الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 33 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


طب سلام 
لتقول كامليا سلام يا مقطقط
ليغلق الهاتف ويضعه أمامه يبتسم من تلك التى بدأت تستحوذ على مشاعر خاصه لديه 
جلس ركن مع أحد الموردين للمواد الخام المستخدمه فى صناعة السيراميك والبورسلين 
ليقول المورد
والله يا ركن باشا دا أخرى فى السعر أنت عارف أن المواد الخام الى بيبعيها مواد نضيفه وغاليه وانت عارف غلو سعر النقل كمان 

ليقول ركن بس السعر دا عالى قوى وزياده أكتر من عشرين فى الميه عن الى كنا متفقين عليه 
ليرد المورد والله أنت غالى ياركن باشا عليا أنا تقريبا بعطيك بنفس السعر الى بدفعه للناس الى بتستورد المواد دى وكانت موازنه معايافى التوريدات السابقه بس المره دى تبقى عليا بخساره وأنت
مترضاش ليا الخساره 
لينظر له ركن قائلا لأ وأنا مرضاش لك الخساره بس لازم أشاور الحاج أبراهيم الأول وبعدها هعطيك رأيي 
ليقف المورد قائلا أبقى سلملى على الحاج أبراهيم أنا عمرى ما نسى فضله عليا ووقوفى جانبى وأنا تحت أمرك يا ركن باشا ليهمس قائلا الحاج أبراهيم له كلمه أنت الكل فى الكل بس وماله مفيش قدامك غيرى هنا فى السوق هترجع وهتوافق على السعر الى قولت عليه 
ليقول ركن وهو يمد يده بالسلام قائلا أكيد هوصله سلامك شرفت 
ليخرج المورد 
ليبتسم ركن بسخريه قائلا مفكر أنى مفيش عندى بديل لك تبقى غلطان 
ليمسك هاتفه ويقوم بعمل أتصال 
ليرد الطرف الأخر عليه سريعا 
ليبدأ فى التحدث معه لينهى الأتصال قائلا تمام أكيد هكون فى الميعاد 
أغلق هاتفه 
ليجده يرن مره أخرى 
لينظر ليرى رقم كشماء فكر كثيرا فى عدم الرد عليها لكن لا يعلم مالذى جعله يقوم بالرد أشوق لسماع صوتها ألان لينفض هذا الشعور ويرد بجفاء قائلا 
بتتصلى عليا دلوقتي عايزه أيه 
لتتمالك كشماء نفسها حتى لا ترد عليه پغضب 
لتقول عايزه أخرج من الفيلا دى هو أنا محپوسه الحارس قالى أنه معندوش أمر منك بخروجى 
ليرد ركن لأ مش محپوسه هتصل عليه أقوله يسيبك تخرجى وعندك السواق خليه يوصلك بس عايزه تخرجى تروحى فين 
لترد كشماء عايزه أخرج وخلاص إلف فى الشوارع واشترى شوية حاجات محتاجهم وكمان عزمت كامليا وهنتغدى بره سوا 
ليقول بسخريه تلفى فى الشوارع الستات بتقول أنزل أتسوق وأشوف المحلات وبعدين أنت معاكى فلوس 
لترد بضيق أيوا معايا الحاجات الى هشتريها مش غاليه وكمان مش هنتغدى فى مطعم فاخر 
ليقول ركن ما أنا عارف ده أخرك هتشترى مكنة حلاقه تاخدى بها دقنك وأكيد هتتغدوا على أى عربية كفته فى الشارع المهم فى درج التسريحه هتلاقى فلوس خديها معاكى أحتياطى وقبل ما رجع عالساعه سبعه تكونى فى الفيلا قبلى
لترد كشماء بغيظ أن شاء الله وتغلق الهاتف فى وجهه 
ليقف يتنهد من تلك المتشرده التى بدأت تغزو تفكيره بشده 
فى أحد المطاعم الفاخره 
وقف ذالك الكهل يمد يده يرحب 
علام النمراوى من زمان متقبلناش 
ليرد علام بذوق مشاغل يا رفقى بيه خير طلبتنى وقولت لى عازمك عالغدا وبصراحه أنت من الناس الى الواحد يتمنى أى صدفه يجتمع معاهم كنت متوقع أقابلك أمبارح فى حفلة غرفة الصناعه 
ليرد رفقى قائلا أنا كنت فى سفريه سريعه ولسه يادوب راجع النهارده الفجر ليشير بيده قائلا أتفضل 
ليجلس علام فى المقابل له
ليأتى النادل 
ليقول رفقى له على طلبه وكذالك علام 
ليقول رفقى أنا عرفت أنك أتجوزت أنت وركن الدين الفهداوى أعتقد عدايل من كام يوم وبعتب عليك ليه مدعتنيش عالفرح
ليرد علام أيوا أنا أتجوزت بنت عمى وركن أتجوز بنت عمى التانيه وكل شيء تم بسرعه وكمان الفرح كان فى المنيا وكان مختصر عالاهل فقط
ليرد رفقى ألف مبروك جوازة العمر أنشاء الله 
ليقول علام متشكر بس أنت أكيد مطلبتش نتقابل عالغدا علشان حاجه كان ممكن تقولها عالتليفون 
ليبتسم رفقى قائلا تعرف أنك بتفكرنى بيه 
ليقول علام بأستفهام بفكرك بمين 
ليرد رفقى بمنصور النمراوى عمك الله يرحمه 
ليقول علام بأستغراب وأنت كنت تعرف عمى منصور 
ليرد رفقى أيوا أشتغلنا مع بعض فتره كبيره قبل ما ېموت رغم أنك مش شبهه فى الشكل ولا فى الطبع بس نفس الذكاء فى العمل وأن كان أنت أذكى بحكم تقدم الوقت والتكنولوجيا بس مش هطول عليك 
أكيد أنت عارف عن المناقصة الكبيره الى داير عليها الحديث دلوقتى أنا بصراحه كنت ناوى أدخلها بس حصل عندى نقص مادى الفتره دى بس أقدر أدخلها لو معايا شريك وأنا بعرض عليك أننا
ندخل المناقصة دى شركاء مع بعض 
ليتنحنح علام ويقول عرضك طبعا أنا يشرفنى أننا نكون شركاء بس للأسف أنا مقدرش أخد القرار أنت عارف أن القرارات الكبيره الخاصه بأسم النمراوى 
عمى عاطف الى بياخدها وهو واخد قرار أننا معانا السيوله والقوه الأنتاجيه كامله 
ليبتسم رفقى قائلا كنتمتوقع تقول كده يبقى مبروك عليك المناقصة والجايات أكتر ومتأكد أن فى يوم هيكون بينا شړاكه ولو أحتاجت منى أى دعم فى أى وقت أنا جاهز وبكل أمتنان 
ليبتسم علام قائلا وأنا لو أحتاجت دعم أكيد أنت أول واحد هلجأ له بدون تردد 
بمطعم ذالك الأوتيل التى تنزل فيه 
وقف ركن مبتسما 
لتقترب أليكسيا منه وتقبل وجنتيه قائله 
عندما أتصلت للاطمئنان على منذ قليل وطلبت لقائى فرحت كثيرا رغم أنى دعوتك لجناحى الخاص لكنك رفضت وطلبت لقائنا هنا ووافقت بالرغم من أنى مازالت أشعر ببعض الألم بمعدتى ولا أعرف السبب
ليبتسم ركن بدبلوماسيه 
لتقول له حين طلبتني قولت أنك تريدنى فى مهمه عمل 
ليرد ركن متحدثا بالأيطاليه فعلا أنا طلبت أنى أقابلك لأنى محتاج أعرف مدى تعاونك للعمل معايا هنا لأنى محتاج لمواد خام مميزه ونفس الوقت بسعر مميز أيضا 
والى شجعنى هو عرض والدك لما أشتريت منه حصته فى المصنع والى أعرفه أنك أنتى المسئوله عن التفاوض مع العملاء زى ما حصل قبل كده لما أشتريت المصنع وانا
اليوم بطلب منك أنى أستورد بعض المواد الخام دى الى محتاج لها
وعايز أعرف الأسعار الى ممكن توافقى عليها علشان أقارن بينها وبين أسعار تانيه موجوده بالسوق المصرى وأيضا الأؤربى 
لتقول أليكسيا بدلال مثلما تريد وبأى سعر كل ما يهمنى أن نتعاون معا ولكن لابد أن يتم أمضاء العقود مع والدى كما تعلم أن من أتفاوض لكن من يقوم بأمضاء العقود هو والدى 
ليبتسم ركن قائلا أكيد هسافر لأيطاليا مع بداية الأسبوع المقبل لأبرام العقود معه 
لتنظر له أليكسيا بأشتهاء قائله بالتأكيد سنقوم بترحيب خاص بك فى أيطاليا يكفى ما حدث أمس وبقائك معى الى أن أطمئننت على 
ليبتسم ركن أنت ضيفه فى بلدى ولكى حسن الضيافه وما حدث بالأمس ليس أكثر من ذالك 
ليهمس قائلا وحياتك لو مش متأكد أن المتشرده الى عندى هى السبب مكنتش عبرتك وكمان لو مش محتاجلك لأجل أعرف التجار الأستغلالين هنا مقامهم عمرى ما كنت هلجأ لوحده وقحه زيك أنا نفسى كشماء تجى تتعلم منك حاجه واحده بس 
نظر رفقى الى هاتفه ليرى من المتصل 
ليبتسم وهو كان ينتظر أتصاله 
ليرد باسما كنت متوقع أتصالك بدرى شويه 
ليقوم الأخر بسؤاله علام وافق أنه يدخل معاك شريك فى المناقصة 
ليرد رفقى لأ زى ما توقعت 
ليقول الأخر تمام وأنت هتعمل أيه دلوقتي 
ليرد رفقى مش هدخل طبعا لأن علام هو الوحيد القادر على المناقصه دى أيه يجبرنى أدفع تأمين كبير لدخول مناقصة أنا مش ضامنها لو كان علام وافق كنت دخلت معاه بقلب جامد لكن الوقوف قصاد علام فى مناقصة زى دى يعتبر أنتحار لأن متوقع لو فاز بها أفضل من خسارته ليها لأنه لو خسرها ممكن ينهى السوق فى مده قصيره 
وبعدين أنت هتجى القاهره أمتى 
ليرد الأخر ليه محتاجنى فى حاجه 
ليرد رفقى كنت محتاج توقيعك على كذا مستند بس مش مهمين قوى دى حسابات بنكيه وكمان ممكن أبعتهم لك مع محاسب من الى هنا تمضيهم 
يلا سلام عليكم 
مساء
جلستا كامليا وكشماء فى أحد المطاعم للطبقه المتوسطه معا 
لتقوما بطلب العشاء 
ليأتى به النادل 
جلسن يأكلون لتقول كامليا الساعه بقت تسعه ونص والمقطقط قايلى أرجع عالساعه تمانيه ألا ما سأل
عنى 
أنما أنتى راجل العصاپات بقى متصل أكتر من تلات مرات وتكمل بخبث يظهر وحشتيه 
لتزغر كشماء قائله وحش ياكله ويخلصنى منه أنا زهقت من تحكمه بكل شىء خاص بيا متلبسيش من هدومى ممنوع تروحى أى مكان قبل ما أعرف دا غير تحرشه بيا وبيقول عليا أنى بارده 
لتضحك كامليا 
لتقول كشماء أضحكى أنتى كمان ما المقطقط منفض أيده منك 
لتقول كامليا ياريته زى ركن فى هدوئه أنما عامل زى الڼار ما تصدق تولعيها تشعلل تعرفى أنتى لو مكانى بعصبيتك دى معاه كان زمانكم ولعتوا فى بعض 
وياريت عندى نفس جسمك كنت جننت المقطقط بيه وخليت قلبه يشعلل من حبه ليا 
يلا ربنا بيقسم الارزاق كل واحد ورزقه 
لتبتسم كشماء
وقبل أن تكملن حديثهن وجدن السائق المرافق لهن يدخل ويقوم بأعطاء هاتفه الى كامليا قائلا 
علام باشا عالتليفون وعايز يكلم حضرتك 
لتأخذ الهاتف منه وترد عليه بهدوء 
لتسمعه يقول بعصبيه 
الهانم فين مش قايل قبل تمانيه تكونى هنا غير أن ركن أتصل عليا بيقول أنه بيتصل على كشماء ومش بترد عليه الهانم خلصت جولة الصياعه ولا لسه 
لترد وهى تضحك قائله أه خلصت نص ساعه وأكون فى الفيلا بس روق أنت دمك بكوباية كركديه على ما وصل 
ليغلق الهاتف دون رد 
لتنظر كامليا الى الهاتف قائله قفل فى وشى يلا ربنا يسامحه 
لتنظر الى كشماء قائله بقولك أيه خلصى أكل بسرعه المقطقط شايط دا غير أن ركن
أتصل عليه علشان يعرف أحنا فين يلا خلينا نرجع 
لتضحك كشماء قائله أيه وحشك قوى المقطقط 
لتقول كامليا بخبث عايزه تفهمينى أن مفيش عندك مشاعر لراجل العصاپات ده بس بتقاوحى 
لتبتسم كشماء قائله أنت هتقولى لى زى كرمله أحب فيه أيه وهو كل الى فى دماغه التحكم والسيطره عليا 
لتضحك كامليا قائله بقولك أيه أنا شبعت يلا حاسبى وخلينا نرجع 
لنبص نلاقى راجل العصاپات والمقطقط داخلين علينا هنا ېقتلونا 
لتضحك كشماء قائله جبانه
لترد كامليا وهى تبتسم جبانه جبانه بس أعيش أنا لسه صغيره وعايزه أخلف قطاقيط صغيره يعقلوا المقطقط أو يجنوه عالأخر 
بعد قليل دخلت كامليا 
الى الغرفه لتجد علام يخرج من الحمام بشورت 
لتنظر له مبتسمه قائله حمام الهنا 
ليترك ملابسها ويقول بسخط الوقت أيه سرقكم 
ليتجه الى الفراش قائلا يا ريت تختفى من وشى أنا عايز أنام وأعملى حسابك أننا هنسافر المنيا بكره بعد الضهر 
لتقول له أنت هتنام من غير ما تتعشى
ليرد علام لأ مش عايز أتعشى 
لتقول كامليا ليه ثوانى أحضر عشا خفيف ونتعشا سوا 
لينظر أليها متعجبا أنتى مش كنتى فى المطعم بتتعشى أنتى وكشماء من شويه 
لترد كامليا أه بس أنا حاسه أنى جعانه تانى يظهر جوعت من الطريق والسواق كان سايق بسرعه فجوعت هنزل أحضر عشا خفيف أوعى تنام 
ليقف متعجبا من تلك التى تستطيع فى دقيقه تعصيبه وتهدئته 
دخلت الى داخل الفيلا لتجد
ركن يخرج من غرفة
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 68 صفحات