الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


لثوانى ثم يعود حاملا تلك العلبه الكبيره 
ليقوم بفتحها ويخرج ما بها ويضعه على الطاوله أمامهم قائلا دا الكمبيوتر الى كان نفسكم فيه 
أنا أشتريته لكم أنتم الأتنين علشان تنزلوا عليه ألعاب وكمان تذاكروا عليه 
الشهر الى فات كان عيد ميلاد كامليا التاسع ومجبتلهاش هديه كنت مأجلها أجيب لكم أنتم الأتنين هديه واحده 

لتسعدان تلك الصغيرتان كثيرا ويقتربان من والداهن ليضمهن بحنان 
عوده
رائها ركن تتنهد باسمه ليبتسم هو الأخر كم تمنى أن يعرف سر تلك الدمعه وأيضا تلك التنهيده والبسمه على وجهها لكن أستشف أنها تحلم بوالداها لنطقها أسمه أكثر من مره بهزيانها 
ليجث حراراتها بجدها عادت لأرتفاع طفيف 
ليقوم بأزالة تلك الأصقه ووضع أخرى غيرها يتمنى أن تنتهى تلك الليله لتفيق من هزايانها 
لم تستطع كامليا النوم بسبب قلقها على كشماء 
لتسلت نفسها من بين يديه وتأخذ هاتفها وتخرج خارج الغرفه 
وقفت تقوم بالأتصال بهاتف كشماء لا يرد وخارج التغطيه كذالك هاتف ركن لتظل قلقه 
لتسمع علام من خلفها يقول أيه الى مصحيك دلوقتى وبتكلمى مين فى التليفون الساعه عدت واحده ونص 
لتنخض قائله بفزع خضيتنى 
ليرد علام بتكلمى مين دلوقتي 
لترد كامليا كنت بطلب تيليفون كشماء ومش بترد لاهى ولا ركن 
ليقول بأستفهام وبتطلبيهم ليه دلوقتى زمانهم نايمين دى قلة
ذوق منك 
لترد كامليا بضيق عارفه أنها قلة ذوق منى بس أنا عايزه أطمن على أختى 
ليقول علام وهى أختك فيها أيه 
لترد كامليا كشماء لدعها تعبان وهما راجعين المنيا الضهر ومن وقتها معرفش عنها حاجه حتى كرمله أتصلت عليا زى ما يكون قلبها حاسس وداريت عليها علشان مقلقهاش بس أنا قلقانه عليها 
ليقترب علام قائلا طالما مع ركن متقلقيش عليها تعالى نامى والصبح هتلاقيها هى الى بتتصل عليك تطمنك عليها 
لتعود كامليا معه الى الغرفه 
لينام علام على الفراس 
لتبتسم قائله أفهم من تحركشه بيا دلوقتي
أنك صالحتنى بعد الى حصل فى المطعم 
ليرد علام بأختصار لأ 
لتقول له أمال بتتحركش بيا ليه بقى 
ليقوم برفع رأس كامليا ليرى أثار تلك الدمعه على وجنتها 
ليقوم بمسحها قائلا أنتى بتعيطى 
لتمسح كامليا وجنتها قائله لأ أكيد عينى تعبانه 
ليرد علام يمكن بس أيه سر الدمعه الى بتلمع فى عينك التانيه دى 
لتشعر كامليا بالأختناق لتقول له بصراحه الراجل الى كان واقف بيكلمك فى المطعم لما أتكلم عن بابا أنا أتأثرت وأفتكرته صحيح عمري ما
نسيته بس حسيت بحنين وشوق له 
لترد كامليا بابا كان عنده القلب من وهو صغير انا وكشماء كنا فى المدرسه ولما رجعنا لقينا ماما لوحدها فى الشقه وقافله أوضتها هى وبابا بالمفتاح وبعدها بشويه جه راجل كبير عرفنا بعدها أن جدنا علام وكان معاه عمى عاطف وأخدوا جثته ومشيوا وسابونا ولما سألنا ماما هما
