حكاية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه
يركب سيارته مغادرا
عادت كشماء من تذكرها
حين قالت انعام كشماء انت معايا انتى شردتى فى ايه
لترد كشماء مفيش
ليسمعا رنين هاتف كشماء
لترى من المتصل لتجد المتصل هو علام لتستغرب كثيرا وترد عليه
لتبتسم وهى تسمعه الى ان انتهى لتغلق الهاتف وهى تبتسم
لتقول أنعام لها بتبسمى على أيه
لتضحك أنعام قائله بود كل سنة وهى طيبه وانتى هتعملى ايه
لتقول كشماء هتصل على جميله واتصل عليها ونخرج احنا التلاته وهخلى جميله تفسحنا شويه هنا لحد الميعاد الى قالى عليه
لتبتسم أنعام بود قائله اخرجى يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض
وقفت تيسر تتعجب من مجىء بناتها الواحده تلو الأخرى
لتقول لهن خير ايه الى جابكم النهارده مش بعاده دا انا بتحايل عليكم تجيوا مش بترضوا
لترد احداهن علام دعانا على عيد ميلاد كامليا واحنا جينا
لتقول تيسير بسخريه عيد ميلاد كامليا لأ فيه الخير انه أفتكركم
لترد اخرى أحداهن علام وسعد دايما فكرينا وبيتصلوا علينا يطمنوا علينا بأستمرار يا ماما
لتقول احداهن وجدتنا عملت أيه
لترد تيسير كتبت لكامليا وكشماء حقهم فى ميراث
أبوهم كله لهم لوحدهم
ولما بقول لابوكم يعملكم زيهم مرضاش وقال عليا عايزه أورثه
لترد واحده منهن أنتى بتقولى أيه يا ماما أحنا الحمد لله بابا مش مخلينا محتاجين حاجه
لترد تيسير دا جزائى انى بدور على مصلحتكم ليه جدتكم مخلتوش كتب
ميراثه لكم زى ولاد كريمه
لتقول واحده منهن بابا
مش غلطان ولا تيتا كمان
تيتا عمرها حنينه علينا كلنا وعمرها ما فرقت بينا وان كان حبها زايد لبنات عمى منصور فدا يمكن بسبب الظروف الى حصلت معاهم وبعدهم عنها لفتره طويله وكمان ۏفاة عمى بلاش يا ماما تخلى الطمع يتحكم فيك بابا ماسك نفسه بلاش تخلى كلمه تحرم بينك وبينه
يتبع
الثالثه والعشرون 23
بأحد مصانع الاسمنت
جلس سعد مع علام يتشاوران حول تلك المناقصة
ليقول سعد أعتقد بشكل كبير أحنا الى هنفوز بالمناقصه دى لأن موقفنا فى السوق هو الأقوى وكمان عندنا الأمكانيات الى تساعدنا بسهوله الوحيد الى كان ممكن ينافسنا هو رفقى القاضى لأن عنده التمويل الكافى وطالما قالك أنه مش هيدخل المناقصة يبقى ضمناها
ليقول سعد وأيه هو
ليرد علام معرفشي هو عرفنى على أبنه وأبنه دا دكتور فى الجامعه الأميريكيه ودارس أقتصاد وأدارة أعمال بس قالى أنه مش حابب أنه يكون راجل أعمال وحابب التدريس فى الجامعه بس من وجهة نظرى أنه بيحضر أبنه يدخل
السوق وأتخلى عن دخول المناقصة دى بسبب تانى ممكن بسبب شريكه الى محدش فى السوق يعرفه
ليرد سعد فعلا شريكه ده محدش يعرفه شىء بيقول راجل أعمال خليجي ورفقى بيشتغل بأسمه
وشىء بيقول أنه مستثمر أجنبى وعلشان كده مستفيد من رفقى فى مصر عالعموم طالما رفقى مش داخل أنا ضمنتالمناقصة
ليبتسم علام قائلا أنت نسيت أن فادى الديب قال أنه هيدخل المناقصة دى وشكله ملهوف عليها قوى
ليرد سعد لأ سيبك فادى معندوش الأمكانيات سواء الماديه او الأنتاجيه الى تكفى مناقصه زى دى
ليقول علام مش لازم تستهون بيه
ومتنساش فادى زى أبوه فكرى عنده طرق ملتويه كتير أنت ناسى من كام سنه وقع السوق وغدر على التجار الى كان بيتعامل معاهم
ليضحك سعد قائلا متنساش الدرس الى أنت أديته له بعدها دا يبقى مچنون لو فكر زى أبوه كده لأن المره دى هتكون نهايتهم
