حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
أبدأ بكتابة البيانات
فى تلك اللحظه أصبح مكان أمجد خالى وجاويد هو من جوار المأذون
فى خلال ثواني
فتحت سلوان باب الغرفه بإستهجان قائله بآمر
وقف كتب الكتاب ده مستحيل يتم
توقف المأذون عن التدوين ونظر نحوها قائلا
ليه يا بتى هتحرمى حلال ربنا
نظرت نحو جاويد الذى يجلس على يسار المأذون قائله بثبات
رغم إنشراح قلب جاويد حين وقع بصره عليها لكن وقف ينظر لها بجمود وقسوه أجادها مخالفة لتلك النابض الذى بداخله والذى يشعر أنه يضخ بداخله الډماء مثل الشلال لكن لن يستسلم لذاك اللعېن الذى خذله أمامها سابقا نهض بعنفوان حين جذبت دفتر المأذون وقامت بشق تلك الورقه ومزعتها الى قطع صغيره وألقتها أرضا تلمع عينيها بظفر مما عصب جاويد للغايه هى إزدادت فى وقاحتها عن الحد بل بالغت ولابد من وقفه حاسمه توجه الى مكان وقوفها بخطوات سريعه وهو ينظر الى ملامح وجهها الذى تظهر أنها فخوره بما فعلته من حماقه لكن لابد لها من تأديب خاص بينما هى مع كل خطوه من جاويد كان داخلها يرتجف من
أنت سبج وهربتي من إهنه بكيفك إيه اللى رچعك إهنه تاني دلوكيت
قال جاويد هذا وأدار لها ظهره ينظر خلف شباك الغرفه يرى ذالك الظلام القريب بينما إقتربت هى بخطوات متردده تخشي رد فعله لكن جازفت ورفعت يديها وضعتهم فوق عضدي يديه ثم مالت برأسها على ظهره حاولت التحدث أكثر من مره لكن كان ېخونها صوتها الى أن خرج خاڤتا
لم تكمل بقية حديثها حين إنتفض بجسده بعيد لخطوتين عنها وإستدار ينظر لوجههايحاول تهدئة تلك الڼار الذى يشعر
بها بخلايا جسده بأكمله وإزدادت خلاياه إستعارا حين وضعت رأسها على ظهره
تحولت نظرة عينيه لقاتمه إرتجفت كل أوصالها ولكن سلوان إستجمعت الباقى من شجاعتها متنازله عن كبريائها وإقتربت منه وإنحنت
جاويد بلاش
قاطع حديثها پحده وإستهجان وهو ينفض يده من بين يديها قائلا
بلاش أيه وأيه االلي رچعك تاني
طلاج مبطلجش بس
مټخافيش هبجى زوچ عادل إنت تلات ليالى ومسك تلات ليالى والليله السابعه هتتجسم بيناتكم كل سبوع ليله بالتتابع
إغتاظت سلوان من حديثه قائله بوعيد كاذب
ضحك جاويد بسخريه يشعر بلوعه فى قلبه وأخرج من جيب ثيابه سلاح وقام برفع صمام الامان ومد يده به يعطيه لها قائلا بثقه
system codeadautoadsسلاحي أهو خدي إجتليني بيه موتى هو الحاچه الوحيده اللى هتمنع كتب كتابي على مسك الليلهإنت اللى أخترتي الهرب بعيد عنيبس فى سؤال واحد بس هو اللى كان محيرنى وإچابته عيندك ليه هربتى بعد ما أعترفت ليك إنى بحبك بعدها عشنا ليلة غرام سوا ليه سلمتينى نفسك عشيه كنت فى بيد سلوان على يقين أنها لن تستطيع حتى الإمساك به لكن إقتربت سلوان من جاويد وترجته أن يتراجع لكن مازال جاويد مستمر بالضغط ببروده على سلوان
مما جعلها تبكي وتقول له بإنهزام
خلاص طالما مصر تتجوز عليا يبقى ھموت نفسي وبما إني حامل يبقى هتكسب وز مۏت روحين فى رقابتك
ذهل جاويد وسلوان ترفع السلاح نحو قلبها ومثل البرود وهو يمد يده يأخذ منها السلاح لكن نظرت له سلوان بيآس ودموع وتأكدت قائله
system codeadautoadsإنت كنت عارف إني حامل
صمتت سلوان وأخفضت السلاح قليلا للحظه كاد جاويد أن يأخذه منها لكن رفعته سلوان وبضغطه خطأ منها إنطلقت ړصاصه وأخري
وتناثرت الد ماء بالغرفه
يتبع
﷽
الرابع والثلاثونمازال مفتون ب خد الجميل
شدعصب
قبل وقت قليل
بالمشفى
بغرفة العنايه المركزة
دونت إيلاف بعض الملاحظات
بتقرير طبي كذالك دونت بإحدي الأوراق بعض الأدويه وأعطت التقرير لإحدي الممرضات ونبهت عليها إعطاء المړيض تلك الادويه بأوقات الحاجه فقط أومأت لها الممرضه بفهم خرجت إيلاف من الغرفه تسير بممر المشفى رأت جواد يقترب منها مبتسم تبسمت له حين أصبح أمامها وقف ينظر بساعة يده قائلا
كنت بدور عليك يا دكتوره أظن نبطشيتك خلصت
تبسمت له قائله
فعلا نبطشيتي خلصت ويادوب أروح للبيت أغير هدومي عشان ألحق شويه فى الحنه وكتب الكتابأختي منبهه عليا متأخرش عشان دى أول مره تشوف مراسم فرح صعيديبس إنت المفروض دي حنة إبن عمك غير كمان كتب كتاب أختك توقعت تكون مشيت من بدري
تبسم جواد قائلا
هو ده كان المفروض بس أنا إنشغلت شويه وكمان عم بليغ إتصل عليا وقالى أوصلك لأنه هو مامتك وأختك تقريبا زمانهم وصلوا دار الأشرفيعني سبقوكي لهناك
تبسمت إيلاف قائله
كنت متأكده أختي هتزن على بابا ومش هيستنوني
تبسم جواد قائلا
معليشي خلينا بقى إحنا كمان نلحق قبل كتب الكتاب والحنه ما يتفضوا
تبسمت إيلاف بموافقه وسارت جوار جواد يتحدثان بود غافلان عن ذالك الحاقد الذى رأهما وشعر بغيظ بعد فشل مخططاته السابقه لكن ربما تهاون سابقا ولابد من مخطط محكم هذه المره وربما الفرصه سنحت الآن بخروج تلك الممرضه من غرفة العنايه وبيدها ذالك الملف تعمد أن يحتك بها بقوه
حتى سقط الملف
من يدها وتناثرت منه بعض الاوراق إدعى عدم الإنتباه وإعتذر منها وإنحنى يجمع معها أوراق التقرير حتى جمعها كلها وأعطاها لها يعتذر مره أخري دهش ذالك الممرضه لكن لم تهتم للآمر وأخذت الملف وغادرت بينما هو تبسم بظفر وإختلس النظر لجميع النواحىثم دخل الى غرفة العنايه للحظات وغادر مسرعا قبل أن يراه أحدا
بينما إيلاف ذهبت مع جواد الى منزل بليغظل جواد بالسياره ينتظرها حتى عادت بعد أن أبدلت ثيابها بآخري سريعاتبسم لها بمرح قائلا
غريبه أنا قولت هقف أستني ساعه على ما تبدلى هدومك وترجعيدى عادة معظم البنات
تبسمت إيلاف قائله
أهو أنت قولتها معظم البنات يعني مش كلهم أنا يمكن عشان دكتوره وعارفه أهمية وقيمة الوقتفمش باخد وقت فى حاجات سهل تتقضي بسرعه زى دلوقتي كده بقولك إتفضل سوق وصلنا
تبسم جواد لها وأومأ برأسه وبدأ بقيادة السيارهسار بينهم حديث ودي طوال الطريق حول بعض الامور الطبيهلكن فجأة توقف جواد بالسياره إستغربت إيلاف من ذالك سأله
وقفت ليه العربيه
نظر لها
جواد بسؤال
إيلاف أعتقد أنك خدتي فتره كويسه فى التفكير فى عرض الجواز اللى قولتي مجتاحه وقت قبل ما تقولى قراركمع إنى مش شايف إن كان فى ضروره للتفكير بس إحترمت
رغبتكوأعتقد فات مده وأكيد أخدتي القراروأيا كان قرارك أنا هحترمه
إرتبكت إيلاف للحظه وظلت صامته
شعر جواد بالآسف وعبس وجهه وكاد يقول
أفهم من سكوتك إنك
قاطعته إيلاف بحياء وإختصار
موافقه
إستغرب جواد وسأل بلهفه كآنه غير مصدق
قولتي أيه
إحمر وجه إيلاف وظلت للحظه صامته قبل أن يقول جواد بتكرار
إنت قولتي موافقه صح
حادت إيلاف وجهها عن النظر ل جواد وأومأت رأسها بخجل
تنهد جواد بإرتياح قائلا
أخيرا
تبسمت إيلاف بدلال خجول
system codeadautoadsقصدك أيه ب أخيرا
تبسم جواد قائلا
