفتح الباب بقوه لدرجه خضت كامليا التى كانت تجلس على أحد المقاعد وبيدها هاتفها التى أغلقته فور دخوله بهذه الطريقه 
لتقف تنظر لعلام قائله فى أيه أيه سبب دخولك بالطريقه دى خضتنى 
رد علام بتريقه سلامتك من الخضه كنتى بتكلمى مين كده عالصبح 
ردت كامليا مفيش حد 
ليأخذ من يدها الهاتف ويقوم بطلب أخر رقم ويفتح الاسبيكر 
ليرد قائلا أيه يا بنتى أنتى مش لسه قافله الخط فى وشى وقولت ماليش مزاج أتكلم رجعتى فى رأيك 
ليغلق علام الهاتف قائلا مين ده 
ردت كامليا دا زميل ليا تقدر تطلبه تانى وتستجوبه 
ليلقى علام الهاتف بقوه على الفراش
قائلا ممكن أعرف أنتى دخلتى يوم عيد ميلادك المكتب بعد ما أنا خرجت 
ردت كامليا بحسن نيه أيوا كنت بدور عليك ولقيتك خرجت 
ليقول علام كان فى ملف أزرق موجود عالمكتب طبعا شوفتيه 
ردت كامليا أيوا شوفته بس أيدى ما أتمديتش عليه ليه 
ليرد قائلا الملف دا كان بتاع المناقصه الى ضاعت منى و أتسرق وحضرتك أخر واحده دخلت المكتب وبعدها أختفى 
لتنظر كامليا قائله قصدك أيه أنت بتتهمنى أنى انا الى سرقته 
وهسرقه ليه 
رد علام قائلا انا متهمتكيش 
ردت كامليا أمال بتقول أيه دلوقتى 
غادر علام الغرفه سريعا رأسه تفور كل الادله ضد كامليا لا يريد عقله ولا قلبه أن يصدقان 
انهار عقل كامليا من أتهامه الصريح 
لتقرر هى الأخرى نفس النهايه لأختها
خرجت كامليا خلفه من الغرفه ونزلت لكن ليس لتلحقه وتبرر له 
بل بحثا عن كريمه التى وجدتها تجلس مع رقيه تتحدثان 
لتقول كامليا ماما 
بمجرد أن سمعت نداء ماما أنتفضت شعرت بسوء 
لتقول لها تعالى معايا 
أستغربت رقيه الوضع 
لتقول فى أيه يا حبيبتي 
لم تستطيع كامليا الرد عليها 
لتقول كريمه انا هروح معاها عن أذنك يا عمتى
دخلت كريمه بكامليا لغرفتها 
لتمسد كريمه على ظهرها قائله أيه الى حصل لدا كله 
لتسرد كامليا لها ما قاله لها علام 
لتقول كريمه يعنى هو أتهمك پضياع الملف ده مباشر 
لتمسح كريمه دموع كامليا قائله طيب روحى أنتى أوضتك دلوقتى وأنا هشوف أيه حكاية الملف ده 
وهعرف أرد لك كرامتك
فى البيت دا أزاى
وقف علام بغرفة المكتب يكاد عقله يجن يتمنى ان ينتهى هذا الکابوس لكن تلك الصوره التى أرسلت لهاتفه كانت النهايه 
اطارت
الباقى من عقله ليتأكد
وقف علام ببهو البيت ينادى بعلو صوته على كامليا 
لتنزل أليه 
بعد قليل كانت تقف أمامه وجميع العائله مجتمعون لا يعرفون سبب عصبية علام المفرطه 
فتح علام شاشة هاتفه قائلا دى مش صورتك 
نظرت كامليا للصوره قائله أيوا بس 
قبل أن تكمل قال صورتك مع فادى والملف الى أتسرق من هنا فى أيده 
وقبل أن ترد كان يرفع يده ليصفعها 
ولكن أمسكت كامليا يده بعنفوان قائله أوعى تفكر تمد أيدك عليا 
أن كنت بضحك وبهزر وبفوت بمزاجى لكن مش هسمحلك تمد أيدك عليا 
فعلا الصوره صحيحه أنا قابلت فادى فى اليوم ده بس مكنتش لوحدى كان معايا كشماء وجميله بس الصوره جابتنى معاه لوحدى أكيد بسبب براعة المصور 
نفضت كامليا يد علام بقوه وأبتعدت عنه قائله انا ماشيه وقبل ما ممشى أنا بطلب الطلاق مقدرش أعيش فى بيت كل الى فيه نظراتهم ليا أتهام بالكذب 
لكن صوت أخر تحدث مش انتى الى تمشى بالطريقه دى يا بنت منصور النمراوى 
كان هذا الصوت صوت كريمه التى نزلت وبيدها ملف 
لتقترب من علام قائله 
كامليا مكنتش محتاجه أنها تسرق ملف علشان تخسركم مناقصة زى دى لأن بسهوله كانت تقدر تتحكم من البدايه فى دخولكم لها 
لتعطى له ملفا وتقول الملف ده فيه تنازل عن نص أملاك عيلة النمراوى بأسم كامليا وكشماء وموثق من الشهر العقارى من علام النمراوى بذات نفسه ومتأكده ان كل الى هنا عارفين بكدا بدايتا من عمتى لحد عاطف ونمر ومكنش جبايه من عمى علام كان حق منصور وتعبه وشقاه الى لو مش مجازفته مكنش زمانك علام النمراوى الى بيتحكم فى سوق الاسمنت
وكان زمان كل الى تملوكه عيلة النمراوى هو كم مغلق لبيع الاسمنت أنما منصور جازف بشبكتى لما باعها وبتمنها دخل مناقصة كبيره زى الى انت كنت داخلها
ولما كسبها أتقدم أسم النمراوى فى السوق وبقى عندهم مصنع والمصنع بقوا أتنين وزادوا أكتر العز الى أتحرم منه منصور وهو حى عمى علام جالى وقالى دا أقل من حق بنات منصور ومع ذالك لما عمتى قالت لى على حكاية الورث الى تمت من مده وافقت وقولت لها بناتى مش طماعين وهيوافقوا بأى شىء ودا الى حصل لما مضوا على الميراث
الى لغاية دلوقتي متوثقش رسمى يعنى حبر على ورق 
لتنظر كريمه لصدمة تيسير وإيه قائله يعنى كامليا لوحدها تتحكم فى ربع ثروة عيلة النمراوى يا أيه وتقدر بكلمه منها او من كشماء تخلى جوزك الى عايزاه يكون نمره واحد ما يسواش 
وأنت يا تيسير يا شاهدة الزور مش جديده عليكي زمان دايما كنتى بتعملى معايا ألاعيب أكتر من كده لكن أزاى شوفتى كامليا وهى بتشد أيه توقعها وانت كنتى بعيده عن السلم أنا الى كنت على السلم ما
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 68 صفحات