ليبتسم علام قائلا سيبك من المناقصة والكلام فيها أنا عرفت أنا أيه حامل مبروك
ليبتسم سعد الله يبارك فيك عقبال ما باركلك قريب أنا شايف أن الأمور بينك وبين كامليا ماشيه تمام بالرغم أن فى الأول كنت بحس أنه مش راغب فى الجوازه دى بس حكايه عيد ميلاد كامليا الى أنت هتعمله ده تأكد أحساسى أنك حبيت كامليا وبصراحه أنا شايف أنها أكتر واحده تنفعك لأنها بتقدر تتحمل عصبيتك
ليضحك علام قائلا تتحمل عصبيتى دا أوقات كتير ببقى عايز اقټلها بسبب أفعالها المتشرده
ليضع يده على رأسه يشعر بتحسر على شعره
فى أحد الكافيهات على النيل عصرا
جلست كشماء وبصحبتها جميله وكامليا
لتقول كامليا المنيا كبيره قوى من قبل الضهر بنلف ولسه يا دوب مجبناش نصها
لتقول جميله دى عروس الصعيد كله أيه تعبتي من اللف
لتضحك كامليا أنا اتعب انتى متعرفيش مين هما كشماء وكامليا يتعبوا من اللف فى الشوارع
يا بنتى احنا كنا متشردات بأمتياز وسنظل متقلقيش
لتضحك جميله وتنظر هى وكامليا الى كشماء التى لا تشاركهن الحديث تنظر الى النيل شارده
ليغمزن لبعضهن بمرح
لتقول كامليا بقولك ايه يا جميله متتصلى على أيبو أسأليه ركن هيرجع أمتى من ايطاليا
لتنتبه كشماء أليهن
ليضحكن الأثنان
لتقول جميله بمزح فكره أستنى أما أتصل على أيبو أسأله كده
لترد كامليا وهى تنظر الى كشماء ايوا أتصلى وطمنينى
لتنظر كشماء لهن بسخريه قائله واضح جدا أن دماغكم ساحت من الشمس والحر أنا بقول نتمسى علشان منزعلش من بعض أنا كل الحكايه أنى مضايقه من أفعال نجلاء وبنتها الى بترسم دور الملاك قدام العيله
لتنظر كشماء الى جميله قائله أحب أبشرك أنتى عند حمى ولا مارى منيب فى أفلامها أنا مش عارفه أيه الى خلاكى توافقى تتجوزى من أيبو دا يغور من وش أمه
بس الصراحه هو طيب ويتحب طنط أنعام بتقولى انها هى الى مربياه وكمان كانت بترضعه لبن صناعى يعنى مشربش من سم نجلاء
لتضحك جميله قائله أهو أنتى قولتيها أن أيبو طيب وهو كل الى يهمنى
إنما نجلاء او شيماء أنا اقدر اتعامل معاهم وأتجنب شرهم ببساطه لأن شيماء أنا مش فى بالها زيك وأنا متأكده أنك عارفه سبب أن شيماء حطاكى فى دماغها ليه
لترد كشماء للأسف عارفه
لتقول جميله يبقى سيبك منها وخليكى مع ركن هو كل الى يهمك
لتهمسكشماء ركن هو سبب
المشكله الرئيسي أصلا عندى
لتقول كامليا أيه دا انتو المفروض
سلايف وټولعوا فى بعض ومقالب بقى مش تنصحوا بعض
ليضحكن
لتقول جميله أنا من أول ما شوفتكم يوم فرحكم الصراحه حبيتكم واتمنيت تكونوا أصحابى وبعدين ما ممكن اعمل مقالب معاها بعدين مش لازم من أولها كده أظهر خططى لها
وبعدين المفروض نتحد ونعمل حزب على نجلاء وشيماء
لتبتسم كشماء قائله أه عدو عدوى صديقى
لتبتسم كامليا قائله جرى أيه أحنا خارجين نتفسح ونغير جو مش نفكر فى نجلاء وشيماء أنا بصراحه النهارده عيد ميلادى ومحدش الحمد لله فاكر فأيه بقى أنا قررت أفرح نفسى وأنسى أى حاجه مضيقانى فى حياتى حتى لو
كانت كرمله
لتقول كشماء بخضه وهى تنظر خلف كامليا ها أيه الى جابك يا كرمله هنا
لتنظر كامليا خلفها بړعب قائله مقدرش أنساكى يا
ليضحكن جميله وكشماء عليها
لتنظر لهن قائله بتضحكوا عليا يوم عيد ميلادى ليكم يوم ميلاد ومحدش هيفتكركم كدا زيي وتقعدوا نفس القاعده دى
ليجلسن يمزحن ويمرحن مع بعضهن الى أن أتى ذالك البغيض
ليقف أمام طاولتهن قائلا مش معقول الصدف
جميله بتعملى أيه هنا
لترد جميله أنا بتفسح انا كامليا وكشماء أنت بتعمل أيه
ليرد فادى كنت مع عميل هنا بنتفق على شغل وخلصت وشوفتك جيت أعرف بتعملى أيه
ليمد يده ليسلم على كامليا
لتسلم عليه بأطراف أصابعها وكذالك كشماء فعلت
لتنهض كشماء قائله مش يلا بينا نكمل جولتنا علشان قربنا عالمغرب
لتنهضا كامليا وجميله يوافقنها الفعل
لتتركا فادى يقف ينظرلهن باشتهاء يتذكر حين رأهن خلثه يرقصن يوم عقد قران أيبو وجميله بين النساء قائلا يا بخت ولاد الفهداوى والنمراوى وقعوا مع حوريات شكلهم مش مقدرين تمنكم انا لو مكانهم مكنتش خليت واحده فيكم رجليها تدوس
فى الشارع كنت داريتكم عن العيون
مساء
أتصل ركن على هاتف كشماء لكنه يعطى غير متاح أو مشغول كالعاده منذ أن سافر يتواصل معها بالرسائل التى ترد عليها بأختصار ومتى أرادت يريد أن يسمع صوتها الذى أشتاق أليه
لم يحدثها سوى مره واحده لا تتعدى دقائق كان يحدث جده وبالصدفه كانت جواره
القى هاتفه على الفراش ينظر أليه وهو يقوم بفرك شعر رأسه بين يديه حائرا يريد أن يعرف كيف هو طريق البدايه مع تلك العنيده
ربما تسرع فى حديثه معها ذالك اليوم وأيضا لامها على شىء لم تكن تعلم مقصده حين وضعت شيماء ذالك الفيديو أمام نظره شعر بغيره عارمه لا يريد أن يراها أحد ترقص أمامه حتى أن كانت نساء
هى عنيده للغايه معه أخطىء حين ظن أنه أمتلكها
يشعر أنها كالماء تتسرب من بين يديه
بعد يوم طويل قاموا بقضائه بين الطرقات والاماكن السياحيه بالمنيا
قررن العوده أخيرا
لتقول جميله أنا هلكت والله من اللف بس أنتم ماشاء الله ولا كأن حاجه
لتضحكا لتقول كامليا معاكى كامليا منصور كنت بطبق باليومين والتلاته سهر وراء بعض
وكشماء منصور كانت بتاخد القاهره كعب داير طول اليوم وساعات كانت بتبقى عالطريق لنص الليل
لتضحك جميله قائله والله أنا بستعجب أنتم أزاى كده ومتربين فى القاهره مش هنا فى الصعيد بس بصراحه أنا لازم أرجع هنا فى ميعاد للرجوع للبيت مينفعش بنات تكون بره أكتر من كده
لترد كامليا خلينا نرجع وتهمس قائله الا المقطقط ما سأل عنى طول اليوم مش خاېف أكون أتخطفت عامل لى فيها مقموص من يوم شعره ما هو بدأ ينبت تانى
لتنظر الى كشماء الصامته قائله وأنتى أيه مش عايزة تروحى مش خاېفه نجلاء وشوشو يستغلوا غيابك ويضربوا أسفين بينك وبين ركن
لتقول كشماء بلا مبالاه يعملوا الى هما عايزينه أنا أساسا مبقتش طايقه وجودى معاهم فى مكان والله لو ما جدى وطنط أنعام وأيبو كنت هجيت وسيبت البيت دا من الأول
لتضحك جميله قائله والله انتى طمنتينى وأديتنى أمل فى البيت الى هعيش فيه فى المستقبل
لتقول كشماء انا لو منك أنط من وأنا عالبر بس انتى عايزة تغرقى مع أيبو بقى براحتك
لتشعر جميله فجأه بدوخه كبيره وألم بصدرها ليختل توازنها قليلا لتلاحظا كامليا وكشماء ذالك ليقتربان منها سريعا ويسنداها
لتبتلع ريقها قليلا
لتتجه كشماء بعد ان تركتها مع كامليا الى السياره وتاتى لها بالماء
شربت جميله الماء لتشعر بالتحسن لحد ما
لتقول كامليا حاسه بأيه
لترد جميله الحمد لله أحسن دى دوخه بسيطه يمكن من لفنا طول اليوم فى الحر
بس انا الحمدلله بقيت أفضل
لتقول كامليا طيب