حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
المياه وشربت منه مباشرة تقول
ثانيه كمان وكنت هفطس من الزغطهأما أشرب تلات مرات عشان تروح
شربت مره والثانيه ولكن الثالثه ملأت فمها بالمياه أكثرلكن قبل أن تبتلع المياه سمعت صوت جوهري منها يقول بتعسف
أنا مش
قايل
لم يكمل حديثه حين إنخضت حسنى وفتحت فمها لتضخ تلك المياه التى كانت
بفمها بوجهه وعلى صدره
بالمشفى
بعرفة سلوان
إنتهز هاشم غفوة سلوان بسبب بعض الادويه وذهب لتبديل ثيابه وسيعود مره أخرى
ظل جاويد وحده بالغرفه مع سلوان
شعر بآلم طفيف بظهره نهض واقفا وذهب نحو شرفة الغرفه فتح الستاره قليلا ينظر الى الخارج نظر نحو السماء رأي أكثر من منتطاد يطوف بها تبسم وتذكر خوف سلوان حين كانت معه برحلات المنتطاد لكن ترك الستاره وعاد بنظره الى الغرفه مبتسم على صوت سلوان التى حين
تحدثت بآلم
زمان كنت بستني بابا بالساعات قدام المدرسه على ما يخلص شغله ويجي ياخدنى ونرجع للشقه كنت بحس بوحده لما كانوا فى المدرسه يعملوا حفلة عيد الام كنت بتحجج أنى عيانه عشان مروحش المدرسه وأشوف أمهات زمايلى معاهم وأنا لوحدي معرفتش إن ماما ماټت
system codeadautoadsطول عمري كنت لوحدي كنت بحس إنى ماليش مكان أنتمي إليه كنت عايشه مع بابا من مكان لمكان حتى الجامعه خدتها هنا فى مصر كنت عايشه مع عمتي فى شقتها كنت بحس إنى تقيله عليها وبحس أنها پتخاف من نظر جوزها ليا رغم أنه كان شخص محترم وعمره ما بص لى بنظره مش محترمه بس هى كان عندها وسواس متأكده لو مش المرتب الكبير اللى بابا كان بيبعته لها كل شهر كانت طلبت منه إنى أعيش فى أى دار مغتربات أو المدينه الجامعيهعشان خاېفه على جوزها مني بس المرتب كان بيديها طاقة تحمل حاولت تشغل عقلي كذا مره بإيهاب وغيره وأنه معجب بيا عشان أتشغل بأي راجل ويمكن أتجوز وأبعد من قدام عين جوزها لحد ما خلصت جامعه رجعت أعيش مع بابا فى السعوديه فرحت لما قالى هنرجع نعيش فى مصر بس الفرحه مستمرتش لما عمتي قالتلى إن بابا هيتجوز ولازم اوافق والا هبقى آنانيه وبحرمه من السعاده وافقت رغم إنى كنت معترضه على طنط دولت لان عارفه انها نسخه تانيه طماعه زي عمتي بس بترسم الموده ليا قدام بابا كنت بحس أنها مش طيقانى ولمحت لى كتير إن وجودي معاهم فى نفس الشقه بيسبب إزعاج لها طبعا مش على حريتها مع بابا مش قادره تدلع ولا تلبس هدوم مناسبه ليهابسبب تحذير بابا ليها خاېف عليا من الإحراجفكرت برحلة الأقصر
نفس الوحده حاسه بيها دلوقتي يا جاويد ونفس الشعور اللى دايما ملازمني إن ماليش مكان أنتمى ليه عشان كده أنا قررت أرجع للقاهره مع بابا فى أقرب وقت مش بلومك يا جاويد أنا ده كان قدري الوحده دايما رفقيتي
﷽
الأربعون المخادع يعشقك
شدعصب
قبل قليل بمنزل صالح
تغيب عقل حسني من المفاجأه أغمضت عينيها تشعر كآنها بين دوامه تسحبها نحو هاويه توقف عقلها
عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تعطي ردة فعل فقط تشعرتشعربحرك بعض الشي لكن بدأ نفسها ينخفض
ترك زاهر هو الآخر يحتاج للتنفس لكن مازال وجهه شبه بوجه الضائعه بين هوة فقدان عقلهابينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسنيرأها ترمش بأهداب عينيها المغمضهلوهله سرعان ما جال بخاطره مسكذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مسكشعر پغضب من نفسه وإرتسم على وجهه
أن تفتح حسني عينيها وتفاجئ بملامح زاهر
أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت البغيض الذى قال بإستهجان
مش ليكم مجعد يتاويكم ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق
فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضهشعرت بإرتباك أيضا كأنها فقدت الإدراك كليا على جسدهاماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليهاأخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم
إطلع فوق يا حسني
رحبت حسني ولم تعارض أمره أو تتفوه حتى بإيماءهغادرت بخطوات سريعه
تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره
عاد بنظره ل زاهر پحقد يقوده شعوره بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلا
system codeadautoadsمش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتكولا تربية الخدامات أثرت عليكتحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي
نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان
قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك
أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه
حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا
system codeadautoadsبينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على تحاول إستعاب ما حدث قبل قليلهل فعلا زاهرأم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه
نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث
لكن بلا حدث
بحيره بين العقل والا وعي مازالت غير مصدقه
ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت لبعضهما بقوه
صفع زاهر باب غرفته بقوهبنفس اللحظه سمع صوت سياره تدورذهب نحو شرفة الغرفه وتهكم بحسره والده يغادر للذهاب الى ملذاته الحړامزفر نفسه وعاد يجلس على الفراش وضع رأسه بين كفيه يزيح خصلات شعره للخلفزفر نفسه يشعر بتوهانوتذكر مذاق تلك تبسم للحظه وهو يتذكر رؤيته ل حسني تتسلل الى المطبخ قبل قليل وهى لم تنتبه لخروجه من غرفة المكتب بنفس الوقتأثارت أفعالها الحمقاء سخريته وهى تتسحب مثل اللصوص بفضول تتبعها وهى ذاهبه الى المطبخ وقف خلف حائط بجوار باب المطبخكان يستمع لحديثها مع نفسها بحماقه فى نظرهداعبت رائحة الطعام أنفه وشعر بجوع رغم أنه تناول الطعام قبل وقت قليللكن رائحة تلك الطعام أارت شهيته بقصد منه تنحنح قبل أن يدخل الى المطبخ لم يكن يتوقع أن تختبئ حسني منهظن أنها بالتأكيد ستثرثر قليلاحقا يكره ثرثرتها لكن يود تناول ذالك الطعامتفاجئ حين دخل الى المطبخ ولم يجدها علم أنها تخبأت خلف باب المطبخكاد أن يخبرها أنه رأها لكن فكر بدهاء وجلس خلف تلك الطاولة وبدأ بتناول الطعامظنا أن حسني لن تنتظر كثيرا قبل أن تفصح عن وجودهالكن تحملتشعر بشبع ونهض يتلاعب بها بين تردد فى العوده الى الطعام أو الخروج من المطبختلاعب بها بالخروج من المطبخ كى تخرج من خلف الباب وقف لحظات جوار حائط المطبخ بمجرد أن رأي حسني قريبه من الطعام عاد مره أخري كي يفاجئهالكن هى إستقبلت المفاجأه بتلك المياه التى بصقتها عليهونظرت عينيها المترقبه كآنها تتوقع رد فعله جعلته يفقد جموده وتحكمت وقهاوكان يود المزيد منل حتى بعد أن ظن أنها كان يتخيل مسكأراد أخريربما تعطي له تفسيرا عن سبب ذالك التوهان الذى يشعر
به
منزل صلاح
إضجع صلاح بظهره على خلفية الفراش وتنهد بإنهاك قائلا
الحمد لله أنا بعد ما شوفت حفصه إمبارح ولما فاقت الصبح تصرخ قلبي إتسحب مني بس محاسن قدرت تهديها
كانت يسريه عقلها سارح بحديثها صباح مع وصيفه لم تنتبه لقول صلاح الإ حين قال
يسريه مالك سرحانه فى أيه
إنتبهت يسريه قائله بإستفسار
كنت بتقول أيه
تنهد صلاح بإرتياح قليلا يقول
بقول الحمد لله حفصه بقت بخير
إقتربت يسريه من الفراش وازاحت
الدثار قليلا وإتكئت هى الأخري بجسدها على خلفية الفراش قائله
كويس إن محاسن كانت جنبها
وكمان جواد كان لسه فى الدار إداها حقنه مهدئه
أنا مش عارفه أيه بيحصل فجأه كل فترةولما حفصه هديت وقالت اللى حصلها بستغربكان أيه الهدف من ده
تنهد صلاح قائلا
وأنا كمان مش عارف ومستغرببس الحمد لله عدت بخيرحتى جاويد إتصلت عليه وقالي سلوان بقت كويسهبكره هبقى أروح ازورها ميصحش كده
ردت يسريه
طلبت من هاشم يجي يرتاح وأنا هبات معاها رفضحتى جاويد كمان رفض
تنهد صلاح مبتسم يقول
بستغرب جاويد واللى حصله فجأه يقابل سلوان ويحبها فى مده قصيره ويتجوزها ويحصل بينهم متاهه وترجع تانيجاويد طول عمره كان عقله هو اللى بيتحكم فيه كنت أوقات كتير بحس أن قلبه بقى زى الصخر صعب يحب
system codeadautoadsبرقت دمعة عين يسريه وهى تبتسم بغصه قويه قائله
ده القدر اللى بيحرك الصخرسلوان هى اللى أحيت الروح فى قلب جاويداللى فعلا كانت إنتزعت منه بعد ما فاق وكان حاسس إن روحه مسحوبهوكان بيسأل على جلال لحد ما عرف سبب لإحساسه دهإن توأمه فارق
ضم صلاح يسريه لصدره دمعة آلم سالت من عينيه هو الأخرتنهد بإشتياق قائلا
فاكر يوم ولادة جلال وجاويد
وقتها مكنش فى تحديد لجنس الجنين وهو فى بطن أمه زى دلوكلما ولدتي جلال أبويا اللى سماهلكن لما بعدها ولدتى طفل تانىأمى قالت
ربنا جاد عليك بولدينسمي الولد التاني جاويد
شكر لله
بالك زيادة الخير إنك تتحدت بنعمة ربنا عليك أنه جاد عليك بزياده جلال و جاويد جاويد هيبقي له شآن كبيربس العين عليه مرصوده
system codeadautoadsشعرت يسريه بنغزات قويه فى قلبها تشعر بآسى قائله
فعلا جاويد العين عليه مرصوده نجي منها كذا مره وخاېفه قلبي مش هيقدر يتحمل يا صلاحبقيت بخاف أوقات ببقى عاوزه أحبس ولادي التلاته هنا فى الدار عشان ميبعدوش عن نظري ويصيبهم مكروه
ضم صلاح يسريه هو الآخر مثلها قلبه يملأوه خوفلكن يسيطر عليه الإيمان بالقدر يترجى دائما أن يكون القدر رحيم
بالمشفى بغرفة سلوان
توقفت سلوان للحظات