ليه خدوه وليه مكنش بيتحرك قالت لنا أبوكم كان بيسابق عمره بس محدش يقدر يطول أو 
لحد ما حضرتك شرفت ومن بعدك ركن وكرمله قررت أنا نرجع تانى هنا المنيا وأجبرتنا أننا نتجوزكم وألا هتتبرى مننا 
ليضحك علام قائلا أنا وركن الى أتجبرنا نتجوزكم 
لترد كامليا ليه بقى أن شاء الله أنت كنت تطول تتجوز من الدكتوره كامليا منصور أنت أخرك أم جناب منفوخه جيلان الى كانت بترقص على واحده ونص فى الحفله 
لينظر علام بخبث قائلا ومين الى خلاها ترقص على واحده ونص مش أنتى السبب 
لترد كامليا بتتويه لأ طبعا مش أنا وبعدين أحنا مش ورانا سفر الصبح نام علشان تصحي فايق انا كبس عليا النوم تصبح على خير 
ليرد علام قائلا دلوقتى قلقلك على كشماء راح 
لترد كامليا هيكون جرى لها أيه دى زى القطط بسبع أرواح تصبح على خير يا مقطقط
فى ظهر اليوم التالى
وقف ركن بالمطبخ يقوم بتحضير الطعام 
ليبتسم قائلا على أخر الزمن ركن الدين الفهداوى يوقف فى المطبخ يحضر أكل 
لينهى ذالك الحساء ليأخذه 
ليتجه به الى غرفة النوم
صحوت كشماء تشعر بجفاف حلقها وتخدير بساقها 
لتنظر الى الغرفه 
لتتذكر أخر شىء هو نومها بالسياره بعد أن أخذت المصل 
لتنظر أمامها 
لترى ركن يدخل بيده صنيه صغيره موضوع عليها طبق حساء 
ليقول ركن كويس أن صحيتى يلا حضرت لك شوربه لازم تشربيها علشان تاخدى الدوا بعدها 
لتضحك كشماء قائله بقى ركن الفهداوى يوقف فى المطبخ يحضر شوربه أيه الى جرى وبعدين أحنا فين ليا مرجعناش المنيا 
ليرد ركن دا بيت جبلى بتاعى باجى فيه أما بحب أفضى دماغى أو أكون عايز أخد قرار مهم 
لترد كشماء طيب وانت دلوقتي عايز تاخد قرار مهم ولا تفضى دماغك 
ليرد ركن لا دا ولا دا معرفش أيه الى خلانى فجأه غيرت الطريق وجبتك وجيت على هنا وبعدين بطلى أسئله وأتفضلى أشربى الشوربه دى علشان بعدها تاخدى الدوا 
لتاخذ منه الطبق وتمسك بالملعقه وتقول أنا ريقى ناشف لتبدأ بالتسميه ثم الشرب 
لتمسك ذالك المنديل الموضوع أسفل الطبق وتبصق به ما بفمها 
لتقول له أيه دا 
ليرد ركن ببساطه دى شوربة سي فود 
لتقول له ومقلتليش غير السى فود دا أنا مش بحبه مفيش حاجه غيرها 
ليرد ركن للأسف لأ مبعرفش أحضر غيرها 
لتقول كشماء
خلاص هات الدوا أشربه اطعم منها 
ليبتسم قائلا بخبث ليه ما أنتى شربتها أمبارح بالليل طبق أكبر من دا 
لترد كشماء أنا شربت شوربة سى فود كداب دا أنا مش بحب ألأكل النى ولا السى فود ده 
ليقول ركن بخبث بس أنتى شاربه منها 
أمبارح بالليل طبق
لتقول له مستحيل وحتى لو كان يبقى مكنتش فى وعيي
ليضحك قائلا طيب يلا قومى خدى شاور وأنا هشوف أى حاجه تانيه تاكليها علشان الدوا متخدوهوش عالريق 
لتبعد الغطاء وتنزل من الفراش لتقول له بمزح مش كنت جيبت التعبان الى مۏته وعملت عليه شوربه أحسن من السى فود ده بدل دلوقتى من مراته هتلاقيه مقتول وهتعرف أن انت الى قټلته وتجيب أصدقائها هنا ويلدعوك أنتقاما لقټلك لجوزها 
ليضحك قائلا وأيه عرفك ان التعبان كان ذكر مش أنثى 
لترد كشماء من لدعته أصل الأنثى بتبقى رقيقه فى لدعها أنما الذكر بيبقى غبى 
ليقول ركن وحضرتك خبيره ولا عرفتى دا منين 
لترد كشماء من قناة ناشونال جيوغرافيك أصل كرمله بتحبها وبنسمعها أجبارى 
فى المساء 
جلست كشماء ممدة الساقين على تلك الأريكه الموضوعه بشرفة غرفة النوم 
لترى أضواء البلده البعيده 
لتجد ركن يأتى لها بكوبا من العصير ويعطيه لها 
لتأخذه منه بمزح قائله أيه كرم الأخلاق ده الظهر غدا
ومن شويه عشا وكمان عصير دلوقتى 
لتنظر أمامها قائله الى يشوف نور البيوت من هنا يحس كأن النور مزروع فى الأرض المكان هنا يحسيسك بالخۏف 
ليقول لها ليه 
تفتكروا أيه أيه أخر طمعها ومين الى هيساعدها فى
أقصاء كامليا
وكريمه هتعمل أيه فى كامليا أما تعرف أن كشماء لدعها تعبان وهى مداريه عليها 
الاحداث هتبدأ تقلب عالمتشردتين
البارت الجاى بعد بكره الساعه واحده بالليل
وبالنسبه للبارت الى كان نزل أمبارح دا كان ناقص ومسحته بسرعه 
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم 
العشرون 
بعد أنتهاء العشاء 
ترك علام كامليا وأخذ معه سعد ونمر وعاطف الى غرفة المكتب
لتأخذ كريمه كامليا الى غرفتها 
لتقول كريمه عجيبه يعنى المره دى رجعتى وعلام مفيش عنده أى أصابه 
لتضحك كامليا قائله ظلمانى ياكرمله طول عمرك دا انا ملاك بجناحين 
لترد كريمه ملاك وبجناحين 
دا أنتى هولاكو جنبك ملاك بس مش مهم أنا شايفه علام شكله مقموص منك كده عملتى أيه 
لتضحك كامليا قائله والله ما عملت حاجه هو الى قفوش وعامل زعلان ليه بقى علشان قابلت البت أبتهاج فى المطعم الى كنا بنتعشى فيه بالصدفه ووقفت أتكلم معاها 
بس دا حجه مش اكتر بيدارى غيرته من الواد الحليوه الى باس أيدى فى المطعم 
لتقول كريمه ومين دا كمان 
لترد كامليا دا ابن واحد بيشغل باين معاهم فى الأسمنت أسمه رفقى القاضى بس الوله أيه يا كرمله طلقه حاجه كده تقفيل تايوانى على أبوه مش زى المقطقط عسل 
لتقول كريمه أخفى من وشي روحى صالحى
المقطقط بتاعك وسيبنى أنام بس متعرفيش المتخلفه التانيه تليفونها خارج التغطيه ليه 
لتتوتر كامليا ولكن تخفى ذالك قائله مش يمكن هى وراجل العصاپات أتخطفوا 
لتقول كريمه غورى يا دبش 
لتقول كامليا وانتى من أهل الخير يا كرمله احلام سعيده 
لتغادر كامليا غرفة كريمه 
لتذهب الى غرفتها لم تجد علام 
لتنزل لأسفل لتبحث عنه 
لتدخل الى المكتب وتجدهم يجلسون مقابل بعضهم يتناقشون 
لتقول بمزح أيه أجتماع الأمم المتحده ده ناويتوا تغتالوا أنهى دوله انتم قربتوا على ساعتين مجتمعين مع بعض 
ليضحك عماها 
ليقول عاطف قولى لهم يرحمونى أنا وعمك نمر أحنا كبرنا يا بنتي ومش حمل مرمطه 
لينتفض نمر قائلا أتكلم عن نفسك انا لسه شباب بس دا ميمنعش أنهم يرحمونا 
لتضحك كامليا وتشير لهم ليقتربوا منها 
لتقول لهم بمزح أيه رأيكم بما أنى أنا وكشماء شركاء معاهم أننا نرفدهم وبالذات علام 
ليقول نمر بمزح موافق طبعا على خيرة الله
بصوا بقى يا شباب بصفتى واحده من ملاك عيلة النمراوى فأحنا قررنا قرار واجمعنا عليه أحنا التلاته 
وهو أننا نرفدكم 
ليقف علام ينظر لها قائلا ومين أنتم التلاته 
لترد بثقه أنا وعمامى نمر وعاطف وهما ورايا أهم أسألوهم 
لتنظر خلفها لا تجد عماها 
لتنظر لعلام قائله هما راحوا فين كانوا هنا أكيد راحوا يمضوا على قرار فصلكم وزمانهم راجعين 
ليقول علام لها تعرفى انا هعد لغاية خمسه لو شوفتك فى الأوضه هنا هعقلك مكان النجفه 
ليضحك سعد 
لتنظر الى علام وأنت متخافش هسيب باب الأوضه مفتوح لحد الساعه واحده أن مجتش
لتغادر دون نظر اليه 
لترى عميها يجلسون على مقاعد خلفها 
لتقول لهم بعتونى للمقطقط ماكنش العشم أنا قررت أتنحى عن منصبى وأنا فى كامل قوايا العقليه 
ليضحكوا على حديثها المازح 
لتخرج 
لتراها أيه وتيسير اللتان كانتا يتهمسان 
لتقول تيسير لأيه شايفه أنتى تقدرى تدخلى عليهم المكتب وهما مجتمعين فيه 
لا وكمان سمعتى أصوات ضحكهم الى كانت واصله لهنا البت دى مش سهله ومعاها الحاجه رقيه سنداها خليكى كده لحد ما هى هتبقى الكبيره هنا 
بحبة مياصه ودلع وضحك عالدقون أنا زمان قبلت بكدا مجبوره بسبب عدم خلفتى للولد أنما انتى معاكى الولد الى يشد ضهرك 
انا هروح أنام تصبحى على خير 
لتشعر أيه
بمعنى همس تيسير لها لتقرر الأستفاده من تلك الخطوه 
فى بيت الجبل 
بعد وقت 
تفكر هل أستسلامها لركن بهذه الطريقه بأى سبب هى واعيه بكامل أدراكها لم يستغل فرصه أتت له 
تشعر بشعور جميل ليس كالسابق حين كانت تتضايق من لمسه لها 
لتقول وهو أيه الى كان لازم يحصل من أول ليله 
ليرد بمراوغه الى حصل دلوقتى 
لتقول بخجل على فكره أنتمراوغ 
لتأخذه من يده وتشرب منها القليل 
لتشعر بالأرتباك من نظره لها 
لتنتهى من الشرب 
لتقول له أهو أنت الى شدتنى مترجعش بقى تقول أنى صخره 
ليضحك 
لتقول كشماء بتضحك على أيه 
ليرد ركن مش عارف تعرفى أنى كنت قليل أما بضحك قبل كده من يوم ما أتجوزتك أتغيرت 
لتبتسم قائله اهو أستفادت حاجه من جوازك منى بقيت بتضحك بدل تكشيرة راجل العصاپات الى دايما مرسومه على وشك
فى صباح اليوم التالى 
لتمسك بزجاجة البرفان وتقوم برشها عليه قائله 
بقالك يومين تصالحينى بالليل وتخاصمنى بالنهار 
ليخفى بسمته
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات