حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
حاجه تستاهل عليها أكتر من الشكرربطك برباط الشوز ده يعتبر لاشئ قصاد إبنك اللى فى بطني بيخبط طول الوقت وهو كمان السبب انى مش قادره أوطي وأربطه بنفسي
تبسم جاويد قائلا
رايحه فين
ردت سلوان
عندي ميعاد مع الدكتوره كمان هروح ل بابا
تبسم جاويد قائلا
طب ما عم يجيلك هنا
عشان متتعبيش
ردت سلوان
لاء انا زهقانه من قاعدة البيت أهو اتمشى شويه والحمد لله آخر متابعه الدكتوره قالت إن البيبي بقى بخير والمشي كويس
قالت البيبي بقى بخير والمشي كويس طب مقالتش حاجه تانيه تبقى كويسه
فهمت سلوان قصد جاويد وتبسمت بخباثه قائله
آه قالتلي أتغذى كويس عشان صحتي أنا والبيبي
وفر جاويد نفسه وعلم أن سلوان تتلاعب به
بينما تبسمت سلوان وحاولت الأبتعاد عن جاويد لكن بطنهاآنت بآلم
فى أيه يا سلوان
أخفت سلوان بسمتها وقالت يتلاعب
البيبي خبط جامد فى بطنيواضح إن إبني هيبقى غيور على مامته
تبسم جاويد ووضع يديه فوق بطن سلوان
كأنه يتحدث مع طفله برجاء
حن شويه باباك محروم
ضحكة سلوان إستفزت جاويد الذي قائلا
هانت يا خد الجميل
يتبع
﷽
الثاني والأربعون
شدعصب
بأحد المشافي
كانت تجلس ثريا على أحد المقاعد بينما حسني كانت تسير خطوات ذهاب وإياب بترقب تشعر بقلق كبيراحيانا تنظر باستغراب من هدوء ثريا كآن من بداخل تلك الغرفه مريض ليس زوجها التي تشاركت معه سنوات طويله كان شبه خادم لها
بنفس الوقت سمعت حسني صوت يأتى متلفا وإقترب منها بها قائلا بدموع
ضمته حسني بود وقالت بأمل
هيبقى كويس إن شاء الله
لكن بنفس اللحظه تفاجئت حسني
ب زاهر يقترب منهم إرتجف قلبها لكن تجاهلت النظر له ولم تهتم لسؤاله عن حال والداها نهضت ثريا تشكره على مجيئه وأخبرته برياء وإدعاء الحزن أن زوجها مازال بالغرفه لم يخرج أحد وطمئنهم ثم سألته
بس إنت عرفت منين
سلط زاهر بصره على حسني وجاوب
آمنت ثريا ولاحظت نظر زاهر ل حسني التى تجاهلته وإنزوت تقف على حائط جوار الغرفه تحتضن أخيها
شعر زاهر بوخزات فى قلبه ليس فقط من تجاهل حسني وجوده كذالك من ملامح وجهها الحزينه
بعد دقائق
فتح باب الغرفه وخرج الطبيب تلهفت حسني عليه قبل أن تسأل رد الطبيب بتوضيح
سالت دموع من عين حسني وأومأت للطبيب
بينما إقترب زاهر من الطبيب قائلا
ممكن ننقل عم إبراهيم لمستشفى خاصه
رد الطبيب
حالة المړيض مش مستقره وكمان المستشفى الخاصه مش هتقدم له مزايا أكتر من هنالكن لو حابين تنقلوه لمستشفى خاصه أنتم أحراربس لازم حد يمضي على تصريح خروج المړيض من المستشفي على مسؤليته
كاد زاهر يندفع ويقول أنه سيتحمل المسؤليهلكن تحدثت حسني قائله
لاء يا دكتور أبويا هيفضل هنا فى المستشفى وأى علاج يحتاجه هنجيبه فورا
أومأ لها الطبيب ثم غادرنظر زاهر ل حسني بضيقبينما هى تجاهلت النظر له
system codeadautoadsتضايق زاهر من تجاهل حسني له وذهب خلف الطبيب قبل أن يبتعد قليلا نادي عليه
وقف الطبيب سأل زاهر
قولي يا دكتور أيه حالة عم إبراهيم بالظبط
رد الطبيب بعمليه
بصراحه حالة المړيض حرجه جدا بيقضيها ساعات تقدر تقول بيحتضر
إندهش زاهر وشعر بنغزه قويه فى قلبه وأومأ للطبيب الذى تركه وغادرظل لدقيقه واقفا بشرودشعر بآسى ناحية حسنيلا يعرف سبب لذالك الشعور الذى يختلج بهأليست هذه حسني التى قبل أشهر كنت تفكر فى إنهاء زواجك منها وإخراجها من حياتكماذا حدث بعد تلك الليله التى إندمجت فيها معهابعد أن صډمتها أنك كنت تود الطلاق منهاماذا حدث بعد أن غادرت المنزل وتركته لما تؤجل قرار الإنفصال عنهاأو بالأصح لما أصبحت لا تريد ذالك
بنفس اللحظه آتى على الى مكان وقوف زاهر وسأله
زاهر إنت واقف كده ليه
إنتبه زاهر ل على قائلا
مفيش تعالى معايا
عاد زاهر وعلى الى أمام غرفة العنايه نظر ناحية حسنى قائلا
الدكتور قال ممنوع الوقوف هنا قدام العنايهوكمان محدش هيبات معاه يعني المفروض تروحوا للدار وأي تطور فى حالة عم إبراهيم الدكتور قال هيتصل عليا
نهضت ثريا التى تبكي قائله
يلا يا حسني نرجع للدار عشان أخواتك
جلست حسني على أحد المقاعد قائله بإصرار
روحي إنت الدار وأنا هفضل هنا عشان لو إحتاجوا حاجه
زفر زاهر نفسه بضيق قائلا
الدكتور قال مفيش حد هيبات هنا وأنا قولت له أى
حاجه يحتاجها عم ابراهيم يتصل عليا بلاش عند هتفضلي فين أساسا
ردت حسني بإصرار
هعقد هنا عالكرسي ده
زفر زاهر نفسه وكاد يتحدث لكن لطفت ثريا الحديث قائله
سيب حسني على راحتها إبراهيم كان دايما يحبها قريبه منه
وتعالي يا زاهر وصلني أنا وعلى وأنا الصبح هرجع لهنا
غادر زاهر مع ثريا وعلى رغم عدم قبوله برغبة حسني يشعر بالخۏف عليها من البقاء وحدها بالمشفى بعد حديث الطبيب له بأن إبراهيم شبه يحتضر قرر العوده إليها بعد أن أوصل ثريا وعلى للمنزل
عاد مره أخري للمشفى
حين إقترب من مكان جلوس حسني على أحد المقاعد شعر بآسى وهو يراها تستند رأسها على الحائط خلف المقعد تغمض عينيها جلس جوارها
بتردد منه وضع إحدي يديه على كتفها
حسني
فتحت حسني عينيها وإندهشت من وجود زاهر بالبدايه ظنت أنها ربما بالحلم وترى ذالك لكن حتى ذالك الحلم مع زاهر مستحيل حدوثه
أرخت
أهدابها مره أخرى
تنهد زاهر قائلا
حسني
فتحت حسنى عينيها لكن إندهشت حين وجه زاهر يده لها قائلا
خدي إشربي العصير ده يا حسني
نظرت حسنى ليد زاهر غير مستوعبه إن كان هذا حقيقيا أم عقلها الباطن كان يتمنى ذالك
لكن لم يكن خيال بل واقع زاهر جوارها لكن ربما يفعل ذالك بشفقه أو شهامه منه
شهامه لا زاهر لا يمتلك الشهامه ولا والشفقه لو كانوا لديه لما عاملها بتلك الطريقه القاسيه منذ أن رأها أول مره هو يفعل ذالك برياء فقط
بمحل زوج محاسن
نهضت محاسن مبتسمه ترحب بحفاوة
سلوان كان قلبى
حاسس إنى هشوفك جوزي جايب معاه شوية ملبس طازه كمان شوية حلويات كنت هبعتلك منابك إنت والبت حفصه كويس إنك جيتي وفرتي على عمك مجدي المشوار
تبسمت يسريه التى كانت بصحبة سلوان وقالت بعتاب محبب
إكده يا محاسن يعني أنا ماليش نفس أدوق الملبس والحلويات دي
إبتسمت محاسن وقالت بمناكفه
لاه يا يسريه بلاش تاكلي حلويات كتير وبعدين بناتي عاوزين يتغذوا سلوان عشان عاوزه حفيدي يبقى مربرب وكمان حفصه يا عيني فى فترة إمتحانات ولازم تتغذى عشان تركز فى المذاكره
تبسمت لها يسريه بينما تسألت محاسن
إنتم رايحين للدكتوره
تبسمت يسريه قائله
أيوا إنت عارفه الدكتوره قايله لازم متابعه شهر بشهر
system codeadautoadsتبسمت محاسن قائله
ربنا يسهل وتقوم بالسلامه هى والواد اللى تاعبنا من وهو لسه جوهشكله هيبجي واد شقيزى أبوه
قالت محاسن هذا وغمزت عينيها بمرح ل سلوان التى خجلت
تبسمت محاسن قائله
قربتي تولدي ولسه وشك بيحمر من كلمتينأمال عامله أيه مع جاويد
تبسمت لها سلوان بخجلبينما قالت يسريه
لاء هى بتنسف مننا لكن مع جاويد له وضع تانييلا بينا يا سلوان عشان منتأخرش على ميعاد الدكتوره
تبسمت محاسن قائله
وأنتم راجعين أبقوا فوتوا عليا
ردت يسريه
انا هفوت عليك أخد ملبستين وحته صغيره من الحلويات لكن سلوان هتروح لابوها الأقصر
تبسمت محاسن بود وقلب يخفق بمحبه وهن يغادرن
بعد قليل
system codeadautoadsبشقه خاصه فى مدينة الأقصر
فتح هاشم باب الشقه وتبسم بمحبه وفتح ذراعية يستقبل سلوان التى حضنته مبتسمهثم دخل الإثنين الى غرفة المعيشهجلس هاشم على أريكه وجواره سلوان لصدر تبسم لها قائلا
الدكتورة قالت لكم أيه النهاردة
تنهدت سلوان قائله
قالت الحمد لله الوضع بقى تمام والبيبي كمان نموه كويس حتى معايا صور آشعه له غير اللى طبعا طنط يسريه خدتهم عشان طنط محاسن تشوفهم
تبسم هاشم قائلا
واضح إن المعامله إتغيرت بينك وبين مامت جاويد
تنهدت سلوان بإنشراح قائله
فعلا المعامله إتغيرت مش بس مع طنط يسريهكمان حفصه صحيح مش بدرجه كبيرهبس مبقتش تقصد تضايقني بتلميحاتها زى قبل كدهيمكن إستسلمت لل ألأمر الواقع
تبسم هاشم بنفس اللحظه تبسمت سلوان لذالك الجرو الذى هرول وقف أمام قدميهاإنحنت سلوان قليلا وحملته قائله
ماتيو وحشتني كتير أوعى تكون بضايق بابا
تبسم هاشم قائلا
بالعكس ده بيسليني
نظرت سلوان ل هاشم وفاجئته بالسؤال
بابامش بتفكر ترجع تتجوز طنط دولت تانىاو حتى تتجوز غيرها
إستغرب هاشم السؤال وجاوب
لاء لا بفكر أرجع ل دولت ولا عاوز أتجوز اساسا كان جوازي غلطه والحمد لله عواقبها مكنتش كبيرهلا عليا ولا على دولتزى ما دخلنا بالمعروف إفترقنا بالمعروف
شعرت سلوان بغصه قائله
وهتفضل وحيد كدهومحبوس هنا فى
الشقه لوحدك
تبسم هاشم وهو يضم سلوان لحضنه ثم وضع يده الاخري على بطنها قائلا بشوق
مين قالك إنى محپوس جاويد عملى إشتراك فى نادي هنا فى الأقصر بنزل ألعب فيه رياضه على خفيف كده وإتصاحبت على كذا صديق ليا قريبين من عمريوكمان مش هفضل وحيد كتيرأنا بعد الايام لحد ما تولدي حفيدي وهيبقى هو الونس لياعمك صلاح خلاص لقى حتة أرض مبانى عندكم فى البلد وانا بعت شقة القاهره وبتمنها هدفع تمن الارض وأبني بيت صغير عشان أبقى قريب من أحفادي
إستغربت سلوان قائله
أحفادك هما فين دول
ضحك هاشم قائلا
اولادكولا إنت مش ناويه تخلفي تانى بعد البيبى ده لاء أنا عاوز أحفاد كتيراعوض بيهم
تبسمت سلوان قائله
مش أما يجي ده الأول يا بابا
إبتسم هاشم قائلا
ان شاء الله هيجي ومعاه الخير والسعاده لينا تعرفى أنا كان نفسي
فى أولاد كتير بس ربنا مأردش بس إداني إنت هديه من أكتر إنسانه حبتها فى حياتي
تدمعت عين سلوان وضمت نفسها أكثر لحضن هاشم قائله
تعرف يا بابا أنا نفسي جاويد يحبني قد ما إنت حبيت ولسه بتحب ماما
تنهد هاشم بشوق وتوق قائلا
متأكد أن جاويد بيحبكبس إنت محتاجه
تعقلي شويه وتبطلي تسرع
رفعت سلوان وجهها ونظرت لوجه هاشم بدلال وعتاب قائله
قصدك أيه يا بابايعني أنا بتسرع
ضحك هاشم على ملامح سلوان قائلا
أيواجاويد معذور لما مراته تسيب البيت بدون سبب وتسافر لوحدها لو حد تاني مكانه كان أقل حاجه طلقهالكن هو عشان بيحبك حاول ينسىأنا شوفت لهفته عليك وقت المستشفى وإتأكدت أنه بيعشقك
تبسمت سلوان قائله
أنا كنت متشوشه والحمد لله فوقت وإتأكدت إني بحب جاويد بغض النظر عن خداعه ليا بإسم جلال أخوه
بمنزل بليغ
إستقبل جواد بحفاوه وترحيب
مد جواد يده بورقه ناحية بليغ قائلا
خد أقري محتوي
الورقه دي
أنا كنت هجي من بدري بس حضرتك عارف شغل المستشفى إتشغلت بيه
قرأ بليغ محتوي الورقه شعر بغصه قائلا
ده طلب إيلاف أجازه من الشغل فى المستشفى
رد جواد بسأم
مش عارف ولا قادر أفهم سبب لطلبها لل أجازه دى أيهبرائتها ظهرت والكل عرف بيها غير كمان ناصف والدكتور التانى ربنا وقعهم فى شړ أعمالهم والإتنين وقعوا فى بعض وهما اللى تقريبا إتسببوا فى دمار بعض مهنيا وصدر قرار من وزارة الصحه بإيقافهم عن ممارسة الطبغير القواضى اللى متهمين فيها ولسه مصدرش