قصدي أخيرا نطقت بموافقهأنا كده هتفائل وأصدق جلمة ماما اللى قالتهالى النهارده الصبح وأنا رايح المستشفى الفرح أما بيجي بيجي مره واحده
تبسمت إيلاف بحياءقائله
بصراحه طنط يسريه مع إنى مشوفتهاش غير مره واحدهبس حسيت إنها شخصيه قويه وشديده وعندها فطنه فى نفس الوقتعكس شخصية طنط محاسن كانت مرحه وحنونه وتلقائيه وحسيت أنك بتميل ليها أكتر
تبسم جواد قائلا
خالتي محاسن فعلا لها مكانه كبيره مش بس عندي انا لوحدي كمان أخواتىتعتبر هي اللى مربيانا مع مامازى ولادها بالظبطدايماتقول أنا ربنا محرمنيش وعطاني من وسع ولاد أختي هما ولادي حاسه إن انا اللى خلفتهم وكمان أحيانا كتيره بتكون مخزن أسرارنارغم إنها اللى فى قلبها على لسانها
system codeadautoadsبالعوده ل دار صلاح الاشرف
بغرفة حفصه
كانت تقف خلفها محاسن تقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصن حفصه التى نظرت لإنعكاسها فى المرآه تبسمت لها محاسن قائله
ما شاء الله قمر لاء أحلى من القمر أنا كان لازم أبخرك من كل العيون وبالذات من عيون البت الرزله مسك وأمها صفيه بالك الإتنين خساره فيه أساميهم وبالذات البت الصفره مسك والله خساره فيها إسم المرحومه مسككانت صحبتي
وكانت بلسم حاجه إكده زي نسمة هاديه إنما دي إعصار غباوه وبحسها غلاوويه
تنهدت حفصه بزعل قائله
ليه بس يا خالتي معرفش أيه السبب إنك مش بتحبي مسك مع أنها طيبه وكمان انا شايفه أنها أكتر واحده كانت تليق ب جاويد أهو شوفتي الست سلوان خذلته وسابت الدارلو واحد تاني غير جاويد كان أقل شئ طلقها ورد إعتباره
نظرت محاسن ل حفصه قائله بتوعيه
القلب با بت مالوش نظام يمشي عليهوبعدين إنت متعرفيش حصل بيناتهم أيهوجاويد حروكفايه بلاش مشاعرك ل مسك تعمي عينيك عن الحقيقهجاويد عمره ما فكر فى مسكأنا كنت بشوف معاملتك ل سلوان انا لو مكانها كنت هزعل برضكهجولك على حاجه حاسه بيها مسك مش طيبه زى ما بتمثل عليكمسك بتستغل مشاعر القرابه اللى بينكم حاذري منها با بتمسك بت صفيه وعيندي إحساس كبير إنها ورثت منها الخبث والشړ
للحظه إنتبهت حفصه لحديث محاسن وأقتنعت به لكن بسبب طرق باب الغرفه ودخول مسك تمثل المرح والموده نفضت عن رأسها ذالك وعاودت الإنصياع لرياء مسكبعد قليل دخلت الغرفه عليهن توحيده بمرح تغني وتجلجل بالزراغيط قائله
الحج صلاح جالى أطلع أنادم علي العروسه عشان المأذون عاوز ياخد موافجتكعلى كتب كتابك يا زينة الصبايا الفرح قادم على وش
زينة الصبايا حتى الست سلوان عاودت للدار
إنتفضت مسك بغيره ظاهره تقول بإستهجان
بتخرفي تقولى أيه يا وليه
نظرت توحيده لها بإشمئزاز وقالت بإغاظه
الست سلوان رچعت لإهنه بنفسها تنور دارها
زاد غيظ مسك حين إنشرح وجه محاسن وقالت
خبريتك حلوه يا توحيده تستاهلي الحلاوه عليهاتعالى إمعاي أنا إتوحشت طلتها البهيه
نظرت مسك لهن بغيظ لو بيدها لقامت بخنقهنبينما حفصه لم تبالي وإنشعلت بهندمة حجاب رأسهالكن تبدل حالهن الى فزع حين سمعن صوت إطلاق رصاص من داخل الدارخرجن خلف بعضهن لمعرفة السبب
بينما
يسريه أثناء عودتها مره أخري للرجوع والجلوس بين جمع النساء اللذين آتوا من أجل حضور حنة زاهر كذالك عقد قران حفصه
أثناء سيرها بالرواق ألقت نظره خاطفه على حديقة المنزل للحظة تبسمت لكن سرعان ما توقفت عن السير وسأم وجهها وشعرت بوخز قوي بقلبها حين لمحت ذالك الطيف