الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جاسر

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


من الرجال المسلحين وبعضهم يكبلون علي 
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع 
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر 
جاسر مبتسما
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه 
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين 
حك جاسر ذقنه بيده واردف ببرود مستفز بنتك فين بنتك فين ما اعرفش 
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر

ضحك جاسر عاليا قبل ان يقتحم المكتب الكثير والكثير من الرجال المسلحين وقف بعض منهم امام جاسر ورؤي لحمايتهم واشهر الباقين اسلحتهم في وجه رجال صبري 
صبري ساخرا انت فاكر انك كدة في امان انا معايا جيش كامل برة مستني بس اشارتي
ختم جملته عندما سمع صوت هاتفه فتح الخط ليأتيه صوت احد رجاله 
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا 
صبري غاضبا ايه الي انت بتقوله دا بهايم انا مشغل عندي شوية بهايم 
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي 
جاسر ساخرا شرفت يا حمايا 
خرج صبري غاضبا خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته 
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا 
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي 
جاسر انت كويس يا علي 
هز علي رأسه إيجابا 
جلس جاسر علي كرسي مكتبه 
علي واخرتها يا جاسر 
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا 
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا 
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه 
نظر علي الي جاسر مستفهما 
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي 
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة 
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات 
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها 
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه 
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم 
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها 
حسين خير يا افندم 
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد 
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده 
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك 
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج 
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك 
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه 
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص 
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة 
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه 
جاسر يلا قومي 
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته 
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية 
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان 
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس 
الحارس

حضرتك هتروح فين يا باشا 
جاسر اطلع علي مستشفي ...............
الحارس حاضر يا باشا 
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى.........
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها 
جاسر يلا انزلي 
رؤي ليه 
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات